اساسى/عمرالفاروق/احمدالريح/جيل بمفهموم اخر

(عدل بواسطة ali elhassan on 04-16-2006, 06:10 AM)

Quote: الاخ عادل الحسن تحية واحترام طرقت موضوعا مهما جدا في نظري وهو نظرة الاجيال لبعضها وعدم فهم الاجيال لبعضها مما يوقعها في شرك الاستنكار والبغض فالذي يحدث في هذا المنتدي هو عدم فهم لنفسياتنا اكثر منه عداء معلن سادعم نظريتك التي كتبتها بانزال بعض البوستات التي كتبتها قبل سنوات تحكي عن نظرتنا للامور ماذا يميزكم? سوي ان الانقاذ افضل منكم حبي للانقاذ اتي حين اضافة الي خارطة اجازات العام اجازة جديدة يوم عيدها فانا مغرم بالاجازات الرسمية وغير الرسمية حتي انه في الثانوية القديمة كان يطلق علي مستر داكي الغايب هذا هو حبي للانقاذ في ان احتفالاتها الكثيرة يوم الخدمة وعيد الشهيد ويم الديش و..و..و اكثر ما كان يميذها في نظري عن البقية هذا من الجانب المعنوي ومن الجانب المادي انها جعلتني انام غرير العين هانئها والله علي ما اقول شهيد بحكم وضعي في المنزل كان يتوجب علي ان اكون مرسال الطلبات المنزلية الاول وبحكم عمري حينها ايضا وذكرت هذا الكلام من قبل عن بداية يومي الذي يبدا عند الساعة الواحدة صباحا مع الفرن ( الطابونة) بحجز طوبة في صف الخبز والذي يبدأ الصف الفعلي له عند الثالثة صباحا عندما يتم ايغاظي للحاق بركب صف العيش وبعين ثلاثة ارباعها نائم اذهب للوقوف في ذلك الصف الذي يوازيه صفا مضاعفا للنساء المكمكمات من البرد وكل هذا في الساعة الثالثة صباحا وهذا برنامج (ديلي ) لا حياد عنه سوي انه احيانا تتخلله كم بونية في الاختلاف علي محلي وحلك وقدامي وقدامك هذا من جانب واذا قدر الله لك الفوز ستخرج حوالي الساعة السادسة والنصف وفي يدك ربع الكمية التي تريد شرائها او تسد رمق اهل الدار وتكفيهم شر الجوع فالكسرة حينها كانت اغلي من الخبز وذلك ان وجدت حتي الفتريته بعد ذلك يكون الذهاب للمدرسة بعيون (جافاها النوم) وتكون الحصتان الاوائل قبل الفطور امتداد للنومة المقطوعة بالامس بسبب خبز الدار وينتهي يومك الدراسي وانت تتفوق علي محبوبة شعراء الحقيبة في العيون الطابعها النعاس لتعود الي البيت وتستلم انبوبة الغاز (لتدردقها) حتي الطرمبة او محل الغاز الذي يبعد حوالي خمسة كيلو متر وتظل في صف الغاز الذي قد يمتدر الي ما لانهاية وانت في مكانك لا تتحرك قيد انملة وما اكثرها المرات التي قد ياتي فيها (اللوري) ويفرغ عدد من الاسطوانات التي لا تكفي بيت صاحب المحل حتي فتعود الي البيت (وشك ينعل قفاك)لتسمع كل نقنقة اهل البيت في انك كان (كان رسلوك البحر بتجي عشطان)وتنسي كل هذا وانت تمني نفسك بدافوري كارب واول ما يبدا ياتيك اخوك الصغير ليقول لك ( ابوي بناديك) فتطنطن ما قدر الله لك من طنطنة ونرفزة وتذهب الي البيت لتجد دفتر السكر والقروش في انتظارك ويخبروك بان اليوم صرفة السكر (ان امشي التعاون) فتذهب الي التعاون وتقف صفا مشابها لاخوانه الذين سبقوه ليلا ونهارا وتسمع من حجات الحلة كل الشمارات ( ولا كتر خيرك ) وفي اثناء انتظار عربية السكر تترسل كمين مرسال الي (المزيرة) لان حجة التومة ريقها ناشف وتبدا الدوامة في ان كل الحجات اتغدوا (برملة )وياتي السكر وان كنت محظوظا خرجت مع اذان المغرب فضاع عليك الدافوري وتذهب الي البيت لتجد ان اختك الكبيرة عندها حمي وتريد الذهاب الي الفحيص فمن يستطيع مقابلة الدكتور فتاخذها الي الفحيص لفحص الملاريا التي بدون حمي هي في دمائنا تعيش لها حقوقنا وعليها واجباتنا فهي مثلنا كان حي يعيش في دواخلنا وتاخز من الفحيص الوصفة العلاجية ان اشتري حقن كورولكوين او الفانسدار ( ياتمرجي )او الكينين وترجع اختك الي المنزل وتتوكل علي الدائم بعد ان تذهب الي دكان المنصوري لتحنسه في ان اباك يريدك ان تدينه الف جنية ( للصباح) عشان تشتري الدواء لاختك فيعطيك درسا توصله لابوك قبل ان يعطيك الالف معها وصايا تكفي جيشا وتحزيرا بانها اخر مرة فتذهب ( كداري )حتي الصيدلية الوحيدة والتي تبعد حوالي ثلاثة كيلو متر لتجد ان الصيدلي بكل بساطة يقول لك لا يوجد امشي الاجزخانة التانية ديك (والاجزخانة التانية ديك ) تبعد منها حوالي الكيلو متر ونصف لتكون قد بعدت من المنزل حوالي الخمسة كيلو من اجل دواء ملاريا لا يفعل بها الا تحسين غزائها وزيادة ايام بقائها لتشتري الدواء وتعود مسرعا فالعشاء اذن والشارع ملئي بالمراوح ( اقصد السكاري ) وتلك الفترة في نهاية الثمانينات (حقك يتشال من يدك وانت بغم ما تقولها ) فتذهب مسرعا ان قدر لك ان تصل سالما دون بونية او حجر طائش هذا ان نجوت من كلاب كل تلك الطرقات لتعود الي المنزل فتجد العشاء جاهزا صحن ملئ بماء الفول وبقية من خبز ( وقراصة) باقي الغداء لتقوم بالعشاء وتنتهي الي السرير وانت اكثر جوعا منك الي الشبع لتنام سريعا فانت منهك وبعد قليل سيوغظونك لوضع الطوب في صف الخبز لتعود في الثالثة للوقف شخصيا في الصف هذا يوم عادي زبادي بل هو يوم غير شاق في تلك الفترة لمراهق وليس رجلا كبيرا فلم اتطرق لمعاناة والدي التي تزامن تلك المعاناة في اني علي صف الخبز وهو في صف الطرمبة ينتظر صرفة البنزين لم اتطرق لدكانة في السوق الذي يكسر للسرقة اكثر وياتيه الحرامي اكتر مما ياتيه زبائن بالرغم من ان السوق العربي تحت الحراسة ولكت حراسة من فالشرطة الحرامي الامين لم اتطرق الي معاناة والدتي مع الجزارة وبائعات الخضار والذي صارت فيه الطماطم تجعل اللحمة وصيفة ثانية هذا ان وجدت لحمة او طماطم لم اتطرق الي الضيوف الذين يحلون وانت لا ترفضهم ولكن ماذا ستقدم لهم ولكنهم لا محالة عازروك فالحالة واحدة هذا ان وجدت حالة هذا واتحدي اي منكم عاش في السودان تلك الفترة ان يكون يومه افضل الا ان كان ابن حكومي حرامي او من اهل التعويضات ابائه عموما اردت بهذا ان اتكلم عن معرفتي وعلاقتي بالسياسة عند كتابتي في اي شأن سياسي في هذا المنبر انطلق من تلك القاعدة والتي تهمني كمواطن سوداني عندما ااتي الي مقارنة بين اهل المعارضة واهل الانقاذ تتفوق الانقاذ علي المعارضة في كل شئ سوي الحرية والديمقراطية وهذا ما يجعلني اقف في الوسط موقف المحتار عندما انظر للموضوع بنظرة كائن حي اري التفوق الملحوظ للانقاذ ولكن كانسان له حاجياته المعنوية اري فشل الانقاذ في اهمال جانب الديمقراطية ووجهات النظر وهذا ما يجعل المعارضون يتميزون عليها ولكن ومن واقع الحال وبنظرة منفردة للمعارضة واحزابها خلصت الي ان الدكتاتورية تعشعش في احزابنا وتضربها حتي النخاع والسادة استميحكم عزرا ان تلقوا مسحة او نظرة سريعة لاحزابنا التاريخية او التقدمية ولنبدأ بحزب الامة سيطرة الاسرة الواحدة او بيت الزعامة علي الحزب لا تحتاج الي اجتهاد وهي ليست خافية علي احد حتي انشقاق ابن عمه عنه كان من هذا الباب فسيطرة الصادقة علي الحزب وقراراته لا تدع مجالا لغيره حتي للتفكير في زعامة الحزب وكما نعلم جميعا انه يلمع ابنه الان ليكون الخلف للسلف الحزب الاتحادي الديموقراطي لا يختلف عن حزب الامة سوي في ان زعيمه الديكتاتور لا يعرف ماذا يعمل فهو ورث الحزب بحكم انه ابن السادة ولكن لو كان الامر غير هذا اي لو كان محمد عثمان الميرغني ليس لبن زعيم الحزب من كان سيختاره في اي ديمقراطية للحزب او ترشيح له ليكون عضوا فقط دعك من زعامة حزب كان علي راسه الزعيم الازهري دعك من هذا وانظر منذ متي واللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني هي نفسها لم تتغير منذ متي ومحمد ابراهيم نقد علي راس الحزب الشيوعي السوداني وعلي ذلك قس بقية الاحزاب والتنظيمات عن اي ديمقراطية تتحدثون وانتم لا تعيشونها في واقعكم واحزابكم لذا عندما ااتي للمقارنة مرة اخري اجد ان الانقاذ تتفوق علي سواها في الانجاز والديمقراطية وتظل شعاراتها افعالا وتظل شعارتكم اقولا حتي في هذا المنبر الذي ننشد فيه سودانا جديدا اجد كمية من الحقد والحنق والسؤ يكفيان لتدمير هيروشيما ونجزاكي جديدة في السودان لو تأتي لهم استلام الحكم ولو للحظات لا مجال للاخر هنا لا مجال لراي مخالف لا مجال لاي شئ سوي ما نقوله فاما ان تكون منا او لا تكون لذا اخوتي ادعوا الله واتمني منه الاجابة ان لا يسلطكم علينا يوما او لحظة وان يخلفنا خيرا من الانقاذ

Quote: الجيل الذي ورث كل جميل من الجيل الذي سبقه والذي لم يورث الا اخفاقاته وفشله للاجيال اللاحقة الجيل الذي يدمن النواح والبكاء انظروا كل ادبه ادب نواح وماسي كل ابداعهم ابداع قهر وللاسف قهر صنعوه بايديهم جيل يتكلم اكثر مما يصنع ويتمشدق اكثر مما يحرك يديه فاعلا جيل لم نتعلم من سوي الهذيمة والهروب جيل لم نتعلم منه سوي الخنوع والخضوع هذا الجيل النكسة كل امراض السودان كانت من صنعه كل من افات البلد كانت من عمل ايديه اليكم ايها الجيل الامل علموا ذلك الجيل كيف يكون التغير كيف يكون الابداع كيف تتحول ورثة الاشلاء الي بناء سامق علموهم كيف يصنع سودان الغد علموهم كيف يخلق السودان من جديد

Quote: وقد لاحظت عند عودتى للوطن ان لهذا الجيل نغمة واحدة وفهم واحد وهو ان ليس هناك احد على الساحة السياسية الحالية جدير بحكم السودان فلم تعد هناك ثقة فى القادة التقليديين لحكم السودانوان الانقاذ بكل المقاييس هى الاجدر وهذة الفكرة مسيطرةحتى على اناس لم يسمعو ولم ينخرطو فى عمل تنظيمي

Quote: الاخ علي الحسن. لقد أختزلت المشاكل الحقيقية في السودان وسميتها أجيال. المسألة ليس جيلي وجيلك ولا جيل أساسي. المسألة هي أزمة حكم في السودان ومصدر هذا الازمة أفكار معينة يريدون بها حكم السودان منذ الاستقلال, وكل تلك الافكار المتخلفة فشلت وأدخلت السودان في دوامات الحروب الاهلية والقتل والتدمير. أراك أخترت ثلاثة من كيزان البورد وسميتهم جيل, هل هذا نوع من أنواع تمييع القضايا الرئيسية التي تشغلنا اليوم؟