|
|
 يَمين الله بحبِّك حُب ما لو حدود ، يا " هنا أمدرمان " !!!
|
لستُ أدري لماذا ؟
لست أدري،
كلما استمعتُ إلى هذه الأغنية ( الشامية ) ،
" يمين الله ، بحبك حُب ما لو حدود ... "
أُحسُّ بأنني محلقٌ في فضاءاتِ استديوهات " هنا أمدرمان " !!
( استديو أ ، و ب ، و خليل فرح ، و الفلاتية ، و خانجي ، إلخ ... )
* التحيةُ/ التهنئة لابني هنا أمدرمان ( إذاعة جمهورية السودان ) ،
د. معتصم فضل ( صاحب برنامج ألحان ) ، و الذي صار مديراً لهنا أمدرمان ..
و الأستاذ : عبد العظيم عوض ، الذي اضحى مديراً للإدارة بالإذاعة السودانية ( أمنا : هنا أمدرمان ) .
* و ها هي " هنا أمدرمان " تستعيدُ أمجادها بعودة أبنائها لإدارتها ...
التهنئةُ الحارة لجميع عاملي / عاملات الإذاعة السودانية و هم / هن يستبشرون خيراً كثيراً بقدوم ابنائها - مجدداً - لتسيير دفة العمل الإبداعي فيها .
منوت ،
معدُ ، و مقدمُ برنامج " صباح الخير يا وطني " .
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: يَمين الله بحبِّك حُب ما لو حدود ، يا " هنا أمدرمان " !!! (Re: منوت)
|
أُستاذنا الأجمل ،
موصلي ..
لك الود و الشكر أكمله و أنت ترسل رسائلك الحميمة إلى أمنا ( هنا أمدرمان ) في عرسها المتجدد - دوماً - بجرتقة ابنائها ( الأصيلين ) و هم يبعثون أمجاد اليلد الحبيب ( السودان ) ..
هلا أنزلت رسالتك الغنائية ( بكتب ليك رسالة طويلة يا أمي ... ) !!! مهدياً إياها لأمنا " هنا أمدرمان " ؟
تسلم يا حبيب ،
و تسلم هنا أمدرمان ،
و يسلم الليمون !!!
منوت
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يَمين الله بحبِّك حُب ما لو حدود ، يا " هنا أمدرمان " !!! (Re: منوت)
|
تشكراتٌ بلا حدودٍ أو موانع يا ابا جمانه الحبيب ..
تعرف ، يا د. ياسيكو ،
أخوك منوت تتلبسه - هذه الأيام - حالةٌ متفاقمةٌ من الحبِ الليموني العنيد ..
حبٌّ للوطن ..
حبٌّ للبراح ..
حبٌّ للخريف ..
حبٌّ للشتاء ..
حبٌّ للوضوح ..
حبٌّ للأمل ..
حبٌّ للعمل ..
حبٌّ للإنسان ..
حبٌّ لهنا أمدرمان !!!
و يبدو أنني رااااااااااااااااجع !!!!!!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يَمين الله بحبِّك حُب ما لو حدود ، يا " هنا أمدرمان " !!! (Re: منوت)
|
موصلي ،
هل أنتَ - الآن - ضيفٌ على البلد ؟
إذا كان ذلك كذلك ، فهنيئاً للمُضيفِ بالمُضَافِ !!!
سلامي للعم عبد السلام ( كبير سائقي الإذاعة ) من أهالي الكلاكلات ..
و للعم قُطبي ، صاحب القهوة و الشاي بدهاليز هنا أمددرمان بعد الدوام..
و للعم ، محي الدين ( صديقي الحميم ) و هو يتفانى في خدمته النبيلة ..
منوت
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يَمين الله بحبِّك حُب ما لو حدود ، يا " هنا أمدرمان " !!! (Re: منوت)
|
الله اله الله ارجعتنا اعوام الى حضن هنا امدرمان الاذاعة الأصيلة والمبنى القديم وخفاجة وامل بانقة واستراحة فنون... مكتب المذيعي والمرحوم كمال محمد الطيب وعبد الرحمن احمد يتجاذبان المناوشات والونسة ...مكتب الفنيين ناجي خلف الله واسامة جمعة ووليد سركيس ....روضة الحاج آمنة سليمان بشارة... اقبال عبد الرحمن السيد.
القسم السياسي وبرامج الأعياد .ز.ززززززياحلييييييييييل الاذاعة وناس الاذاعة زمن كانت اذاعة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يَمين الله بحبِّك حُب ما لو حدود ، يا " هنا أمدرمان " !!! (Re: منوت)
|
ابو الدقيق
مشهد اول
العام 1989كان عاما مثيرا ، علي الصعيد الشخصي ، وعلي صعيد الوطن من ناحية اخري . فهو العام الذي ( كان ) سيشهد انعقاد المؤتمر الدستوري في شهر سبتمبر منه ، ذاك الانعقاد الذي حملناه امالنا ولشواقنا لحل ازماتنا باجمعنا وكل ما تعلق بها لكن ذلك لم يحدث وهو آخر ما حدثني عنه الراحل عبد العزيز العميري وازعم ان ذلك الحدث ( انقلاب يونيو) هو الذي عجل برحيل العميري ، فلقد قال :
-الانقلاب دا حق الجبهة الاسلامية ، وما في زول عندو مصلحة في عدم انعقاد المؤتمر الدستوري ، ولا البلد دي تمشي لي قدام ، وترجع لي ورا ( الا الناس ديل ) عشان كده انا ذاتي ماشي خالي ليهم البلد ذاتا ورحل بعد ثلاثة ايام من الانقلاب في الرابع من يوليو 89، تاركا ايانا يتاماه الي الآن ، مواعين حياتنا فارغة فارغة نحاول ملؤها المر الذي ازعم استحالته ، هذا فيما يتعلق بالجانب الشخصي قبل ذلك في رمضان ، من نفس العام ، لم يكن رمضانا ككل (الرمضانات )السابقة التي عشتها ، فلقد تميز بامر أعجز عن وصفه ، كان علي ان اكون ضمن من اسماهم الاستاذ صلاح الدين الفاضل ( تيم نمرة واحد ) رفقة الزملاء : صلاح التوم ، اسامة جمعة ، حسن دوكة ، طارق كبلو ، طلال عثمان ، التجانبي حاج موسي ، سكينة عثمان ، اسراء زين العابدين ، عبدالوهاب هلاوي ، رجاء حسن حامد ، سهام الكندي ن محمد خفاجة ، بقيادة المايسترو صلاح الدين الفاضل ، وغيرهم من المعدين والمخرجين ، والفنيين ، والمذيعين ، والمذيعات ، والضيوف .
شهر كان له في نفوسنا وقع طيب ، وطعم حلو المذاق ، حلاوة الديمقراطية التي ما كنا تدرك سرعة انهزامها وتراجعها الي الصفر ، او ما دون ذلك ؟ كان اليوم الاول من رمضان قد حل بيننا ، ولم نكن ندرك حلوله لانشغالنا في التحضير لبرامج رمضان ، الا في وقت متاخر ، وكان يصادف اليوم الاول لرمضان من ذاك العام ، الاحتفالات بالسادس من ابريل ، دخل علينا الاستديو الاستاذ صلاح الفاضل ، بالاوراق التي كنا قد سجلناها لبنامج ( صباح الخير يا وطني ) قائلا :
ـ يا اولاد ن سلمي الشيخ ، اسامة جمعة ، بكره حيكون اول يوم في رمضان ، عارفكم سجلتو البرنامج ، لكين عاوزين الحلقة تكون نص ساعة لانه في رمضان ما بتتذاع زي المعتاد خمسة واربعين دقيقة ، يلا ، خليل فرح ، فاضي .
حينها كانت اشارة ضبط الوقت قد اشارت لما بعد منصف الليل لم نكن نملك سوي حق التنفيذ لما اشار به الشيخ المبجل صلاح ، واستغرق الامر منا ما يزيد علي الساعة لاداء المونتاج ، لكننا لم نحس بانصرام الوقت ، بل كنا في حالة صحو جميل ، عززه صديقنا الراحل هاشم الريح ، الفني الفذ، جاءنا بعشاء وسحور لا ينسي .
خرجنا في بواكير ذلك الصبباح في فجر ران علي الحياة بقدوم يوم جديد ، لم تكن بنا اعراض اعياء او فتر ، ولم نمل وجودنا ، بل عدنا الي العمل عند العاشرة من اليوم نفسه ، ملؤنا الحماس ، وجدت ان اسمي فيخريطة البرنامج مكرر في ما يزيد علي الخمسةعشر برنامجا ، اذكر ان الاستاذ والصديق دير الاذاعة صالح محمد صالح ناداني الي مكتبه ضحك في وجهي لحظةرآني وقال :
بالطريقة دي لو الواحد فتح ما سورة الاذاعة حتطلع ليهو سلمي الشيخ ، الله معاك كنا جماعة التفت في حب حول العمل الاذاعي الذي كان دائما وراءه صلاح الفاضل ، وهو بدوره من اعانني علي حفر اسمي في اخاديد الاذاعة رغم قصر الفترة التي امضيتها في العمل الاذاعي ، لتبقي اجمل الفترات في حياتي ابدا .
اتاحت لي الحوارات التي اجريتها مع العديد من الرموز في البلاد من التعرف اليهم ، وكان لي شرف ان احاور السادة (محمدابراهيم نقد،صادق عبد الله عبد الماجد ، د.الجزولي دفع الله ، محمد المكي ابراهيم ، فراج الطيب ، مصطفي سيد احمد ، علي المك )وغيرهم ممن سقطت سهوا اسماؤهم عن الذاكرة .
في ذلك الرمضان كان العميري له كل الرحمة ، وردة تحط علي كل غصن البرامج ، فانت واجده في ( كلام في كلام ، مغنيا ، مع الفنان شاويش ، وفي حكاية من حلتنا ، مع سعد الدين ابراهيم ومعتصم فضل ، وكاتبا لبرنامج كاريكاتير ، الذي اخرجه البزعي ، وضمن البرنامج الدرامي الكوميدي ناس معية خطاب حسن احمد ، وفي برنامج من اعداد واخراج عفاف الصادق حمد النيل ، مكتوب باللهجة المحلية لاهل دار فور ، اخراج كمال عبادي ، وهنا لابد من الوقوف عند هذه النقطة ، فالزميل عبادي كان لا يحتمل مجرد ان تعبر الاستديو ، ناهيك عن الكلام ، كان اذا عبرت ( نملة ) فانه لا محالة (بقلب الهوبة ) داخل الاستديو في حركة انذار ( مبكر ) ويظل يتمرغ بالارض حيت سكت الجميع ، لكني في تلك الامسية وجدته مستندا الي حافة باب الاستديو ، وداخل الاستديو كان عبد العزيز العميري ( فاعل ما سائل ) قائدا عاما علي حملة من الضحك ، بمشاركة تماضر شيخ الدين ، رجاء حسن حامد ، عفاف الصادق ، مريم محمد الطيب ، حسن دوكة ، وصخب من الضحك بلا اول ولا آخر ، من جانبه الفني كان يجلس الي كرسيه بانتظار ان تنتهي موجة الضحك ، شدتني عاصفة الضحك فدلفت باتجاه الاستديو ، وجدتهم في غيببوبة منها ، ضحكت معهم وخرجت ، سالت كمال عبادي عن السر الذي جعله صابرا علي كل ذلك الضحك فهز كتفيه ونظر الي ساعته ، كانت الساعة تشير الي ما بعد منتصف الليل !
حين عاد معزيا في العميري بعد ما يقل عن الشهرين من ذلك اليوم ، جاءني باكيا :
ـ تتذكري يا بت الشيخ اليوم داك ، لحدي هسي ما عارف المسكني شنو من الهوبة ، ولا ما قادر اعرف السبب الخلاني عملت كده ، حاجة غريبة مش؟ وبكينا معا تمنيت ان لو كان البكاء يعيده ، رحمة الله علي العميري
مشهد ثاني
العميري ، كان غرسة نخل رائعة ذلك الرمضان ، كنا وما زلنا نتمناها بيننا ، ليتها تظل لتقينا هجير الحياة الاستديو كان عاجا بالناس الضاحكين ، من الذين يقدمون برنامج كاريكاتير الذي كتبه العميري ، كنا نقرأ في الحلقات التي سنسجلها ، صحبة المخرج اباهيم البزعي ، تماضر كانت تجلس الي ارض الاستديو ، (تحل ) كلماتها المتقاطعة ،من احد الصحف اليومية ، فجأة اثناء البروفة قاطع العميري :
ـ البزعي تماضر ما شغالة في المسلسل دا؟
ـ لا ما شغالة
ـ ما شغاله ؟ اديني ورقي ، يلا
جمع منا الاوراق كما اتفق ، وخرج بها من الاستديو ، خرجنا خلفه جميعنا ، اعدناه ، بدا وكأنه لم يكن ذلك الشخص الذي قذف بحذائه الي اعلي الستديو مسببا كل ذلك النزول لقطع السقف ، كأنه لم يثر ابدا ، كأن ما حدث من غضب كان كذبة ، او فورة خارج النص ، عدنا للضحك ولتسجيل حلقات برنامج كاريكاتير
مشهد ثالث
شيخنا صلاح الفاضل ، كان يسميني ابو الدقيق ، لحماقتي ، وسرعة انفعالي ، وهذا ما وددت التخلص ممنه طوال حياتي ، وكثيرا ، حتي ان شقيقي الكبير كان يقول لي دائما
ـ سلمي اختي ، الدنيا دي فيها الوان كتيرة غير الاسود والابيض ، في الوان تانية
لكني لا اراها ، غالبا ، لحظة انفعالي ، علي اية حال ، استدعاني صلاح الفاضل ذات صباح ، المكتب كان مكتظا بالحضور ، ضمنهم كان فراج الطيب ، والذي كان تقدم بشكوي ضدي لصلاح الفاضل ، مفادها انني اغفلت امر مسلبقة ما كان المجلس القومي للثقافة والفنون بصددها ، حين احسست بالسخرية في طريقة الكلام الصادرة عن صلاح الفاضل امام الحاضرين ، غضبت وخرجت لا الوي علي شئ سوي المغدرة الكلية للاذاعة ، دخلت الي المكتب هناك وقفت امام دولاب الاشرطة مفرغة كل المحتويات ،
من اشرطة كانت تخص البرامج التي كنت اقوم باخراجها ، منها ما خص الاستاذ علم الدين حامد وبرنامجيه (صالة العرض ، وحروف ) لابراهيم البزعي ( كاريكاتير ) لصلح الفاضل نفسه المسلسل اليومي الذي كنت اؤدي بطولته ، برنامجي صباح الخير ومساء الخير ، المفكرة ، وغيرها من البرامج التي تصل الي خمسة عشر برنامجا ، وكنت اذ ذاك اهم بالخروج ، فاذا بخطاب والعميري في مواجهتي ، وهما يلوحان لي :
ـ بت الشيخ شوفي تمرقي حنمرق معاك ، دي مسئولية كبيرة ، وانتي في اول السكة ، صلاح الفاضل حنخليهو يعتذر ليك ، اها ، تاني شنو ؟
اخذني العميري الي (ركن ) من اركان المكتب ، حدثني عن ضغوط العمل ، ورمضان ،
ـ ياخي زول زيك بشتغل ليهو كم برنامج من الصباح لحدي بالليل ، انتي مجنونة ؟ ولا شنو ؟ قيتي اشهر مننا ، بعرفك يا بت الشيخ سلامه ، يا بلال عليا ، آي ياخي اضحكي كده ، ( هيع ) عليك الله في احلي من الضحك دا؟ (ايا) هسي اخونا حيقوم يلقط الشرايط (والدبابير ) كلها ، و... اتجه بي الي مكتب صلاح الفاضل وضحكنا مما اسماه صلاح ابو الدقيق وكان يعنيني ، قال لي صلاح لحظتها :
تعرف يا ابو الدقيق ، العمل الاذاعي عمل جماعي ، ولا ما كده يا عميري ؟ وانه الجماعة ما زي الزول براه ، صحي الزول وسط الجماعة ما بكون ظاهر ، لكين انت يا ابو الدقيق ، زول بحب شغلو ، يلا امشي شوفي شغلك .
مشهد رابع
اقف الآن علي عتبات منتصف العمر الجميل ، دعوني استعير اسم هذا الكتاب لامر في نفسي ، وهو كتاب لكاتبة امريكية ، توفرت علي ترجمته بابهة من نابهات مصر ، كنت قد كتبت عن هذا الكتاب ذات مرة ، وكانت اول مرة ينتبه فيها الي ما اكتب الدكتولر حيدر ابراهيم ، ولاول مرة يعنيه امر كتبت عنه ؟ ويبدو انني لم انجح في استمالته الا شفاهة لان قال ما قال عما كتبت شفاهة رغم ادعائه الاهتمام بالكتب والكتابة ، وتحريضه الناس علي ذلك الفعل ، لايهم ، فلقد سبقه الي ذلك اللاهتمام الاستاذ بدر الدين عثمان ، الذي توفر علي مطابع ودر نشر (الميدلايت ) كنت قد حملت اليه كتابي الاول (مطر علي جسد الرحيل ) اول مجموعة قصصية خاصتي ، المهم انه قال لي مبررا رفض النشر لتلك المجموعة :
حقيقة ما عندك جمهور ، يعني لو كنتي زي اقبال بركة كنت حانشر ليك
قلت له :يعني الزول لو داير ينشر يجيب صف الجمهولار عشان الناشر يشوفو وبعدين ينشر للكاتب ؟
وحملت كتابي وغادرته ، لم التق به الا في مدينة ايوا ، ولم التق به بالفعل ، لان في نفسي كانت مقولته ، وحتي ذلك الحين اصدرت لي الشركة العالمية الاصدارة الثانية .وبعون الصديق الرائع هاشم ودراوى اصدرت اكثر من عمل ، لا املك الآن منها سوي نسخة من كل كتاب ، ( سرحت )لكني لم اعرف اين اقول ما قلته الآن ، عفوا ، كنت اتحدث عن صلاح الدين الفاضل والعميري ،( حاف ) لاني احبهما بصدق ، وهنا ساتحدث عن الاستاذ صلاح الفاضل ، الذي اصفه دائما بانه ( دهب الاذاعة المجمر ) ، قد نتفق ، وقد نختلف حول شخصيته ، لكني اكن له تقديرا خاصا بي ، فلقد علمني ان الحب هو اول ابجديات العمل الاذاعي ، وهوالمدخل الحقيقي للاذاعة ، علينا ان نحبها ، وننذر انفسنا لها ، ( قدر ما تديها بتديك ) هكذا كان يقول لي محرضا ،ةلذلك كان صلاح ، وسيظل لدي احد القامات التي لاتنحني في العمل الاذاعي .
حين بدأت العمل الاذاعي ، 87كان صلاح في ذلك الحين ، رئيسا لقسم المنوعات ، ولم اكن اعرف اين اضع قدمي ، جاءني ذات مساء ، وكنت اذ ذاك اعمل مع الزميل شاذلي عبد القادر كمساعد مخرج لبرنامج صباح الخير يا وطني ، وامتب مجلة المساء ن التي يخرجها الزميل سيد احمد ابراهيم ، كنت انتظر التيم الذي اشتغل معه في المتب ، وهل صلاح ، وضع امامي اوراقا متنوعة من التي لم اكن اعرف كيف تدار وقال :
ـ نايلة حتجيك الساعة سته
ـ نايلة العمرابي ؟
ـ في غيرا ؟
ـ عشان؟
ـ عشان حتشتغلو المفكرة ، سلام عليكم
ـ لكين يا
ـ انتي قريتي خياطة؟ مش اتخرجتي في معهد الموسيقي والمسرح ؟وبتعرفي يعني شنو اذاعة ؟
ـ ما حصل اشتغلت المفكرة
ـ خلاص الليلة حيحصل
الساعة كانت تشير الي الثالثة بعد الظهر ، هالني الموقف ، لكن لا مفر ، نزلت باتجاه الاستديو ، كنت لحظتهااتساءل ( برنامج يومي يعني اعداد ، اخراج ، ، قلت في نفسي ، ما بطال ، برضو فكرة ) دخلت الاستديو
ادرت الشريط ، المسجل عليه المفكرة ، ادركت ماذا اريد ، وماذا علي ان افعل ، عدت لمكتب التنسيق ، طلبت من عم خفاجة ( روزنامة ) للتاريخ الهجري والميلادي ، ومواقيت الصلاة ، عدت للمكتب ، بدأت اكتب المفكرة ارتب المواد حسبما هو مطلوب ، وفقا للاهمية ، نظرت في ساعة يدي ، كانت نايلة امامي تماما ، نزلنا الاستديو ، خوف يطويني الي جانبه ، رعشة سرت فيّ رفت لها كل اعضائي ، اعانني الفني علي تخطي العقبة الاولي ، سجلت اولي الحلقات ، من برنامج كنت اعده للمرة الاولي ، استيقظت صباح اليوم التالي باكرا ، ادرت مؤشرالراديو بانتظار اول برامجي ، لم أفرح بما قدمت ، لكني ثابرت في لاحق الايام حتي جعلت لها مذاقي الخاص وايقاعي الخاص ، وعاد برنامجا له مستمعيه الذين ينتظرون طلعته .
مشهد خامس
فبراير من العام 1989 مذكرة الجيش الشهيرة ، غبار امشير العالق يخيط الجو بغلالة كثيفة تنسحب علي السياسة والحياة بكاملها ، كنت في نفسي موقعي في المكتب انتظر حضور نايلة العمرابي ، يقف امامي الآن الاستاذ صالح محمد صالح مدير الاذاعة :
ـ الاولاد ديل وين ؟
ـ منو ديل ؟
ـ شاذلي وصلاح التوم ؟
ـ مشوا البيت
وانتي ما عندك بيت ؟
ما عندي مواصلات ، بعدين عندي شغل مع ناية وسيداحمد ابراهيم
يعني بتعرفي تقري وتكتبي ؟
ضحكت من سخرية السؤال ، واجبت بارتباك
بعرف طبعا
خلاص دي مذكرة الجيش ، عارفاها ؟
قريتا الصباح في الجرايد
خلاص بكرة الصباح عاوز برنامج صباح الخير عنها
وخرج المدير
مضت اللحظات ثقيلة ، فلقد كان علي ان اسجل المفكرة مع نايلة ، وان اكتب واخرج برنامج صباح الخير يا وطني ، لاول مرة منفردة ، وهذا يعني الطوفان .
قلت لنفسي : الليلة ووب يا بت الشيخ ، كان الحلقة طلعت كعبة سجمك ، وغنيت ( طلعت الحلقة ) ضحكت مني ، كنت ما ازال في حالة من الانبهام ، وواصلت الحديث معي : يا بت الشيخ ،ة يا حليلك يا المكتوية بقلم الرصاص ، بمسحوك ، وتمت وختمت ، وعمك صالح كسر قلمك ، حتي القلم آيل للكسر ، ان لم ....
السادسة مساء ، لم اكن قد تحركت من مكاني ذاك الا بالقدر الذي يسعني لطلب كباية شاي من عم قطبي ، الذي جاءني دون ان اسعي اليه ، يدخل الآن الثنائي الرائع حسن محمد دوكة ورجاء حسن حامد ، تعقبهم نايلة ميرغني العمرابي ، نزلنا الاستديو ، وجدنا اسامة جمعة وطلال عثمان ، اكتمل التيم ، فهما من اكثر الفنيين قربا الي نفسي ، قلت لهما :
سعيدة جدا لانكم الليلة هنا ، خايفة
من شنو ؟
صالح اداني مهمة صعبة الليلة
شنو ؟
صباح الخير يا وطني
يا حاجة قولي بسم الله ، معاك حسن ورجاء ، ما بتجيك عوجة ، ونحنا معاك
اكلنا التسجيل اودعنا الحلقة الي الاستديو المباشر ومعه شريط المفكلرة ، في الصباح صحوت من نوم لم يكن الا كوابيس وهلاويس ،انهيت كتابة برنامج مجلة المساء عند السادسة صباحا ، الراديو كان قد بدأ بث النشرة اليومية الصباحية ، بدأت بعد ذلك المفكرة ، تلاها برنامجي الذي كنت انتظره ، البيت باجمعه كان يؤازرني ذلك الصباح ، كلما مرت الدقائق كنت احس خوفي يتراكم ، وضربات قلبي ترتفع وتيرتها ، ( امتحان شهادة ) انتهت الحلقة ، لا اعرف ماذا فعلت ولا ماذا كان شعوري بالضبط ؟ خوف ، رهبة ، ابتسمت لي في سري ، ومنحت نفسي درجات ضئيلة حتي لا ( انشرح ) كما قلت لي سرا ، جاءني صوت امي مهنئا ، رفعت قليلا اسهمي ، والدي لاول مرة يخرج عن صمته فهو قليل ما ينفعل بما افعل علي الاقل هذا ما كنت احسه ، هنأني بدوره ، خرجت باكرا باتجاه الاذاعة علي غير العادة ، لا اعرف كم استغرقت الرحلة الي الاذاعة من ميدان الوسته ؟
مشوار كنت اقطعه ( كداري ) لكني كنت بطيئة الخطوات ، واحسست المشوار قد طال اكثر مما يجب ، وجدتني داخلة الي الباب الرئيسي ( وما قادرة امشي خطوة ) حين وصلت الي الباب المفضي الي السلالم المؤدية الي مكاتبنا داهممني صوت المراسلة الزي كان واقفا الي نفس مكان دخولي
استاذ صالح عاوزك رددتي مقولتي الشهيرة ( الليلة ووب ) الرماد كال حماد
مضيت باتجاه المكتب ، ( اقدم رجل واؤخر التانية )طرقت الباب ، امرني الاستاذ صالح بالدخول ، وجدته صحبة الاستاذ الخاتم عبد الله يونس ، جالسا الي كرسي بعيد عن مكتب صالح ، سلما علي بحرارة ، قالا بصوت واحد :
-حلقة ممتازة
دمعة جرت علي خدي ، مسحتها ، وابتسامة من الاستاذ صالح ردتني الي الواقع مدخلة الامن الي قلبي الواجف ، هربت خوفا ، فاجأني صوت الاستاذة ليلي المغربي:
- تعالي حلقة جميلة ، قلت تلك هي ليلي واريحيتها المعتادة ، مردفة : ولله ما عشان انتي هنا ، لكين بالجد حلقة جميلة .
قلت لنفسي : دايرين يطيبوا خاطري ساكت
عبرت باتجاه المكتب ، سمعت صوت صلاح الفاضل يناديني ، قلت في نفسي ، هسي صلاح دا مالو كمان ؟ عارفة حيقول لي دا شنو دا ؟ وهو ذاتو الجابو شنو الليلة ؟ ما قال مسافر ؟
ناداني مرة اخري
ـ يا بت ، يا سلمي الشيخ تعالي هنا
دخلت المكتب ، ، هب واقفا، اخذني الي حضنه معلنا فرحته ، رايت بريقا في عينيه ، مد الي ّ بورقة طلب مني ان اوصلها الي مكتب السكرتارية ، لم اقراها ، اوصلتها وعدت اليمكتبنا ، ناداني قبل ان اصل ، خرجت الي مكتبه وفي نفسي انقباض ما، لحظة دخولي مد الي بورقة مكتوبة علي الآلة الكاتبة مختومة وموقعة بامضائه نسخة للمكتب ، وخري باسمي ، نسخة للملف ، لغة لا افهمها ، قال بلهجة آمرة :
اقريها
قرأتها كانت تحوي اول شهادة لي ، شهادة تقدير ، عن برنامج اعده للمرة الاولي ، واخرجه ، وقف صلاح مهنئا
فانفرجت اساريري
تهاني يا بت الشيخ
استرخت الورقة الزي كانت مرتعشة ، رميت بنفسي الي اول كرسي صادفني ، قلت ما قاله صلاح الفاضل :
المعركة الحقيقية بدت
بعدها لم يتوقف صلاح الفاضل عن كتابة مثل تلك الشهادات ، فبعد ان كنت مساعد مخرج لشاذلي عبد القادر صارت لي حلقاتي الخاصة ، واصبح لي حلقة في الاسبوع اقف علي اخراجها ، ثم عدد من الحلقات اسبوعيا ، وبت اخرج واعد برامج عدة ( اصداء 89 ) ( البيت الكبير ) و( مساء الخير يا وطني )بدلا عن ( مجلة المساء ) وكنت اكتبه واخرجه
بحلول رمضان من العام 89كنا قد بدأنا ما اسماه صلاح الفاضل ايضا : المعركة الكبيرة ، معركة رمضان ، كنا ندخل الاستديو عند التاسعة صباحا ونخرج عند الرابعة والنصف ، لنعود في السابعة ونخرج فجر اليوم التالي ، ، كان يجئصلاح الفاضل عند العاشرة مساء بعض الاحيان راجيا مني تسجيل حلقة من صباح الخير يا وطني ، لان المخرج لم يأت ، زكنت افعل صحبة التيم المحبوب امضيت اجمل سنوات حياتي العملية في السودان في الاذاعة ، يوم ان جاء من سيعين الخريجين الي الاذاعة كنت من بين الذين تقدموا لتلك الوظيفة ، سالني المسئول من لجنة الاختيار عن اسمي حين اجبته قال لي (هو انتي لسة ما عندك وظيفة ؟ كيف يعني ؟ قومي امشي ، ما اظنك محتاجة لينا ) وكنت في ذلك الحين قد امضيت ما يقارب السنة منذ ان بدأت العمل ، وكان اسمي معروفا ، ولم يكن ليغدو بذلك الحجم لولا عون كل من عملت معهم ( صلاح الفاضل ، صلاح التوم ، طارق كبلو ، اسراء زين العابدين ، حسن دوكة ، محمد خفاجة ، ابوبكر الهادي ، سوسن تاور ، اسامة جمعة ، عمر عوض ، سهام الكندي ، عبد العزيز الطاهر ، طلال عثمان ، شاذلي عبد القادر ، مبارك احمد المبارك ، اقبال محمد احمد ، ايمان محمد الحسن ، رجاء حسن حامد ، نايلة ميرغني العمرابي ، عثمان عمر ، احمد النيل ، فوزي عبد السلام ، عبود سيف الدين ،وكثيرون من الذين ساهموا معي في افساح مكانا لي بين اهل الاذاعة ) شكرا لهم علي حبهم وصبرهم علي مناكفتي لهم ، وشكرا لصلاح الفاضل الذي قدم لي المعرفة الاذاعية في يسر وفتح لي مغاليق ما كان لها ان تفتح لولا وجوده حولي ، فهو احد الذين تركوا بصمة في ذلك الجهاز الاعلامي لن تنمحي ابدا ، فله الحب ولي فخر انني عملت الي جانبه .
ايوا مايو 2004
____________________________
* نقلاً عن بوست سلمى الشيخ سلامة
الموسوم ب " أبو الدقيق " .
سودانيز أون لاين ، 29 نوفمبر 2005 م .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يَمين الله بحبِّك حُب ما لو حدود ، يا " هنا أمدرمان " !!! (Re: منوت)
|
شكراً حميماً لِ :
حنين للبلد ،
تمبس ،
أحمد محمد عثمان ،
و
يا أباها ،
تلكم الليمونية ( ساندرا ) ،
لم يتغير شئ ،
و لن يكون التغيير سوى إبحارٍ - أعمق - في اليكون !!!
و مابين " هنا أمدرمان " و " إنصاف " يتجسدُ في اليمين المنوتي لامحدود الخضرةِ و الإيراق !!!
و
يمين الله بحبك حب ما لو حدود يا ... !!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يَمين الله بحبِّك حُب ما لو حدود ، يا " هنا أمدرمان " !!! (Re: منوت)
|
أبو المُر ،
يا ايها الديامي السادر في قزمسته الندية نواحي ديارِ الساموراي ..
يبدو أن أخطرَ خلق الله - اِختراقاً - لفضاءاتِ الكلامِ ، هم ( الديامه )!!!
أعني ، أنتَ و أبا ساندرا ومن سارَ على ( نقشكما ) !!
و عليه ،
فأناأعلم جيداً قدرةَ اختراقكَ لما يكمن في ماورائيات أفعالِ و أقوالِ هذا المنوت !!!
و لأنني أحبها ( و أنت تعلم ذلك ) ،
و تحبني ( و أنتَ ستعلم بذلك ) ،
فقد أفردتُ لها يميناً غليظاً بلا حدود !!
________________
لذا ، " بكتب ليكِ رساله طويلة يا أمي ،
بكتب ليكِ رساله طويله بي دمي ،
أقالدك فيها يا ... " .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يَمين الله بحبِّك حُب ما لو حدود ، يا " هنا أمدرمان " !!! (Re: منوت)
|
,وبى كل العشق لها يا منوت ، الم تكن هى الحبل السرى الذى ربطنا الى احدنا الاخر ؟ الم نكن ننام ونصحو على صوت ( سهرة الاربعاء ) ومنير وحسبو ؟وصلاح التوم ورجاء حسن حامد ؟ رد الله بصرها وعافاها ، لقد زرتها يا الهى وكم بكينا وشكت لى من غربتها ، لكنها الان تعمل فى اذاعة الكوثر ، الم تكن الحان مصطفى هى التى تشملنا بحبها ورعايتها ؟ كانت امدرمان وكان سبت عثمان ، وكانت تلك المراة التى ارضعنا حليبها معنى الاخاء وكلنا حوتنا بحبها يا منوت ، كان للحياة فيها طعم اخر ، طعم المانجو حين يبدا فى التحلى ، ولها فى نفس كل منا مكانة لا حدود لجمالها لا نعرف لها اسم ، هى صباح الخير ، مساء الخير ، اصداء تجول ومايزال مصطفى يحلق بنا بين الارض التى تغطت بالتعب والمواويل التى ما كتب جنس مثلها بعد يصول ويجول ، يا للروعة يا حسن ، حين توغل فى العناد سلمى وتلبى ما يطلبه ( المعتقلون )ويتم استجوابها ويمنعون صوت مصطفى ؟؟؟؟ لكنه هنا واشير للقلب ، ايا رفيق الدرب الموحل بالعناء والحب الموغل فى العناد لك اجمعه ،ولنا امل اللقاء
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يَمين الله بحبِّك حُب ما لو حدود ، يا " هنا أمدرمان " !!! (Re: منوت)
|
" ... ورجاء حسن حامد ؟ رد الله بصرها وعافاها ، لقد زرتها يا الهى وكم بكينا وشكت لى من غربتها ، لكنها الان تعمل فى اذاعة الكوثر ... "
أمو الحنينة ،
يا أصيله ،
زارني فبل عامين ( بكوعِ دنيا غربتي الداجنة ) الصديقُ المذيع جمال الدين مصطفى ، و أذاب بعض ثلوجِ غربتي الإستوائية المركبة بحضوره و وضوحه المُحبب ... بكيتُ - كثيراً - لفراقه عائداً إلى الوطن !!!
و قد كانت " هنا أمدرمان " القاسم المشترك للنوستلجيا .
سألته عن رجاء ، فصمت .. و رأيتُ تلكم الدموع التي تعرفينها جيداً حين الحديث عن الصديقِ اللصيقِ !! . قال : إنه لم يزُرها ، ليس لأسباب المشاغل ، و لكنه لم يستطع رؤيةَ شخصٍ حميم في حالةِ رجاء !!! . عنّفته ، و قلتُ له : عليك بكسرِ طوقِ العواطف ، و الدخول إلى التعرف على حالها .. صمتَ ، و قال : بإذن الله .
و عندما زرتُ السودان قبل عامٍ و نصف ، عزمتُ على زيارتها . و لكنْ ، آآآآآآآآآآآآهٍ من لكن ، لم أستطع !! و للسببِ نفسه الذي منع جمال !! و تساءلتُ بيني و نفسي : هل أنا بكلِ هذا الجُبن ؟ أم أن للأمرِ مخرجٌ و تفسيرٌآخر ؟
ردَّ اللهُ غربةَ و بصر الحميمية رجاء ،
و أعاننا سبحانه على مواصلةِ من نحب ..
* أمو ، سلمى
حدثينا أكثر عن هذه الإذاعات المستحدثة و المنافسة لهنا أمدرمان ..
ما هي إذاعة الكوثر ؟
و كذا ، إذاعة مانجو ؟
و الأخريات ؟
______________
حبيبتي البلد ،
حبيبتي ،
الولد يا هو الولد ...
( خطاب حسن أحمد ، عركي ، أغنية خطوط التماس )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يَمين الله بحبِّك حُب ما لو حدود ، يا " هنا أمدرمان " !!! (Re: منوت)
|
يا مراحب بأم ساريه ، و سيرين ،
" ... حضرنا ... " .
و نحن " حضرنا ، و لم نجدكم ، و وجدنا اللبن !!! " .
أسعدتني " سربعات " الوافر ( ضراعو ) !!!
تعرفي ،
البوست ده عامل زي الحاسه السادسة ( الرابعة ) للحيشان التلاته ( إذاعه/تلفزيون / مسرح ) !!
مساحةُ اندياحكِ ما زالت شاغره يا حبيبة ..
و تعالي ،
و قولي : ياداوووووووووووووووووووووووود !!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يَمين الله بحبِّك حُب ما لو حدود ، يا " هنا أمدرمان " !!! (Re: منوت)
|
كتب ابن مايكي الأثيري الآسر ،
الطيب بشير ، في بوست " ربع فيلٍ = العمرَ في آفاقه المتحيلة " ، الآتي :
" الحبيب منوت
ذهبت في مطلع العام لزيارتها
كان السودان كالعهد به ـ حـلـو مـرآ ـ أدمناه
تاه دليلي قليلآ ثم حددنا كشافة إستاد الموردة الورانية دليلآ ، حتى إذا بلغنا مغرب الشمس و جدنا ضياءها الجميل و أفادنا أن رجاءنا انقطع لمن استطاع إليه سبيلا ، ابتلعت شوقآ مهيضآ و أضفت على السبع العجاف عامآ آخرآ يلفظ بين يدينا أسبوعيه الباقيين ..
هل ربع الفيل يعرف شارع الفيل ليأتني بهاتف الجميل؟ .
* أعتقد ، أن هذه المداخلة مكانها هنا ..
أليس كذلك ؟
و ..
يمين الله بحبك حب ما لو حدود يا " هنا أمدرمان " ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يَمين الله بحبِّك حُب ما لو حدود ، يا " هنا أمدرمان " !!! (Re: منوت)
|
يا بن مايكي الأثيري الآسر ،
لليمونِ مساربُ شتى ،
و الليمون حمّالُ مداخل !!
و من أي الأبواب أتيته ، تدخل ( أنتَ بالذات ) !!
و ..
" إننا نفتحُ يا طارقُ ،
أبوابَ المدينة ..
إن تكنْ مِنّا ،
عرفناكّ ..
عرفنا وجهنا فيك ..
و إذا كنتَ غريباً بيننا ،
إننا نسعدُ بالضيفِ ،
نفدّيه بأرواحٍ ،
و أبناءٍ
و مال ..
فتعال ... "
( د. محمد عبد الحي : العودة إلى سنار ) .
* و لكنك يا بن مايكي الأثيري الآسر ، لست " غريباً بيننا " ، لذا دخلتَ و انفتحت لك الأبواب الليمونية ( فيليةً كانت أو هنا أمدرمانية ) .
* ومازالت مساحةُ اندياحك - حباً لهنا أمدرمان - شاغرةً ، فتعال ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يَمين الله بحبِّك حُب ما لو حدود ، يا " هنا أمدرمان " !!! (Re: منوت)
|
وماذا تود معرفته يا صديقى عن تلك الذاعات البائسة التى تكرس اكثر ما تكرس لمحو هويتنا ، انها تجعل للاغنية العربية مذاقا يتباهى به الاطفال ، بحيث يقتنع واحدهم ان نانسى عجرم هى ما غاية الطرب والغناء ، احب غناءها ، لكنى اعشق البلابل ، ويا صديقى انها اذاعات تكرس لطمس الكاشف فى قوالب من لا يعرفونه من مغنيين جدد ، لهم التجلة لكن تراث الكاشف اندثر بينهم ، تسال احدهم من يكون ، فلا يحرى جوابا ،وهكذا ، الاشرة يا صديقى لم يعد لها وجود ، كل ما كان من امر الاشرطة ( نون وسين ,صاد ) يات تراثا ، حين تساءلت عنه وسمنى مدير الاذاعة انذاك بالتخلف ؟؟؟كل ما تتصوره من تراجيديا يحدث الان فى الاذاعة يا صديقى ، الكوثر ، ومانجو ، والاف ام ايا كانت الاذاعات فهى تكرس التغييب والاسترخاء على هامش الحياة ، فلا احد يهتم بالاصوات او المادة المكتوبة حتى ان مذيعة سمعتها ذات مساء تسال احد المستمعين عن السيدة سمية بنت خياط فاذا بها تقول ( سمية بنت خيط )واخر يقول ( تلاوة من سورتى الحشروق ) ويعنى الحشر وقاف ؟؟؟؟امر نحبط اليس كذلك ايها الشفيف
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يَمين الله بحبِّك حُب ما لو حدود ، يا " هنا أمدرمان " !!! (Re: منوت)
|
يا داوود ،
يا داوود ،
يا داووووووووووووووووووود ،
تلحقنا و تفزعنا يا أمو ..
و يا داوود زكي أبادير ،
تعووووووود ،
يا داوود !!!
و كما تقول جدتي ( عليها الرحمة ) رضينه بت الحاج عمر ، عندما تسمعُ ما لايستحب و ينتظر :
" يا أبوي قوده الاحمر !!! " .
جاييك صادي يا أمو ..
أرقدي عافيه .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يَمين الله بحبِّك حُب ما لو حدود ، يا " هنا أمدرمان " !!! (Re: منوت)
|
الرقيق منوت
متابع معكم هذا البوست الحميم و وايام خوالي تشكل وعينا وذكرياتناواصبحت هنا امدرمان جزء من تاريخنا ووعينا اليومي اليومي من اشارة ضبط الوقت وشاي الصباح مع الحاجةو ما بين برنامج الصباح ومتوجه للشغل وكشك الجرايد وراجع بين صالة العرض صلاح الدين الفاضل والحان معتصم فضل وبرنامج الرياضة وعصرية النور موسي مع الاغاني العربية وفطور الجمعةمع حقيبة الفن
منوت الله يجازيك وديتنا لي زمن مابجئ تاني الله يسامحك واقول ليك متين نرجع لي ام در وعودا
لك الود
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يَمين الله بحبِّك حُب ما لو حدود ، يا " هنا أمدرمان " !!! (Re: منوت)
|
يا داؤود، مساك الله بالخير (ايها الوطن)هكذا كانت تلك الجملة تنداح الى المستمع يجئيك عم صالح يا منوت ، هل تذكره لم اجد له اثرا فى الاذاعة ،وعم محى الدين لم يعد يهل الى المبنى ، لكن عم قطبى وجدته وتعانقنا وبكيناطويلا ، ولى مع صلاح الفاضل جلسات ، جلست اليه فى بيته ، وتونسنا كثيرا ،والتقيته فى جلسة من جلسات المهرجان الذى انعقد اخيرا فى السودان ( مهرجان المسرح )كانت جلسة فكرية ، لكنها ممتعة بغزير علمه ، وكذا التقيت عوض بابكر الذى قطع التسجيل لمرتين باكيا وهو يعتذر لمستمعيه فى الاستديو لحظة كان يسجل حقيبة الفن وكنت صحبته ، ذاكرا كل الايام الخوالى ، وكذا سيداحمد ابراهيم ،
هل تعلم يا صديقى ان الجميلة الرائعة عايدة عبد العزيز داؤود قد اصطفاها الموت ؟حدث يا منوت قبل وقت ليس بالطويل ، لكنها سنة الحياة
وكنت كلما التقيت الزملاء من اعضاء سهرة الاربعاء سالونى ان نعيدها ، لكنى قلت : حسن دوكة غائب وكذا رجاء ومصطفى غاب الى الابد، فكيف تكون ؟لكننا نلتقى على ضفاف الذكرى يا صديقى ودائما ما تكون بيننا حضورا بهيا، لك الحب يبقى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يَمين الله بحبِّك حُب ما لو حدود ، يا " هنا أمدرمان " !!! (Re: منوت)
|
منوت يا سمح..سلام بنكهة الليمون
ده كان زمان هسع بقى اسمها هنا طالبان..الله يحلنا
حملنى اليك الاخ محمد الجيلى التحايا ودفء التساليم ياخى ماتعمل ليه واسطة عن بكرى كلها باسورد ..فالرجل مطلع من الطراز الاول ومع مشغولياته الكثيرة فانا اعطيه جائزة احسن زائر ويسآل عن (السى دى ) اظنه عن ماليزيا.لاتنسى ان تنفحنا بنسخة تسلم،،
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يَمين الله بحبِّك حُب ما لو حدود ، يا " هنا أمدرمان " !!! (Re: منوت)
|
الصديق الإنسان ،
د. مجدي إسحاق ..
" مساك الله بالخير ، و الصحة و العافية " ..
و " صباح الخير يا وطن الجميع " ..
لستَ وحدكَ يا صديقي ،
فكلنا نسجت على أيامنا ( الراهنة ، و الماضية ، و القادمة ) هنا أمدرمان ، خيوطاً من شفيفِ الحب للأوطان ، و الإنسان !! .
و لكم هي عظيمةٌ " أمدرمان " في تجليات مؤسساتها ( الإذاعة ، التلفزيون ، المسرح ، نادي الخريجين ، المحطة الوسطى ، الطابية ، مستشفى التجاني الماحي ، إلخ ... ) .
و لكم هي عتيقةٌ " أمدرمان " في أحيائهاضاربة التحضر و الأنسنة ( الموردة ، حي الضباط ، حي الملازمين ، بانت ، بيت المال ، العباسية ، الهاشماب ، العرضة ، ود نوباوي ، البسته ، المسالمه ، الثورات ، الأمبدات ، الفتيحاب ، إلخ ... ) .
أحنّ يا مجدي ،
أكاد أُجنُّ ..
لأسماك و أفوال ترنتي ، و عصائر حديقة الموردة !!
أتذكرُ حكاية ال " كَى ، آر ، تي " KRT ، أوان أمطار 88 ؟ أولاد الحوش عندهم الخبر اليقين !!
________
و يمين الله بحبك حب ما لو حدود يا ( هنا ) أمدرمان !!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يَمين الله بحبِّك حُب ما لو حدود ، يا " هنا أمدرمان " !!! (Re: الجندرية)
|
يا جندرية حلاوة لبن يا سلام عليك ، وهذا من صميم اهتمامى ان ادخلك الى فضاء الحنين ، لونجحت يا صديقتى ، وتجديننى اقول الاذاعةاحد الوسائط الاعلامية التى احببتهالا لسبب سوى انها كما قال لنا استاذنا صلاح الفاضل ( قدر ما تديها بتديك )وهى قد منحتنى الكثير ، منحتنى ان اكون ما صرته لاحقا، ملاتنى بالانسان السودانى مهما كان لونه ومكانه ،عرفتنى بكثيرمن فصائل الشعوب السودانية وعززت ايمانى بهذا الوطن ،هى الام التى ارضعتنى معنى الانسان السودانى البسيط الذى يلقاك ويخاطبك ببساطة عن امور تخاله لا يمكن له الحديث عنها ، من عرفتنى الى الاهل الحميمين( حسن دوكة ، رجاء حسن ، سوسن تاور ، اسراء زين العابدين ) وغيرهم من الذين ما نزال على مودتنا ، تجديننا معا نتحدث عن تلك الاايام بكل الحب ونتمناهاعائدة ولكنها بالقطع لن تعود ، لكن نكهتها تظل عالقة بالقلب والذاكرة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يَمين الله بحبِّك حُب ما لو حدود ، يا " هنا أمدرمان " !!! (Re: منوت)
|
أمو الحنينه ،
لكم أنا حزينٌ لفقد عايده عبد العزيز محمد داوود ، و سميه بخاري ، لهما الرحمة و المغفرة ، و إنا لله و إنا إليه راجعون . و آه من هذه الغربة التي تأكل ما تبقى من أيام !! .
بنت أمي الجندريه ،
كان الله في عوننا ، و هنا أمدرمان ، و السودان !!
صديق الموج ،
شكراً جزيلاً على الإطلاله ، و قول لود الجيلي : خليهو يرسل لي عنوانو على الإيميل .
حزني عظيمٌ يتفاقم !!
و ربنا يستر ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يَمين الله بحبِّك حُب ما لو حدود ، يا " هنا أمدرمان " !!! (Re: منوت)
|
تُشكر عزيزي راكوبه ،
و ما عدمناك ..
و بما أنني " الآن " لا أستطيعُ سماع هذه الافتتاحية الإذاعية ل " هنا أمدرمان " ، إلا أنني على ثقةٍ أكيدة بأنها من الروائع ..
و قد تعاقبَ على إدارةِ الإذاعة ( هنا أمدرمان ) منذ تاسيسها ، و حتى اليوم ثلاثةٌ و عشرون مديراً ، هم :
" ... مستر : فنش دوسون Mr. Vinch Doson ( بريطاني الجنسية )
السيد : متولي عيد
السيد : محمود الفكي
السيد : عبد الرحمن الخانجي
السيد : خاطر أبو بكر
السيد : (الصاغ ) التاج حمد
السيد : متولي عيد ( للمرة الثاني )
اليبد : أبو عاقلة يوسف
السيد : محمد صالح فهمي
السيد : طه عبد الرحمن
السيد : محمد العبيد
السيد : أحمد عبد الله العمرابي
السيد : عبد الواحد عبد الله
السيد : التجاني الطيب
السيد : محمد خوجلي صالحين
السيد : محمود أبو العزائم
السيد : محمد سليمان محمدبشير
السيد : صالح محمد صالح
السيد : الخاتم عبد الله
السيد : حديد السراج
السيد : د. صلاح الدين الفاضل
السيد : عوض جادين
السيد : د. معتصم فضل ( المدير الحالي ) ... "
( د. عوض إبراهيم عوض ، الإذاعة السودانية في نصف قرن ، صفحة 341 -342 ) .
__________
و يمين الله بحبك حب مالو حدود ، يا ( هنا ) أمدرمان ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يَمين الله بحبِّك حُب ما لو حدود ، يا " هنا أمدرمان " !!! (Re: Rakoba)
|
سلمى ... منوت
شوقى للاهل ...والصحبة
شوقى لكل جميل..فى الحى
لو انسان صبح ....قصة
انا القصة يا امدرمان
بين اليقظة والاحلام
ياناس والله كتلونى ...سلمى والله انا ابكى الان
طال هجرى لامدز امان ولى بعادى حكم الزمان لكنى قررت العودةالان.....فنيت عشقى بعشق..وهكذا يكون الانتماء .....
حسن دوكة...سلمى ....اصحابى الانبياء ...اشتاقكم وكفى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يَمين الله بحبِّك حُب ما لو حدود ، يا " هنا أمدرمان " !!! (Re: منوت)
|
منتصر عبد الماجد ،
يا عزيزي ،
كُفَّ عن البكاء ..
فغداً أجمل ،
و أمدرمان موعدنا ،
مكاناً للقاء ..
أجوك يا منتصر ، كُفّ عن البكاء ..
و كما قال الفيتوري في معزوفته للدرويشِ المتجول :
" ... عِشقي يفني عشقي ،
و فنائيَ استغراق ..
معبودُك ، لكني ،
سلطانُ العشّاق ... " .
و ... مساء الخيرِ يا وطنَ الجمال .. !!!
* خليل ،
و أنا كمان ..
بحبك ،
و ما تنسى إنو " زيدان " من أولاد أمدرمان .. !!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يَمين الله بحبِّك حُب ما لو حدود ، يا " هنا أمدرمان " !!! (Re: منوت)
|
منوت
الما ببكى شنو انت وسلمى نجضونا عديل.....منوت كما ابتدر السمندل العودة لسنار
يا ابا يزيد ما الذى اخرجك من بسطام....قال طلب الحق ...قال الذى تطلبه قد تركته ببسطام ...فلزم بسطام حتى فتح له......
وانا تركت بسطامى ابحث عن الحق...وسط ثلوج وصقيع غريب الوجه واليد واللسان
احلم ببنات البحر ضاجعن اله البحر فى الرغو ...الخ ما يغنى الشعراْء
منوت بالله عليك زول بيتم فى امدر مقابل دار الرياضة والدايات وفاتح على شارع الموردة
ولمن الاذاعة فتحت جدو اجر ليها جزء من البيت حيعمل شنو فى داكوتا الجنوبية.....احتاج لمداخلة من بت الشيخ سلامة....سلمى اجمعى هنا....
ومساء الخير يا وطنى .....وهنا امدرمان فى القلب دوما
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يَمين الله بحبِّك حُب ما لو حدود ، يا " هنا أمدرمان " !!! (Re: منوت)
|
منتصر ،
و مجمل اللأحباب المتداخلين في هذا البوست ..
دعونا نرفعُ الأكفَ داعين بالرحمة و المغفرة لضحايا " الشتات " مجزرة ساحة مسجد مصطفى محمود بالقاهرة .. تقبلهم / هن الله عنده ، و أنزلهم مقام الشهداء ، و إنا لله و إنا إليه راجعون .
و نواصل ..
" الموياومين الذي يعملون في العاصمة ويقطنون في القرى المجاورة لها يستغرق الطريق منهم وقتاً ثميناً خاصة في الصباح فالطرق المكتظة بالعربات والتوقف الكثير ليس للركاب بل بأمر من اصحاب الصفافير تزيد الوقت ضياعاً ولكن مع التطور التقني وظهور الحافلات الروزا والعربات الكورية المجهزة باحدث انواع الراديو والمسجلات تم التغلب على تلك الرحلة الطويلة فقد لحظت إن الركاب واصحاب العربات الخاصة يحرصون في الصباح على سماع الراديو اما عند العودة في المساء فانهم يفضلون سماع الغناء ، بالمناسبة غناء الراديو يختلف كثيراً عن غناء الكاسيت وهذه قصة أخرى سنعود لها لا حقاً إن شاء الله.
العبد لله تعود على سماع الاخبار من «إذاعات F.M» لندن مونت كارلو وام درمان ولكن نشرة واحدة من كل إذاعة من هذه الاذاعات تكفي لان الباقي عبارة عن تكرار بل هنالك تطابق في الاخبار بين لندن ومونت كارلو التحليلات السياسية واقوال الصحف لا تختلف كثيراً ، تجنباً للتكرار الممل كنت أهرب إلى إذاعات F.M السودانية وأصدقكم القول أنني كنت منبهراً بها في أول أيامها ولكنني الآن سئمتها لانها تحولت الى «هرجلة» في معظم فتراتها.
فجأة اطلت علينا إذاعة جديدة قديمة وهي «F.M. 100» ، اما إنها جديدة فهي تعمل على موجة جديدة وببرمجة جديدة اما إنها قديمة فقد قامت على إرث إذاعة ام درمان العجوزة فالكوادر العاملة فيها كلها جاءت من الاذاعة الأم فتجلت الخبرة في اسمى معانيها ولكن الفلسفة التي تنطلق منها الاذاعة فلسفة جديدة إذ تقوم على الاعتماد الكبير على المستمع فبرنامج مثل بيت الصباح الذي يبث من الثامنة حتي العاشرة صباحاً يطرح مواضيع اجتماعية في غاية الاهمية ويكون في الاستديو ضيف أو ضيفان ويفتح خط الهاتف على الجمهور فتتم مداخلات في غاية الروعة من المستمعين وحتى إذا وردت مداخلات متواضعة يقوم الضيوف بسد الثغرة بعبارة أخرى كانما الاصل هو المستمع والضيف اقرب للإحتياطي ولعمري هذا تطور كبير ، يتخلل الحديث اغنيات سودانية «تخلى العالم طرباً يميل» يمكن أن توصف إذاعة الـ «F.M.100» بانها اذاعة منوعات وإنها إذاعة متخصصة في نفس الوقت ، إما إنها إذاعة منوعات فهي تتعرض لمواضيع إجتماعية وفنية وثقافية عامة بها غناء كثير وجميل تستضيف متخصصين في مختلف المجالات ولا تبتعد إلا عن السياسة اما إنها متخصصة فان الذي يجمع بين كل برامجها البعد الاجتماعي البحت فهي تسير على طريق مرسوم ليست «سداح مداح» او سائرة على حل شعرها كما في الاخريات.
«F.M.100» تشجع الاذاعة على إنشاء اذاعات «F.M» أخرى متخصصة فيمكن ان تكون هنالك إذاعة متخصصة في الغناء الفلكلوري اي الشعبي بعبارة أخرى يتحول برنامج ربوع السودان إلى إذاعة كاملة تهتم بالثقافة الريفية فالعاصمة اليوم يقطنها اكثر من خمسة ملايين من أهل العوض وأهل ملوال وأهل آدم وأهل أوشيك وأهل الشبارقة. يمكن أن تكون هناك إذاعة متخصصة في الاقتصاد والسوق والسياسة يمكن أن تكون هناك إذاعة ناطقة بلهجات السودان المختلفة ، طبعاً هذا إذا أرادت الاذاعة السودانية ان «تحوش» مستمعيها وتقفل المنافذ على الاذاعات القادمة.
يا جماعة الخير إن الزمن زمن «F.M» في كل العالم فالاذاعة الجامعة المانعة «بتاعت كلو» اصبحت دقة قديمة ، ولا مش كده يا ... ؟ " .
( د. عبد اللطيف البوني ، عمود " حاطب ليل " ، 30 ديسمبر 2005 )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يَمين الله بحبِّك حُب ما لو حدود ، يا " هنا أمدرمان " !!! (Re: منوت)
|
يا منوت يا ، كيف انك ؟ اليوم التقيت شخص ما ، له علاقة بالامور التى تسهل عودتى للاذاعة وقد وعدنى خيرا ، لكنى اتعشم يا صديقى ان اعودها ، اعود (ام در) اذاعة،القاكم يا منوت ونلتقى على الاثير معا ، انت ورجاء وطارق كبلو واسراء وكل الذين عملنا معا ذات جمال اذاعى ، اتمنى ان يعود كل الذين نحبهم ووهبونا ما لم تهبنا اياه كل الانحاء ، لكم احلم ان تعود تلك اللحظات ، هالى لم يتبق سوى الحلم،ما تزال بى حالة من الوجد لا تضاهى حتى انى افكر فى تلك الفكرة التى دفع بها الى الاستاذ محمد القاضى ،لكنها تحتاج الى كثير مال ولعمرى هو العلة وسبب العلة يا ايها الصديق تعرف ان الواحد صار الان (مش حمل تعب )لكن كيف ترتاح وكل العالم يقف لك مرصادا ، لو ، فقط دخل راس المال الغبى هذا الى حيث يجب لما كان هذا حالنا ، رعم الامكانات المتاحة الان لكن مازال راس المال عصيا على الولوج الى متاهات الاحلام فهم لا هم لهم سوى تكديس المال وحسب (وووب على يامنوت )ما فى حاجة تتقال غير كده، لك حبى
| |
|
|
|
|
|
|
| |
منوت
Elmosley
yasiko
tmbis
Ahmed Mohammed Osman
Tumadir
أبو ساندرا
سلمى الشيخ سلامة
الطيب بشير
صديق الموج
الجندرية
Rakoba
منتصر عبد الماجد
khaleel
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست