ضحيتها 200 مواطن ... مواجهات بين الحركة الشعبية وفصائل جنوبية في ولاية جونقلي

Quote: الخرطوم: إسماعيل ادم أعلن تجمع الفصائل الجنوبية المسلحة المعروف بـ«قوات دفاع جنوب السودان»، وهي موالية للجيش السوداني، عن مقتل نحو200 مواطن في مواجهات بين قواته والحركة الشعبية لتحرير السودان، وذلك في ولاية جونقلي الغنية بالنفط، ولكن تجمع الفصائل الجنوبية تراجع عن اعلانه في وقت لاحق، وقال ان المواجهات بين «المواطنين وقوات الحركة الشعبية». ولاذت الحركة الشعبية بالصمت حيال الاحداث في جونقلي، كما لم تعلن الامم المتحدة كذلك عن اي موقف لها حول الاحداث الاخيرة. وقال قائد قوات دفاع الجنوب غوردون كونق شول بغضب ان القتال وقع اثر محاولة الحركة الشعبية نزع سلاح الأولى عنوة، واضاف شول الذي يتحدث في احتفال في الخرطوم ان المواجهات اندلعت الجمعة الماضية وما زالت مستمرة. وشن شول هجوما عنيفا على الأمم المتحدة ومنظماتها العاملة بالمنطقة، وقال إن «صمتها يعني مشاركتها الضمنية في تلك الأحداث»، واضاف ان هذه المنظمات تكيل بمكيالين في تعاملها مع الحركة والحكومة والفصائل التابعة لها واتهمها بدعم الحركة الشعبية، ومضى الى ان كل هذه الانتهاكات من جانب الحركة تتم امام مرأى وسمع الامم المتحدة التي لم تسجل اي موقف حتى الآن كما انها لا تعير اهتماماً للحكومة ولا للفصائل التابعة لها. واعلن شول استعداده التام للدفاع عن قواته ومواطنيه في جنوب البلاد، وقال «لن نقف مكتوفي الايدي ونكتفي بالفرجة بينما نرى انصارنا يتعرضون لمثل هذه الاعتداءات، ومع ذلك جدد التزامه بالسلام ووقف اطلاق النار في الجنوب». من جانبه، ذكر الناطق الرسمي باسم قوات دفاع جنوب السودان العميد محمد شول في تصريحات صحافية ان قوات الحركة قامت باعمال غير اخلاقية في تلك المنطقة تمثلت في اخذها لكثير من النساء والاطفال بحجة نزع السلاح مع انها ليست الجهة المخولة لها الامر حيث بينت الاتفاقية ان هذا العمل من اختصاص اللجنة الفرعية لنزع السلاح والتسريح واعادة الدمج. وقال شول ان قوات الحركة تقوم بفرض جبايات على طريق الرنك جلحات ملوط ولا تعترف باية سلطة غيرها هناك حيث تقوم بالقبض على المواطنين والاعتداء على العاملين في خط الانابيب اضافة لحجزها لاكثر من 11 عربة. وذكر شول ان الحركة قامت بالاعتداء والهجوم على قوات دفاع الجنوب في مناطق اولام في طريق الناصر، واشار الى ان هذه المناطق مستقرة وليس للحركة اي وجود سابق فيها. وقال ان الاتفاقية نصت على بقاء كل القوات في اماكنها خلال الفترة الانتقالية، إلا ان الحركة بدأت تتجه من مواقعها شمالاً نحو مناطقنا خاصة بعد ان انضم الى صفوفها القائد فاولينو ماتيب حيث يعتقد قيادات الحركة الشعبية انهم بانضمام فاولينو يمكن ان يعملوا ما يريدون هنالك للحكومة. وفي تصريحات لاحقة تراجع ونفى ان يكون القتال الذي وقع في مناطق جونقلي وخاصة في منطقة يوواي بين قوات دفاع جنوب السودان وقوات الحركة الشعبية.