أدعو الأحرار والشرفاء لمقاطعة صلاة العيد خلف الصادق المهدي

Quote: بسم الله الرحمن الرحيم هيئة شؤون الأنصارللدعوة والإرشاد الله أكبر ولله الحمد المركـز العام – أم درمــــان مكتب الأمين العام بيان للناس صُدِم أهل السودان فجر التاسع والعشرين من رمضان بهجوم مكثف على اعتصام القيادة العامة قامت به قوات مسلحة مشتركة من الجيش والشرطة والدعم السريع، مما أدى إلى سقوط شهداء وعدد من الجرحى نسأل الله الرحمة للشهداء وعاجل الشفاء للجرحى، وإزاء هذه التطورات نقول الآتي: أولا: ندين بشدة هذا الهجوم المباغت على المعتصمين السلميين الذين لجأوا إلى الجهة المتوقع أن تقوم بحمايتهم، ونحمل المجلس العسكري الانتقالي مسئولية ما حدث لأن حماية المواطنين الآمنين من أهم واجباته. ثانيا:لقد أصبح موقع الاعتصام نموذجا للتلاحم بين السودانيين بمختلف مكوناتهم، وساحة لادارة التنوع ومنبرا لتبادل الآراء والأفكار؛ ومدرسة لإظهار الإنسانيات السودانية المتمثلة في التكافل والتعاون والتراحم،وكان من الممكن التعامل معه كساحة للحوار البناء لبلورة مستقبل السودان، بدل النظر إليه كمهدد أمني. ثالثا: إن التأخر في الاتفاق على تشكيل مؤسسات الفترة الانتقالية، فتح الباب للثورة المضادة لإفساد فرحة السودانيين بالنصر ومالم يتم تدارك الموقف بالثقة والسرعة المطلوبين فإن المآلات لا تحمد عقباها. رابعا: إن التصعيد والتصعيد المضاد أزَّم الموقف؛ فالمطلوب الآن أن يتعامل المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير كشريكين مسئولين عن تشكيل فترة الانتقال لا كفريقين متدابرين. خامسا: لقد كانت هيئة شؤون الأنصار حاضرة في الاعتصام عبر الخيمة الرمضانية التي نصبتها للإفطار وصلاة التراويح والنشاط الدعوي والروحي والفكري، وهي خيمة لإفطار الصائمين كانت مخصصة لشهر رمضان ،ووجدت قبولا واسعا من رواد الاعتصام بمختلف توجهاتهم وظلت خيمة الهيئة منصوبة حتى لحظة دخول القوات العسكرية صباح اليوم وهي لا تزال قائمة بالرغم من إبعاد القائمين عليها بقوة السلاح. سادسا: إن هذا التطور الخطير الذي حدث صباح التاسع والعشرين من رمضان يجب أن نحوله من أزمة إلى فرصة نستلهم فيها العبرة مما حدث في بلدان مشابهة لنحمي بلادنا من شرور الانزلاق في الفتنة. سابعا: ندعو الحكماء من أهل السودان لحث أصحاب المصلحة من قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي إلى العودة إلى مائدة التفاوض بمنهج جديد يبني على الايجابيات التي تم التوصل إليها ومعالجة الأزمة بروح الفريق وفاء لأرواح الشهداء واستجابة لتطلعات السودانيين في تحقيق السلام والاستقرار وقيام الحكم الراشد. عبدالمحمود أبُّو الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار للدعوة والإرشاد أم درمان 29 رمضان 1440هـ الموافق: 3/6/2019م