إلي أصحاب الودائع في البنوك ،،، جيمي ستيوارت قد مات ولم يعد موجودا في عالمنا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 03:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-23-2019, 04:15 PM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إلي أصحاب الودائع في البنوك ،،، جيمي ستيوارت قد مات ولم يعد موجودا في عالمنا

    04:15 PM March, 23 2019

    سودانيز اون لاين
    الهادي هباني-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    إلي أصحاب الودائع في البنوك ،،، جيمي ستيورات قد مات ولم يعد موجودا في عالمنا
    عنوان المقال مستوحي من مُؤلَّف دكتور الاقتصاد والكاتب الأمريكي الشهير، من أصل لاتيني، لورانس كوتوليكوف بعنوان (Jimmy Stewart is Dead). وهو من أروع المُؤلَّفات الإقتصادية المالية التي تناولت الأزمة المالية العالمية 2008م وشرحت أسبابها وفضحت المؤسسات المالية والمصرفية الكبري التي تسببت فيها بأسلوب فنتازي ساخر وممتع جدا يتضح من عنوان الكتاب نفسه، المستوحي بدوره، من قصة الفيلم الأمريكي الخيالي الشهير (It is a Wonderful Life) ، (إنها حياة رائعة)، الذي أصبح أحد أفلام أعياد الميلاد التي تعرض في التلفزيون الأمريكي في شهر ديسمبر من كل عام، والحائز علي العديد من الجوائز، بطولة الممثل الأمريكي الراحل جيمي ستيوارت (بطل الفيلم)، وإخراج فرانك كابرا، استنادا إلي قصة (The Greatest Gift)، (أعظم هدية) للكاتب فيليب فان دورين ستيرن، التي كتبها عام 1939م عقب انفجار الكساد العظيم الذي ضرب أمريكا والعالم الغربي عام 1928م، ولكنها نُشِرَت عام 1943م وتحولت لفيلم عام 1946م. والفيلم يحكي قصة جورج بيلي بطل الفيلم (جيمي ستيوارت)، الذي يقطع إجازة شهر العسل خاصته فجأة ويعود ليتولي إدارة المؤسسة المصرفية التي تمتلكها أسرته بعد وفاة والده وجنون عمه، بإسم (مؤسسة بيلي أخوان للإدخار والقروض). فقد وقف أمام صفوف المودعين الغاضبين المطالبين بودائعهم ومدخراتهم بعد انفجار الأزمة المالية العالمية عام 1928م، مخاطبا لهم (بأنه لا يود الكذب عليهم، معترفا لهم بكل صدق وأمانة، أن مؤسسة بيلي للإدخار والقروض لا تستطيع إرجاع أموالهم لأنها مؤسسة مفلسة، وأن أموالهم للأسف الشديد قد ضاعت). وقد شرع أمامهم، يائساً، في محاولة الإنتحار في مشهد درامي مؤثر ليقدم حياته ثمنا لضياع أموالهم. وقد أوشك أن يقتل نفسه، إلا أن العناية الإلهية قد تدخلت في الزمن الضائع وأرسلت ملاكًا في لمح البصر أمام جموع المودعين الغاضبة لإنقاذ جورج من الموت، وإنقاذ بنكه من الإفلاس جزاءً لصدقه وأمانته. وفي الكتاب يخاطب كوتوليكوف، بسخرية يُحسَد عليها، كل حملة الودائع والمدخرات في العالم الذين يحتفظون بأموالهم في المؤسسات المالية والمصرفية متعددة الأشكال والكيانات أن جيمي ستيورات المصرفي النزيه الصادق ذو الشفافية العالية، المستعد لتقديم حياته ثمناً لأموالهم، قد مات ولم يعد موجوداً في عالمنا اليوم.
    وردت هذه القصة الرائعة في الخاطرة والعالم كله يتفرج علي صفوف المودعين الطويلة أمام الصرافات الآلية، وتدافع الحشود وتسابقها نحو كاونترات الصرَّافين في صالات البنوك بمجرد فتح الأبواب. ورغما عن البون الشاسع بين الكساد العظيم عام 1928م وحالة البنوك السودانية اليوم، إلا أن أهم القواسم المشتركة التي تجمع بين الحالتين هي الازدحام والتدافع أمام مداخل البنوك وداخل صالاتها وفي صفوف الصرافات الآلية وانعدام السيولة وتناقص سقوف السحب اليومي من ألفين، إلي ألف، إلي 500 جنيه فقط لا غير، ثم أخيرا تشميع الصرافات وخلو كاونترات الصرَّافين من السيولة تماما، وكل تلك المسرحية الدرامية تمت خلال فترة وجيزة جدا. فقد شهدت البنوك الأمريكية لحظة انفجار الكارثة عام 1928م هجوم كاسح من جمهور المودعين وشهدت مداخلها وصالاتها ازدحاما غير مسبوق. وقد بدأت بصرف أموال الناس في بداية الأمر وفق سقوف يومية للسحب، ثم خفضت هذه السقوف شيئا فشيئا، ثم أغلقت أبوابها أمام جمهور المودعين مؤقتا، ثم بعد ذلك أغلقتها نهائيا. وبالتالي ستصل الحالة بالبنوك في السودان قريبا جدا لنفس سيناريو الإفلاس وإغلاق الأبواب بشكل نهائي. ولن تسعفها ماكينات طباعة النقود (رب رب رب) أو المحاصصات الإقليمية والدولية والقروض العبثية التي تحصل عليها الحكومة في هذا الوقت الحرج. كما لا توجد أصلا ملائكة، من بين دعاة أكذوبة المشروع الحضاري أو من خلفهم يمكنها التدخل في الزمن الضائع لانقاذها من السقوط وإنقاذ البنوك من الإنهيار الوشيك، كما فعلت مع جورج بيلي (جيمي ستيوارت). فإذا كان إبليس شخصيا قد اِحتار في أمر هؤلاء وأفعالهم التي عجزت عبقريته في الدهاء والمكر عن الإتيان بمثلها، وحزم أمتعته ورحل عن السودان منذ زمن بعيد، فما بالك بالملائكة. فلا عاصم اليوم لشياطين الإنقاذ من غضب الشعب السوداني، ولا عاصم للبنوك من غضب المودعين الوشيك.
    الحكومة فاقدة للمصداقية وهي تتعمد الكذب واخفاء الحقيقة المرة، حقيقة إفلاس البنوك. ولا زالت تعتقد يائسة بأنها قادرة علي حل أزمة السيولة بالدعاء والتضرع إلي الله تارة وهم أبعد خلق الله عن الدين، أوباجراءتها العبثية التي اتخذتها من التوسع في طباعة النقود، والتضييق علي تداول الجمهور للعملة المحلية خارج القطاع المصرفي بموجب المرسوم الذي أصدره البشير مؤخرا بمنع تخزين النقود. علما بأن البشير شخصيا وأسرته وحاشيته وكبار المسئولين في الحكومة المركزية وحكومات الأقاليم وكبار ضباط الأمن، وكبار تجار المؤتمر الوطني هم أكبر الذين يكتنزون النقود خارج الجهاز المصرفي في خزائنهم الخاصة وفي حاويات معدة خصيصا لذلك، ويتمتعون ببنود صرف مفتوحة لا حدود لها. وليس هنالك دليلا أبلغ من تصريح وزير الإعلام السابق أحمد بلال في إحدي المناسبات، التي تطرقنا لها في مقال سابق، بأن البشير يتكرم عليهم بمظاريف مالية شهرية عدا ونقدا. وليس هنالك دليلا أكبر من أن جهاز الأمن لوحده قد صرف في قمع المظاهرات منذ اندلاعها وحتي تاريخ اليوم ما لا يقل عن 30 مليار جنيه من مال الشعب الثائر نفسه علي أقل تقدير. وليس هنالك دليلا بسيطا دامغا لا يحتمل أي ذرة تشكيك علي إفلاس البنوك من المشاهد الحيَّة المعاشة لعجزها عن تلبية طلبات المودعين لصرف أموالهم. بل أن إفلاس البنوك في الأعراف والمواثيق المصرفية والمالية الدولية يعني بكل بساطة عجز البنوك عن تلبية طلبات المودعين.
    كما أن بيانات البنك المركزي المنشورة نفسها تكشف هذا الإفلاس بكل وضوح. فقد بلغ حجم النقد المتداول داخل الجهاز المصرفي حتي ديسمبر 2018م 1.1 مليار جنيه فقط (في حين كانت في نهاية الربع الثالث بنهاية سبتمبر 1.3 مليار جنيه)، هذا مقابل 112.8 مليار جنيه نقد متداول لدي الجمهور خارج الجهاز المصرفي. وكما قلنا في مقال سابق أنه، كلما طبعت الحكومة نقود جديدة وضختها داخل الجهاز المصرفي ستخرج مجددا خارج الجهاز المصرفي ولن تعود، فقد زاد حجم النقد لدي الجمهور من 92.2 مليار جنيه في سبتمبر 2018م إلي 112.8 مليار جنيه في نهاية ديسمبر 2018م أي بنسبة 22.3% خلال ثلاثة أشهر فقط. علما بأن هذه الزيادة قد حدثت نتيجة لحملة التوسع في طباعة النقود لمواجهة أزمة السيولة التي ابتدرتها الحكومة في نهايات عام 2018م. (البنك المركزي، العرض الإقتصادي والمالي، أكتوبر – ديسمبر 2018م، جدول رقم (18)، صفحة 35).
    وقد زاد أيضا عرض النقد من 327 مليار جنيه بنهاية سبتمبر 2018م إلي 431 مليار جنيه بنهاية ديسمبر 2018م أي بنسبة 32% خلال ثلاثة أشهر فقط. هذه الزيادة الكارثية هي أيضا نتيجة طبيعية لطباعة النقود (المرجع السابق ذكره جدول رقم (20)، صفحة 38).
    يحدث هذا العبث في حين أن عجز الميزان التجاري قد بلغ حتي نهاية ديسمبر 2018م 4.4 مليار دولار، فقد بلغت الصادرات ما قيمته 3.5 مليار دولار فقط، مقابل واردات بقيمة 7.9 مليار دولار (المرجع السابق ذكره جدول رقم (6)، صفحة 16). وهذا يعكس حجم التدهور والدمار الذي تشهده القطاعات الانتاجية. فالسودان أصبح تقريبا يستورد كل شئ حتي احتياجاته الضرورية من الغذاء. فقد بلغت واردات القمح ودقيق القمح، الزيوت النباتية والحيوانية، المواد الغذائية الأخري، المواد البترولية، المصنوعات، الأدوية، الكيماويات، وسائل النقل، الآليات والمعدات، مواد خام أخري، والمنسوجات حوالي 7.3 مليار دولار تمثل حوالي 92.4% من إجمالي فاتورة الاستيراد. وباقي الفاتورة موزع علي الشاي والبن والعدس والواردات الأخري (المرجع السابق ذكره، جدول رقم (9)، صفحة 19).
    وبالتالي ووفقا لهذه الأرقام، وهذا الواقع الكارثي تكون أموال الناس في البنوك في ظل حكم هذا النظام وسياساته وإجراءاته الفاشلة قد ضاعت، الأمر الذي يتطلب أولا: وقف التعامل مع البنوك بشكل نهائي والاستمرار في مقاومة المرسوم الرئاسي الجديد بمنع تخزين النقود خارج الجهاز المصرفي حيث أصبح هذا الجهاز أحد أهم الأدوات والوسائل والقنوات التي يستخدمها النظام الفاسد لسرقة أموال الناس، وثانيا: الضغط والمحاصرة والوقفات الجماهيرية أمام البنوك ومطالبتها بصرف الأموال لأصحابها دون قيد أو شرط، وثالثا: رفع الدعاوي القضائية علي البنوك من كافة المودعين بشكل فردي أو بشكل جماعي عن طريق مكاتب محاماة متخصصة في مثل هذه القضايا. فأزمة السيولة لم تعد فقط قضية إقتصادية بل أصبحت قضية من قضايا الجماهير المطلبية لأنها انعكست سلبا علي حياتهم اليومية وأصبحت تهدد مدخراتهم وأموالهم المودعة في البنوك.
    هذا كله كوم وأموال الناس المستثمرة في شهادات شهامة وأخواتها كوم آخر. فقد تبخرت تلك الأموال وأصبحت في خبر كان وتحولت بكل بساطة إلي تاتشرات، وعِصي، وبمبان، ورصاص حي، وكلاشنكوفات، وخراطيم مياه لقمع ثورة الشعب نفسه صاحب الأموال المستثمرة. وبالتالي علي كل أصحاب الاستثمارات في هذه الشهادات التحرك للمطالبة بأموالهم بكافة الوسائل الجماهيرية والقانونية وإلا فلن يجدوا منها إلا فوارغ الذخيرة والبمبان وخردة التاتشرات المعطبة والآلاف من قطع الأسلحة التي لا يوجد لها سوقا في سودان المستقبل سودان الحرية والديمقراطية والتعدد والسلام.










                  

03-23-2019, 04:35 PM

خضر الطيب
<aخضر الطيب
تاريخ التسجيل: 06-24-2004
مجموع المشاركات: 10244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلي أصحاب الودائع في البنوك ،،، جيمي ستيو� (Re: الهادي هباني)

    عمي الجميل الهادي ادريس هباني
    لك التحية و التقدير
    قرات كامل المقال و ادركت حجم الكارثة الآنية و المقبلة
    و اثناء قرأة المقال كنت أبحث بين ثناياه عن الحلول
    او كيفية التصرف من قبل المودعين و وجدتها هنا
    -----------------------------------
    الأمر الذي يتطلب أولا: وقف التعامل مع البنوك بشكل نهائي والاستمرار في مقاومة المرسوم الرئاسي الجديد بمنع تخزين النقود خارج الجهاز المصرفي حيث أصبح هذا الجهاز أحد أهم الأدوات والوسائل والقنوات التي يستخدمها النظام الفاسد لسرقة أموال الناس
    وثانيا: الضغط والمحاصرة والوقفات الجماهيرية أمام البنوك ومطالبتها بصرف الأموال لأصحابها دون قيد أو شرط،
    وثالثا: رفع الدعاوي القضائية علي البنوك من كافة المودعين بشكل فردي أو بشكل جماعي عن طريق مكاتب محاماة متخصصة في مثل هذه القضايا.
    فأزمة السيولة لم تعد فقط قضية إقتصادية بل أصبحت قضية من قضايا الجماهير المطلبية لأنها انعكست سلبا علي حياتهم اليومية وأصبحت تهدد مدخراتهم وأموالهم المودعة في البنوك.

    هل تعتقد ان هذه الحلول مجدية في دولة اللاقانون و هي على وشك الانهيار؟

                  

03-24-2019, 04:43 PM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلي أصحاب الودائع في البنوك ،،، جيمي ستيو� (Re: خضر الطيب)

    Quote: هل تعتقد ان هذه الحلول مجدية في دولة اللاقانون و هي على وشك الانهيار؟


    سلام يا خضر وصورة بروفايلك روعة ومعبرة

    الحلول دي طبعا للضغط علي الحكومة والبنوك للمطالبة بضمان اموال المودعين ولكن الحل الجذري يكمن في رحيل
    هذا النظام غير مأسوف عليه
                  

03-24-2019, 05:46 PM

محمد الأمين موسى
<aمحمد الأمين موسى
تاريخ التسجيل: 10-30-2005
مجموع المشاركات: 3470

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلي أصحاب الودائع في البنوك ،،، جيمي ستيو� (Re: الهادي هباني)

    شكرا أخي الهادي على هذا المقال بالغ الأهمية، والذي يبين أي شكل من أشكال الثقوب السوداء أدخلت الإنقاذ السودان فيه. وهو يبين بوضوح أن البنوك السودانية في حالة إفلاس منذ زمن بعيد قبل أزمة السيولة. لأن هذه البنوك إذا كان لها راسمال حقيقي وأرباح يتم تحقيقها سنويا لما اضطرت لعدم الإيفاء بالتزاماتها تجاه المودعين، وكأنها تتصدق عليهم ولا ترد لهم ما أودعوه في خزائنها. والاسوأ من ذلك، يتبين أن الحكومة لا تلتزم بالصرف من مداخيلها الحقيقية، بل تستولي على أموال المودعين لدى البنوك لكي تكمل بها صرفها البزخي وصرفها الأمني العبثي، حتى وإن كان هذا الاستيلاء يتم في شكل استدانة شعارها: "الحساب يوم الحساب" أي أنها قروض منعدمة. إن استمرار صفوف المنتظرين أمام صرافات البنوك - الداخلية والخارجية - يبين مدى خسارة من لم يسعفهم الحظ بسحب نقودهم من البنوك (مثلهم مثل ضحايا سوق المواسير وضحايا شهامة الذين لم يقفزوا من تايتنك في الوقت المناسب)، ولم يعد أمامهم إلا المثل: "المال تلتو ولا كتلتو" إن أسعفتهم مطابع العملة.
    سؤال: هل توضع الموارد الحكومية من النقد في البنوك؟ أم هي من سن معاصي تفادي الإيداع؟
                  

03-25-2019, 03:36 PM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلي أصحاب الودائع في البنوك ،،، جيمي ستيو� (Re: محمد الأمين موسى)

    Quote: شكرا أخي الهادي على هذا المقال بالغ الأهمية، والذي يبين أي شكل من أشكال الثقوب السوداء أدخلت الإنقاذ السودان فيه. وهو يبين بوضوح أن البنوك السودانية في حالة إفلاس منذ زمن بعيد قبل أزمة السيولة. لأن هذه البنوك إذا كان لها راسمال حقيقي وأرباح يتم تحقيقها سنويا لما اضطرت لعدم الإيفاء بالتزاماتها تجاه المودعين، وكأنها تتصدق عليهم ولا ترد لهم ما أودعوه في خزائنها. والاسوأ من ذلك، يتبين أن الحكومة لا تلتزم بالصرف من مداخيلها الحقيقية، بل تستولي على أموال المودعين لدى البنوك لكي تكمل بها صرفها البزخي وصرفها الأمني العبثي، حتى وإن كان هذا الاستيلاء يتم في شكل استدانة شعارها: "الحساب يوم الحساب" أي أنها قروض منعدمة. إن استمرار صفوف المنتظرين أمام صرافات البنوك - الداخلية والخارجية - يبين مدى خسارة من لم يسعفهم الحظ بسحب نقودهم من البنوك (مثلهم مثل ضحايا سوق المواسير وضحايا شهامة الذين لم يقفزوا من تايتنك في الوقت المناسب)، ولم يعد أمامهم إلا المثل: "المال تلتو ولا كتلتو" إن أسعفتهم مطابع العملة.
    سؤال: هل توضع الموارد الحكومية من النقد في البنوك؟ أم هي من سن معاصي تفادي الإيداع؟


    شكرا أخي محمد الأمين علي مداخلتك الشحمانة والتي اتفق معها. وسوآلك في غاية الأهمية ولقد تطرقت له في المقال قبل السابق بعنوان (للسيد محافظ بنك السودان لا يوجد حل غير الرحيل) حيث قلت:
    Quote: ثالثا: تبلغ مستحقات البنوك علي الحكومة المركزية وحكومات الولايات والمؤسسات العامة حوالي 57.4 مليار جنيه تمثل حوالي 17.4% من إجمالي أصول البنوك التجارية البالغة 329 مليار جنيه. في حين أن إجمالي ودائع الحكومة المركزية وحكومات الولايات والمؤسسات العامة مجتمعة لدي البنوك التجارية تبلغ فقط 10.2 مليون جنيه تمثل فقط مانسبته 4.6% من إجمالي قيمة الودائع لدي البنوك التجارية. هذا في حين أن ودائع الجمهور تبلغ 153.4 مليار جنيه تمثل حوالي 68% من إجمالي الودائع لدي البنوك التجارية (المصدر السابق ذكره، جداول أرقام (14 A)، صفحة 24)، و(13 B)، صفحة 23). هذا يعني أن الحكومة بكل بساطة (وعلي عكس حكومات الدول المحترمة التي تغذي البنوك وتدعمها بودائع محترمة لتقوي مركزها المالي وتحمي قطاعاتها المصرفية) تودع في البنوك مبالغ تكاد لا تذكر (ملالين) لا تتجاوز ال 10.2 مليون جنيه وفي نفس الوقت هي (أي الحكومة) أكبر مقترض من البنوك حيث استدانت 57.4 مليار جنيه من البنوك حتي سبتمبر 2018م تمثل حوالي 37.4% من إجمالي ودائع المواطنين وتمثل 561 ضعف إجمالي قيمة ودائع الحكومة لدي البنوك. بمعني أن الحكومة بكل بساطة، لا تمارس الجبايات علي المواطنين فقط من خلال الضرائب والرسوم والأتوات، بل أيضا من خلال نهب ودائعهم في البنوك. وكان من الممكن أن يكون هذا الوضع مقبولا إذا استغلت الحكومة هذه الأموال التي تقترضها من ودائع العملاء في التنمية وفي الصحة والتعليم وفي رفع المستوي المعيشي للمواطنين. ولكنها علي العكس تستغل ودائع العملاء في الصرف علي مريديها ومؤسساتها المترهلة وفي تمويل شراء البمبان والهراوات والسياط ومختلف أجهزة القمع التي تستخدم اليوم في قمع تظاهرات الثوار السلمية بشكل مفرط أمام العالم أجمع.
                  

03-24-2019, 07:02 PM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4155

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلي أصحاب الودائع في البنوك ،،، جيمي ستيو� (Re: الهادي هباني)

    لك التحية الأخ الهادي هباني
    أنا شايف الناس يا إما ما عارفة السبب
    يا ما عايزة تقولو !
    إفلاس البنوك ممكن يحدث بسبب السياسات المفروضة
    على البنوك من بنك السودان
    وليس أفلاس البنوك هو سبب الذي إذا حدث سيكون
    نتيجة يعني
    ما يحدث يضر بالبنوك ضرر بالغ وقد يعرضها للإفلاس
    أما ما هو السبب والمتسبب هو ببساطة تصرف النظام والسلطة والحكومة
    في البلاد في مدخرات المودعين لصرفها مرتبات ونفقات لجسم النظام المترهل
    في السابق كان يتم الصرف من التضخم بطباعة العملة دون غطاء
    لكن شكلهم استخسروا طباعة العملة والسرقة غير المباشرة
    عبر الصرف من التضخم بطباعة عملات دون غطاء فصاروا
    الأن ينفقون من مدخرات الناس في عينك يا تاجر!

    (عدل بواسطة منتصر عبد الباسط on 03-24-2019, 07:04 PM)
    (عدل بواسطة منتصر عبد الباسط on 03-24-2019, 07:05 PM)

                  

03-24-2019, 07:18 PM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4155

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلي أصحاب الودائع في البنوك ،،، جيمي ستيو� (Re: منتصر عبد الباسط)

    الواحد الوحيد القال الكلام دا علنا في ٢٠١٣ هو حسن طرحة
    والحكومة رشتو وسكتتو بمنصب ولائي في ٢٠١٥ والأن بمنصب وزير اعلام.
    البغلة في الابريق والجميع لا يريد أن يقتنع بأن البغلة في الابريق
    والابريق في الكوز.
                  

03-25-2019, 03:41 PM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلي أصحاب الودائع في البنوك ،،، جيمي ستيو� (Re: منتصر عبد الباسط)

    Quote: لك التحية الأخ الهادي هباني
    أنا شايف الناس يا إما ما عارفة السبب
    يا ما عايزة تقولو !
    إفلاس البنوك ممكن يحدث بسبب السياسات المفروضة
    على البنوك من بنك السودان
    وليس أفلاس البنوك هو سبب الذي إذا حدث سيكون
    نتيجة يعني
    ما يحدث يضر بالبنوك ضرر بالغ وقد يعرضها للإفلاس
    أما ما هو السبب والمتسبب هو ببساطة تصرف النظام والسلطة والحكومة
    في البلاد في مدخرات المودعين لصرفها مرتبات ونفقات لجسم النظام المترهل
    في السابق كان يتم الصرف من التضخم بطباعة العملة دون غطاء
    لكن شكلهم استخسروا طباعة العملة والسرقة غير المباشرة
    عبر الصرف من التضخم بطباعة عملات دون غطاء فصاروا
    الأن ينفقون من مدخرات الناس في عينك يا تاجر!


    شكرا أخي منتصر علي مداخلتك وما خلصت إليه من أن الحكومة تنفق من مدخرات الناس ولو راجعت تعليقي علي مداخلة الأخ محمد الأمين ستجد ما يتفق مع خلاصتك
                  

03-25-2019, 05:29 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلي أصحاب الودائع في البنوك ،،، جيمي ستيو� (Re: الهادي هباني)


    شكرا الأخ العزيز الهادي هباني
    مقال يوضح مدى الكارثة الاقتصادية التي اوصلونا اليها اولئك الفاسدين.

    ما ابعدهم عن فضيلة الاعتراف ناهيك عن الانتحار ..
    ليس من بينهم جيمي استيوارت يا عزيزي.
    ليس من بينهم مسؤول واحد يتمتع بالحد الادنى من الوازع الاخلاقي او الوطني
                  

03-25-2019, 03:46 PM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلي أصحاب الودائع في البنوك ،،، جيمي ستيو� (Re: محمد حيدر المشرف)

    Quote: شكرا الأخ العزيز الهادي هباني
    مقال يوضح مدى الكارثة الاقتصادية التي اوصلونا اليها اولئك الفاسدين.

    ما ابعدهم عن فضيلة الاعتراف ناهيك عن الانتحار ..
    ليس من بينهم جيمي استيوارت يا عزيزي.
    ليس من بينهم مسؤول واحد يتمتع بالحد الادنى من الوازع الاخلاقي او الوطني


    أوو دكتورنا الراكز ود المشرف الرجل الذي ندخره للمستقبل ،،،
    طبعا ليس من بينهم رجل شريف وإبليس والملائكة تركوا ليهم البلد من زمان ،،، لا يعرفون غير الكذب والفساد
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de