|
ابليس اول من عصي ومحمدين اول من بدأ...عليه الحب وعلي الرق والاسترقاق اللعنه.
|
اولا لنتفق بانه ليس هناك(الان) اكثر من قران واحد علي الارض...ولكن هناك اكثر من فهم للقران وللاسلام بشكل عام...والكثير من الناس يفهمون القران من حيث العدل والحقيقه والخير والرحمه ورد المظالم....ولكن اي مظالم؟؟؟؟ العبوديه مظلمه كبري بحق اي انسان.... ولكن هناك الكثير من الناس ايضا......يعتقدون ان الرق ليس عيبا ولا مظلمه..... ويفهمون ان العبيد هم من خلق الله الذين خلقهم الله هكذا....ليخدموا اشراف واسياد خلقهم الله هكذا....ولهم ادله اعتقد انها دامغه......فلقد اجمع الفقهاء علي ان حكم الرق في الاسلام هو (الجواز) و التشريع الاسلامي لم يهمل العبيد في موضوع القصاص والمنازعات.......فالحر بالحر والعبد بالعبد..و بما ان القران (صالح لكل زمان وكل مكان)... اذا القران يتحدث عن العبيد الذين كانوا ويجب ان يكونو موجودين في المجتمع البشري سلاله عن سلاله....وصلاحية القران لكل مكان وزمان رهينه هنا بضرورة وجود العبيد في المجتمع..... كما ان ملك اليمين يعني بالتحديد العبيد....فكل مملوك عبد...وحتي ممارسه الجنس مع الامه المملوكه حلال...بدون عقد ولا شهود ولا يشترط حتي رضاها....كما ان الاحاديث النبويه التي تناولت هذا الموضوع ذكرت للمسلمين الاوائل انهم(العبيد) من خلق الله الذين جعلهم الله تحتكم....بل علمت الاسياد كيفيه معاملة عبيدهم..... وتوعدت من يسئ معامله عبده وشجعت علي عتقهم...... و القران لم يحرم الرق.....القران يقر بان الناس احرار وعبيد.... بل وضع التشريعات التي تنظم هكذا مجتمع.....اذا لماذا لا نحدد العلاج بنفس الجراه التي نقول بها ان الرق مظلمه وتعدي علي حرية الانسان وانتقاص من كرامته وووووو..الرق محرم في معاهدات ومواثيق الامم المتحده.....ولكنه غير محرم في الاسلام..... و هذا فتح بابا واسعا وحلالا لكل من ويمارس ويحرض علي استمراريه الرق.......فهو مسلم حقيقي وديانته اتاحت له ذلك.......يعني مافي أي مشكله. الرق ظاهره اجتماعيه ارتبطت بظروف تاريخيه معينه.....والظروف التي ادت لهذه الظاهره انتهت...... هناك خلل...وهذا الخلل يجب ان يعالج بدراسه نقديه للقران.....وليس فقط التاويل وان نقول ان المقصود كذا بالايه الفلانيه وليس المقصود كذا لان الاسلام في مجمله دين خير ودين يعزز من كرامة الانسان وووو..... لا..... هناك خلل......والخلل يعالج بالاعتراف اولا بان الرق بابه مفتوح في الاسلام... وان العمل والقناعه بصحه بعض الايات وصلاحيتها الزمنيه يجب ان يعاد فيه النظر... وصلاحية القران لكل زمان ومكان ما عادت مقنعه.....فاذا كنت مسلما علي جهاله فافق.......وان كنت مسلما علي معرفه وتغض البصر عن بعضه وتعمل ببعضه فهذا جبن .... والمسلم القوي خير من المسلم الضعيف ....وان كنت مسلما شجاعا فقف.... وتامل..... وفكر.....واعد النظر.....انا شخصيا اعتقد ان الصالح لكل زمان ومكان هي قيم الحريه والحقيقه ونصرة المظلوم ورد الظالم....وما يصب في مصلحة التغيير نحو خير الناس.....وخير الناس في العداله والمساواه امام القانون..... وخير الناس في الوعي بان الاديان تحمل قيم روحيه وقيم خير وعدل وجمال.....ولكن فيما يخص التشريع فالكلمه الفصل لما يستخلصه الناس من حصيله تجاربهم المتراكمه عبر التاريخ ويصيغونه قوانينا تحكمهم ....الدين يمكن ان يكون مصدرا.....والعرف والتقاليد الحيه مصدرا ....وما انتجته عقليه الانسان المبدعه مصدرا ...ليس هناك جمود وسكون مطلقا....المجتمعات في حركه.....والعلم والمعرفه في حركه....اذا يجب ان تكون القوانين والتشريعات التي تحكم هكذا مجتمعات في حركه ايضا...... وفرق بين قاضي ينظر محتارا لخصمين....هل هما حرين ام عبدين ام حر وعبد ليحكم بما قاله الشرع ... وبين قاضي ينظر للخصمين كشخصين متساويين في الحقوق بينهما خلاف يجب ان يتم البت فيه.
نصر الدين عبد الرازق
|
|
|
|
|
|