|
باقان في الخرطوم
|
Alwahada No. 78
كلام رجال
بقلم : لبنى أحمد حسين
باقان في الخرطوم
صادق التهاني والتبريكات نزجيها للحركة الشعبية لتحرير السودان بمناسبة إصدار القائد الفريق سلفاكير، النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس الحركة الشعبية، لقراري تكوين المكتب السياسي الانتقالي والمكتب التنفيذي الانتقالي. صحيح أن تكوين المكتبين تأخر كثيراً بعد أكثر من عام على توقيع اتفاق السلام، وأكثر من نصف عام على رحيل زعيم الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق، لكن من الممكن إدراك ما فات بالعمل الجاد والعزيمة الصادقة والصبر المديد. وبالرغم من أنني لا أفهم كيف يشكل المكتب السياسي من ثلاثة وعشرين عضواً، والمكتب التنفيذي من عدد أكبر وهو سبعة وخمسون عضواً إلا أن صفة (الانتقالي) التي لازمت تكوين كلا المكتبين كانت لفتة بارعة من الحركة الشعبية..
فعموم السودان يعيش الآن في ظل نظام انتقالي.. والدستور انتقالي، والحركة نفسها انتقلت من مرحلة الحرب إلى مرحلة العمل السياسي اليومي، ولابد أن هذا التغيير يتطلب منها الكثير من التضحيات. فحسناً فعلت الحركة بصبغ مكاتبها التي تم تعيين أعضائها بالصفة الانتقالية، وحتى يجدّ كوادرها في مستوياتهم المختلفة للعمل المتقن والجيد لانعقاد المؤتمر العام الثاني والذي سيختار القيادة والأعضاء المنتخبين بالتصويت. إن الحركة الشعبية التي عانت فراغاً بعد انخراطها في الجهاز التنفيذي للدولة لابد أنها وجدت نفسها تنفذ برامج ومبادئ حزب المؤتمر الوطني، ولا يليق هذا بها.. ولكن تكوين المكتب السياسي من شأنه أن يسد هذه الثغرات..
كذلك المطلوب من الحركة، ليس العمل اليومي الحكومي التنفيذي بالسلطة الاتحادية أو الولائية فحسب إنما المطلوب منها أكثر من ذلك بناء تنظيمها والاستعداد لمرحلة المستقبل، مرحلة الانتخابات التي يحين أوانها قبل أقل من ثلاث سنوات. قبل أن نختم نود أن نهنئ بصفة خاصة السيد باقان أموم، الأمين العام للتجمع والسكرتير العام الجديد، الذي تم اختياره لكلا المكتبين السياسي والتنفيذي، وهو أهل لهذه الثقة.. ويا ألف مرحباً به بالخرطوم التي سيباشر منها أعماله بالمركز العام للحركة.
إن كان لنا ثمة ملاحظة بعد هذه التهنئة والترحيب فهي أن السيد عبد العزيز الحلو، القائد العسكري لقوات الحركة الشعبية بجبال النوبة سنوات الحرب وهو يشغل الآن رئيس قطاع الشمال بالحركة، سيختار الآن أعضاء للشمال ليس من بينهم جبال النوبة، تلك التي آلت حسب قرارات الحركة الأخيرة للسكرتارية الانتقالية للولايات الجنوبية..
|
|
|
|
|
|