|
عزيزنا نقد : هل هذا زيغ الحكبم؟
|
الأستاذ يس حسن بشير محرر باب "قضايا ساخنة" تحية ومحبة دائمة : أسمح لى أن أبدى تعليقاً موجزاُ حول ماورد فى باب "قضايا ساخنة" بشأن المقابلة الصحفية التى سعى مندوب جريدة "الأضواء" الأستاذ محمد الأمين لإجرائها مع سكرتير الحزب الشيوعى السودانى الأستاذ محمد إبراهيم نقد حول زيارته الأخيرة إلى مدينة بورتسودان ، والتداعيات التى أثارها بيان "هيئة العلماء المسلمين بولاية البحر الأحمر" بالإضافة إلى مانسب إلى إمام "حى تراسيت" من إضرام لنار الفتنة الدينية . وقبل كل شىء أنا أقدر نزاهتك ودأبك فى التصدى للقضايا الساخنة فى مقالاتك . وأقف إلى جانبك فى أن مضمار العمل الصحفى حرى بالتقدير والتعاون لتمكينه من أداء مهمته الفائقة الأهمية فى تقصى الحقائق وصون قيم الحرية والديمقراطية وحماية حقوق المواطنين . ومادمنا بصدد الحديث عما نسب للأستاذ نقد فقد خبر بنفسه متاعب العمل الصحفى منذ منتصف الستينات الماضية ، وتصدى على نحو دؤوب للدفاع عن حرية الصحافة وحماية الصحفيين . ولهذا أكاد أجزم بأنه يقدر تماماً قيمة الحيز الذى أفردته له جريدة "الأضواء" ومحرروها إلى أن يقيض الله لحزبه أن يصدر صحفه الخاصة . وتتهيىء له سبل الإتصال المباشر والدائم بالمواطنين . وثمة ملاحظة لابد من إيرادها ، فقد تمنيت أن يكتمل جهدك فى إستجلاء الموضوع الذى تناولته بالتعليق ، باستطلاع رأى الأستاذ نقد فيما نسب إليه وهذا هو المبدأ المتعارف فى العمل الصحفى الذى يراعى مقتضيات الحياد الصحفى وتكافؤ الفرص والموضوعية . خاصة والمقابلة الصحفية المشار إليها إكتسبت صدىًً إضافياً بتناولك لها فى بابك المتميز. ولا أعتقد أن هنالك ما يعيب فى تدارك هذه المسألة باستطلاع جانب الأستاذ نقد فيما أورته على لسان محرر جريدة الأضواء ، الأستاذ محمد الأمين . ومهما يكن من أمر فان عبء المسئولية فى توضيح وقائع تلك المقابلة الصحفية يقع الآن على عاتق الأستاذ نقد ، إما بالنفى القاطع أو الإقرار بما حدث والإعتذار عنه ، بما يعيد للصحفى المعنى وجريدة "الأضواء" وعموم الصحفيين حقهم من الإعتبار والتقدير . "فكلمة طيبة كشجرة طيبة..." وعندها سيتنفس رفاقه ومؤيدوه الصعداء وتنزاح عن كاهلهم وطأة الحرج والكدر الذى ترتب على مانشرعن تلك المقابلة فى يوم سيىء الطالع . عبد الماجد بوب – كلفورنيا
------------------------------
قضايا ساخنة بين صحفي وسكرتير الحزب الشيوعي يسن حسن بشير [email protected]
اطلعت على نص الحوار الصحفي الذي أجراه الصحفي محمد الأمين مع الأستاذ محمد إبراهيم نقد سكرتير الحزب الشيوعي السوداني ونشر بصحيفة «الأضواء» العدد رقم 898 بتاريخ 26 فبراير 2006م. وحقيقة لقد اندهشت وأعدت قراءة الحوار أكثر من مرة كي أتأكد أن هذا الذي نشر هو فعلاً صادر من الأستاذ محمد إبراهيم نقد الذي عُرف بأدب ورشاقة وهدوء الكلمة ولم يعرف بأنه زعيم سياسي مهرج يرسل الكلمات دون انتقاءٍ واعٍ. وهاكم بعض نماذج من ردود الأستاذ نقد على أسئلة الصحفي التي كانت تدور حول زيارة سكرتير الحزب الشيوعي لشرق السودان:- أولاً: رداً على سؤال حول دواعي الزيارة لشرق السودان وما أراد الحزب الشيوعي أن يطرحه في ندوته ببورتسودان أجاب الأستاذ نقد إجابة عامة عن أن الأحزاب السياسية عادة ما تتحرك بعد كل فترة حكم عسكري وحدوث انفراج سياسي وختم حديثه بعبارة استفزازية وهي:- «وضحت ليك الحكاية دي؟». ثانياً: سأل الصحفي:- «ألم تطرحوا رؤية خاصة بكم لحل مشاكل الشرق؟» وجاءت الإجابة أيضاً وبها عبارة استفزازية حيث قال الأستاذ نقد ما يلي:- «قضية الشرق حقت أهل الشرق ولا يحلها ناس الخرطوم فهمت يا أستاذي ولا ما فهمت؟». ثالثاً: سأل الصحافي:- «في جهات بتعتبر انو الزيارة لدار البجا وتقديم التعازي فقط هو مجرد نوع من التأليب السياسي وبالذات أنكم لم تطرحوا رؤية خاصة بكم لحل مشاكل المنطقة؟»، وجاء رد الأستاذ نقد منفعلاً وغاضباً ونصه كالتالي:- «إذا انت بتعتبر ده تأليب على الحكومة فليكن تأليباً... وبعدين دي أسئلة ضعيفة وما صحفية. أرى أن تذهب إلى صحيفتك لتساعدك على تطوير هذا الأداء». رابعاً: وقاطع الصحفي الأستاذ نقد قائلاً «يا أستاذ دا مش كلامي أنا في جهات تشيع هذا الكلام الدكتور الترابي مثلاً زار أيضاً بورتسودان وقدم التعازي ما هو الجديد و...» وقاطعه الأستاذ نقد قائلاً «يا أخي عليك الله خليني... دا كلام تشتغل بيهو جريدة... تأليب وما تأليب دا كلام بتاع بكيات ساي و...». خامساً: سأل الصحفي قائلاً: «أخيراً يا أستاذ لقاؤكم بمؤتمر البجا هل كان لقاءً لتقديم التعازي فقط أم كان لقاءً رسمياً من أجل...» وقاطعه الأستاذ نقد قائلاً «إذا عايز دا... نعم اجتمعنا بيهم كان دا يهمك... أيه الأسئلة البوليسية دي؟». واختتم الأستاذ نقد الحوار بالعبارة التالية:- «لكن دي أسئلة يا ولدي ما بتأكلك عيش». ما هذا أستاذي محمد إبراهيم نقد... فهل نحن في حاجة إلى مزيد من الإحباط السياسي كي تتحفنا بهذا الأسلوب الاستفزازي الفج والقاسي في التعامل مع صحفي شاب في ذهنه صورة وردية لقيادات الأحزاب السياسية وأنت في مقدمتهم؟ وحتى إذا شعر الأستاذ نقد بأن الأسئلة ضعيفة حسب تقديره الشخصي فليس هذا هو الأسلوب للتعامل معها، فالقائد السياسي المتمكن سياسياً وفكرياً يستطيع تحويل وتحوير السؤال نفسه بطريقة غير مباشرة أثناء الإجابة دون أن يُشعر الصحافي بأن سؤاله ضعيف أو خاطئ أو غير ذلك. هذا بالإضافة إلى أنه من أهم سمات القائد السياسي الناجح عدم الانفعال مهما حدث... فلماذا هذا الغضب؟... فالأستاذ نقد كان أمامه خيار تأجيل موعد اللقاء إذا كان مشغولاً أو منفعلاً بقضية أخرى في ذلك اليوم أو حتى إلغاء اللقاء تماماً والاعتذار. إن الصحفي الذي يجلس أمام قائد أي حزب سياسي لإجراء حوار سياسي ليس تلميذاً ولا ابناً صغيراً للقائد ولا عضواً في حزبه وإنما هو شخص يمثل مهنة ويؤدي واجبه ومن حقه أن يسأل سياسياً ما يريد ما دام السؤال في حدود الأدب واللياقة ليس فيه تجريح أو إساءة شخصية، ومن واجب القائد السياسي ما دام قد قبل أن يلتقي بالصحفي أن يُجيب على أسئلته بأسلوب محترم دون تجريح ودون استفزاز ودون إساءة شخصية أو مهنية... وليس من حق أي قائد سياسي أن يتعامل مع الصحفي الذي أمامه وكأنه جهة تقييم لمستوى أدائه الصحفي المهني. مع احترامي وتقديري للأستاذ محمد إبراهيم نقد إلا أنني أعتقد أنه قد أخطأ في حق الصحفي محمد الأمين وفي حق صحيفة «الأضواء» وفي حق مهنة الصحافة عموماً وكي يثبت لنا أنه الأستاذ محمد إبراهيم نقد الذي نعرفه وله صورة معينة في أذهاننا فعليه أن يعتذر خطياً للصحفي محمد الأمين ولصحيفة «الأضواء» وللصحفيين عموماً في بيان ينشر بنفس صحيفة «الأضواء».
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عزيزنا نقد : هل هذا زيغ الحكبم؟ (Re: A/Magid Bob)
|
UP
Quote: ومهما يكن من أمر فان عبء المسئولية فى توضيح وقائع تلك المقابلة الصحفية يقع الآن على عاتق الأستاذ نقد ، إما بالنفى القاطع أو الإقرار بما حدث والإعتذار عنه ، بما يعيد للصحفى المعنى وجريدة "الأضواء" وعموم الصحفيين حقهم من الإعتبار والتقدير .Unquote
you said it right, Bob...
regards
Mohamed Elgadi
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عزيزنا نقد : هل هذا زيغ الحكبم؟ (Re: A/Magid Bob)
|
الأستاذ / عبدالماجد بوب مع ملاحظة الصديق عادل عثمان الصائبة أعضد مطالبتك للإستاذ يسن حسن بشير بالإستماع للطرف الأخر { نقد } وصولآ للحقيقة فإذا كان الأستاذ نقد تجاوز الأعراف في المقابلات الصحفية ، وجب إعتذاره لا للصحفي فقط ولكن لكل الصحفيين السودانيين وخاصة لأسرة الأضواء التي عرفت بإنحيازها للحق بدليل تعرض رئيس تحريرها الزميل فيصل محمد صالح لإسدعاءات متواصلة من جهاز الأمن
أما إذا وضح أن في الأمر تجنى ، فلابد من إعتذارات كثر من الأضواء والصحفي محمد الأمين ، ومن يسن حسن بشير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عزيزنا نقد : هل هذا زيغ الحكبم؟ (Re: A/Magid Bob)
|
Quote: سؤال حول دواعي الزيارة لشرق السودان |
Quote: وما أراد الحزب الشيوعي أن يطرحه في ندوته ببورتسودان |
Quote: سأل الصحفي:- «ألم تطرحوا رؤية خاصة بكم لحل مشاكل الشرق؟» |
Quote: سأل الصحافي:- «في جهات بتعتبر انو الزيارة لدار البجا وتقديم التعازي فقط هو مجرد نوع من التأليب السياسي وبالذات أنكم لم تطرحوا رؤية خاصة بكم لحل مشاكل المنطقة؟» |
Quote: وقاطع الصحفي الأستاذ نقد قائلاً «يا أستاذ دا مش كلامي أنا في جهات تشيع هذا الكلام الدكتور الترابي مثلاً زار أيضاً بورتسودان وقدم التعازي ما هو الجديد و...» |
Quote: سأل الصحفي قائلاً: «أخيراً يا أستاذ لقاؤكم بمؤتمر البجا هل كان لقاءً لتقديم التعازي فقط أم كان لقاءً رسمياً من أجل...» |
هذه عينة الاسئلة التى سألها الصحفى محمد الامين من الاضواء للاستاذ نقد كما وردت فى العمود اعلاه بقلم يس حسن بشير. وهنا بعض انطباعاتى عنها: هذه الاسئلة سألها الصحفى بعد عودة الاستاذ نقد من بورسودان بعد زيارة اشتملت على نشاط سياسى واجتماعى وحزبى. زيارة معلنة ونشاطات معلنة غطتها الصحافة فور حدوثها. الصحفى الشاطر مفروض يكون عارف ماذا قال نقد فى الندوة... الخ. ويسأله من واقع تصريحاته وكلامه فى الندوة. لاحظ صيغة الاسئلة. كأنها استجواب. مش حوار صحفى سياسى. وربما يفسر هذا ضيق الاستاذ نقد بها وبطريقة طرحها. وللاستاذ الحق فى ابداء هذا الضيق. فهذا فى حد ذاته موقف سياسى وتقدير موقف لا يحتمل التهاون.
| |
|
|
|
|
|
|
|