|
ضحيا خلف قضبان السياسة والمصالح المشتركة
|
ومضى عام ، وأتى آخر يتمنى الجميع أن يكون أفضل من عام مضى ملىء بالأحداث العنيفة وبكم هائل من المعاناة والعذابات ، ولم يكن ختام العام 2005 مسكاً ، أو بلا عنف كما كان بداياته العام السابق بتوقيع اتفاقية السلام ،لتسطر محزرة القاهرة نهاية مأساوية لعام ملىء بالعديد من التناقضات والأحداث المتناثرة ، وبدأ عام آخر وسط دموع وعذابات إخوة لنا شاءت الظروف والأقدار أن يكونوا خارج الوطن فى أحضان الغربة ومتاهات اللجؤ ، وعلى الرغم مما جاء من إستنكار وإنفعال الضمير الإنسانى تجاه ما حدث لهم تظل مأساتهم صورة حية للتعامل اللامسؤول تجاه مواقف تحتاج لقدر كبير من المسؤولية والإنسانية والتعاطف ، فهم الآن فى حاجة لوقفة حقيقية وصلبة من كل أبناء الشعب ومن كل من تنبض بدواخله القيم والمعانى الرافضة للظلم تجاه الإنسان أينما كان ... عدد من الضحايا ، وعدد من المفقودين لا يعرف مصيرهم ، وكم من الأسر تتمزق أحشائها ويصبها الحزن والقلق على فقدان فلذات كبدها ضحايا المجزرة أو فقد آخرين فى تلك الظروف ، ولا تعرف مصيرهم أو أى معلومات عنهم .. رد الفعل الوطنية تجاه هذه الحادثة تمثل إختبار حقيقى للتعاضد والتراحم والى التلاحم بين أبناء الوطن الواحد ، وإلا سنواجه بواقع جديد قد لا يكون فى مصلحة الوطن ووحدته . لابد من المطالبة الجادة بالتحقيق الفورى فى أحداث الثلاثين من ديسمبر المنصر، وتعويض أسر الضحايا ، البحث عن المفقودين ومعرفة مصيرهم وتوفير الحماية اللازمة لهم ، ومطالبة الجهات المسؤولة عن توفير الحماية والأمن لمواطنينا فى أى من بقاع الأرض بالإعتذار لهؤلاء ، وتوضيح الأسباب التى حالت دون قيامهم بذلك ،لتحديد الجناة والمسؤولين عن ذلك .
|
|
|
|
|
|