|
|
 الرياض:محمد حسن خضر:فداسي الحليماب تنال جائزة الأكاديمية الباكستانية للعلوم الطبية لعام 2005
|
جائزة الأكاديمية الباكستانية للعلوم الطبية لعام 2005، ينالها سوداني من أهالي قرية فداسي الحليماب بالجزيرة
بشير أدوف إردني كلية الإعلام/جامعة كراتشي
[email protected]
في البدء أتقدم بالتهنئة الحارة لأسرة الأستاذ الفاضل خالد محمد على بمناسبة نيل ابنهم الدكتور أسعد خالد لجائزة الأكاديمية الباكستانية للعلوم الطبية لعام 2005 . والتهنئة موصولة لكل الطلاب السودانيين الدارسين بالباكستان.
ماهية الجائزة
تمنح الأكاديمية الباكستانية للعلوم الطبية جائزة سنوية لأفضل بحث علمي منشور في الدوريات العلمية العالمية تم إجراؤه في باكستان.
وقد جاء في ترجمة الخطاب الصادر بتاريخ 1 فبراير 2006 من السكرتارية العلمية للأكاديمية الباكستانية للعلوم الطبية باللغة الإنجليزية ما يلي مختصرا:
العزيز الدكتور أسعد خالد:
أنا سعيد بإخبارك أن الأكاديمية الباكستانية للعلوم الطبية قد إختارتك لإستلام جائزة الأكاديمية الباكستانية للعلوم الطبية لأبحاث العلماء الشباب لعام 2005 . رجاءاً تقبل تهانينا القلبية على هذا الإعتراف المستحق لأبحاثكم .
وسوف تقدم الجائزة للدكتور أسعد خالد في الإجتماع السنوي للأكاديمية والذي سوف يعقد في 24-25 فبراير 2006 في الكلية العسكرية الطبية في مدينة روالبندي الباكستانية حيث سيقوم الدكتور أسعد بتقديم محاضرة حول نتائج أبحاثه.
البحث الذي قاد للجائزة كان قد أجري في مركز د. بنجواني للطب الجزيئي وأبحاث الدواء بالمركز الدولي لعلوم الكيمياء بجامعة كراتشي (http://www.iccs.edu) في تثبيط إنزيمات الكولين-إستريز(Cholinesterase enzymes) بواسطة المركبات الطبيعية لتطوير دواء لعلاج مرض الزهايمر وأمراض التحلل العصبي . وقد تمكن د. أسعد من إستكشاف تفاعلات إنزيمات الكولين-إستريز مع المثبطات الطبيعية في المستوى الذري بإستعمال التقنيات التجريبية لميكانيكة علم الإنزيمات والتقنيات الحسابية (الكمبيوترية) للكيمياء الطبية . هذا البحث الذي أجراه قد يؤدي الى تحسين بعض مقدمات الأدوية (drug leads) والى تطوير مركبات ذات خصائص دوائية متفردة لعلاج أمراض التحلل العصبي.
الدكتور أسعد في سطور
ولد د. أسعد خالد في قرية فداسي الحليماب ، الجزيرة ، السودان في العام 1972 . درس الكيمياء الحيوية في جامعة كراتشي و حصل على درجة الدكتوراه عام 2003 من معهد حسين إبراهيم جمال لأبحاث الكيمياء بجامعة كراتشي تحت إشراف الدكتور محمد إقبال جودري . للدكتور أسعد أكثر من 20 بحثا منشوراً في الدوريات العلمية الأمريكية والأوروبية وقد ألقى أكثر من 12 محاضرة في المؤتمرات العلمية الدولية .
يعمل الدكتور أسعد خالد باحثا في مركز د. بنجواني للطب الجزيئي وأبحاث الدواء بالمركز الدولي لعلوم الكيمياء بجامعة كراتشي (http://www.iccs.edu/Panjwani_aboutus.htm) . استطاع في فترة وجيزة أن يجرى الكثير من البحوث العلمية القيمة، وذلك بفضل الإمكانيات العلمية الضخمة المتوفرة بالمركز.
الأخ أسعد الذي عرفت
كنت أخرج من كلية الإعلام مرهقا وقد امتلأ رأسي بالكثير من أخبار الدنيا وما يجري فيها مما يسرد لنا في محاضراتنا بالكلية .. وجهتي هي المركز الدولي لعلوم الكيمياء الذي يبعد عنا أمتارا والذي يعمل فيه اثنان من الباحثين السودانيين المتميزين، الدكتور محمد أحمد مسيك والذي قام بإنشاء أول وحدة بحثية لأبحاث علم المناعة وزراعة الأنسجة في هذا المركز. والدكتور أسعد خالد الذي كنت بحق أشعر بغبطة وسرور تغمرآني عندما أصل إلى معمله فأراه منهمكا في تحليل بعض النتائج العلمية، ومرة أراه قد حنا ظهره على هذا الجهاز أو ذاك يخطط لتجربة علمية، وهكذا الساعات الطوال. فأجد نفسي تزيدني همته وأصراره قوة، وتركيزه طاقة تشحذ ذهني وتجعلني أنظر إلى الأمام. كثيرا ما كنت أُفارقه عندما ينتصف الليل حيث أني لا أقوى مثله على السهر، وإذا به قد حزم أمره إلى الفجر. أرجع إليه من الغد فأجد الهمة تعلوه، وأتساءل في همس ألم يفتّ السهر في عضده .. وهكذا ليال قد قضاءها في طلب العلا، و من طلب العلا سهر الليالي.
لا يمكن لي أن أفسر العلا ها هنا في حق الأخ أسعد، إلا ونيله لهذه الشهادات العلمية القيمة، التي ليس من السهل أن تمنح لباحث أجنبي عن تلك البلاد مهما علا شأنه، وسبحان من جعل الأمر كله بيده.
الأخ أسعد هو كل من أجزاء، تخصصه في الكيمياء الحيوية جزء، وثقافته وإنسانيته وفكره الثاقب تتجزأ على محاور كثيرة، أوجزها للقارئ في التالي:
نعتقد نحن معشر الطلاب السودانيين الأدبيين أنّ الطلاب العلميين قليلو المعرفة بالشأن العام والإهتمام بأمور النّاس سياسية كانت أم إجتماعية.
لا أخفي القارئ سرا إن قلت: إن كل ما طلب منا من واجبات تختص بمادة الإعلام في سنتي الأولى، كان للدكتور أسعد النصيب الأوفر في اختيار مادتها، وترتيبها من الناحية الصحفية. أناقشه في السياسة فإذا بي أجده بحرا، وإذا تكلمنا في اللغة العربية أو الإنجليزية فهو كذلك أيضا. كدارس للإعلام أجدني أديم النظر و الإستماع إلى قناتي الـ CNN& BBC)) الإخباريتين ، بغرض اكتساب الخبرات الإعلامية وخاصة من برنامجي المفضلين: Late Edition و HARD TALK (عندما كانت تتألق فيه"بتنا" زينب بدوي)، كنت أجد الأخ أسعد هناك، فحسّه الإعلامي عال، وإدراكه لما يجري حوله جزء من شخصيته، وحقا يندر من يجمع بين النظر إلى تحليل نتائج اختبارات الجزئيات الخلوية والنظر إلى عيون الأخبار على السّواء.
قبل أشهر وأنا أزوره تضايقت من "ثقل دم" شاب ألماني قدم إلى المعهد ضمن البعثة الطلابية الألمانية التي كانت تتألف من خمسة طلاب، رأيته وهو يحمل كمبيوتره المحمول (Lap top) الذي أعياه تشغيله! فألتفت يسرة ويمنة باحثا عن حل، فأشار القوم عليه أن عليك بالدكتور أسعد! رأيته متذمرا جالسا على الأرض من شدة الضيق، وكنت أرى الأخ أسعد أشدّ صبرا في البحث عن العلة التي احتاجت لما يزيد على ثلاثة أيام حتى كان الحل.
وذات يوم كنت جليسه ودخل عليه زائر هولندي، وعندما رآه قال: بالتأكيد أنت سوداني (!of course your are a Sudanese)، فقال له: why? ، فرد عليه: (You people are everywhere!!)، نعم وقد صدق فإنك إذا قلبت نظرك أخي القارئ في أصقاع الأرض لا ترى إلا علما سودانيا يشار إليه بالبنان (تذكروا مقال خافيير سولانه الذي ترجمه ونشره في جريدة الرأي العام السودانية الأخ الصحفي النحرير حسن ساتي).
لقد سعى الأخ أسعد نحو مشواره العلمي بهمة عالية تمقت البحث من أجل البحث والنقل والترجمة المجردة ( التي يقف عندها أغلب الباحثين اليوم) بل سعى لبحث يخرج بفوائد علمية رصينة للإنسانية جمعاء.
وإن كانت من كلمة أخيرة فأقول : إن الطاقات المبدعة لا يمكن أن تظهر في أجواء يكثر فيها الهرج والمرج الذي إن لم يقتل يكبت الطاقات ويلجم الأفواه. لا بدّ من رجال علم مؤهلين مخلصين لأوطانهم لتطوير أدائنا الأكاديمي إلى الأمام. ولا بد كذلك لبلادنا من أن تستعين بسواعد وعقول علمائنا المهاجرين والمطرودين! لكي تستعيد الأمجاد وتعتلي الصروح.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الرياض:محمد حسن خضر:فداسي الحليماب تنال جائزة الأكاديمية الباكستانية للعلوم الطبية لعام 200 (Re: عبدالقادر علي عبدالرحيم)
|
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الأستاذ الإعلامي العارف المتواضع / بشير أدوف
لك مني خاص التحية والتقدير فيما بلغّت عن أخينا الدكتور / أسعد خالد محمد علي وعن تفوقه ، ونيله لجائزة الأكاديمية الباكستانية للعلوم الطبية لعام 2005م . أحمد الله أن جعل المودة بينكما رباطاً أفدنا من ثمرته آنئذٍ فائدة أفرحت القلب وأنعشت فيه أمالاً كادت تخبو تحت وطأة الهجرة الطويلة والضغوط الطاحنة التي ما تركت المرء لنفسه لحظة متدبراً أو مدركاً . ولا غرو- سيدى أدوف - أن يترفع الدكتور أسعد في المعالي فوالله إنه المجد الذي ورثه عن أجداد زانتهم المعرفة والمروءة بما يشبه السمو والتفرد وكأنّما هم حقيقة خلقوا لذلك ، والده معلم أستاذ في الأدب الإنجليزي وكذلك والدته وكلاهما لا ينافس الأب أوالوالدة فذاك باب دونه كل الأبواب . وهم عندنا في البلدة يعرفون بسادة الفراديس . ما أعظم قدرهم وأجدرهم بكل مفخرة وهم عن كل ذلك في شغل ٍ!! . ففي روابي باكستان الخضراء ينبت زهرهم يانعاً نضراً كما في فداسي الكبرى (الحليماب + العزازة + العماراب + القريقريب ) .
لقد أسعدتمونا بتفوقكم .. أنه الفرح الغامر الذي سيبلل الطرقات الحزينة وسيفرح القلوب الوضيئة . فمرحا بكم مرحا.
مع خالص التحية،،
محمد حسن خضر
الرياض
19 فبراير 2006م
[email protected]
المركز الاستشاري للاستثمار والتمويل
0506104786
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Elsamani A.Malik
Al-Shaygi
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست