في تقارير نشرت بكل من النيويورك تايمز ولوموند الفرنسية وفق قناة الجزيرة اليوم أن هنالك اليوم باليمن ما يقرب ال 14 الف جندي سوداني قتل منهم حوالي 814 بين جندي وضابط وأن حوالي النصف من هؤلاء يتبعون لحميدتي وأعمارهم تتراواح بين 14 و17 سنة وأنهم يتدربون في قاعدة العمد ثم يرحلون لجبهات في تعز والحديدة ولحد والحجة يعلم حميدتي أن الفائدة الكبرى التي يجنيها من إرسال هؤلاء الأطفال لليمن ليس فقط في الأموال الطائلة التي تدفع مقابل خدماتهم لكن القوة الإستراتيجية الكبيرة التي سيمتلكها في المستقبل من فرص تدريب تهيأت له كليلة القدر التي تأتي من السماء ليحقق بها طموحاته الكبيرة في السلطة ليس في غرب السودان فقط بل حتى في المركز لا سيما عندما تتوفر له فرص للتحالف مع دول لها الرغبة في التحكم في القرار السوداني وهذا ما يتوفر له الأن أيضاً عبر لقاءات ما كان يحلم بها وأنه قد يسعى للمنافسة على السلطة بالقوة كما يفعل حفتر الآن في ليبيا الأمر في ظني أخطر مما نظن ولك الله يا وطني هل يرسمون لك مستقبل سوريا أم ماذا
للأسف نحن نعيش الأن مرحلة الإمبرياليات العربية العاملة على تنصيب حكومات موالية وتابعة وذليلة مركزها السعودية والامارات وقطر يتضاءل معها الدور المركزي القديم لمصر فما يحدث لليمن ليس تحالفاً عربياً لأستعادة شرعية حكومة منتخبة ديمقراطياً كما يعلنون بل تجلي لصراعات القوى الإقليمية المتعنكبة في المنطقة وشباب حميدتي الذين يحاربون من أجل الديمقراطية في اليمن أخوتهم يرشون صدور ثوار الديمقراطية في السودان بالبارود البشير بعث من بعث إلى اليمن وعينه على حماية حكمه حتة لو مات الآلاف من أبناء شعبه الذين دفع بهم إلى أتون معارك لا دنيا ولا جنة من ورائها لهم بل دقوا بذلك إسفيناً في العلاقات الأخوية والتاريخية بين السودان واليمن الرئيس المصري كان أعز من السوداني حين رفض الزج بجنوده في هذه المحرقة رغم أنه قبض أضعاف ما قبض الرئيس السوداني أما ألان فما يحدث في اليمن يمثل لحميدتي عصا موسى التي قال فيها كليم الله ولي فيها مآرب أخرى
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة