مرحبا صفاء الصالح مراسل bbcالعربيه في السودان

Quote: صفاء الصالح مراسل بي بي سي - الخرطوم تأتي مهة وفد الاتحاد الافريقي في اطار الاسراع في محاولة احتواء الازمة الناشبة بين الخرطوم وانجمينا ، على خلفية الاتهامات المتبادلة بين البلدين ، بالتدخل بالشأن الداخلي ، والشكوى التي تقدمت بها الحكومة التشادية لدى مجلس الامن الدولي متهمة السودان بدعم حركات التمرد فيها . ميليشيات الجنجويد متهمة بالتطهير العرقي في دارفور ويبدأ وفد الاتحاد الافريقي السبت مباحثاته في الخرطوم ، بعد ان قدم اليها الجمعة من انجمينا ، التي بدأ منها جهود الوساطة واحتواء التوتر بين البلدين. وقد رحبت الخارجية السودانية على لسان الناطق باسمها السفير جمال محمد بمسعى وفد الاتحاد الافريقي ، كما اعربت عن اسفها لتصعيد تشاد للموقف بالتقدم بشكواها الى مجلس، مؤكدة في الوقت نفسه نفيها للاتهامات التشادية ، وان ما يحدث في تشاد هو شأن داخلي لاعلاقة للسودان به . كما استدعت الخارجية السودانية سفير تشاد في السودان ، لتبلغه استياء الحكومة السودانية الشديد من موقف حكومته وتصعيدها للازمة . ظلال أزمة دارفور ويلقي الوضع المتأزم في دارفور بظلاله على هذه الازمة بين تشاد والسودان ، حيث يشترك كثير من القبائل المشتركة التي تستوطن في البلدين ، في هذا النزاع ، كما هي الحال مع قبيلة الزغاوة ، التي تلعب دورا رئيسيا في حركة التمرد الرئيسة في دارفور ، والتي ينتمي اليها زعيم الحركة الجديد مني اركو مناوي والرئيس التشادي ادريس ديبي . يبدو ان هذا التداخل القبلي الذي استثمرته حركات التمرد المسلحة في دارفور لمصلحتها ، هو ما تحاول حركة التمرد الجديدة في تشاد استثماره ايضا ، فمحمد نور قائد هذه الحركة التي اطلقت على نفسها اسم التجمع من اجل الديمقراطية والحرية ، ينتمي الى قبائل التاما المستوطنة على حدود السودانية ؟ التشادية . وقد اشار نور الى ان حركته استخدمت سدس قواتها في الهجوم على مدينة ادري قرب الحدود السودانية ، والذي وصفه بالتكتيكي . ارقام متباينة أما تشاد فاتهمت الحكومة السودانية بتسليح المتمردين وتزويدهم بالمعدات ، وقالت انها قتلت قرابة ثلاثمئة من المتمردين وطردتهم الى داخل الحدود السودانية ولم تستبعد مطاردتهم فيها اذا استدعت الضرورة . وقد نفى الناطق باسم التجمع من اجل الديمقراطية والحرية رواية الحكومة التشادية عن القتال في ادري ووصفها بالمبالغ بها. وحصر الناطق خسائر حركته بتسعة قتلى و 14 جريحا ، مقابل سبعين قتيلا من القوات الحكومية التشادية . ولم يتسن التأكد من هذه الارقام من مصدر مستقل . قلق دولي وقد أبدى المجتمع الدولي قلقا متناميا بشأن القتال في شرق تشاد وفي دارفور التي قتل فيها عشرات الالاف واضطر اكثر من مليونين اخرين الى الفرار والتحول الى لاجئين. وفي هذا الصدد حذر الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان من ان المنطقة تنزلق في غمار الفوضى