|
رؤيه هامه للغايه : من موظف (نيوزيلندى/ سودانى) يعمل فى شؤون اللاجئين حول مجزرة 30 / 12 بالقاهره
|
لقد كانت مأساة اللاجئين شيء يندى له الجبين والكل في رأئي مسؤول عنها وأعني بالكل مفوضية اللاجئين والتي من خلال عملي فيها أعلم أن جل من يعملون فيها يفتقرون للحس الأنساني والأخلاق فضلا عن أن كثيرا منهم غير مؤهلين فنيا للقيام بهذا العمل ويتجلى ذلك بصورة واضحة في العرب الذين يعملون في هذه المنظمة ولا أزال أذكر جيدا كيف أن هذه المنظمة في عام 2003 بسؤ معاملتها دفعت مئآت اللاجئين العراقين اليائسين الى ركوب البحر من أندونيسيا قاصدين استراليا فغرق منهم 350 فردا من الرجال والنساء والأطفال وبعد ضجة لم تدم طويلا راحت هذه الحادثة في طي النسيان ومعها راحت مهج عزيزة في قاع البحر طعاما للحيتان.
ونحن للأسف في السودان نجيد الصياح فقط ولكن لا نعرف السبل الصحيحة للمطالبة بحقوقنا ولم نعط الفرصة للسادة الجمهوريين، عندما تطوعوا بذلك، لكي يعلموننا كيف تكون المطالبة بالحقوق بصورة حضارية يصعب معها أن بفلت المجرم من العدالة.
ففي رأئي أن ما يقوم به تجمع المصريين المستقلين (يد) ومنبر الحقوق المدنية في مصر وما كتبته (اميرة الطحاوي) حول هذا الموضوع هو خطوة في ألأتجاه الصحيح ويجب على منظمات المجتمع المدني في السودان أن تحذو حذوهم.
لقد اريق مداد كثير منذ حدوث هذه الجريمة ولكن تبقى كل المقالات والأحتجاجات الغاضبة التي تم تدبيجها أعمالا فردية لا تأثير لها أن لم تجد هيئآت مدنية تتبناها وتنفخ فيها روح الجماهير وتدفع بها الى ألأمام وتعمل على فضح هذه الأنظمة الفاسدة على المستوى العالمي حتى لا تعود هناك من ذريعة لأمريكا أو غيرها امام رأئها العام والرأي العام العالمي لتقديم الدعم لمثل هذه الأنظمة المهترئة وذلك حتى لا تضيع هذه الحادثة المحزنة مثل سابقاتها في غياهب النسيان.
والحكومة المصرية مسؤولة لأنها استخدمت عنفا غير مبرر في فض اعتصام مجموعة من اللاجئين العزل المنهكين بسؤ التغذية والمرض ولكن ليس هذا بغريب فالحكومة المصرية تستخدم ذات العنف مع شعبها فلماذا نفترض أنها ستتعامل مع غيرهم بخلاف ذلك؟؟
أما عصابة الخرطوم فهي عندي دون شك المسؤول ألأكبر لأنها بسياساتها الخرقاء الحاقدة قد جعلت السودان بلدا طاردا وغير صالح للسكنى لكل من لا ينتمي الى ملتهم الكافرة!!!
الحديث عن ذلك يطول.
|
|
|
|
|
|