انتظرت كثيرا وتمهلت طويلا حتى أدلو بدلوي في موضوع اختيار السيدة/ أسماء محمد عبد الله لمنصب وزارة الخارجية.. رغم اعتراض سياسيبن ودبلوماسيين لهم وزنهم على الساحة السياسبة داخليا وخارجيا.. وكان رأيي ان نمنحها الفرصة كاملة حتى نحكم عليها. وقد ظللت أتابع السيدة وزيرة الخارجية بكل دقة وتأن وحيادية .. منذ أول لقاء لها مع وزير الخارجية المصري مرورا بزيارتها الخارجية الأولى لدولة جنوب السودان وحتى آخر لقاء لها مع وفد الإتحاد الأوروبي.. كما تابعت كل الحوارات التلفزيونية التي أجريت معها وكل تصريحاتها الصحفية.. ويمكنني القول الآن وبملء فمي - قولا واحدا- انها لا تصلح للمنصب.. بل هي "كعب أخيل" حمدوك وحكومته.. وأتمنى ان تتقدم بإستقالتها منعا للحرج.. وبأسرع وقت ممكن.. حفاظا على تماسكنا الداخلي وسمعتنا الخارجية.. والتي رمى بها المعزول إلى أسفل سافلين.. وحفاظا على الصورة الزاهية التي تحاول ثورتنا تقديمها للعالم.. خصوصا وان خطابنا الذي نقدمه للخارج مفاده: ان كل ما حدث في العقود الثلاثة الماضية كان محض إنتكاسة تاريخية طبيعية تمر بها الأمم في مراحل تكوينها فتخرج من الإنحطاط إلى النهضة. لا أعرف من اختارها؟ وعلى أي أساس ومعيار تم اختيارها؟ وقد ظهر جليا ان السيدة الفاضلة تفتقد للياقة الذهنية واللباقة الدبلوماسية كما الحضور والثقافة والكاريزما.. والأنكى والمؤلم والأمر انها قد أثبتت جهلا فاضحا بما يدور في العالم من أحداث.. بل وبأبسط بداهات السياسة الخارجية! ولا أعرف بعد كل هذا على أي أساس تم إختيارها؟ اللهم إلا لو تم اختيارها على أساس الحقيقة البيولوجية.. حقيقة انها امرأة.. وهنا تكون المصيبة أعظم.. فهذا الأمر فيه إستهتار مسيء بقدرة المرأة السودانية ! وحتى لا أطيل عليكم أكثر من هذا.. أترككم مع هذا الجزء المقتطع من حوار تلفزيوني أجري معها يوم أمس .. وكان واضحا انها قد طلبت أسئلته مسبقا.. ومع ذلك ظهرت باهتة وهي تقرأ بطريقة مرتجفة وركيكة من ورقة الأجوبة التي أمامها.. وفات عليها ان الإعلامي الناجح من يخرج الأسئلة الحقيقية لحواره من أجوبة ضيفه وليس من الأسئلة المعدة سلفا لضيفه.. وكان ان ظهرت على ذلك النحو المخجل الذي ترونه على الفيديو المرفق أمامكم .. والذي يتعدى مرحلة الخجل إلى الفضيحة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة