|
|
 أخي العزيز الصابر الصامد الأستاذ / أزهري محمد علي - من عبدالحليم خالد التلب (ليمو) الرياض
|
أخي العزيز الصابر الصامد الأستاذ / أزهري محمد علي حفظه الله
قال تعالى في محكم التنزيل وهو أصدق القائلين :
(( كل من عليها فانٍ ، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) . صدق الله العظيم.
بلغنا النبأ الأليم، والخبر الحزين، خبرٌ عزّ عليّ مستمعه، وأثر في قلبي موقعه، خبرٌ تستاء له المسامع،وترتج منه الأضلع.
ماذا نصنع أخي والبلاءُ نازلٌ، والموتُ حكمٌ شامل، وإن لم نعتصم بحبل الصبر، فقد إعترضنا على مالك الأمر.. فعليك صديقي بعزيمة الصبر وصريمة الجَلَد، فإنها في الدين حتمٌ، وفي الرأي حزمٌ.. وخيرٌ لك من ذلك أن تفعل مايفعله الذاكرون، وأنت سيد العارفين، فتقول معهم ونقول معك : ((إنا لله وإنا إليه راجعون)) صدق الله العظيم.
نعم أخي العزيز .. إن الموت خطبٌ قد عظم حتى هان، وأمرٌ قد خشن حتى لان.. ونحن نعلم أن المصاب كبير، وأنت بالجزع جدير، ولكنك بالصبر أجدر وأقدر. ولتعلم أخي أن الأقدار ماعمدت إلى إستنزاف مدمع ولا أرادت الأيام إيلام موجع .. إنما هي سنة الله في الخلق .. كونٌ يليه زوالٌ، وعقدٌ يسبقه إنحلالٌ، وإن لكل شيء أجلاً موقوتا، وإن لكل أجلٍ سبباً مقدورا .. وإن الإنسان لفي كل ذلك شاهدٌ يسمع لاهيا، ويبصر ساهيا وليس في يده أن يسترد ماضياً ولا أن يرد آتياً .
أخي أزهري ... أعزيك وأشد على يديك مواسياً، مردداً مع صديقنا المشترك أخي (نجم الدين على حسن) حين واساك بالأمس فأقول مثلما قال :
كل الذين تسللوا كانوا رهافاً كالندى
صوت خلوتنا الجريح .. وصوتنا كان الصدى
عبأوا كل الخلايا .. بالحنان وبالطيوب
تمددوا طولاً وعرضاً ... في المدي
وتواروا في سكون ... خلف جدران الردى
أكذا الفراق ؟؟... وهكذا يبقى الرحيل !!
رحم الله (أم السياب) وأسكنها فسيح جناته مع الصديقين والشهداء، وألهمكم جميعاً الصبر والسلوان وحسن العزاء ، ولاحول ولاقوة إلا بالله (إنا لله وإنا إليه راجعون) صدق الله العظيم
أخوكم المكلوم / عبدالحليم خالد التلب (ليمو) الرياض - المملكة العربية السعودية
|
|
 
|
|
|
|
عزالدين آدم علي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست