|
يـــــومـــ الرجـــــــــــــــل العالـــــــــــمى
|
يا امرأة تحمل كل الاسماء ... عشقناك ... عشناك ... كما عشنا فى عمق الاشياء .... ايتها الطفلة الانثى ... ما زلت ادرك ان لغة الاصرار وجه اخر للبوح الرسمى ... اليوم سأغنيك حتى ينبت العشب ورودا بحجم الطيبة الفيك ... ففى لغتى منفى للافراح ... تسكن فيه اجمل اللوحات الوردية ... وتتغنى فيه الذكريات بأجمل الالحان ... عشناك ... وكأن زمن الابعاد سيأتى دونما ندرك ان الاشياء ستأتى عن رغبة وطواعية ... انتى اليوم عروس فوق عرس البهاء المشتهى ... فوق عرس الميلاد وطموح المستقبل ... ذات يوم وكان الميلاد حزينا ... كتبتك ... للخروج من عمق الاشياء ومن لون الشجن .. فأنت اميرة تمتطى صهوة الورد البنفسجى العاطر للحلم ... تدهشين فوق جيادك فوارس الصحراء الكبرى ويتهامسون جهرا .. ان هذى الفتاة الانثى التى تحمل لون الدهشة .. ما هى الا وردة تتحرك ... تهدى رياحينها بالمجان لكل الفرح .. تبعد عن ذاكرتها الاحزان بدبلوماسية المنطق ... وهنا سر الخشوع فى حضرتها يتجلى .. اليوم سأغنيك ... وانت تغزلين ضفائرك بردا وسلاما للعالم ... توزعينها عليهم بالتساوى دون اجحاف .. فقط للذكرى العطرة فى يوم ميلادك الميمون ... يا عروس البحر الاحمر... ارتدى اليوم تاج الشرايين التى تنضح بك دوما .. ومنطقيها تلك الانثى المشرئبة فيك جمالا وفرحا ... فأنت ذاكرة فوق غايات الكلام المنهزم ... فصل بالحضور يتموج فيه الزمن دون وعى ... فاجأتنى عيون امستردام اليوم بضبابها ... ولون السقوف .. ورائحة المطر .. فى هذا الخليط المدهش جاءنى نبأ عام جديد .. وانا اتسكع فى الارصفة البيضاء سألت نفسى ... ماذا اهديك فى يوم ميلادك ؟ .. خانتنى كل الهدايا ... لانك فيها اكبر من كل المعطيات ... اكبر من البساطة وتقييم الاشياء عندك معنوى .. لكنى ايضا متحير ككل مرة ... غبى فى اختيار الاشياء الجميلة ... قلت فى نفسى ( هل استعين بصديق ) ... وماذا سيقول لى ؟ ... اعرف ان الذاكرة الجماعية متوحدة ضدى ... وان الهدايا متفق عليها فى شكل الميلاد .. لكنى لا اريد ان اكون مثل كل الناس ... سأختار ما يناسبك من هدايا بعد مائة عام ... سأظل انتقيها حتى تكتمل .. عندها ستكون هديتك اجمل عندى ... ايتها المرأة الوطن ... فى عينيك ترتسم الكلمات الحزينة ... ُبعدا ... مدينة ... ولكنها تخرج للعلن عشقا .. ورودا وفرحا حنينا ... فأنت البحر فى احشائه تتوحد الكائنات ... وفيه ايضا سفن الحلم تحمل للانسان احاسيس مختزنة بحجم الكرة الارضية ... يحسها البشر فى التعامل معها ... يا لقلبك النقى الطاهر ... هل ستاتين من عميق الموج ؟ ... ماذا هناك خبرينى ؟ ... قبل السؤال وكأنى ادرك الاجابة ... فأنت يا رمز المحبة والطيبة تغزلين قطيفة العشق وتوزعينا على مدار الساعة حبا وفرحا سرمديا يغازل الكون ويناجى طيف الحلم . لك فى الميلاد ... احاسيس ... ولك الحضور .. ووردة بلون الشهيق .. شيلينى من غربة قساى ختينى فى غايات مشيك شيلينى من حزن المنافى ودينى فى شريان مجيك وانا فى الغروب بسأل عليك كايس عذابى المشتهيك مستنى فى خاطر الشروق لغة الحلم الشهيق ودينى يا وجعى البديتو فى المساحات البعيدة وترتجيك الرجعة فى الخاطر حقيقة ما القلوب ناحت عليك الحلوة يا ست الرحيق الخطوة تبحث عن عينيك شالت نجوم الامنيات من ضياعا البين ايديك ضمّخى الحرف الجواى الريدة دونك تبقى حسرة والقلب ولهان اليك اروى الوريد الناح من سنين خليهو يخضّر ويجيك ما البعاد حطم نواحو والخلاص شايفو فى عينيك
فى يومك ... سأتنازل عن كل شئ لك تقديرا ووفاءا وعرفانا لاجلك ايتها الحضور ... فى يومك احييى كل نساء العالم ... احييى والدتى واخواتى والوطن ... اقف فى منتصف التشرد والضياع واقول لكم معشر الرجال .. هن المدى ... هن المعطيات ... وفرح البشارة ... احاسيسنا المتحركة فى الوجدان . قلبى معها ... فى المنفى .. فى صحارى القيح والجفاف ... فى الازمات وليل الذل .. احيها اينما حلت . فى يومها ... كل عام وهى بخير فى يومها .. كن طفلا يكتشف عوالم يراها للمرة الاولى ... بين عذابات الناس وجراح الفقراء الحالمين .. يبقى وجهك يا سيدتى وحده فوق الاحزان نجمة تقاسمنا دفء الايام فأنا احيا بين كفيك حتى الموت ... فى يومك يا سيدتى استحضر ( رفقا بالقوارير ) .. فأنت عشقى وسندى وهويتى عند تزوير المراحل .. يا امرأة تأخذ شكل الابعاد الكونية فى رسمها ... تضمحل فى حضرتها عذابات الدنيا لتجعل منها فرحا قرمزيا .. اعذرينى ايتها الملكة ... فأسمك كل الاسماء ... ووجهك فجّر فى طيبته صخور الحزن البكماء ... هنا .. حيث املك مفتاح التخوين والتعيين وشدّ انفاسك التى لا تقوى على ممارسة العنف سأتوارى خجلاً .. ادلف فى شارع لا لون له ... ولا هوية ... سأمنحك كبريائك كاملاً ... سأمحو من ذاكرتى معنى يسمى سيطرة الاشياء .. لست بهذا القبح يا سيدتى ... ولكن التقاليد اعمتنى وجعلت منى بشرا ليس سوياً ... ارى فى الجهة الواحدة .. والشارع الواحد واللغة المهترئة المتعرية امام نفسها بالضعف ... اصبحت قاسياً لامحو فى داخلى نقطة الضعف .. .. واغسل عن هشاشتى لون التخريف ... فى يومك اجتاز سور المعانى اليك ... انتى قافلتى فى ظلمات الممشى الكونى ... وطريق الفرح القادم مع الايام وعيون عند احزان المنافى ... لا استطيع ان اقاوم الانهزام .. فأنت الشجاعة وسيف التعاند التى تحتوينى ..
كل عام وانتى بخير ايتها الوطن
|
|
|
|
|
|