|
الاسرائيليون المتحولون و .. حافلات الهايس
|
رندا عطية
مالدر هو بطل المسلسل الاميركي ( X Files) او ملفات مجهولة , و محور قصة المسلسل يدور حول كائنات فضائية تسعى لاحتلال الارض و يكلف العميل مالدر بتعقبها و اكتشافها و , و لكن مالدر يكتشف استحالة عملية التعقب هذه و ذلك لان هذه الكائنات الفضائية قامت بعملية تغيير لخصائصها الجسمانية الخارجية لتصبح صورة طبق الاصل لبني البشر تمويها , مما جعل مالدر مثله مثل من يبحث عن ابرة في كوم قش فالمتحولون قد استطاعوا بشكلهم هذا الاندساس و العيش بين بني الانسان بل و ممارسة نشاطاتهم اليوميه التي يسعون بها لاحتلال الارض تدريجيا دون ان يشعر بهم احد , الشيء الذي جعل مالدر يتصرف في بعض الاوقات بطريقة تبدو غير منطقية لمن حوله الشيء الذي عرضه لكثير من الانتقادات اللاذعة.. و بما ان السودان لم يقم بعد بالسير في طريق التطبيع بعد مع (الدولة الاسرائيلية) في وقت قطعت فيه معظم الدول العربية شوطا كبيرا معها , و حتى لا يتسبب السودان بموقفه هذا في خلق وضع غير منطقي قد يؤدي لاعاقة و من ثم تشويه ملامح الشرق الاوسط الكبير التي بدات في التشكل , و بما ان المسلسل اميركي فيبدو ان الاسرائيليين قد اعادوا استخدام خطة متحولي مالدر الفضائييين ليدخلوا الى السودان , و لكن يبدو ان هناك من قد علم ببعض تفاصيل هذه الخطة و قام باخبار من يهمهم الامر بان الاسرائيليين قد اندسوا بسحن سودانية مما يعرض امننا الوطني للخطر و انه يرجح انهم قد تحولوا الى سائقي حافلات للهايس, مما جعل مهمة اكتشافهم العسيرة هذه تقع على عاتق شرطة المرور تكثيفا لحملاتها وسط سائقي حافلات الهايس بحثا عنهم .. و لعلني لو وصفت لكم مشوار من مشاوير الهايس من ام درمان للخرطوم لساورتكم انتم ايضا الشكوك من احتمال وجود اسرائيليين مندسين بيننا , ففي خلال نصف ساعة فقط تم ايقاف الهايس التي نركبها ست مرات, ليتم خلالها قطع ايصال لسائقها بمبلغ ثلاثون الف جنيه في محلية ام درمان, و حينما وصلنا الى مدخل (معبر رفح) اقصد كوبري ام درمان القديم تم تحويلنا الى الكوبري الجديد ليحتج بعض الركاب و ينزل البعض, و الذين يبدو انهم لم يسمعوا عن الاسرائيليين المتحولين, فيبدو ان شرطة المرور حينما عجزت عن فرز و سائقي الهايس الاسرائيليين من سائقيها السودانيين الاصليين تتعامل بمقولة (الشر يعم و الخير يخص) و ذلك بان تضايق الكل املا في ان يشعر الاسرائيليين المتحولين بحجم العذاب الذي يسببونه للفلسطيين, و ذلك في اطار دعمنا لحكومة حماس المحاصرة عالمياً!. لهذا فانا اطالب ذاك السائق بعدم الاخذ بنصيحة الركاب من عدم الانصياع لاوامر لرجال شرطة المرور و الذين كانوا بين الشك و اليقين في حقيقة شخصيته للدرجة التي جعلتهم يقومون بسحب رخصته, بل و ان يجد لهم العذر و ذلك لانهم انما يقومون بقفل اي ثغرة يمكن ان ينفذ منها المتحولين الاسرائيليين لامننا الوطني. بل و اطالبه بالصبر حتى يقضي الله امرا كان مفعولا, نهاية منطقية للكيان الاسرائيلي او تطبيعاً هو في طريقه لاجتياح المنطقة دون اي استثناء لاي احد كما بشر بذلك شالوم وزير خارجيتها في مؤتمر المعلوماتية بتونس. لم اقل يهوداً متحولين لان هناك يهوداً يرفضون و يعارضون قيام الدولة العبرية مبتدا و خبر.
(عدل بواسطة randa suliman on 04-26-2006, 09:40 AM)
|
|
|
|
|
|