|
الفضاء الملغم !!!!!
|
آراء و قضايا الفضاء الملغم الصادق عبد الوهاب
منذ ان تفجرت ثورة الاتصالات السودانية بعد النجاح المشهود لسوداتل وماصاحبها من انفتاح على العالم عبر الانترنت وماتميز به اهلنا من سرعة التقاط الوافد الجديد واستيعابه -- والتفاعل معه الى اقصى المدى تاثرا وتاثيرا --ظهرت وتدفقت ابداعات سودانية ثقافية وبحثية وفنية وانسانية بكل ابعادها وبالطبع رياضيه--- ولاقت فتلاقحت الرؤى والافكار عبر العالم بنكهتها السودانية بمافيها من خصوصية---وشكلت منتدياتها ليالى قمريه تنادى اليها المبعثرين حول القارات---بمخزونهم الابداعى فى كل مجالات الاهتمام الانسانى---وظهر فى افق المبادره افراد رواد بذلوا رحيق جهدهم وسكبوا عصارة ابداعهم وانفقوا من مدخراتهم لينعم مثلنا بجنى فوائد الاتصال وحصاد المعلومه مجانا لوجه الله---لتلد مواقع تلف حولها الشتات السودانى حول الهم السودانى المتعاظم فى الشان السياسى والرياضى والاجتماعىمثل المشاهير --وسودنائل وسودانيزاون لاين وسودانسوكر--والى غيرها من مواقع متخصصه واخرى حزبية وجهوية غير ان نلك هى المواقع التى تشكل قطر دائره تجمع حولها الاكثرية السودانية عبر العالم . المهمومه بقضايا الوطن وانسانه وتطوراته المتسارعه----وبصفه اخص المواقع ذات الصبغة الرياضية الغالبه والتى تمثل بالاضافه للسياسى الاهتمام الاكثر قلقا والاكثر اهتماما لما لحقه من تخريب وتردى طوال عقدين من الحصاد المر---لا اخفى اعجابى بالمبدعين الذين انضموا للمواقع الرياضية واضافوا اليها الكثير من اضافات الدفع الفنى واثروا فنياتها بكل جديد -- وحرقوا المضنى من جهدهم ووقتهم لاحكام ثغرات هنا وهناك يتسلل منها ما يخل بتيادل الراى والراى الاخر داخل حدود المباح واللائق القانونى---غير ان منتديات الحوار تسلل اليها من فتحات حرية الدخول والمشاركة من افرغها من اغراضها الطبيعية ونقل اليها التاثير الضار لما تطفح به وسائل الاعلام الخاص الغارق فى الفوضى والمحلية واصبحت ساحات للتهاتر والنيل من الخصوم وتبخيس قدرهم والحاق الاذى بالمتابع الذى يهدر زمنا ويريق جهدا ومالا للحصول على معارف جديدة-----الاسى ينبع من ان الكفاءات التى نؤمل منها اجبار البسطاء لجادة الطريق تدنوا الى درجاتهم السفلى بدلا من اجبارهم الارتفاع الى ماهو مطلوب فى التعاطى والتعامل مع الاطروحات ---الوضع يحتم ان تتم اعادة تقييم للذات وجرد حصيلة التاثير النافع والضار --ويقينى ان الشان الرياضى اصابه من الدمار الكثير والمخيف وليس فى جسده حاجة لمزيد وارى ان التصاعد المحموم بين انصار المريخ والهلال دخل الى مجال تدمير لا يمكن التنبؤ بنتائجة وسيكون اكثر خطرا على المواقع نفسها اضعاف ما يمكن ان تواجهه من الفيروسات المدمره---لا نعفى احدا وكلنا شاركنا بنسب مختلفة فى تغذية نمو موجة ضرب الخصم بحسبانها مداعبات تغذى الطرح ولكن عندما تجاوزت الحال نقاطها الحمراء وجب ان نقف لاتخاذ خطوات تصحيحيه تتفق مع ضمير كل منا --والله المستعان
-------------------------------------------------------------
نقلا عن سودان سوكر
|
|
|
|
|
|