|
مالذي يجمع بين الترابي والقذافي ؟
|
القذافي والترابي . هل هما وجهان لعملة واحدة ؟ هذا السؤال كان يطل براسه ويصيبنى بالحيرة كلما خرج علينا أحدهما بشطحة من نوعية ( خالف تذكر ) .... الشيخ ( الميكافيلي ) ..استمعت اليه عن قرب أول مرةعقب ماسماهاالجنرال نميري ب( المصالحة الوطنية ) في قاعة النشاط بجامعة الخرطوم التي كنا نتسلل اليها من مدرسة المقرن الثانوية لمتابعة شغب اليمين واليسار آنذاك ..فوسط التصفيق المدوي لأنصاره ..سمعت الشيخ يقول : ديننا يسمح لنا ان نصالح ونشارك حتى مع من لايطبق شرع الله ونواليه ونطيعه ..ثم توالت شطحات الشيخ فكانت الشطحة الكبيرة والمخزية ( تدبير انقلاب عسكري وأخراج مسرحية سمجة بالدخول للسجن مع بقية القوم ).. وعديد من المحطات التي اتحفنا فيها الشيخ بفتاويه المثيرة للجدل :، وفتوا ه الأخيرة عن المرأة لاتخرج عن سياق شخصية الرجل ، فهو على استعداد لأرتداء اي ثوب وبأي لون كلما حجبت عنه الأضواء وأنحسرت آهات مريدوه من الدراويش الذين يصفقون له في كل الأحوال ولو نطق كفرا .. لما لا فقد يريد الشيخ ان يضرب مجموعة عصافير بفتوة واحدة : مغازلة امريكا وجمعيات حقوق الإنسان والمنظمات النسوية في العالم ، لعل البريق يعود بعد ان تكسرت كل المجاديف وأنفض السامر .....اقترح على الشيخ ان يخرج لنا من جرابه فتوى جديدة يصحح بها جرائمه ومخازيه السابقة : أن قتل المفكر الجليل محمود محمد طه جريمه لاتغتفر فقد كانت مكايدة سياسية وخداع لخلق الله ليس إلا ....
اعدام مجدي ورفاقه بحجة المتاجرة بالعملة لم تكن سوى مزايدة على الحق والقانون وكلمة حق اريد بها باطل لكي يغتني من بعد صبية الجبهة ودراويشها . أما الأخ القائد القذافي ، فلا تحتاج فتاويه السياسية وغير السياسية الخارجة عن المألوف للتشريح ، فالرجل لا يفتا يطلق بالونات في الفضاء كلما ضاقت عليه الحلقه وأنقض سماره ولم تلتفت اليه مانشيتات الصحف وعنوانين الأخبار ... أعتقد أن كل أمة في مسارها وتاريخها تبتلى بآفة بشرية ..فهل كان قدر نا نحن في السودان هذا الرجل صاحب الإبتسامة الصفراء .. اعتقد ان تاريخ السودان سيعاد كتابته بحروف من نور عندما يغادر الترابي تراب هذا الوطن الجريح . لكن ..الرجاء من زملاء المنبر البحث معي عن القواسم المشتركة بين القذافي والترابي ..اعتقد انهم سيكشفون الكثير عندما يتمعنون في سيرة الرجلين . عمر عبدالسلام - الرباط
|
|
|
|
|
|