جلبة عالية ... وصوت انتفاض أجنحة مزق لحظة الصمت التي استرقتها قبل وصول باقي الشلة ... إنه الديك مرة أخرى .... لازم كل يوم يطلع في العدة ويقعد يعوعي ... ! للديك أسبابه الموضوعية في هذا الأمر ... ربما كان يحاول إسماع صوته لبعض دجاجات يسكن في الجوار ... حر هو أن يظهر فحولته صوتياً طالما ظل حبيس بيتنا الخالي من أي كائن أنثوي ... ما الفرق بيني وبين هذا الديك ... كلانا يبحث عن ذاته .. وعن الآخر ... ليتني أستطيع الصياح مثله وأكسر العدة... ! لا يهم .... مر بجواري بعرفه الأحمر وريشه الأسود ... إلى حد ما يذكرني بحرس القصر البريطاني ... من نظراته شعرت أنه يحتقرني ... هو مزهو بعرفه الأحمر ولونه اللازوردي ... وأنا مزهو ببضع شهادات معلقة على الجدار ... كلانا مغرور ... ما الذي جاء به إلى هذا الوكر ... غيره من الديكة يعيش في بحبوحة من أمره ... ويمتلك عدة دجاجات في حبله ... مسكين هو ... ساقته أقداره مثلي إلى بيت العزابة ليقضي سني شبابه بين الصياح وكسير العدة ... وأقضيه أنا في نظم القصائد ... وتمزيقها ... بدأت أحاول لملمة حروف القصيدة التي جفلت مع صيحات الديك ... عاد بعض الهدوء ...بدأ الاحساس بالكلمات يتصاعد من الداخل تماما كالإحساس الذي تحسه قبل (العطسة) ... تحفزت ... أمسكت بالقلم ... وامتلأت بالترقب ... حانت لحظة مخاض القصيدة ... وفي اللحظة التي بدأ فيها القلم يلامس صفحة الورقة البيضاء .... ضج الديك بصيحة عالية ختمها برفرفة جناحيه ... ورمقني بنظرة شامتة ... أصبر الليلة يا ود الـ ..... قذفت بالأوراق جانباً .... وتملكني شعور واحد هو رؤية هذا الديك عاري من الريش ... وفرت أدوات الإعدام بسرعة... سكين وحلة كبيرة .... وتم التنفيذ بهدوء ... بعد قليل عاد الهدوء إلى المنزل ولم يقطعه إلا دخول باقي الشلة ...
يا زول الديك وين ؟ أجبتهم : الديك بياخد ساونا جوة الحلة دي ... نظرت إلى كومة الريش التي يتوسطها الرأس بتشفٍ واضح ... أمعنت النظر في عينيه ... كان لا يزال يرمقني بنظرة استفزازية ..
Quote: وفرت أدوات الإعدام بسرعة... سكين وحلة كبيرة .... وتم التنفيذ بهدوء ... بعد قليل عاد الهدوء إلى المنزل ولم يقطعه إلا دخول باقي الشلة ...
ذكرتني بالمثل السوداني ،، الديك يعوعي ويكشنو ليهو في بصلتو ،، قصة جميلة ياروعة ،، بعدين قول لي الاسم دا من وين يا الاخو وريني واوريك يمكن نطلع قرابة بعض صحيح الدنيا خرم ابره .
Quote: ذكرتني بالمثل السوداني ،، الديك يعوعي ويكشنو ليهو في بصلتو ،، قصة جميلة ياروعة ،، بعدين قول لي الاسم دا من وين يا الاخو وريني واوريك يمكن نطلع قرابة بعض صحيح الدنيا خرم ابره .
السمي عبد الرحمن ابو شيبة انت عارف نعمة الجهل دي نعمة كبيرة لو عرفها البشر لجالدوا الديوك عليها بالسيوف ... قارن بين الديك دا ... وآدمي يساق الى المقصلة بكامل وعيه ...
أخي أبو شيبة لا إختلاف البتة على روعة السرد وسعة الإدراك وخصوبة التربة – عفواً – الخيال لكين الخلاف يا اللخو في حكاية الديك لأنو العزابة ديل كان كانو بيطريين عن بكرة أبيهم ما حا يربو ديك وأسأل مجرب. يقال أن أحد أهل قريتنا – وهو شقيقي لزم – قد أحضر ديكاً من الديوك البلدية الأصيلة سته شنكل التي تنام مع غروب الشمس وتصحو قبل آذان الفجر إلى العاصمة القومية بقصد تربيته في بيتنا الذي يعج بنا وبحيواناتنا الأليفة أها يا زول الديك دخل البقعة بالليل يعني ماشاف شئ زي مساجين غوانتاناموا أها من الصباح ديك الجن صحى ولقي ليك المنظر غير حيطة طوب بدل جالوص شجرة نيم بدل شجرة سنط عربية بدل حمارة شارع زلط بدل نهر النيل وقوم يا الديك إتجنن وطير في بيوت الحلة من رأس بيت لي رأس بيت وأخوى يجري وبصره إلى السماء عشان يعرف محطة الديك الأخيرة أها لي سؤ حظ الديك وحظ أخي ينزل الديك في بيت ناس أحمد وهو من الجماعة الذين يأكلون ناقة الله وسقياها وكانت الواقعة صباح الجمعة يعني أحمد مدمر والمفروض بحسب ساعته البيولوجيه المختلة بفعل أم الكبائر في الويك إند يصحى على أقل تقدير الساعة تلاته لكين أخوي طيرها ليهو من راسو وكان الحوار التالي بعد أن طرق أخي الباب وفتح أحمد بنصف عين مغمضة ونصف مفتوحة: داير شنو الديك حقنا طار عندكم إنت ود منو (وهو سؤال إستنكاري لأنه يعرف أخي أكثر من معرفته بنفسه) أنا أبو الملا ساكن وين (وبرضو سؤال إستنكاري آخر) فأشار أخي إلى حيث نسكن فخرج أحمد إى منتصف الطريق وكان عدد البيوت بين بيتنا وبيتهم 5 منازل فقل الباب وهو يقول لأخي فرتق يا أخ ده ديك ولا هيلكوبتر. وكان مصير الديك الإعدام على مائدة الغدا وكنت أحد الذين شاركوا في تلكل المأدبة بالرغم من معرفتي التامة بالضحية.
قبل أكثر من عشرين سنة تسبب أحد الديوك في حريق هائل التهم كامل قطاطي العرب الرحل والسبب يعود إلى مرور هذا الديك الشقي على نار ست البيت في أمسية شتوية ورياح جنوبية باردة ولأن بيت المرا في جنوب الحلة فقد ساعدت الرياح في نقل الحريق سريعاً إلى باقي القطاطي بعد أن شبت النار في ذيل الديك وانتابه الذعر فبدأ يقفز من قطية لي قطية تاركاً وراءه لهباً سرعان ما امتد إلى باقي القطية والناس في ذعر وهلع لما يحدث وخلال ساعة كانت المنطقة عبارة عن قطعة من جهنم وقد سلم الناس من الحريق لأنهم كانوا مستيقظين ولم تحن ساعة النوم وتشردوا في العراء بلا مأوى خرجوا من الحريق سالمين بما عليهم من ملابس بينما راح كل شيئ يمتلكونه بسبب هذا الديك المشؤوم.
يرفع بسبب إنتشار أنفلونزا الطيور الداجنة وغيرها. والله يا جماعة بمناسبة أنفلونزا الطيور دي جابو في الأخبار منظر واحد من ناس مكافحة الجداد ساكي ليهو ديك أظن في تركيا والدنيا تلج والديك يجري زي رونالدينو بالكورة والراجل يقبض في الريح في كل مرة يأكل فيها الديك ملف
03-25-2006, 12:49 PM
sumah sumah
تاريخ التسجيل: 08-27-2002
مجموع المشاركات: 1737
أبوشيبة إنه الديك مرة أخرى .. سؤال فنى بحت..? كيف وصل الديك لبيت العذابة ?? الذي نتعرف علي ان الراوى احد قاطنيه.. جرت العادة ان يربى الجداد وبعدها ياتى التفكير في ايجاد ديك.. بعض الاحيان ياتى العذابه ببيض والكسل يجعلةيقبع داخل احد ادراج المطبح.. ويفاجأالجميع بان هناك صوصوة تنبعث من احد الادراج .. فنرجو ان نتعرف على السيره الذاتية لهذاالديك .. قبل تنفيذ حكم الاعدام علية .. بالرغم من تحفظناعلى الاعدام .. كيف نعطى انفسنا حق سلب حياة الاخرين..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبدالرحمن عبدالله أبوشيبة
بنفسج
almulaomar
عبد الله عقيد
sumah
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست