|
|
 حرية الصحافة لا تعنى إزدراء الأديان
|
نشرت الاندبندنت في صفحة التحليلات والرأي موضوعا لأندرياس ويتام سميث، وهو مدير تحرير سابق للصحيفة، يحمل عنوان: "بالطبع، حرية الصحافة مهمة، لكن المقدسات في جميع الأديان تستحق أن تحترم".
ويرى سميث أنه "يتعين على الصحف، في جميع الأوقات، أن تحترم قراءها، وهذا يشمل عدم إيذاء مشاعرهم وإهانتهم".
ويضيف الكاتب، أنه في حالة الصحيفة الدنماركية، جيلاندس بوسطن، فقد "كان يتعين على محرريها أن يعثروا على طريقة أفضل لإبراز وجهة نظرهم" من نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة لنبي المسلمين.
ويتابع سميث أن نقطة التحول الثانية في القضية كانت موقف رئيس الوزراء الدنماركي، أنديرس فوج راسموسين، عندما شكا إليه عدد من دبلوماسيي الدول الإسلامية نشر الصحيفة لهذه الرسوم.
ويرى سميث أنه كان بمقدور حكومة الدنمارك معاجلة الأزمة بقدر أكبر من الحكمة لتهدئة الموقف دون الإضرار بحرية الصحافة أو إضعاف قيم التسامح المتبادل، لكن رئيس وزراء الدنمارك رفض لقاء دبلوماسيي الدول الإسلامية.
أما نقطة التحول الثالثة، كما يرى الكاتب، فكانت في نشر مجلة نرويجية، تقول إنها تتبنى القيم المسيحية، لمجموعة من تلك الرسوم الكاريكاتيرية.
ويتعجب الكاتب من إقدام تلك المجلة على هذا الفعل، ويقول: "بالتأكيد، كان يتعين على مجلة تتبنى القيم المسيحية أن تحترم المقدسات بدلا من الاستهزاء بمؤسس دين رئيسي".
كما يرى سميث أن إقدام عدد من الصحف اليومية الأوروبية على نشر ذات الرسوم، بدعوى أنها تخوض معركة كبرى في سبيل الدفاع عن حرية الصحافة، أمر جانبه الصواب.
ويقول: "هناك فرق بين انتقاد المقدسات، وهو ما أقبله، وبين الاستهزاء والسخرية منها، وهو ما لا أقبل به".
ويختم الكاتب موضوعه بالقول: "لن أتخلى عن شبر واحد من حرية الصحافة، وسأنضم إلى أي احتجاجات وأفعل كل شئ للدفاع عنها. لكني أعتقد أننا لم نصل بعد إلى هذه النقطة فيما يتعلق برد فعل المسلمين على نشر الرسوم."
"أعتقد أن احترام المقدسات الدينية يجب أن يكون مبدأ أساسيا في المجتمع المتحضر. آمل ألا يفرض هذا المبدأ بقوة القانون، لكني آمل أن يكون مثل هذا الاحترام من سمات مجتمع متسامح".
المصدر http://news8.thdo.bbc.co.uk/hi/arabic/press/newsid_4684000/4684378.stm
|
|
 
|
|
|
|
قرشـــو
ايوب عبدالرحيم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست