|
المؤتمر الشعبي ينضم إليهم في مرحلة لاحقة ,الناصريون والبعثيون يتوحدون في كيان جديد
|
Alsahafa 24/02/2006 المؤتمر الشعبي ينضم إليهم في مرحلة لاحقة الناصريون والبعثيون يتوحدون في كيان جديد الخرطوم ـ مزدلفة محمد عثمان تترقب الساحة السياسية خلال الاسابيع المقبلة، اعلان احزاب البعث والناصريين التوحد تحت مظلة جديدة، يتلوها التكتل خلف تنظيم قومي اسلامي يشارك فيه المؤتمر الشعبي، وسط توقعات بأن يؤدي ذاك التطور حال اكتماله الى تخلي الجميع عن مسمياتهم الحالية والاندماج تحت لافتة تنظيمية جديدة تستهدف بالاساس مواجهة التدخل الاجنبي والحفاظ على وحدة السودان مع اشاعة التحول الديمقراطي والحريات. وقال الامين السياسي للمؤتمر الشعبي بشير آدم رحمة لـ «الصحافة» ،ان الحوار الفكري الذي دار بين الشعبي ومجموعة القوى العروبية الى جانب الاحزاب الاخرى وصل مراحل متقدمة انتجت تطابقا في وجهات النظر حول رفض الجميع للهيمنة الاجنبية، والاتفاق على افضلية النظام الفدرالي لحكم السودان، بجانب الالتفاف على ان الحريات والديمقراطية تمثل اساسا للحكم الراشد ، فضلا عن التوافق على اسس معالجة ازمتي دارفور وشرق السودان. واشار رحمة الى ان تحفظات الشعبي على اتفاقية السلام اتفقت مع رؤى كل الاحزاب الاخرى ، لكنه نوه الى ان ذاك التحفظ لا يشمل حصة الجنوب من الثروة والسلطة وقومية الجيش، مردفا بأن التقارب يشترك فيه حزب الامة القومي. ولم يستبعد رحمة ان يؤدي التحالف المرتقب الى التخلي عن المسمى الحزبي ، واكد ان الشعبي لا يحمل قدسية للاسماء ، ونوه الى ان الحركة الاسلامية بدلت اسمها اكثر من مرة. وكشف الامين العام للحزب الاشتراكي الناصري مصطفى محمود عن اتصالات ماراثونية للاعلان عن توحد كافة القوى القومية تحت مظلة جديدة. واكد لـ «الصحافة» ، ان الخطوة في انتظار اللمسات الاخيرة. واشار الى ان التكتل الجديد يضم الحزب الناصري بشقيه وحزب البعث بتياراته المختلفة الى جانب المؤتمر الشعبي لتتحول الجبهة الوليدة الى تحالف قومي اسلامي مفتوح لاستقبال كل الحادبين على مصلحة الوطن ، الذي تتهدده مخاطر التدخل والتشرذم ، وفق تعبيره. وقال محمود بأن التحالف القادم يسعى الى احلال الديمقراطية والتنمية والوقوف ضد التدخل الاجنبي ، مشيرا الى حتمية انجاز الخطوة قبل حلول مارس بوصفه التاريخ المرشح لمواجهة تحولات جذرية على الارض. ولم ينف امين الحزب الناصري احتمالات التخلي عن التسميات الحزبية. واكد ، ان المشروع قد يعلن بمسمى جديد، ونوه الى ان التحالف القادم لن يستثني اية جهة. وفي ذات السياق ، اكد القيادي بحزب البعث السوداني محمد وداعة لـ «الصحافة» ابتدار حوار جدي لاجل وحدة التيارات القومية، ومع قوله ان الامر لا زال في اطار النوايا الا انه عول على نجاحه باعتباره الحل المطلوب لمواجهة المشكلات المحدقة بالسودان، والحيلولة دون صوملته او تحوله الى عراق آخر. وشدد وداعة على اهمية ادارة حوار علني وصريح تشترك فيه كافة الاطراف دون اغفال التقصي الموضوعي للتجارب السابقة، ونوه الى ان المشروع الحالي يستلزم التريث في الطرح وعدم الانجراف وراء العواطف بنحو قد يعرضه للفشل. واكد وداعة استمرار الحوار مع الناصريين منذ سنوات . واشار الى ان الحوار بذات الكيفية ممتد مع الحزب الشيوعي والاتحادي والامة باعتبارها قوى ذات وزن ولا يجب تغييبها في مرحلة العمل القومي. وشدد على اهمية ان المرحلة تقتضي حوار كافة القوى الشمالية والجنوبية للثبات على مباديء الحرية وحقوق الانسان ومنع التدخل الاجنبي. واكد الامين العام للحزب الوحدوي الناصري ساطع احمد الحاج ، ان حزبه شرع فعليا في توحيد صفوفه لمواجهة متطلبات المرحلة المقبلة. واكد ان تيارا عريضا يعاني التغييب والسكون برغم تأييده الناصري في صمت، مشيرا الى ان المرحلة الحالية لا تتحمل التشرذم والتفكك.
|
|
|
|
|
|