|
التاج الأزرق: بحار سوداني - مخدرات كولمبية - كنتكي - السجن 25 عاما - هي الحقيقة اذن!
|
ويح أم حسبوهالو أرادوا النجم جاءت باللآلئ...
فى ليلة دافئة من عشرينيات يوليو واحد وتسعين، والمكان كله رطوبة تجعل العرق ملسلسا فى الجسم... والسفن والصواري والأشرعة.. وصيحات البحارة والقباطنة وهدير الماكينات واصطدام الأمواج... مرفأ صغير فى ديلاور يربطه لسان بمحيط الظلمات.. ثمة قسوة فى أنوار المدينة.. مدن الأسمنت لا تبدو مرحبة بالغرباء.. الف ستار وستار بين الغريب والمدينة والناس والزمان والمكان... قلوب منقبضة..
عبدل البحار السوداني الطيب... قبطان السفينة الأسمر ذو الشعر الأفرو... يسير يمنة ويسارا داخل سفينته... يعطي الأوامر هنا وهناك... يخاطب البحارة باسبانية ذربة...
خفر السواحل يداهمون التاج الأزرق.. عسكر ودرك يقفزون الى أعلى والى أسفل... ثابت.. لا تتحرك.. مكانك تحمدي... هرج ومرج.... نريد الحديث معك سينيور...
حكمت المحكمة.. عبدل جزاؤه السجن خمسة وعشرين عاما حسوما.. بقية البحارة يخرجون بعد ثماني أو عشر سنوات... العقوبة مشددة هناك.. ومخففة هنا... البحارة بين الكولمبيين والفنزويليين.. لا أحد يعرف... حتى الآن على الأقل... سينيور بينا رجل البحر معوق الجسم الذي كانت مهمته أخذ الصور لخط سير الرحلة من جهاز يخاطب الأقمار الصناعية.. وسينيور باديللا.. سينيور مايا... سينيور سيغوندو لوثيو كروز ام هو سيغوندو لوثيو كروز آزاهوانتشا، فللسنيور أكثر من اسم وربما أب... كلهم يخرجون بعد ثمان او عشرة سنوات.. وحده ابن المصارين المنكرة.. الم يكن كبيرهم؟ الم يكونوا طوع بنانه؟؟؟ هل تعاونوا وأبى؟ ام هل دعمتهم العصابة الأم عابرة الحدود بمحامين اوتوا حجة؟ وتركوا عبدل تتناوشه السباع؟ هل أبدوا أسفهم وبصموا بالعشرة على ألا يعودوا؟ واستعصم أخونا بغشامة ورثها عن قومه؟ ام كان بريئا من البداية الى النهاية؟
مستر توماس فان ساليسبري حبك اللعبة جيدا ونال مائتين وسبعين ألفا من الأصلع.. كان مخبرا بدأ الاتصالات لشراء الشحنة منذ مايو وصعد السلالم فى يوليو وقبض الأصلع فى مارس... هكذا تقول أوراق العم سام..
المحامي ديفيد غوردون قال ان العم سام اختلط عليه الأمر... كان مخططهم القبض تلبسا.. فشلوا بعد كل الخسائر.. الطائرة تعطل رادارها فلم تستطع ارشاد لنشات خفر السواحل... ما رأته كانت سفينة أخري.. واخوان فاطنة قبضوا اللنش الصغير عنتر متلبسا بالحمولة.. لكنهم بعد عجزهم عن قبض السفينة الأم فى حالة تلبس أخفوا عجزهم بالقبض على الصيد الخطأ.. قراءات الأقمار الصناعية لم تكن خاطئة من طائرة الرصد لكنهم زعموا لها خللا فنيا... هكذا زعم المحامي.. بلا جدوى
المكان أعالي البحار.. ثمة سفينة بين المائتين والثلاثمائة قدما.. تآمرت مع اللنش الصغير ذي السبعين قدما على إفراغ خمسة أطنان من الكوكايين... خفر السواحل أعدوا عدتهم بثلاث لنشات بوليسية للقبض فى حالة تلبس.. فشلوا.. قبضوا على اللنش بدون السفينة الأم.. بعد أربعة أيام زعموا ان التاج الأزرق هى الأم الآبقة...
التفاصيل غير متوفرة... سنوافيكم بالمزيد مما وصلنا...
خرج كل السنيورات من الجب.. عبدل مسجون منذ واحد وتسعين.. بقيت له عشرة سنوات آخر... أين ذهبت استراحاماته؟ هل حكموا عليه بسجن بلا عفو؟ ربما.. كل شئ يجوز...
ماتت الأم بحسرتها قبل شهور خلت.. واحد فيهم لا يدرى.. وأنا لا ادري.. اهي الأم لا تدري أين وليدها أم هو الوليد لا يدري أين رحلت أمه؟ ربما كلاهما...
هذه ليست قصة نحققها.. بل حقيقة نقصها.. ابقوا معنا... القضية اسمها الولايات ضد عبدل... وآخرين من السينيورات...
|
|
|
|
|
|