البنك - الصادق النيهوم

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 05:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-12-2006, 08:29 AM

عادل طه

تاريخ التسجيل: 11-14-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
البنك - الصادق النيهوم

    كلمة بنك مشتقة من bancum بمعنى المنضدة الطويلةالتى يجلس وراءها رجل يدعى bancherus مهمته ان يحفظ الودائع ويقدم القروض) .
    مشكلة هذا التعريف انه لا يشرح وظيفة البنك السياسية ولا يحدد العلاقة الوطيدة والخطيرة
    جدا بين نظام البنك وبين نظام الحكم نفسه. ولعل تجاهل هذه العلاقة هو ابرز صفات الفكر السياسى المتخلف فى بلدان العالم الثالث وفى الوطن العربى بالذات.
    لقد بدا نظام البنك فى معابد مصر القديمة بمثابة خزانة امنة لحفظ الودائع وبقى على هذه الصيغة البسيطةحتى مطلع القرن السادس عشر الذى شهد غارة الاوربيين غلى قارات المحيط.
    ورغم ظهور طبقة من الصيارفة المحترفين قبل عصر الغارة فان فريضة تحريم الربا فى الاسلام والمسيحية حدت من قدرة البنوك غلى الاستثمار الحر فيما عدا بعض مصارف اليهود الذين سمحت لهم عقيدتهم العنصريةبقبول التعامل بالربا وكسبوا لليهود سمعة سيئةجدا فى
    بلدان المسلمين والمسيحيين معا.
    خلال هذهالفترة كان البنك مجرد مصرف صغيرتملكه اسرة واحدة وتقوم بتمويله من مالهاالخاص بالاضافة الى ما لديها من الودائع وكان ربحها او خسارتها يتوقفان على نفوذها
    فى بلاط اصحاب الاقطاعيات الذين كانوا بالاضافة الى البابا انشط الزبائن واكثرهم حاجة الى القروض.
    نواصل
                  

02-12-2006, 08:59 AM

othman mohmmadien
<aothman mohmmadien
تاريخ التسجيل: 12-13-2002
مجموع المشاركات: 4732

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البنك - الصادق النيهوم (Re: عادل طه)

    رحم الله الصادق النيهوم رحمة واسعة
    المفكر واسع المعرفة
                  

02-12-2006, 12:10 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البنك - الصادق النيهوم (Re: عادل طه)

    شكرا كتير احمد طه والنيهوم من المفكرين القلائل اعطي حياته للتبصرة

    وربنا يرحمه فكتب في نقد الدولة الدينية والهوس الديني حروف من ذهب

    يا ريت تزيدنا من نفحاته الاسلام في الاسر من سرق السلطة من المسجد للقصر
                  

02-12-2006, 12:56 PM

othman mohmmadien
<aothman mohmmadien
تاريخ التسجيل: 12-13-2002
مجموع المشاركات: 4732

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البنك - الصادق النيهوم (Re: Sabri Elshareef)

    Quote: احمد طه

    إسم جميل ولكنني عثمان الصحابي الثالث وليس .......
                  

02-12-2006, 02:35 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البنك - الصادق النيهوم (Re: عادل طه)

    عادل طه اسف لكتابتي احمد وليس عادل لك اعتزاري وسلام
                  

02-12-2006, 02:51 PM

EL fahal Abdelatif

تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البنك - الصادق النيهوم (Re: Sabri Elshareef)

    ألأ خ عادل طه..
    لك الشكر والتقدير على أضاءة بعض مفاهيم المفكر المتميز ..
    الصادق النيهوم..لروحه المجد..
    عبد اللطيف الفحل
                  

02-12-2006, 03:14 PM

othman mohmmadien
<aothman mohmmadien
تاريخ التسجيل: 12-13-2002
مجموع المشاركات: 4732

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البنك - الصادق النيهوم (Re: EL fahal Abdelatif)

    Quote: عادل طه

    عادل مأ أجملها وطه إسم رسول الله وسورة في القرآن
    ولم تزل بعيداً عن إسمي
    يا صبري ويا عبد اللطيف
    أغادر بدهشة إلى أن أعود
    أنا عثمان محمدين
                  

02-12-2006, 03:26 PM

othman mohmmadien
<aothman mohmmadien
تاريخ التسجيل: 12-13-2002
مجموع المشاركات: 4732

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البنك - الصادق النيهوم (Re: othman mohmmadien)

    الصادق النيهوم
    شريعة الراعي بلغة الخروف

    أقصر طريق يسلكه الحزب السياسي لكسب المعركة على السلطة، هي أن يلبس جبة الدين، ويطالب الدولة بتطبيق قوانين الشريعة. لكن مشكلة هذا الطريق القصير، أن قوانين الشريعة بالذات، لا تطبقها الدولة بل يطبقها المواطن. فإذا مرّت المغالطة، ونجحت الأحزاب الدينية في مسعاها، وتمّ تطبيق قوانين الشريعة في دول الوطن العربي، حتى صار لكل حكومة بوابة رسمية على الجنة، فإن المواطن العربي شخصياً، سوف لن يشارك في هذا العرس، ولن يؤدي فيه دوراً نافعاً، سوى أن يحمل الطبل والحطب. إنه لا يستطيع أن يطبق الشريعة حتى بمعونة من فقهاء الحزب.
    فالمشكلة من أساسها، ان المجتمع العربي نفسه، مجتمع غير شرعي، خلقته مؤسسات اقطاعية معادية لمعظم مبادىء الإسلام، من مبدأ المساواة والشورى، إلى مبدأ تحريم الحكم الفردي، وضمان حرية الحوار والقضاء. وقد تأسس على نظرية تحكيم القوة، والتعصب الطائفي، وتقديس الخرافة، وتحول منذ عصر الحجاج إلى مجتمع من الصيادين، قائم برمته على شريعة (اصطياد الفرص). وإذا شاءت الأحزاب الدينية أن تطبق قوانين الشريعة في مثل هذا المجتمع المعقد، فإن المواطن العربي نفسه، سوف يكون آخر من يسمع.
    فهذا مواطن لا يعيش في كتب الفقه، بل يمارس تجربة الحياة في مجتمعه عملياً، ويعرف أنه مجتمع شريعته تحكيم القوة، وليس تحكيم الله، وأن ما يقوله رجال الدين بالذات، مجرد كلام في غياب الكلام. وهي رؤية يائسة _وغير دينية_ لكنها أيضاً رؤية مشروعة، لأنها مستمدة من قراءة الواقع، وقادرة على التعامل معه بنجاح. إن النص الشرعي يستطيع أن يقول ما يشاء على الورق، لكن المواطن الذي يعيش في مجتمع اقطاعي، يملك تحت تصرفه شريعة عملية أخرى.
    فالدين يحرم الرشوة، لكن المواطن الذي يعيش في مجتمع اقطاعي، لابد من أن يرشو كل موظف يقابله، بكل عملة مقبولة في السوق. لأن الخدمات العامة في مثل هذا المجتمع، ليست حقاً دستورياً للمواطن، بل "فرصة" عليه أن يصطادها بصنارة. فإذا كان الصيد حوتاً كبيراً مثل استخراج رخصة للمقاولات الأهلية، يكون الطعم نقوداً وهدايا وعقود زواج وخدمات خاصة. أما إذا كان الصيد مجرد سمكة صغيرة مثل استخراج شهادة ميلاد، فإن الوصفة الشعبية تحتم أن يرقص المواطن حاجبيه، ويقول للموظف محيياً: (صباح الخير يا عسل).
    والدين يحرم ارتزاق المرأة بجسدها، لكن المرأة المحجبة التي تمنعها شريعة الاقطاع من فرصة التأهيل المهني، لا تستطيع ان تكسب عيشها دائماً بالحلال. إنها "تتزوج" على سنة الله ورسوله، لكن شريعة هذا الزواج الناجم عن العجز والبطالة، أمر يصعب اثباته شرعياً.
    والدين يحرم السرقة، لكن المواطن الذي يعيش تحت سلطة اقطاعية، لا يستطيع أن يذهب وراء الدَين إلى حتفه. فالملكية تحت هذه السلطة ليست حقاً شرعياً للمواطن، بل غنيمة، عليه أن يكسبها في غارة عسكرية. وهو شرط لا يوفي به المواطن الأعزل إلا إذا تعلم فن القتال الليلي، وأتقن التسلل من وراء ظهر القانون. إنه لا يستطيع أن يملك شيئاً بالحلال، في مجتمع مسروق برمته.
    والدين يحرم القتل، ويتوعد القاتل بالخلود في النار، لكن المواطن المجند لحراسة رجل اقطاعي، لا يعرف كيف يطيع هذا الدين، من دون أن يخالف ديناً آخر. إنه لا بد من أن يحمل سلاحه ذات يوم، لكي يدافع عن سيده ضد الجياع والمظلومين بالذات. وهي مسيرة افتتحها الاقطاع في تاريخ المسلمين، بإبادة أسرة النبي شخصياً، وقصف بيت الله بالمنجنيق.
    والدين يحرم الكذب، ويهدد الكذابين بقطع ألسنتهم. لكن "رجل الاعلام" الذي يعمل في خدمة نظام اقطاعي، لا يستطيع أن يكفّ عن نشر الأكاذيب، حتى إذا كان أخرس. إنه ملزم بتسويق بضاعة بدائية فاسدة، وملزم بمخاطبة زبائن غاضبين لا يريدون الشراء. وفي ظروف تجارية من هذا النوع، يبيح رجل الاعلام لنفسه أن يتكلم لغة الحواة، ويعتبر خداع الزبون شطارة، ويسمي الكذب سياسة اعلامية، بغض النظر عما سماه الله.
    والدين يحرم حكم الطاغية، ويسمي الطاغية نفسه باسم (فرعون). لكن المواطن الذي يعيش تحت سلطة فرعون شخصياً، لا يستطيع أن يردد هذا اللقب، حتى في منشور سري. إنه يعرف لغة الواقع، ويعرف أن الطاغية اسمه (صاحب السعادة)، ويهنئه بعيد ميلاده سنوياً، في إعلانات ملونة على صفحتين.
    والدين يحرم أكل السحت، ويعتبر تبذير أموال الناس، جريمة عقابها الحرق بالنار. لكن الحاكم الاقطاعي لا يستطيع أن يتوقف عن أكل السحت، إلا إذا كان الدين يريده أن يموت من الجوع. فهذا رجل شبه معوق، لا يجيد حرفة مفيدة، ولا يصبر على مشقة العمل، يحتاج يومياً إلى ثروات طائلة، لدفع نفقات حراسه، وتغطية طلبات مساعديه، وشراء مديح الشعراء الذين تزايدت أسعارهم عصراً بعد عصر.
    إن الدعوة إلى تطبيق الشريعة في مجتمع غير شرعي، مثل مجتمعنا العربي الحالي، فكرة تعوزها روح العلم والورع معاً. لأنها مجرد شعار حزبي، مفصّل على مقاس حزب سياسي، يريد أن يكسب معركة السياسة بسلاح الدين.
    فالواقع أن الشرع الإسلامي، لا يمكن تطويعه لخدمة أغراض الاقطاع، لأنه لا يعيش معزولاً في صوامع رجال الدين، بل يعيش بين الناس، في كتاب بلغتهم العربية، يخاطبهم مباشرة من دون مترجمين، ويقول لهم كل يوم إن أول شرط لتطبيق الشريعة، هو إنهاء مجتمع الاقطاع. وفي وجه هذا المنشور السماوي، لا يملك الاقطاعيون وحلفاؤهم حلاً، سوى أن يجلسوا في انتظار القارعة.
    المواطن العربي يملك نسخة من القاموس الأصلي، ويعرف أن تطبيق الشريعة، يحتاج أولاً إلى مجتمع شرعي، وأن الناس الذين يعيشون تحت سلطة فرعونية، لا يملكون مثل هذا المجتمع، وليس بوسعهم أن يطبقوا فيه شريعة أخرى سوى شريعة فرعون.
    فالقانون الذي يحكم بقطع يد السارق في مجتمع اقطاعي، لا يستطيع أن يسري على جميع الأيدي السارقة، وليس بوسعه أن يحمي الناس ممن يسرقهم علناً.
    والقانون الذي يحرم دفع الفوائد المصرفية في نظام اقطاعي، لا يحرم الربا، بل يحارب الادخار، إنه لا يستطيع أن يمنع عمليات الربا الحقيقية، مثل التلاعب بالاسعار، واحتكار السلع، وزيادة الرسوم الجمركية، ورفع نسبة العمولة، لأن هذه العمليات تتم فوق رأس القانون، داخل غرف مغلقة، تحت حراسة رسمية من رجال القانون بالذات.
    والقانون الذي يحرم الاختلاط بين الجنسين، ليس تشريعاً دينياً ضد الرذيلة، بل حلاً اقطاعياً لتمرير الرذيلة بضمان من الشرع. فمنع الاختلاط يغلق باب العمل الشريف في وجه المرأة، ويحرمها من حقها في التأهيل المهني، ويجعل جسدها هو سلعتها الوحيدة القابلة للتسويق، مما يحيلها بقرار "شرعي" إلى مخلوق معاق، يتوقف بقاؤه على بقاء الاقطاع بالذات. ووراء جدران البيت الاقطاعي، تتحول المرأة إلى جارية، وتسري عليها شريعة الجواري، من إنكار حقها في الطلاق إلى إنكار حقها في الهرب، وإلزامها بالعودة إلى بيت الطاعة تحت حراسة الشرطة.
    والقانون الذي يمنع القمار والخمر في مجتمع اقطاعي، لا يمنعهما فعلاً، بل يجعلهما لعنة ضرورية. فالمواطن لا ينفق حياته في شرب الخمر ولعب الورق، لأنه رجل فاسد، بل لأن حياته نفسها فاسدة، وجوفاء وكئيبة، ولا تحوي شيئاً مفيداً أصلاً. وهي كارثة تحيق بحياة الناس في ظل الاقطاع بالذات، وتنشر روح الضياع بينهم، وتحيل جلسات الخمر والقمار إلى منافذ سهلة للهرب. وإذا شاءت الشريعة أن تدين هذا الواقع من دون أن تدين أسبابه، فإنها لا تحد من انتشار الخمر والقمار، بل تجعلهما وباءً سرياً.
    فالإسلام الذي يبشر به القرآن، ليس شريعة تطبقها دولة، بل دولة أخرى في حد ذاته: إنه نظام محدد في الحكم، يقوم على مبدأ الشرع الجماعي، ويعتمد ادارة جماعية، تنعقد للعمل في يوم اسمه يوم الجمعة، تحت قبة برلمان رسمي اسمه الجامع. وإذا شاءت الأحزاب الدينية أن تطوع هذا الشرع الجماعي لخدمة رجل واحد، أو حزب واحد، فإن النتيجة الوحيدة المتوقعة من وراء هذا السحر السياسي، هي أن تقوم الدولة الإسلامية، وتسقط دولة الإسلام.
    تسقط حكومة الناس.
    ويغلق الجامع أبوابه، ويغيب الحوار السياسي، ويخسر المواطن صوته، حتى يصبح مواطناً أخرس، وغير مسؤول شرعاً عما يقال على لسانه بجميع الأصوات.
    وبعد ذلك يسود الصمت.
    ويفقد الناس حقهم في الاشراف على جهاز الدولة، فتتحول الميزانية العامة إلى ثروة خاصة، ويتحول الجيش إلى شرطة، وتصير الأمة مجرد "رعية" ويتبنى القضاء شريعة الراعي، حتى يصبح الذبح والسلخ والحلب وجز الصوف، أشغالاً حكومية.
    وبعد ذلك يسود الهلع.
    ويفقد الناس قدرتهم على تحكيم العقل، ويكتبون لأنفسهم شريعة، تقطع يد لص، وتأمر بتقبيل يد لص آخر، متعمدة أن تقول صراحة إن الله الواحد، له لسانان، في شريعة الخروف.
    وبعد ذلك يغضب الله الواسع الرحمة، ويرحم هذا الخروف بالتخلف العقلي.
    نعيم عاشور/ البحرين
    يا خراف الوطن العربي
    اتحدوا !
    إنها فعلاً لـ (قفزة في الظلام) تلك النتيجة التي توصل إليها الصادق النيهوم في مقاله الذي يحمل العنوان نفسه. ولنترك الحيثيات التي ساقها لأنها برأينا خادعة ومضللة، ونتجه رأساً إلى النتائج التي توصل إليها، فهي على كل حال تحمل بصمات تلك الحيثيات.
    لقد خلص إلى ما يلي:
    1_ أن نجمع ثقافتنا المترجمة ونعطيها لبرميل القمامة!
    2_ أن نكف عن (سرقة) أفكار الآخرين ونفتش في ترابنا عن البذرة التي تنبت بيننا!
    3_ أن نستعيد (شرعنا الجماعي)!
    4_ أن نكتشف لغة الملايين التي تلتقي اسبوعياً في الجوامع!
    5_ أن نحرر يوم الجمعة من خطب الوعاظ!
    6_ أن نعطي مكبر الصوت لهذا المواطن الساكت!
    ورغم أنه يقول فيما بعد أن (مشكلة العرب بالذات أنهم لا يستطيعون أن يبدأوا من الصفر، ما دام يوم الجمعة يجمعهم بالملايين في مكان واحد وأمام منبر واحد..) إلاّ أن هذه النتائج (المذهلة) التي توصل إليها تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، أن على العرب أن يبدأوا من الصفر فعلاً، وأن هذا هو خلاصهم الوحيد!
    لقد كثر الحديث عن الغزو الفكري في العقود الأخيرة، وقالت بذلك طوائف شتى، وكانت تعني الفكر الغربي واليساري تحديداً. ثم قالت به وهي تعني مجمل الحضارة الغربية عموماً. وقالت به لضرب التيار اليساري (اللاديموقراطي!) المنتمي للشرق (وليس الغرب!)، ثم قالت به لضرب التيار (الديموقراطي!) المنتمي للغرب، بعد أن أجهزت بضرباتها الربانية على التيار الأول سواء في الوطن العربي أو في مهده في الشرق والغرب على السواء!!
    إن مقولة الغزو الفكري، مقولة خادعة ومضللة، ولا داعي لتكرار الكلام الذي صار ممجوجاً، عن الحضارة العربية وعصر الترجمة الخ. لكن المهم أن ندرك، كخلاصة لكثير من المعطيات، أن العالم يتقارب ولا يتباعد، وأن من الخطل أن نعيد عجلة التاريخ إلى الوراء وننادي بالمقولات نفسها التي أصبحت في مزابل التاريخ التي تسع كل شيء.
    إن الوطن العربي لا ينبغي له أن يبدأ من الصفر، وأن تراث الحضارات والأفكار هي ملك مشاع لكل حضارة مقبلة، وأن الثقافة المترجمة تعني أن الاتصال حتمي وأن الجدار بين الشرق والغرب سينهار إن لم يكن قد بدأ ينهار فعلاً.
    لماذا هذا الرعب من (الثقافة المترجمة)؟ وما الذي يثبت انها سبب هذا الانهيار في الوطن العربي من أقصاه إلى أقصاه.. إنها مجرد مظهر للتقارب والاندماج الضروريين والحتميين، وما قوتها (غير المضرة) سوى نتيجة للضعف (المضر) لدى الطرف الآخر.
    ثم ما هذا الكلام عن (سرقة الأفكار) وعن (البذرة التي تنبت بيننا)؟ الإيمان بهكذا أفكار سيقودنا حتماً إلى الضبابية والتعمية والرومانسية القاتلة. إن (الطموح) إلى بناء حضارة جديدة كل الجدة، ومختلفة كل الإختلاف عما سبقها وما سيتلوها سيؤدي بنا في أحضان (المتيافيزيقا) التي ضللتنا طوال دهور. إن التاريخ حلقات متصلة، والعلوم والمعارف لا جنسية لها، وهي أساس أي حضارة وكل حضارة. كما أن التقدم الذي يحدث في أقصى الأرض هو ملك حلال لمن في الطرف الاخر بشرط واحد وحيد هو أن يستوعب ذلك التقدم ويضيف إليه. وكوننا نحن في الشرق لم نستوعب هذا التقدم ولم نضف إليه (وهذه المسألة خادعة ومضللة هي الأخرى أيضاً)، لا يدعونا بأي حال من الأحوال إلى رفضه والبحث في (تربتنا) عما نستطيع فهمه واستيعابه... إنها التربة نفسها والكرة الأرضية نفسها، فلماذا هذه المكابرة؟!
    ثم ما هو هذا (الشرع الجماعي) و (لغة الملايين) و (تحرير يوم الجمعة) و (إعطاء مكبر الصوت للمواطن الساكت)... الخ. إنها تعابير فضفاضة لا تصمد على أرض الواقع، ذلك أن إدارة المجتمعات والثروات لا يمكن أن تتم بهذا الشكل الاعتباطي والغوغائي والهلامي. فهل المقصود بذلك دولة دينية أو دولة دراويش، أو فوضاوية؟ وهل المقصود هو تطبيق (الشريعة)؟ وأنا أتساءل؛ أليست القوانين والمبادىء والأعراف التي تحكم المجتمع وتديره وتنظم شؤونه، وتكون حصيلتها ومرتكزها كرامة المواطن وحريته وإتاحة الفرصة له للمساهمة في بناء الوطن والرقي به، وتكفل له الاحترام المتبادل والأخوة والعدالة والرخاء وعدم التمييز وعدم الظلم والطغيان، وانتفاء التعذيب، هي نفسها أهداف الشريعة، وبالتالي أهداف الديمقراطية، غربية كانت أم شرقية؟
    إن المستقبل مفتوح أمامنا إذا تخلصنا من عقدة الشرق والغرب، وطردنا من أذهاننا هاجس البحث عن ذرة مكنونة قابعة في ذواتنا ولم يرها من قبل لا إنس ولا جان.
    وبعد دهور من الذل والهوان، لا أعتقد أن بمقدور المواطن العربي المقهور أن ينتظر ويتجرع المزيد حتى يكتشف هذا الطريق الثالث الذي لا هو شرقي ولا هو غربي. إن التراث الذي سيتراكم من الآن فصاعداً هو الذي سيحدد هوية الحضارة، وليس التراث البائد. إن اليوم أفضل من الأمس، كما أن الغد، بدون شك، سيكون أفضل من اليوم. هكذا ينبغي أن نفهم آلية التطور الحضاري، لا أن نعود القهقرى دائماً للبحث والتنقيب في ما تركه الماضون من ماض، لأننا حين نعود محملين باكتشافاتنا (المذهلة)، سنكتشف أن الركب قد داهمنا ومضى، ومن ثم سنضطر للعودة مرة أخرى للبحث في شرعية المستجدات، وهكذا.
    إن مشكلتنا ليست في تعدد الأحزاب أو الأفكار، ولا في الديموقراطية التي نطمح إلى تطبيقها، بل هي في هذه الأنظمة الجبلية التي ترزح على صدورنا. فخلال الثلاثين سنة الماضية، تغير المواطن العربي كثيراً رغم التعتيم والحظر والمطاردة والنفي والتنكيل والقمع بشتى صوره وأشكاله. وحين استطاع أن يرفع رأسه قليلاً ويتنفس، تلفت حواليه فلم يجد سوى الأنظمة نفسها التي كانت تجثم على صدره. هي هي، لم تتغير أبداً: الأشخاص أنفسهم، السياسات نفسها والممارسات نفسها، في الوقت الذي يموج العالم كله بتغيرات ضخمة ودراماتيكية سواء في الأشخاص أو السياسات أو الأفكار. أما في وطننا العربي، فحتى الثورات والأحزاب لا تزال تديرها وتقودها الزعامات نفسها منذ ما يزيد على ربع قرن! إن الماء الراكد لابد أن تتوالد فيه الديدان ثم يتحول إلى عفن ووحل، وهذا هو حال وطننا العربي الكبير من الخليج إلى المحيط دون استثناء أبداً أبداً.
    ونتساءل؛ أي نظام جمهوري هذا الذي يتصدره زعيم أوحد طوال ما يزيد على عشرين عاماً؟ وأي نظام (ديموقراطي) هذا الذي يرزح أميره أو مليكه على العرش مدة نصف قرن أو إلى الأبد؟ هل هناك فرق بين نظام ملكي أو أميري أو جمهوري؟ كلهم يحكمون مدى الحياة ولا (يحلّون عن سمانا) إلاّ إذا ماتوا أو قتلوا، وما أندر ذلك!
    لهذا نريد النظام الديموقراطي، بشكله البرلماني وبسلطاته الثلاث المستقلة عن بعضها البعض، وباستقلالية مؤسساته الشعبية وبضماناته التي يكفلها دستور شعبي، والتي يجب أن (تنصاع) لها هذه السلطات، وبحرياته الواسعة حتى نستطيع أن نتنفس ونعيش!
    نريد نظاماً يكون محوره ومرتكزه ضمانات المواطن لا واجباته وحسب، نريد نظاماً يختفي فيه التعذيب والاعتقال الكيفي والاضطهاد والرشوة والسرقة، وهذا ليس بمستحيل.
    إننا لا نطالب بالديموقراطية كشكل، بل كتطبيق. سمّوها ما تريدون، ولكن ليكن مرتكزها:
    احترام حقوق الإنسان.
    كرامة الإنسان.
    قدسية الإنسان، فهو وحده المقدس ولا يمكن أن يثبت العكس.
    الفصل بين الحكم وشهوة السلطة.
    القضاء على السادية السياسية.
    فهل نجرؤ نحن على القبول بالدخول في نفق مظلم من المعميات لا ندري إلى أين سيأخذنا؟ إن الشكل الغوغائي (تحرير يوم الجمعة) ليس فيه ضمان للمستضعفين. إن (القوي) هو الذي سيأخذ (مكبر الصوت) ويستولي بخطاب ميتافيزيقي حماسي على عقول أولئك الخراف الذين سيصرخون ويهتفون ويضيع كل شيء. هكذا تبدأ الديكتاتوريات، فهل نبدأ نحن من صفر كهذا؟
    مشكلتنا ليست في الديموقراطية ولا في الشريعة ولا في الخلاف المتوهم بينهما، بل هي في هذا التاريخ الراكد وفي الحكومات غير المتعاقبة التي أصبحنا نؤلهها لثباتها الطويل، فهذه ميزة الآلهة. إن الديمومة التي طبعت تاريخ الشرق هي المشكل الأكبر وهي الشيطان الأكبر.
    مشكلتنا في هذا الخوف المريع في الكلام رغم أن الحياة كلها كلام في كلام. الحاكم يخشى الكلمة، والمواطن تلجمه الكلمة التي يخشى الحاكم سماعها، وما بينهما طريق طويل من العسف والرعب.
    الوطن العربي كله، بأنظمته وايديولوجياته، مسرح لميلودراما دموية ليس فيها متفرجون ولا مخرجون.. لا يحركها سوى القصور الذاتي، والمال والشهوة والسلطان، والكورس الذين هم مجموعة هائلة من الخراف تتناسل كالدود. إنه البندول الخالد الذي لا يتوقف لأن الأرض ما زالت تدور...
    ليس من براءة تصك اليوم لأي نظام، ولا يمكن لأي ضحية أن ينظر إلى هذا العبث إلا على اعتباره إفرازاً واحداً لأنظمة تساوي واحداً في النهاية هو المال والشهوة والسلطان.
    ------------------------------------
    * المصدر:الاسلام في الاسر

                  

02-13-2006, 05:12 AM

عادل طه

تاريخ التسجيل: 11-14-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
البنك ( الصادق النيهوم) (Re: عادل طه)

    قبل ان نواصل اود ان الفت انتباه السادة المتداخلين الى اننى فهمت افكار النيهوم بمثابة دعوة
    لغير الخريجين للامساك بزمام الادارة لانهم الاغلبية والديمقراطية كما يعلم الجميع هى سلطة الاغلبية ففى السودان مثلا كانت الادارة حتى الان وما تزال فى ايدى الاقليةمن خريجى الجامعات والكلية الحربية يتصارعون عليها عن طريق استغلال هذه الاغلبيةبالذات لكن هؤلاء الخريجين جميعهم يتفقون فى شى واحد هو طاعة رجال الدين من قادة الاحزاب الطائفية كالمرغنى والمهدى يستوى فى ذلك
    الخريجون الليبراليين واللينينيين والبعثيين والاصوليين
    لقد كانت مهمة هؤلاء الخريجيين هى انجاز الثورة الصناعية وانتشال مجتمعاتهم من الفقر لكنهم وعندما عجزوا فى تحقيق ذلك اثروا الحديث عن الديمقراطية فى الصحف والمواقع الاخرى من دون ان تتحقق الديمقراطية فى ارض الواقع
    ان المثقف العربى(والسودانى كذلك) مثقف من دون قضية كما يقول النيهوم نفسه انه رجل ولد فى غياب والديه.

    نواصل مقال النيهوم


    وكان _ ربحها او خسارتها_ يثوقفان على نفوذها فى بلاط اصحاب الاقطاعيات الذين كانوا _ بالاضافة الى البابا_ من انشط الزبائن واكثرهم حاجة الى القروض. ففى سنة 1340 مثلا افلس اكبر مصرفين هما
    مصرفا باروى وبيرازى بسبب رفض امراء الاسرة الحاكمة ان يدفعوا ديونهم فيما كان بنك ال مديتشى يمول بناء كنيسة القديس بطرس ببيع صكوك غفران موقعة من البابا مقابل عمولةقدرها 15% من قيمة الصك
    بسبب هذه العلاقة الوطيدة بين نظام البنك الخاص وبين الاقطاع كان البنك الخاص فكرة محكوما عليها بالموت مثل الاقطاع نفسه_ وكانت قد بدات تموت فعلا وتفلس فى فلورنسا مثلا بمعدل ثلاثة بنوك
    من كل اربعة عندما وصل كولومبس فجاة الى امريكا وفتحت كنوز (العالم الجديد ) طريقا معبدا بالذهب امام نظام مصرفى طارئ لم يكن تاريخ المصارف قد عرفه حتى ذلك الوقت .
    الميزة الاولى لهذا المصرف انه لا يحرم الربا لانه نشافى نظام ادارى تحت اشراف التجار( نظام الديمقراطية الراسمالية) يقوم على حرية الكسب وليس على تعاليم الدين.
    الميزة الثانية انه لا يقدم قروضه لحاكم اقطاعى بل يقدمها لحاكم منتخب فى اقتراع عام مما يعنى ان الناس انفسهم هم المسؤؤلون عن سداد هذه القروض.
    وقد تكفلت مناجم الذهب الجديدة فى كاليفورنيا ونيوزيلندة وكندا وجنوب افريقيا فى توفير غطاء ذهبى لبلايين الدولارات والجنيهات والماركات والفرنكات التى اصدرتها بنوك الاستثمار الراسمالية
    حتى بلغ مجموع الاستثمار العالمى فى بناء السكك الحديدية مثلا مائة بليون دولار قبل بداية الحرب العالمية الثانيةسنة 1914.
    هذا البنك الجديد نظام راسمالى بحت لا يمكن تقليده خارج البلدان الراسمالية ولا يشبه شيئا من
    انظمة البنوك القائمة فى الدول السوفيثية والعالم الثالث ولا توجد منه صيغتان متشابهتان فى اى مكان. فالولايات المتحدة تتبنى صيغة خاصة فى (البنك الفدرالى)وبريطانيا لها صيغةاخرى كذلك فرنسا وسويسرا وبلجيكاوالسويد. لكن جميع الصيغ تتفق على ثلاثة مبادئ اساسية.
    المبدا الاول:
    ان البنك الراسمالى لا وطن له فهو يعمل فى الداخل والخارج ويقبل الودائع من المواطنين والاجانب
    لانه لا يتبع الادارة السياسية.

    حاشية هذا المقال وغيره يمكن قراءثه فى كتاب محنة ثقافة مزورة للمؤلف اذا لم اتمكن من مواصلة كتابتهرغم اننى ساحاول قدر المستطاع المواظبة على كتابته
                  

02-13-2006, 04:41 PM

EL fahal Abdelatif

تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البنك ( الصادق النيهوم) (Re: عادل طه)

    الا خ عثمان محمدين
    تحياتى
    ربما يكون اختيارك لرد نعيم عاشور على الصادق النيهوم هو رايك حول ماكان يكتب الصادق النيهوم ولاغضاضة فى ذلك...
    ولمن لا يعرف الصادق النيهو م ..فانك تعرفه بالا نابة وفقا لرد نعيم عاشور.وليس فى ذلك غضاضة.أن كان ذلك هو رايك الشخصى..
    ولكن .......
    أن يكون الصادق النيهوم فى حقيقته وتفكيره مختلفا تماما عما استنتجه نعيم عاشور (فى ذلك الوقت)...فهذا أيضا عادى...
    عادى ...
    فقط للذين يقراون للصادق النيهوم بالقطاعى...والا ..فسوف تجد فى تناولات أخرى ما يستوجب التوقف طويلا قبل الا ندهاش من لوحة واحدة ...تستكمل عملا فنيا واسع الافق.
    ...
    لا اتفق مع الصادق النيهوم فى بعض رؤاه...و مع ذلك أعتبره مدرسة متميزة فى التفكير واسلوب الكتابة..
    احيانا كثيرة يعرض ما يريد قوله بسخرية تحريضية فائقة..وان لم تكن منتبها لاسلوبه المتكامل..سوف تجحفه حقه وراء قصده وتجحف نفسك المتعة فى السخرية معه على ما يثير السخرية من نظمنا السياسية والدينية..

    ....وما اكثر ما يثير السخرية....

    تحياتى لكم جميعا
    ولنستمتع ببعض مقتطفات الاخوة عادل طه وعثمان محمدين... ومع ما كل ما تثيره....


    عبد اللطيف الفحل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de