|
الاتحاد الافريقي يقر نشر قوات دولية في دارفور.. عن البي بي سي
|
الاتحاد الافريقي يقر نشر قوات دولية في دارفور وافق الإتحاد الإفريقي مبدئيا على تسليم بعثته لحفظ السلام في إقليم دارفور بالسودان إلى الأمم المتحدة.
وكان مجلس السلم والمصالحة التابع للإتحاد قد عقد اجتماعا في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا على مستوى وزراء الخارجية لبحث الموضوع.
كما وافق المجلس على تمديد مهمة قوة حفظ السلام في الإقليم حتى الثلاثين من أيلول (سبتمبر) المقبل.
ويبلغ تعداد قوات الاتحاد الإفريقي في دارفور نحو سبعة آلاف جندي، ولم تنجح هذه القوات في وقف النزاع، كما أنها تعاني من مصاعب مالية جمة.
ويعارض السودان نشر قوات دولية، وقال الرئيس السوداني عمر البشير إنه يرفض أي "تدخل اجنبي".
وفي حديث مع بي بي سي، جدد وزير الخارجية السوداني لام أكول موقف حكومته الذي يرى أن إرسال قوات من الأمم المتحدة من شأنه أن يعقد الجهود المبذولة للتوصل الى اتفاق سلام مع متمردي دارفور.
وتظاهر الآلاف من السودانيين في شوارع الخرطوم مهددين بإعلان "الجهاد ضد الاستعمار الجديد".
لكن السودان يجري في الوقت نفسه محادثات مع الولايات المتحدة، وأشار مراسل لبي بي سي الى احتمال تبلور اتفاق ما.
وكانت الامم المتحدة قد أعلنت أنها لن ترسل قوات حفظ السلام إلا بموافقة الحكومة السودانية.
وقال مراسل بي بي سي في الخرطوم جونا فيشر إن الحكومة السودانية قد لا يكون باستطاعتها رفض عرض الامم المتحدة في حال جاء بناء على طلب من الاتحاد الافريقي.
ودعا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومسؤولون من دول أوروبية، السودان إلى السماح بنشر قوة كبيرة من الأمم المتحدة لتحل محل المهمة الحالية التابعة للاتحاد الإفريقي. الدول المانحة
ومن ناحية أخرى أنهى مؤتمر للدول المانحة عقد في باريس اجتماعاته التي دامت يومين دون إصدار بيان نهائي. وهدف المؤتمر المساعدة في إعادة إعمار جنوب السودان بعد عقود من الحرب الأهلية.
ويقول مراسل بي بي سي إن الخلافات الحادة حول استمرار النزاع في إقليم دارفور غرب البلاد قد حال دون التوصل إلى اتفاق.
وتحدثت الدول المانحة عن امكانية التوصل إلى إجماع، إلا أن مراسلنا يقول إن هذا لا يخفي حقيقة أن الاجتماع انتهى دون أن يحرز نجاحا.
وقد أحيط المجتمعون علما بأن المبلغ الفعلي الذي حصل عليه جنوب السودان لا يزيد عن خمسين مليون دولارا من أصل أربعة ونصف مليار دولار كان قد وعد بها.
ويضيف مراسلنا أنه رغم أن وكالات الإغاثة والأمم المتحدة قد تلقت معا مليارا و700 ألف دولار كمعونة لجنوب السودان إلا أن معظمهما قد حول لتغطية الاحتياجات الإنسانية في إقليم دارفور. خفض المساعدات الانسانية
في غضون ذلك، أعلنت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنها قررت تخفيض حجم عملياتها في دارفور بسبب تدهور الحالة الأمنية وهو ما يمنع عمال الإغاثة من الوصول الى المحتاجين.
وأوضحت الوكالة أنها قررت تخفيض ميزانيتها المخصصة لدارفور هذا العام بمعدل 44%.
وأعلنت وكالة اللاجئين الدولية أن القوافل الانسانية باتت عرضة للهجمات مشيرة الى أن الوصول الى مناطق واسعة في غرب دارفور تقلص بشدة.
ويشار الى أن النزاع في دارفور بين المتمردين والميليشات الموالية للحكومة، أدى الى مقتل نحو 300 ألف شخص وتشريد أكثر من مليون ونصف المليون في ما وصفته الولايات المتحدة بأنه "إبادة".
وتنفي الحكومة السودانية دعم ميليشيات "الجنجويد" العربية المتهمة بارتكاب أشد الفظاعات في النزاع الدائر منذ ثلاثة أعوام. وتتهم الحكومة المتمردين وهم من الأفارقة السود بالمسؤولية عن ذلك. موضوع من BBCArabic.com http://news.bbc.co.uk/go/pr/fr/-/hi/arabic/news/newsid_4795000/4795020.stm
منشور 2006/03/10 19:34:19 GMT http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_4795000/4795020.stm
|
|
|
|
|
|