أين يذهب اللاجئ العربي؟ ( وجهة نظر د. حسن حنفي أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 04:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-14-2006, 06:15 AM

عاطف عبدالله
<aعاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أين يذهب اللاجئ العربي؟ ( وجهة نظر د. حسن حنفي أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة )

    نشرت جريدة الأتحاد الظبيانية في عدد اليوم 14/01/2005 هذه الرؤية لأحد الأساتذة المصريين حول ما جرى لللاجئين السودانيين بالمحروسة أنقله .. أنقله لك لمزيد من التوثيق لما جرى .

    أين يذهب اللاجئ العربي؟
    بقلم الدكتور حسن حنفي

    المواطن لاجئ في وطنه، في جنوب الوادي وشماله• وبدلا من أن يربط النيل من على ضفافه فرّق بينهم، ورماهم في بحر الغربة في الشمال على الضفة الأخرى للمتوسط في أوروبا، الملجأ والأمل الأخير•
    ثلاثة آلاف لاجئ سوداني في القاهرة، أكثر أو أقل• فالفرد أمة بأكملها ''إن إبراهيم كان أمة''• لفظهم وطنهم الأول، السودان الشقيق، الجمهورية السودانية أي السودان الجماهيري أي الدولة الشعبية، والنظام الذي يرعى مصالح الناس• لم يستطع إلا مؤخرا حل قضية الجنوب في إطار من الحوار الوطني، والتعددية السياسية، وعدم التضحية بوحدة الأوطان من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية مسلمين وغير مسلمين، وهي لا تطبق إلا على المسلمين وحدهم، وليس فقط الحدود بل أيضا الحقوق، ليس فقط قانون العقوبات بل أيضا النظام السياسي القائم على أن الإمامة عقد وبيعة واختيار، وأن الرئيس منتخب من الشعب وليس ممثلا لله، والنظام الاقتصادي القائم على الملكية العامة لوسائل الإنتاج، الزراعة (الماء، والكلأ)، والصناعة (النار)، والعمل فيه مصدر القيمة• فالمال لا يولد المال بدليل تحريم الربا، وعدم تركيز المال في يد حفنة قليلة (كي لا يكون المالُ دولة بين الأغنياء منكم)، واستثماره دون تبديده في الاستهلاك ''ولا تؤتوا السفهاء أموالكم''• وبعد حرب أهلية كلفت السودان آلافا من الشهداء تمت المصالحة الوطنية ومخاطر الانفصال لم تتبدد بعد• ثم نشأت قضية دارفور، وآلاف اللاجئين من الحرب الأهلية• وتدخلت القوى الكبرى في القضيتين، الجنوب ودارفور، للبحث عن حل تحت التهديد، وفرض العقوبات الدولية• وغاب العرب، وحضر الأفارقة وكأن أطراف الوطن العربي في الجنوب مع الأفارقة وفي الشرق مع الآسيويين لابد أن تتآكل تحت وطأة النعرات العرقية والطائفية• ثم حصار القلب في مصر وإجهاضه والقضاء على فاعليته ومركزيته بالتبعية للغرب وللولايات المتحدة الأميركية خاصة وإحلال إسرائيل محلها تقوم بدورها في تحديث الوطن العربي وتجميعه وتوحيده في قطب مستقل• والأخطر هو الحكم على الثقافة العربية والإسلام في أجهزة الإعلام الدولية والقنوات الفضائية بالعنصرية والتسلط والتخلف وخرق حقوق الإنسان، الشباب والأطفال والشيوخ، واضطهاد الأقليات• ومهما حاولنا الدفاع عن الثقافة العربية وعن الإسلام المثالي بالنص إلا أن الواقع أبلغ من كل نص، خطوة إلى الأمام وخطوتان إلى الخلف•
    ولجأ المواطنون السودانيون إلى شمال الوادي إلى الأخت الشقيقة والجار الجنب طالبين الحماية والعون• فالشعب واحد في الشمال وفي الجنوب• ومصر للسودانيين هي الوطن الثاني بل والوطن الأول ثقافة ورحما• وعاشت عدة أجيال على شعار وحدة وادي النيل ووحدة مصر والسودان، وكما صرح أحد زعماء مصر الوطنيين ''تقطع اليد التي توقع على انفصال الجنوب والشمال''• وكانت مصر باستمرار ملجأ المهاجرين والمناضلين من كافة أرجاء الوطن العربي، بما عُرف عنها من تسامح وحسن ضيافة وكرم مثوى• وعلى مدى ثلاثة أشهر والأشقاء السودانيون في العراء في ميدان عام معتصمين• يعيشون في ظروف لاإنسانية، نساء وأطفال وشيوخ، في برد الشتاء القارص وبلا حمامات عامة• يأكلون ويطبخون وينامون ويمارسون حياتهم الطبيعية تحت غطاء السماء• لم تحاول مصر إعطاء مساكن للإيواء، احتراما لحقوق الإنسان، وقيل إن السبب هو التواطؤ بين النظامين في الجنوب والشمال• ثم جاء الأمر بفض الاعتصام بالقوة بعد أن فشلت محاولات الحوار كما يقال بين المسؤولين الثلاثة جنوب الوادي وشماله والمفوضية العليا للاجئين التي تمثل العالم الحر• وتم ذلك بخراطيم المياه والهراوات، حتى سقط حوالى ستين شهيداً، وضعفهم من الجرحى، ومثلهم من الشرطة المصرية وقوات الأمن المركزي لمكافحة الشغب• خمسة وعشرون كتيبة من الأمن المركزي، يرافقها خمسمائة ضابط بدعوى حماية البلاد من خطر ''الإيدز''، وشكوى السكان بالبنايات المجاورة، واحتمال التظاهر المضاد• وبعد أن فر المواطن السوداني من وطنه الأول الذي لم يراعه إلى وطنه الثاني الذي لم يحمه لجأ إلى الوطن الثالث المأمول إلى المفوضية العليا للاجئين، والأمم المتحدة، ونظام العالم لحمايته بعد أن تخلى عنه وطنه في الجنوب وأولاد العمومة في الشمال• تأخر صرف الإعانات للاجئين كما تأخر الرد على طلبات الهجرة إلى أستراليا وكندا• والمهانون في أوطانهم وفي عروبتهم لماذا لا يُهانون أيضا في المنظمات الدولية التي مازال يحكمها تصور الرجل الأبيض للملونين، بقايا الرق من أفريقيا الذي أُحضر عنوة إلى العالم الجديد وإلى أوروبا للبناء والتعمير• وأوروبا تعاني من الهجرة، من جنوب المتوسط إلى شماله• ويريد الاتحاد الأوروبي الحد منها في حين تم تسهيل هجرة ''الفلاشا''، يهود إثيوبيا إلى إسرائيل بسهولة ويسر• وتهجير آلاف اليهود من روسيا والدول الغربية والولايات المتحدة الأميركية إلى إسرائيل والذي وصل في العقد الأخير إلى المليون• بل إن أميركا كلها الآن والتي يزيد عدد سكانها على المائتي مليون شعب من المهاجرين• وتدعي أوروبا رعاية حقوق الإنسان• وتنتقد غيرها لخرق حقوق الإنسان• وفي الممارسة الفعلية لا فرق بين أوروبا وغيرها ما دام الأمر يتعلق بالملونين• فحقوق الإنسان تراعى فقط داخل حدود أوروبا الجغرافية، وتنتهي خارجها•
    وكل من الأوطان الثلاثة يلقي المسؤولية على الآخر• فالسودان يلقي المسؤولية على مصر• تترك المقدمات وتأخذ النتائج• المشكلة في الجنوب وفي دارفور وتـُرحل إلى مصر• ومصر تلقي اللوم على المفوضية الدولية للاجئين، أنها لم تقم بدورها في حل قضايا اللاجئين السودانيين• والمفوضية الدولية صامتة، لا تعليق• فأزمة الأوطان داخلية لا تحلها المنظمات الدولية• وما دام السلام قد حل في ربوع السودان في الجنوب وفي الغرب فعلى اللاجئين العودة إلى وطنهم الأصلي• والأوطان تدفع بمواطنيها إلى الهجرة كالقبور التي تلفظ أجسادها يوم الحشر• وانهارت حجة العرب ضد معاملة إسرائيل للفلسطينيين، وقوات الاحتلال الأميركي في الفلوجة والقائم للعراقيين• فالعرب يفعلون نفس الشيء بأنفسهم• ويُعذب أسرى غوانتانامو في الوطن العربي الذي تمارس سجونه التعذيب وليس في سجون الغرب، حرصا على الشكل، وخوفا من تسريب الإعلام•
    لم يبق للاجئين إلا الوطن الرابع، بعد السودان ومصر والمفوضية الدولية لشؤون اللاجئين وهي الراحة في السماء بعد الاستشهاد• ففي السماء متسع للجميع• وللشهداء الروح والريحان• فنعيم السماء خير بديل عن شقاء الأرض•
    وإذا كان هذا هو الحل للشهداء فمازال الأحياء يفترشون الأرض• ويستمرون في المقاومة، يساندهم المصريون• إن مجرد الإدانة من أحزاب المعارضة لا تكفي، بل النزول إلى الشارع والاعتصام المشترك في نفس المكان• لقد قام الشعب باسترداد حقوقه من المحتل الغاصب أثناء حركات التحرر الوطني• ثم بدأت الدولة الوطنية التابعة في التفسخ والانحلال• فدور الشعب الآن استئناف مرحلة ثانية من التحرر الوطني ضد الهيمنة الجديدة والعدوان العسكري المباشر في العراق وأفغانستان، وتهديد سوريا ولبنان وإيران وضد التسلط والطغيان والقهر والاستبداد في الداخل• متى يجد اللاجئ العربي وطنا له؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de