|
|
 طلاق نور وبوسى نهاية أشهر قصة حب فى مصر
|
جاء خبر الانفصال بين الفنان الكبير نور الشريف وزوجته الفنانة بوسى مفاجئا للكثيرين.. وكان سر المفاجأة أن خبر الانفصال جاء لينهى رحلة زواج ناجحة استمرت لمدة 34 عاما وكانت تعتبر من أنجح الزيجات الفنية. المعلومات الموثقة تقول أن الانفصال وقع منذ عدة أشهر وأن الفنانين الكبيرين تكتما الخبر.. وهو ما أكدته الفنانة بوسى لروزاليوسف التى احترمت رغبتها فى عدم الحديث عن التفاصيل حاليا. روزاليوسف قامت بالاتصال بالفنان نور الشريف إلا أنه كان فى ألمانيا لحضور عرض فيلمه «عمارة يعقوبيان.. وبعد محاولات مع «بوسى» وبسؤالها عن الشائعة المكتومة عن الانفصال قالت بمرارة شديدة أن الانفصال حدث فعلا منذ فترة ولكنها طلبت تأجيل الحديث فى التفاصيل لوقت آخر. المعلومات التى حصلنا عليها تؤكد أن الفتور فى علاقتهما يرجع لثلاث سنوات وأن الانفصال وقع بعد خلافات حادة بدأت منذ عام تقريبا بعد الحادث الذى تعرضت له «بوسى» فى المغرب أثناء أحد المهرجانات الفنية هناك، وهو الحادث الذى تسبب فى تعرض «بوسى» لإصابات بالغة مع زميلتها الفنانة «ليلى علوى»، لدرجة أن ملك المغرب تدخل بنفسه وأمر بتوفير كل سبل الرعاية فى مستشفاه الخاص، فى هذا الوقت تحديدا تردد أن «نور» تلقى خبر إصابتها بفتور بالغ لدرجة أنه لم يسافر ليتابع تفاصيل علاجها، وتأكدت هذه التفاصيل فى حوار تليفزيونى مع «نور» نفسه عندما سألته المذيعة وقالت له بالحرف الواحد أن بوسى تشعر بالغضب لأنك لم تذهب لزيارتها وكان رد «نور» ببساطة أنه كان مشغولا بتصوير فيلم «عمارة يعقوبيان»!! إجابة نور فى ذلك الوقت لم تكن مقنعة حتى للمقربين من نور نفسه، وتركت علامات استفهام كبيرة حول شكل العلاقة بينهما، فى ظل الانفصال التام بينهما والذى شعر به الجميع، والمعلومات التى حصلت عليها «روزاليوسف» تقول أن «بوسى» تقيم فى الفترة الأخيرة فى شقتها القديمة بشارع لبنان بالمهندسين وهى نفس العمارة التى تسكن فيها أيضا شقيقتها الفنانة المعتزلة نورا، بينما يقيم «نور» بمفرده فى شقته بالمهندسين التى تقع بالقرب من مكتبه الفنى والذى كان فى الفترة الأخيرة تقريبا هو محل إقامته، على عكس ما تردد مؤخرا بأن الزوجين سينتقلان إلى فيلتهما الجديدة بمدينة 6 أكتوبر. الانفصال الذى جرت وقائعه خلال الشهور الماضية أتاح فرصة تكهن بأنه وراء اعتزال نور الحفلات الفنية والاجتماعية تقريبا. حيث غاب «نور» عن المؤتمر الصحفى الذى أقامته شركة جود نيوز لإعلان تفاصيل ترشيح فيلم «عمارة يعقوبيان» للمشاركة فى مهرجان «برلين»، ووقتها اعتذر المخرج عادل أديب للصحفيين عن عدم حضور نور الشريف لمرضه المفاجئ رغم أن نور قبل هذه الفترة بقليل كان بالجزائر حيث شارك فى أسبوع الثقافة المصرية وتكريمه هناك، وفى نفس الوقت أكدت الأخبار أيضا سفره للكويت بعد أن أعلن نادى الكويت السينمائى تكريمه وإقامته أسبوعا خاصا لأفلامه هناك. فى حين قالت بعض المواقع عبر الإنترنت أن نور مشغول بقراءة سيناريو مسلسل جديد عن المناضل «عمر المختار» تقوم بإنتاجه إحدى الجهات الليبية. بينما قال مقربون من بوسى أنه لم يبد عليها أى شىء غريب أثناء تصوير مسلسلها «الشيطان لا يعرف الحب»، بل أكدوا أنها كانت تحتفظ بضحكتها الشهيرة بعض الوقت وإن أشاروا أيضا إلى وجود حزن مكتوم فسره البعض على أنه مجرد «اندماج» طبيعى حيث تقوم «بوسى» فيه بدور المدرسة «منال» التى تعانى من أزمة حادة نتيجة طلاقها من زوجها فى المسلسل الذى تدور أحداثه حول بعض الثغرات القانونية فى قانون الأحوال الشخصية، ولهذا فإنه من الطبيعى والمنطقى أن يغلب عليها طابع الحزن والحسرة. تفاصيل قصة الحب والزواج بين نور وبوسى تؤكد إنها بالفعل أشهر قصة حب فى مصر.. المشهد الأول لقصة الحب العاصفة كان بين شاب وفتاة فى مقتبل العمر، وكلاهما يبحث عن مساحة على شاشة الفن.. وبعد النجاح وعبور مرحلة المطبات الصعبة.. جاء مشهد النهاية على غير رغبة الجميع وهو الانفصال!! ورغم أن «الطلاق» هو القاعدة الأساسية فى زيجات الفنانين من الوسط الفنى.. إلا أن زواج «نور الشريف» و«بوسى» شذ عن القاعدة ليستمر ما يقرب من 34 عاما، لذا كان قرار الإعلان عن الانفصال مفاجئا وصاعقا!! بشياكة معهودة واحترام واجب تكتم كل من «نور» و«بوسى» إعلان هذا الخبر حفاظا على مشاعر ابنتيهما «سارة ومى» ثمرتى هذا الزواج وإن كانتا قد بلغتا من العمر ما يسمح لهما بتجاوز الصدمة!! والإبحار فى حياة «نور الشريف» و«بوسى» تجعلك لا تصدق الخبر أو تهضمه، فأنت تقف أمام واحدة من قصص الحب والارتباط النادرة وأقرب أن تشاهده فى الأفلام الرومانسية التى تخصصا فى تقديمها سويا ومنها تعلمنا الحب. ففى أحد حواراتها السابقة ذكرت «بوسى» أن أهم أيام حياتها هو 22 أغسطس عام 1972، حين جلست أمام المأذون وسألها: هل تقبلين «محمد جابر» - الاسم الحقيقى للفنان نور الشريف - زوجا؟ فهزت رأسها بالإيجاب، وكانت تود لو تصرخ وتقول «موافقة جدا» وأضافت: «من الممكن أن أنسى كل شىء إلا ذكريات حبى لنور الشريف»!! ولم يكن التحضير لمشهد الزواج سهلا، فيمكن أن نطلق عليه «أصعب جواز» بعدما لاقى معارضة قوية من الأهل وقفت ضدها بوسى ونور لتحقيق حلمهما!! حيث كانت «صافيناز مصطفى قدرى» - الاسم الحقيقى للفنانة بوسى - والمولودة فى 26 نوفمبر 1953 بدأت مشوارها الفنى وهى طفلة مع أختها «قدرية» - وهو الاسم الحقيقى لشقيقتها نورا - من خلال برنامج «جنة الأطفال» فى التليفزيون المصرى، وشاهدها «نور» وتمنى الزواج من فتاة مثلها لتدور الأيام وتقف «بوسى» أمام نور الشريف فى إحدى حلقات المسلسل الشهير «القاهرة والناس».. وكان نور فى منتصف العشرينيات وأحد أبطال المسلسل فى حين كانت بوسى فتاة صغيرة فى الصف الثالث الإعدادى، ولعبت الصدفة دورها ليتم إعادة تسجيل هذه الحلقة مرة أخرى لأسباب فنية!! المفارقة أن هذه الحلقة كانت بعنوان «طعم الحياة».. وفيها بداية الحب الحقيقى بين «بوسى» و«نور»، حيث كانت المرة الأولى التى ترى فيها بوسى نور عن قرب وتتعرف عليه، وفيها أيضا اعترف «نور» أنه رآها قبل ذلك وكان معجبا بها وتمنى الزواج منها، لتقع «بوسى» التى لم تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها حينها لشوشتها فى حب نور!! ويبدو أن الحب الجارف تفضحه العيون ولا يمكن كتمانه وبحسب رواية بوسى فقد عرفت أسرتها بقصة الحب وعارض والدها فكرة الارتباط حيث كان يرفض زواج ابنته من ممثل حتى لا تتعرض حياتها للتقلبات وعدم الاستقرار، وكذلك لم يكن «نور» قد حقق نفسه بعد لايزال فى أولى خطواته الفنية وكانت نشأته فى أحد الأحياء الشعبية ليظل الحب معلقا لمدة أربع سنوات، وبعد وساطة وتدخل من المخرج عادل صادق والصحفى عبد العاطى حامد تمت الخطوبة فى يوم ميلاد «بوسى»، ثم تزوجا فى السنة التالية وحصلت على شهادتها الجامعية وهى متزوجة وكان زملاؤها ينادونها: يا «مدام»!! زواج «نور الشريف» و«بوسى» يبدو عمليا فى صالح «نور» فنيا وفى صالح «بوسى» أسريا، حيث تراجعت قليلا فى الفترة التى تلت الزواج حيث أصبحت مسئولة عن أسرة ولم تتفرغ للفن ولم يؤثر تفوق «نور» الفنى عليها لأنه لم يتزوجها - على حد قولها - لأنها نجمة بل لأنهما وقعا فى الحب «وهما مازالا طفلين» وكان تكوين الأسرة أهم ما يشغلها فى تلك الفترة!! والمعروف أن «بوسى» زوجة لا تجيد الطبخ ولا تحب دخول المطبخ، وإن كانت ترى أن هذا لا يؤثر على كونها ست بيت حيث ترى ست البيت من وجهة نظرها هى المرأة التى تعرف كيف تربى أولادها أو تدير بيتها وتوفر طلبات زوجها، وكيف تستقبل ضيوفها وتعد سفرة الطعام.. أما أن تكون طباخة ماهرة فليس هذا هو المهم، ورغم أنها ليست سعيدة بذلك إلا أن نور الشريف لم يكن يوما منزعجاً بسبب هذا الموضوع. أسباب استقرار هذا الزواج ثمرته «سارة ومى» والأولى درست الإخراج وأصبحت مخرجة وساعدت والدها فى إخراج فيلم «العاشقان» آخر طبعة سينمائية جمعت «نور وبوسى».. واللافت أن من تولى تربية بنتى نور وبوسى هى والدة بوسى، والتى تقيم معهم فى نفس المنزل منذ أمد بعيد.. وإن كانت بوسى تعترف أن الأمومة تستحق التنازل عن بعض النجومية مؤكدة أنها كانت تعلم أنه سيأتى وقت تزول فيه النجومية والشهرة ولن يبقى لها إلا بنتاها وزوجها!! وبعد 34 عاما هى مدة الزواج بين بوسى ونور كثيرا ما أثيرت شائعات عن انفصالهما، وكانت كلها عبارة عن طلقات فارغة دائما ما يبددها ظهورهما سويا فى وسائل الإعلام لينشطا غدة الذاكرة الجماهيرية بقصة حبهما سويا!! مما دفع بوسى إلى الضيق من هذه الشائعات لتؤكد أنه إذا تم الانفصال سوف تكون أول من تعلنه بنفسها!! الإشارات الواردة مؤخرا أكدت هذا الانفصال، وكان على رأسها الانتقادات التى وجهت إلى نور الشريف بسبب عدم سفره إلى المغرب للاطمئنان على زوجته بوسى بعدما أصيبت فى حادث انقلاب سيارة مع ليلى علوى أثناء حضورهما مهرجان «تطوان» السينمائى الدولى، وتردد حينها أن سبب عدم سفر نور هو الخلافات المستحكمة بينه وبين بوسى التى أصر الأطباء المغاربة على بقائها فى المستشفى، بينما سمحوا لزميلتها ليلى علوى بالسفر إلى القاهرة. ويبدو أن عدم سفر «نور» قد تم تأويله وتضخيمه داخل الوسط الفنى وإعلاميا بعد اكتفائه بالسؤال عنها هاتفيا!! ومن جانبه نفى نور وقتها هذا الكلام وأثنى على علاقته بزوجته وأم بنتيه، وأن ما منعه من السفر لها هو «الشديد القوى»، ويقصد ارتباطه بتصوير مشاهد فيلمه الأخير «عمارة يعقوبيان» فى الإسكندرية، وأنه علم بالخبر من شقيقتها «نورا» وعلم منها أن بوسى طلبت منها عدم إبلاغه بالخبر حتى لا يقلقوا عليها، ولكنه ظل يهاتفها كل ساعتين للاطمئنان على حالتها بل كان يهاتف أطباءها المعالجين مؤكدا أنه لم تدخل حياته أى امرأة أخرى غير بوسى وهى كذلك!! ولا يمكن أن نشير حول ما أثير عن شائعات اعتزال بوسى خاصة بعد تردد عدد كبير من الفنانات المعتزلات عليها اللاتى استغللن الحادث للاطمئنان عليها!! أخيرا يبدو مما سبق أننا أمام قصة حب غير عادية ومستقرة قد تشوبها أحداث تقابل أى زوجين، ولكن جاء مشهد النهاية على غير رغبة الجمهور لينفصل «العاشقان»!!؟
طارق مرسي - احمد الباشا
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست