|
|
 حينما يتحــول الكــلام الســاكت الى فــارغ !!
|
هل هي مشروعات «ساكت»؟
--------------------
كيف يستطيع السودانيون ان يتكلمون وهم «ساكتين»؟
==============================================
هكذا تساءل المخرج الكويتي خالد الصديق في كتاب نشره مؤخرا يحكي فيه تجربته بعد اخراجه لفيلم «عرس الزين» حيث اضطر للإقامة في السودان لفترة طويلة اصطدم فيها بجدار «السكوت المتكلم».. يتأخر ممثل ما عن التصوير وحين يسأله المخرج ، تأتيه الاجابة:
- إتأخرت ( ساكت ) !
يرتفع الضجيج في استديو التصوير وحين يستفسر عن الأمر، يكون التبرير: - ديل يا أستاذ بيتكلموا ( ساكت ) ..
امطار من «السكوت السوداني» لم تتوقف قط عن الهطول، في عرس الزين أو أحزان أهل السينما.. فكل شيء يحدث ( ساكت) بلا منهج أو تخطيط أو دراسة مسبقة..
هذا يستورد السودان الأفلام الهندية ( ساكت) ومحليات تغلق دور السينما ( ساكت) وتمويل يتوقف ( ساكت) وأفلام وثائقية ملقاة في العراء.. أيضاً مختوتة كدا ( ساكت ) ..
وأنا كمن يبحث عن ابرة في كومة من القش، أحاول تشريح القضية بمباضع النقاد والمختصين والمخرجين وقبيلة الفن السابع، غير أننا نخشى أن تتوه بنا تشعبات القضية، فتفضي بنا إلى كلام ( ساكت ) ..
وأبلغ ما سمع حينما تحولت كلمة ساكت الى ( فارغ ) حينما أرادوا دخول مبنى ما لتصوير مشهد تطلب مواصفات معينة وأرادوا أن يكون شكل المشهد مجرد خروج من المبنى .. مما جعلهم لا يستأذنون لأنهم لا ينون الدخول حيث أن المشهد يبدأ من العتبات الأولى لهذا المبني ( فقد أن يكون الباب مفتوحا ساكت ) وفي يوم عطلة .. فقط الممثلين وبعض الكومبارس ..
وحالما وصلوا للمبني ( حلف الخفير الف يمين ) أن من يعتب الباب فليتشهد على روحه وحال إتصالهم بشخص معين جاء الرجل لإقناع الخفير فإذا باخفير يقول أمام الملأ :-
(( سينما شنو ؟؟ ديل كلهم جايين عشان السينما ؟؟ .. والله دا كلام فارغ ..
(( موقف )) (( مشهد )) (( تصوير ))
=
|
|
 
|
|
|
|
صلاح شكوكو
معتز تروتسكى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست