مأساتنا..... أن الحروف إذا أتت عن ساسة فسدوا... وساسو... ثم داسو بعد أن سادوا وداسوا ضلوع البائسين البائتين على الطوى أو عن زمان قد تولى وأنطوى... ومضى يتركنا نعاني ما نعاني... في زمان عبأ من دمانا وعبأ... ما أرتوى أو عن زمان سوف يأتي كي يزيل مواجع القلب الذي ملئ مرارة وأكتوى يصك منها السامعون,, يردد السمار ... صه .. صه.. لا تلج دع عنك هذا القول وقل شيئاً سواه وعنه عج فالأرض بالأوغاد زاخرة تعج فأمسك شفاهك لا تبوح وتعترج... وأمسك لسانك لا تشف عما بنفسك يعتلج هدهد جراحك أيها المسكين في القلب الكسير.. وأكتم حروفك والكلام المر في جوف الضمير وأصمت فأنت الآن مغلول أسير... أصمت أنت الآن في سجن كبير أصمت فحولك.. وأينما وليت وجهك... يا غريب الحروف جدران... وفي الجدران جرزان... وللجرزان آذان وأفواه كأشواق الأفاعي في الدجى سماء تمج اصمت فللسلطان سلطان وقضبان... وللقضبان سجان...بمن يأتي يزج فأصمت ودع عنك الحديث ولا تلج.... كي تلج مأساة في هذه الأرض أن الأدعياء الأدنياء تكاثروا... وتناثروا وبكل فج فالقول ممقوت سمج والفكر فج....والفعل ينبئ أنهم قوًماً همج مأساتنا أن اللئام المترفين بذي البلاد... الحاصلين على المباهج من معناة العباد الحاصدين ثمار ما غرست سواهم دون اجتهاد...ونحن الحاضنين الجرح فوق الجرح في ليل السهاد النازفين دموعهم ودمائهم ... الحارقين سنينهم... القابضين على الرماد الصابرين على الظلام والضنك والباساء.... ينتظرون في ظلماتهم فجر الفرج ... فعساه يوما ينبلج مأساتنا .. إنا أناس طيبون لأبعد الدرجات... تسرق قوتنا ليلاً كلاب... وتنوشنا ليلاً وتنبحنا كلاب وتسومنا نهشاً تمزقنا بأظفار وناب... وتبول في جدراننا ليلاً كلاب... ونظل نحترم الكلاب ونصافح الكف التي قد أطلقت هذي الكلاب ديارنا مفتوحة أبداً.... فكل الدار باب للسارقين واللصوص والصراصير الحقيرة وللذباب... للشاربين دمائنا وبلا حساب للسارقين القوت من أفواهنا وأكفنا... اللابسين ثيابنا وأهابنا ليدثروا مهج الذئاب ونبيت نحن نحتضن السحاب... وجراحنا الحمراء تصيح... ودمها القاني يسيل على التراب ونظل نهذي في فراش الموت.. نحن الفائزون بلا ارتئاب... صبراً على هذا المصاب فلنا على الصبر الثواب... والظالمون لهم عقاب... المعتدون نصيبهم عذاب... والصبر مفتاح الفرج ان فاتنا سعد هنا في زي الدنيا... يوم القيامة نبتهج هيا هيا ننتفض... فعلام ننقنع بالبكاء والتصبر والعزاء... وعلام نرضى بالمظالم والضنى في زي الدنيا لكنها مأساتنا انا اناس طيبون خالد علي محجوب
"وعاصم حنفى حينماكتب لمياءكان نضال الحركةالطلابية قد بلغ اشده ضد نظام مايو وكانت هذه القصيدة هى ذروة التعبئة السياسية والرمز السرمدى للثورة.... والقصيدة هى عبارة عن ستة اناشيد...وقام بطباعتها دار ابن رشد ...وكان من المفترض ان تطبع تحت اسم حركى الا ان سقوط النطام المايوى جعلها تصدرتحت اسم كاتبها.."
04-18-2006, 02:07 PM
خالد علي محجوب المنسي
خالد علي محجوب المنسي
تاريخ التسجيل: 04-10-2006
مجموع المشاركات: 15968
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة