|
المعاينات (Interviews) ذلك البعبع... كيف تتعامل معها وتجتازها؟
|
جلس أحمد ينتظر في قاعة الإستقبال بالشركة مترقبا ومنتظرا موعد إجراء مقابلة بخصوص وظيفة (Interview) وكان في غاية القلق والتوتر وتسارعت ضربات قلبه وتصبب عرقا وهو يفرك كفيه في قلق واضح... والموعد يدنو ويقترب... وهذا بالطبع يعتبر سيناريو مألوف جدا في ردهات الشركات في جميع أنحاء العالم. إذ تعتبر هذه المقابلات مصدر قلق كبير للكثيرين، حيث أن أكبر مخاوفنا هي الرفض أو عدم الإختيار وأكبر رغباتنا هي القبول وإجتياز المعاينة لذلك ليس من المستغرب أن يتصبب الناس عرقا بسب المعاينات (Interviews). وإليكم هنا بعض الخطوات التي من الممكن أن تساعد في تسهيل هذه المهمة: فكر في المعاينة بشكل مختلف: بمعنى أن أول وأهم خطوة هي أن تتغلب على مخاوفك من خلال وضع رؤية محددة ألا وهي أن هذه المعاينة ما هي إلا مجرد مناقشة أو محادثة بين شخصين وليست زيارة إلى طبيب أسنان ربما تسبب لك بعض الألم. ويجب أن تسأل نفسك ما هو أسوأ ما يمكن أن يحدث أكثر من أن تضيع فرصة هذه الوظيفة، والتي لربما لم تكن الوظيفة المناسبة لك بأي حال من الأحوال. ثانيا فكر في المقابلة على أنها معاينة للطرفين؛ بمعنى بقدر ما هو يود أن يعرف بأنك مناسب لشغل هذه الوظيفة أم لا فأنت تود أن تعرف ما إذا كانت هذه الشركة تناسبك؛ لأن ليس كل ما كُتب على الورق صحيح لذلك وجب عليك أن تتحقق من ما إذا كان الوضع ملائما لك أم لا، وهل هو مكان مناسب لتقضي فيه جزء من حياتك؟ حاول الإسترخاء وهناك العديد من الطرق المجربة للإسترخاء ومنها محاولة التنفس بالطريقة الصحيحة وهي إدخال الهواء بعمق من الأنف (الشهيق) وإخراجه من الفم (الزفير). أو اليوغا. أو أي طريقة أخرى أنت معتاد عليها. كن مستعدا قبل المعاينة (Interview) أجرى أحمد ستة مقابلات خلال الشهرين الماضيين ولم يتحصل على أي وظيفة حتى الآن أو لم يجد العرض الذي يتمناه؛ ترى لماذا؟ صارت المنافسة قوية جدا لذلك فاحتمال الرفض أصبح متوقعا. والمنافسة اليوم أقوى من الأمس لذلك وجب عليك أن تقوم بما يلزم لتسوق لنفسك من خلال جاهزيتك لإجراء المعاينة. لذلك يجب أن تفكر في نفسك كمنتج تود أن تقنع به الشركة المعنية. لذلك تمرن وحضر لنفسك قبل الموعد وهذا هو الذي يمدك بالثقة ويقلل من قلقك وتوترك. الخوف من الرفض بدأت ثقة أحمد في نفسه تهتز وشعر بأنه مهزوم وذلك بسبب عدد المعاينات المتكررة التي مرّ بها دون حصوله على عرض مناسب. من المؤكد أن هذا الرفض يؤثير كثيرا في النفس لذلك لا تأخذ الأمر بشكل شخصي لأن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تتسبب في هذا الرفض منها على سبيل المثال وجود مرشح آخر يفوقك خبرة ومؤهلات أو يكون أنسب منك لشغل هذه الوظيفة أو أن بالشركة عدم تطبيق لمبدأ تكافؤ الفرص (ويكون في محاباة بسبب عرق أو دين أو جنس أو حتى الإنتماء السياسي) دعها تذهب غير مأسوف عليها عندما قام أحمد بكل ما يلزم من التحضير والإستعداد وكان راضيا عن الطريقة التي قدم بها نفسة ورأى أن هذا أفضل ما يمكن كانت خطوته التالية هي أن ترك الأمر وراء ظهره. وفي النهاية هناك أشياء تتعلمها من كل معاينة تمر بها وتصبح زادا للأيام القادمة. ويمكن أن تقيم نفسك بعد كل معاينة تدخلها وتبدأ التقويم. ورغم الإحساس بالألم إلا أنك قد خضت التجربة. وأكيد مع مرور الأيام سوف تأتيك الفرصة المناسبة طالما إيمانك بالله قوي وطالما ثقتك في نفسك لم تهتز.
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق
سامي عبد الوهاب إدريس [email protected]
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: المعاينات (Interviews) ذلك البعبع... كيف تتعامل معها وتجتازها؟ (Re: سامي عبد الوهاب إدريس)
|
بدلة وكرفتة وشعر منظم وجزمة وقميص متناسقان مع لون البشرة وثقة كبيرة بالنفس وطلاقة في اللسان ورباطة جأش عالية ناتجة عن قناعة ذاتية أن الأرزاق بيد الله ، مهارة عالية في استخدام الحاسوب ، ثقافة عامة جيدة ، إلمام ممتاز في مجال التخصص ، ابتسامة عريضة عند مقابلة اللجنة والجلوس في المكان الذي يحدد لك ، تجهيز ورقة عمل عن طبيعة العمل . هذه أسس دخول المعاينات: المظهر سلامة اللسان وطلاقته الكفاءة المهنية سلامة الحواس المهارات طبيعة المتقدم للوظيفة ( قيادي ، ...الخ هذه الاعتبارات خاضعة للانطباع الذي يتركه الشخص المتقدم للمعاينة . والله أعلم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المعاينات (Interviews) ذلك البعبع... كيف تتعامل معها وتجتازها؟ (Re: سامي عبد الوهاب إدريس)
|
ونكمل إخوتي...
بعد أن تقوم بجمع المعلومات اللازمة عن الشركة التي سوف تجرى بها المعاينة إليك هذه النصائح التي من شأنها أن تزيد من فرص نجاحك: (1) كن مختصرا: واحد من أكثر الأخطاء شيوعا هو الإسترسال في الإجابة؛ إذ أن الشخص الذي تجلس أمامه (Interviewer) لا يريد يسمع منك محاضرة بقدر ما يريد أن يعرف إذا ما كنت مناسبا لشغل الوظيفة المعنية أم لا. (2) أعطي بعض أمثلة: جهز بعض الأمثلة بناءا على متطلبات الوظيفة المعنية و من خلال توقع الأسئلة الخاصة بهذه الوظيفة وفكر بمثال إستراتيجي لعمل قمت به مؤخرا وعندما تسأل يجب أن تكون إجابتك محددة وليست معممة؛ كأن تجيب: نعم لقد قمت بذلك من قبل أو أن تقول: إليك هذا المثال... وأرجع وأسال السائل (Interviewer) هل أجبت على سؤالك؟ أو أرجو أن أكون قد أجبت على سؤالك. (3) كن أمينا وصادقا: العديد من المتقدمين للوظائف يحاولون الدوران حول الأسئلة الصعبة وذلك للتغطية على عدم معرفتهم. من الأفضل لك إذا لم يكن لديك المعرفة الكافية بالمهارة موضوع السؤال فما عليك إلا الإقرار بذلك... كأن تقول أنني لا أمتلك تلك المهارة ولكني أمتلك مهارة أخرى ويمكنني أن أوضحها لكم إذا رغبتم في ذلك. (4) كن جادا: بمعنى أنه يجب أن تحتفظ بإحترافيتك وأن تأخذ من تجلس أمامه (Interviewer) مأخذ الجد وتقدره حق قدره. (5) أسأل بعض الأسئلة الجيدة: ليس هناك تأثيرا أفضل من أن تسأل سؤالا يوضح مدى معرفتك للشركة بشكل عام وبالوظيفة المعنية بشكل خاص.
ولنا عودة بالمزيد إن شاء الله
سامي عبد الوهاب إدريس [email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
أخطاء المعاينات (Interviews) الستة: (Re: سامي عبد الوهاب إدريس)
|
تحياتي للجميع ونواصل...
أخطاء المعاينات (Interviews) الستة:
(1) الخلط بين المعاينات والإستجواب: معظم من يتقدم للمعاينات يتوقعون أن يتم إستجوابهم. والإستجواب هو أن يقوم شخص ما بتوجيه الأسئلة ويقوم الآخر بالرد عليها ولكن المعاينة ما هي إلا مناقشة عمل (Business Conversation) يقوم فيها الطرفين بتبادل الأسئلة والأجوبة... فالمتقدم للوظيفة إذا إستجوابا فلن يبادر بطرح أي سؤال مما يجعل الطرف الآخر مستجوبا بالفعل. (2) جعل نقطة ضعف واضحة جدا تبدو وكأنها إيجابية: عادة ما يسأل الشخص الذي يجري المعاينة سؤال تقليدي ألا وهو: ما هي نقاط ضعفك؟ هناك حكمة تقليدية خاصة بالمعاينات تقتضي أن تلقي الضؤ على نقاط ضعفك مثل أن تقول (مشكلتي أنني شخص دقيق أكثر من اللازم) محاولا بذلك تحويلها إلى شئ إيجابي. لكن يبدو أن هذه الإجابة لم تعد جاذبة كما كانت وذلك بسبب تكرارها لذلك إذا ما واجهت هذا السؤال فإني أرى أن تلقي الضؤ على مهارة معينة تود أن تطورها موضحا كيف تقوم بهذه المحاولة. لأن السائل لا يود أن يعرف نقاط ضعفك بقدر ما يريد أن يعرف إذا ما كنت تستطيع الإجابة على هذا السؤال حتى يتعرف على مهاراتك بشكل أفضل. (3) الفشل في طرح بعض الأسئلة: معظم أسئلة المعاينات تحتوي على هذا السؤال: هل لديك أي سؤال؟ وأسوأ إجابة هي أن تقول لا. الشئ الذي يعطي إنطباعا عن عدم جاهزيتك أو عدم رغبتك الجادة في العمل. يتأثر مجري المعاينة بالأسئلة التي تطرحها لذلك وجب عليك أن تجهز حوالي خمسة أجهزة وأعتقد أن واحد من أفضل الأسئلة هو: هل يمكن أن تحدثني عن مهنتك... لأن معظم الناس يحب أن يتحدث عن نفسه. (4) إجراء البحوث عن الشركة المعنية دون إجراء البحوث عن نفسك: الباحثين عن الوظائف غالبا ما يكونون جاهزين فكريا لإجراء بحث الشركة المعنية. ولكن غالبا ما يهملون إجارء البحوث عن أنفسهم من خلال مراجعة خبراتهم ومهاراتهم ومعرفتهم وذلك قبل إجراء المعاينة حتى يكونوا في غاية الجاهزية للإجابة على أي سؤال.
(5) ترك هاتفك المحمول مفتوحا: واحد من أحرج المواقف أثناء المعاينات هو أن يرن هاتفك المحمول. لذا يجب إغلاق الهاتف قبل دخولك. (6) إنتظار المكالمة الهاتفية: بعد المعاينة يبقى الوقت هو عدوك الأول. لذلك يجب أن تتصل بالشركة لمتابعة نتيجة المعاينة أو لتسأل عن أي معلومة جديدة أو أي معلومات إضافية. إتصل بالشخص الذي يمكن أن يوظفك وليس قسم الموارد البشرية. إن إتصالك يجعلك في ذاكرة الجميع.
وبالتوفيق للجميع
سامي عبد الوهاب إدريس [email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
|