|
الخوف ما بداويه الا الخوف ..
|
القصة هنا قصة زول ماشي في الغابة ... وهو يتأمل جمال الطبيعة ... و يقتات من خيراتها ... وهو لايدري بالمجهول الذي ينتظره .. و في ركن قصي بين الشجيرات ... كان الاسد منتظراً ... و فجأة ظهر الاسد بتلك الحركة الدرامية التي تحبس الانفاس ... وعندها قفز صاحبنا على علو متر من الارض ... قبل ان يقرر دماغه الانصراف عن الرعب و الذي عتبر نوعا من الترف في هذه اللحظة ... و يعطي الاوامر لقدميه باللوذ بالفرار ... و قبل ان تصل قدماه الارض مرة اخرى وصلت الاشارات لعضلات القدمين و التي تأهبت لإستقبال الارض ... و دفع جسم صاحبنا في الاتجاه المعاكس لوجود الاسد ... كل ذلك و الاسد يشاهد هذا المنظر الدرامي و لم يحاول اللاحاق بصاحبنا ... أكيد لأنه ضامن أنه لا ملاذ له ... ولا مخرج ... و سوف يلحق به اجلاً ام عاجلاً ... صاحبنا في المقدمة ... و الاسد يركض من خلفه ... كنوع من التسلية ... غير آبه بصراخه الذي ملاء الغابة ... وفاتت على صاحبنا الاسد أن ربما أن هنالك بعض العوامل الطبيعية التي يمكن ان تنقذ صاحبنا .. ليست شجرة بالتأكيد كما في الحكايات في الابتدائي ... ولكن غابة من الشوك ... حيث انزغم صاحبنا في لمح البصر داخل هذه الكومة ... ووصل الاسد الى كومة الشوك المتشابكة الاغصان ... ليس لكي يلحق بصاحبنا ... ولكن عجباً ،،، و فضولاً .... كيف تمكن صاحبنا من الدخول في هذه الغابة الشائكة ... وماهي الا لحظات و غادر الاسد باحثاً عن طريدة تكون أقل جبنا ً من صاحبنا ... و بعد ساعات حضرت مجموعة من القرية القريبة ووجدو صاحبنا في الكومة المتشابكة من الاغصان... حاولو تخليصة بما لديهم من فؤوس .. و معاول ... ولكن هيهات ... و هم في انشغالهم بتخليص صاحبنا ... مر عليهم اشيب تبدو عليه الحكمة ... فسألهم عن سبب وجود الرجل بين هذه الاشواك ... فقالوا له أنه كان يلوذ بالفرار من خطر داهم .. وهو الان غير قادر على الخروج ... فقالها جملة ((( أدخله الخوف و لن يخرجه الا الخوف )))
نظر اليه الجميع في استغراب .... عرف انهم لم يفهمو قصده ... و امر بأعواد ثقاب ... فناولوه اياها ... فقام بإشعال الشوك ... و كم هي سريعة النار ... وقبل أن يتمكنو من رؤية البقية من كثافة الدخان .... تفاجؤو بصاحبنا وهو في وسطهم يراقب المنظر ....
المعنى واضح ....
و دمتم ...
|
|
|
|
|
|
|
|
|