|
Re: غزوة جمينا : كيف فشل خطة الجسر الجوي (Re: د. بشار صقر)
|
لقد كشف غزوة جمينا مواقف بعض الرفاق ايضا ممن لا يزالون يجهلون او يتجاهلون التفريق بين ماهو عرضي وماهو استراتيجي في صراع دارفور الذي يريد النظام ان يحولها الي صراع اقليمي فالرفاق الذين هتفوا مع فلول محمد نور المندحرة واعلنوا سقوط امجمينا انما يحفرون قبورهم بانفسهم ذلك انهم يهتفون لقوى تريد ان تفرضها النظام السوداني على الشعب التشادي اعتقادا واهما منه بان ذلك يسهل تطويق المعارضة الدارفورية والقضاء عليها واذا كان سيرة النظام في الجهل , واخفاقاتها في القراءات المغلوطة معروفة كيف سقط بعض الرفاق في فخ التاييد لمايسمي بالمعارضةالتشادية والتي رضيت ان ترهن مصير نضالها في يد اقذر نظام في العالم لتتحول الي مجرد اداة لخدمة اجندة النظام ف توسيع رقعة الحرب الي حرب اقليمية وكيف اخفق بعض الرفاق في قراءة الآثار السالبة لاستيلاء الجنجويد ع النظام في تشاد
فقد كشف لنا مصادر من نيالا ان المجموعات الجنجويدية في المدينة احتفلت حتي الصباح بما سموه باستعادة امجمينا من "النوبة" ولكن اتت لهم رياح الصباح بما لا تشتهيه سفن الجنجويد الكبار منهم الذين دخلوا غرف الانعاش والصغار الذين تاهو في شوارع امجمينا
لقد كشف هذه الغزوة الفاشلة حقائق عديدة منها ان الحوار مع هذا النظام انما مضيعة للوقت ليس الا وان توسيع خطة مواجهتا شاملة شرقا وغربا هي السبيل الوحيد امام قوي الهامش التي تريد تحولات حقيقية وليس شكلية كما هو حاصل الآن مع اتفاقية نيفاشا علي سبيل المثال . كما كشف ان النظام يريد فك الاختناق الشديد التي تعاني منه بفعل الحصار الثوري والعالمي له عبر الهروب الي الامام وخلق خلخلات اقليمية جديدة ظنا منه ان ذلك يغير من واقع الاشياء وحقائقهادون ان يتعلم شيئا من تجارب السيرتهفتاتي كل مرة بخطوة طائشة يرتد لها بمزيد من الويلات والسقطات ولكن هل يتعلم ملوك البوربورون شيئا؟
| |
|
|
|
|