|
أين خشية ومخافة الله يا تيتاوي
|
أين خشية ومخافة الله يا تيتاوي ما فائدة الشهادات وحاملوها يستفردون بصفحات عامة تاركين التحليل العلمي الذي ينفع الناس إلى الشعارات الملقنة والممجوجة. وما بال سكان أمري وقد قبلوا بقدرهم راضيين بهوان العيش ,.. بعيدون كل البعد عن مظاهر الحضارة ... ومواصلاتها عدا البص اللوري الذي يحملهم بعد حين إلى الخرطوم لقضاء حاجة ملحة إلحاح المرض أو الموت .. يأتون مجبرين لأرض غريبة .. غريبة بتكوينها .... غريبة بتصرفاتها .... غريبة بغربتها الضاربة في أعماق سكانها .. وأعماق البشاشة السودانية أرثها وقيمها ... وهي غربة تراكمت عبر سنوات مشاريع التأصيل لمن وصفهم التيتاوي بخشية ومخافة الله .... فمن أين لهم بشبكة أنهار كاليفورنيا .... لن أتحدث عن السد ففعل المقاومة المرتبط بأرض الأجداد ومدفن الحبل السري لا يحتاج إلى توكيد ... حقهم في القبول وإبداء الرأي .. يتوازى مع حق من فرضوا أنفسهم أوصياء على الشعب السوداني. التطوير والتحديث " شق الترع والسدود .. توليد الكهرباء التي أصبح نيلها عسير ... هو أمر حضاري ولازم ... لكن إقناعهم بالمشروع يجئ أولاً .... وهو فعل تفاوضي ينجح بنجاح مؤديه .... احترامهم لكينونة ومواطنة الأخر ... التواصل والإقناع .. وطرح البديل المقنع والجاهز...... فأي تحليل تنتهجون ... وعن أي لجان تتحدثون .. أهي اللجان التي تنظر بمنظاركم ..
فالحدث يا دكتور ما هو إلا سلسلة مما عهدناه من فوقية ... وتهميش لكافة أهل السودان من اجل القبض على زمام السلطة ... . ولن أتحدث عن ذلك أيضاُ.
ألم يكفيكم يا دكتور كل هذه المساحات المفردة للتحكم في خلق الله لتأتينا بعمود دوري يجافي الحقيقة والتحليل العلمي لصالح رؤية شخصية ضيقة ...... وبأي منظار تنظرون . أين مخافة الله من القبض على زمام السلطة .. وعن أي تطوير وتحديث تكتب يا دكتور .... وقد أذلتنا نظرات الدهشة والدونية من الآخرين .... وأين "إخراج البلاد من وهدتها السياسية والاقتصادية والأمنية وإعلان إنهاء الفقر" والفقر يحتفى به في كل أقاليم السودان .......حيث يلوذ منه أهل الغرب والشرق والجنوب والشمال إلى الخرطوم (الغربة – والاغتراب الداخلي ). وأين ذلك من نيفاشا التي عمدت إلى تزكية شعورهم بالدونية ..... وهل ينجح المتآمر الخارجي في إذكاء نار الفتنة في يم الاستقرار والرضا ... والاعتراف والكفاية والعدل . وأين ذلك من 20 مليون شاب عاطل تم ذكرهم في الصحف قبل فترة .... وخيرة شبابنا من الجيل الذي سبقهم تم إقصاءهم لأجل نظرة تحيزية ضيقة شهدت شوارع الخرطوم مسيرتهم وقد أحنى الفقر ظهورهم وركعتهم البطالة. ومن أين لهؤلاء والملايين غيرهم بالعيش اللائق ... وقد أصبح متاحا فقط لقلة تطاولت في البنيان فلم تعد ترى ما دونه.
حدثنا يا دكتور بلغة الأرقام والعلم ودع عنك الشعارات الممجوجة والكلام المموه أو أترك العمود لمن هو قادر على النطق بالحق والعلم. محاسن عابدين
|
|
|
|
|
|