كيف تحول الاحتجاج علي الإساءة للرسول.. إلي إساءة للإسلام؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 11:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-07-2006, 03:26 PM

BAKTASH
<aBAKTASH
تاريخ التسجيل: 02-21-2003
مجموع المشاركات: 2522

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كيف تحول الاحتجاج علي الإساءة للرسول.. إلي إساءة للإسلام؟

    سعد هجرس

    الحوار المتمدن - العدد: 1455 - 2006 / 2 / 8


    حملة الاحتجاج علي رسوم الكاريكاتير الدانماركية التي تضمنت اساءة الي نبي الاسلام محمد عليه الصلاة والسلام، مستمرة ومتصاعدة وتزداد سخونة وغضبا يوما بعد يوم.. وكأن هناك من يغذيها ويلقي بالمزيد من الزيت علي نيرانها المتأججة، ولا يريد لها ان تنطفئ ابدا.
    لكن الأهم من هذا الاستمرار المتصاعد لحملة الاحتجاج علي الاساءة الي الرسول الكريم، صلوات الله وسلامه عليه، هو ان نفس هذه الحملة بدأت تسيء الي الاسلام والمسلمين، وهذه معادلة صعبة من العسير فهمها، او بالاحري مفارقة تبعث علي الدهشة والاستغراب.
    فكيف يتأتي لحملة هدفها المعلن هو الاحتجاج علي اي شكل من اشكال الاساءة لنبي الاسلام ان تتضمن اساءة للاسلام والمسلمين؟!
    واشكال هذه الاساءة الاخيرة متعددة.
    منها - علي سبيل المثال - اقدام المتظاهرين علي احراق القنصلية الدانماركية في بيروت، ومحاولة المتظاهرين في عواصم عربية واسلامية اخري اقتحام السفارات الدانماركية والاعتداء عليها، في حين ان مبادئ الاسلام السمحة تنهي عن مثل هذه الممارسات التي تسيء الي صورة المسلمين في العالم بأسره، لان هذه السفارات وتلك القنصليات الاجنبية لها حصانتها وحرمتها منذ فجر الاسلام حتي اليوم، وانتهاكنا لهذه الحرمة - بحجة الاحتجاج علي الاساءة لنبي الاسلام - يضعف موقفنا ويسيء الينا.
    فما بالك اذا كان هذا الهجوم علي القنصلية الدانماركية في بيروت مصحوبا بأعمال تخريب وسلب ونهب وشغب واتلاف للملكية العامة والخاصة ودور العبادة، فضلا عن مواجهات بين المتظاهرين والقوي الامنية، الامر الذي ادي الي سقوط قتيل من بين المحتجين، واكثر من ثمانين جريحا من عناصر الجيش وقوي الامن وعناصر الاطفاء والدفاع المدني والمتظاهرين!
    فكيف يمكن تصور ان يقترن الاحتجاج علي الاساءة الي الرسول صلي الله عليه وسلم بأعمال سلب ونهب وشغب واعتداء علي المواطنين المسيحيين ورشق الكنائس بالحجارة.
    وهذه مسألة كريهة اذا وقعت في أي مكان، وتزداد سوءا اذا وقعت في لبنان علي وجه الخصوص.
    وهو الامر الذي يفسره لنا الكاتب اللبناني الكبير طلال سلمان بقوله انه لأن »القنصلية الدانماركية تقع في منطقة خلف »خط التماس« القديم والغالبية الساحقة من سكانها من »المسيحيين«.. فقد كان يكفي أي سوء تصرف أو أي سوء تفسير او أي خروج علي الانضباط، لكي يقلب الوضع رأسا علي عقب، فيبدو وكأن »المسلمين« يقتحمون علي »المسيحيين« احياءهم ومنازلهم.. فاذا ما افلت الزمام وارتكب بعض الغوغاء جريمة الاعتداء علي كنيسة مار مارون، كما حدث فعلا، توفرت الفرصة امام مستثمري الاخطاء من اجل اغراضهم السياسية للافادة من جو ثورة الغضب لكرامة الدين لكأنما الاساءة الي »المسيحيين« في لبنان تعوض الاهانة الدانماركية للمسلمين«!!
    وازاء هذه الصورة البشعة وغير الحضارية اصدر المرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله فتوي حرم فيها »التعرض للاملاك العامة والكنائس ودور العبادة والسفارات والقنصليات للدول الغربية بطريقة الحرق أو التكسير«، معتبرا أن »من يقوم بذلك يسئ الي الاسلام والنبي محمد كما أساء اليه الآخرون«.
    وليست هذه هي الاساءة الوحيدة التي لحقت بالاسلام والمسلمين بحجة مقاومة الاساءة التي لحقت بنبي الاسلام، وانما هناك اساءات اخري، منها التصلب العصبي والتشدد المبالغ فيه الذي رفع الشعار الذي اصبح يتردد علي كل لسان والذي يقول ان »الاعتذار لا يكفي«.. حتي عندما طرحت بعض الاوساط الدانماركية مبادرة لاثبات حسن النوايا ببناء مسجد كبير في العاصمة كوبنهاجن للجالية الاسلامية، قابل المتشددون هذه المبادرة بفتور شديد بل ان بعضهم قال ان هذا المسجد سيكون مشيدا علي »المداهنة« وليس علي »التقوي«!
    وغني عن البيان ان هذا التشدد المغالي فيه يكرس صورة سلبية عن المسلمين في الغرب، ملامحها الاساسية هي التعصب وعدم التسامح ورفض الحوار.. الذي يصل في بعض الاحيان الي رفض الآخر نفسه.
    وذلك من شأنه ان يضع المسلمين في مواجهة البشرية وليس كجزء لا يتجزأ منها، يتفاعل معها اخذا وعطاء.
    فالوضع الانعزالي ينسجم مع القطيعة التي يكرسها اسلوب التعاطي الحالي مع الازمة، بما تتضمنه من رفض وشجب وادانة واحراق للاعلام والمباني والقنصليات وتسميم للآبار.
    اما التفاعل فيفترض اللجوء الي اساليب اخري تعطي الاولوية لشتي اشكال الحوار، واطلاق مبادرات لاعادة بناء الثقة، وتهدئة الخواطر، ووضع اهداف معقولة يمكن التوصل اليها والبناء عليها، واعطاء فرصة لازالة سوء الفهم الناجم عن التباينات الثقافية.. الخ.
    هذا المنهج الاخير.. الذي يحقن الدماء ويقرب وجهات النظر ويؤدي الي الوصول الي نتائج ملموسة، لا يكفل فقط الحصول علي اعتذار عن تلك الاساءات غير المقبولة، وانما يكفل ايضا حرمان المتطرفين علي الجانبين من اختطاف القضية والنفخ فيها والعمل علي تضخيمها بدون توقف بما يخدم اجنداتهم الخاصة التي تتناقض بطبيعة الحال مع اجندات الاغلبية الساحقة من الناس العاديين، مثلي ومثلك، الذين يريدون السلام والتعايش المشترك وتبادل المنافع خاصة مع بلد لا تمثل اراضينا ولايشكل حجمها الصغير تهديدا سياسيا او اقتصاديا او ثقافيا لنا.
    ان النار لا تطفئها النار.. والاساءة غير المقبولة للنبي صلي الله عليه وسلم، التي تسببت فيها رسوم سخيفة وجهولة، لا تمحوها الاساءات المضادة، او نسف الجسور.
    أليس تراثنا الاسلامي هو صاحب الحكمة القائلة: »لو ان بيني وبين الناس شعرة لما انقطعت«؟!
    وبعد هذا السؤال الذي يبحث عن اجابة.. تتبقي ملحوظة تتطلب ذكرها دواعي الامانة مع النفس:
    إن الرسوم الدانماركية التي اساءت الي رسول الاسلام صلي الله عليه وسلم مرفوضة وقائمة علي الجهل، وربما مبنية علي التعصب ايضا، لكن هل نحن ابرياء من هذه الصورة السيئة ام اننا مساهمون في رسمها بممارساتنا المتخلفة والفتاوي »المضروبة« التي يتطوع بها بعض مشايخنا الاجلاء، والتي تسئ الي الاسلام والمسلمين، من قبيل تلك الفتاوي التي لا تري في الانسان المسلم رجلا كان او امرأة سوي نصفه الاسفل؟!
    ويكفي ان نسأل انفسنا: ماذا نتوقع من الغرب غير المسلم عندما يصل الي مسامعه ان احد كبار مشايخنا يفتي بان استرقاق خلق الله »حلال« اذا كانوا من النساء غير الكتابيات، وان المسلم يمكن ان يشتري من هؤلاء من يشاء بدون حساب ويجعلهن »محظيات« حلالا بلالا؟!
    أليست مثل هذه الآراء عوامل مساعدة لفتح أبواب الإساءة الي الإسلام؟!
    وأليس تخلف معظم البلدان الاسلامية، وتفشي الفساد والفقر والاستبداد بها، فضلا عن قابليتها للاستعمار عوامل اضافية مساعدة تسهل مهمة من يريد الاساءة الينا؟!
    وهل يختلف معنا أحد في ان اقصر الطرق لمنع كل اشكال الاساءة الي ديننا هو ان نصلح احوال دنيانا وان نسهم ايجابيا في انتاج الحضارة الانسانية.
                  

02-07-2006, 03:51 PM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف تحول الاحتجاج علي الإساءة للرسول.. إلي إساءة للإسلام؟ (Re: BAKTASH)

    الاخ/ت باكتاش

    شكرا للمقال وليتنا ندرى لكم نسيئ

    للمصطفى عندما نبدو كأمه متشنجه

    لشعوب ترفض كل اشكال التشنج.

    لن يصدق اخوتنا العقليه الغربيه

    الا اذاعاشوا هنا.

    تراجي.
                  

02-07-2006, 03:51 PM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف تحول الاحتجاج علي الإساءة للرسول.. إلي إساءة للإسلام؟ (Re: BAKTASH)



    عفوا مكرر

    (عدل بواسطة Tragie Mustafa on 02-07-2006, 10:36 PM)

                  

02-07-2006, 05:30 PM

BAKTASH
<aBAKTASH
تاريخ التسجيل: 02-21-2003
مجموع المشاركات: 2522

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف تحول الاحتجاج علي الإساءة للرسول.. إلي إساءة للإسلام؟ (Re: BAKTASH)

    الاخت تراجي شكرا للمرور الجميل وحقيقة أختي عندما يقول أحد مثل هذا الكلام العقلاني فى معركة كهذه لايمكن أن ينجو من السهام.... الإتهام المجاني ..ولا قدر الله الإخراج من الملة وفي آحسن الأحوال الخنوع ...الموالاة ...الخ من القاموس إياه ..لك التحية على الطلة وتسلمي.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de