|
رجاء من الإخوة الجمهوريين فى إحتفالية الوفاء بذكرى إغتيال أستاذهم
|
الثامن عشر من يناير هو اليوم الذى تغير فيه لون الشمس فى سماء الخرطوم فى عام 1985. فى ذلك اليوم كان للريح عواء واحمر خد الشمس وأصاب أشعتها إنكسار بعد أن ودعها فارسها بابتسامة تقول أنه الكريم الشجاع الذى يخيف العملاء بباقة سماحة وبقلادة إبنتسامة نادرة كندرته فى هذا الزمان. الغدر الذى غرس مديته فى قلب الأستاذ مصنعه مصرى سعودى وحامله كان سودانيا جهولا إسمه جعفر وغارزه نفر كثير يهددهم وجود الأستاذ فى الساحة السودانية. صنع الغدر حيث صنعت حملة محمد على باشا لجلب العبيد والذهب. وصنع حيث صنعت حملة الإنجليز التى جندلت الشهداء على صفحة النيل الخالد فى كررى. بل حيث صنعت مؤامرة إغراق وادى حلفا فى أنانية منقطعة النظير ليطعم شعب على حساب شعب. وحيث صنع إنقلاب مايو عندما أعطى الخنجر لضباط أوهموا بأنهم أحرار فطعنوا الديمقراطية وقتلوا الأزهرى وأهلنا فى ودنوباوى واستعانوا بحسنى ليحسن لهم القتل من السماء فوق أرض الجزيرة أبا وختموا بالإمام الهادى وبين هؤلاء وأولئك كوكبة من الضباط والمعارضين. ولم ولن ينته مصنع الغدر من صناعته باحتلال حلايب بل هذه المرة صنع مديته وحملها بيده وتحرك بليل ليواجه عزلا مستجيرين بأرضه ليقتل النساء والأطفال والرجال فى ميدان مصطفى محمود بالقاهرة. الى تلاميذ الأستاذ محمود الذين تعلموا منه تحويل الأحزان الى إيجابيات نتوجه بالرجاء أن يمنحوا إيجابية واحدة من نفحات الأستاذ للاجئين السودانيين فى القاهرة وذلك بتبنى مشروع دولار واحد من أجل اللاجئين بمصر فى هذه المناسبة وإرسال مايجمعونه لمن حددتهم لجنة اللاجئين فى القاهرة.
|
|
|
|
|
|