يا بورداب الدوحه .. والكاتلن الهم تعالوا لتناقس في مجموعه عبدالغني كرم الله( آلام ظهر حاده)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 12:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-12-2006, 03:42 PM

فيصل عباس
<aفيصل عباس
تاريخ التسجيل: 03-08-2004
مجموع المشاركات: 1345

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يا بورداب الدوحه .. والكاتلن الهم تعالوا لتناقس في مجموعه عبدالغني كرم الله( آلام ظهر حاده)



    ألام ظهر حاده مجموعه قصصيه , اصدرتها المؤسسه العربيه للدراسات والنشر في 183 صفحه من الحجم المتوسط وتضم اثنى عشر قصه قصيره , كل واحدة منها تتحرك في فضاء مختلف وزمن مختلف ومفردة مختلفه تماما لتؤكد موهبه يتمتع بها الجميل عبد الغني كرم الله ,ذاك القاص السوداني الكثيف جدا والمتربع في العقد الثالث من عمره ,
    عبد الغني شارك بشكل كثيف في الصحف السودانيه والخليجيه بكتابات موسعه في القصه القصيره اصقلت تجربته التي اهلته للتحرك بشكل حثيث لمواصلة انتاج آخر قيد الطبع منه:
    ـ مراسم دفن النهار
    ـ خوار الذل
    ـ قوت الرسام (كتاب للاطفال)
    عناونيه تدعو للوقوف عنده , ويبدو ان هذا ما استفز صديقنا بدر الدين الآمير وجعلته ينتفض ليفتح لنا صالونه للمثاقفة حوله(مجموعه عبد الغني القصصيه) وحول آلام ظهره الحاده...
    حبيبنا عبد الغني هلا اتيتنا في الجمعة القادم 17/فبراير 2006 ببنعمران لنقراك وتقراء لنا شئ منها
    وبصحبتنا جمع حافل من المهتمين بهذا الضرب من بورداب الدوحه واهل الدوحه...


    ويا اهل الدوحه هكذا نرغب في ان نعيد فكرة للتحاور واشياء أخرى جبلنا عليها وطال شوقنا لها وما زلنا نشتهينا فتعالوا لنخرج من تلك الدوائر..

    (عدل بواسطة فيصل عباس on 02-12-2006, 03:48 PM)

                  

02-12-2006, 03:52 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب الدوحه .. والكاتلن الهم تعالوا لتناقس في مجموعه عبدالغني كرم الله( آلام ظهر حاده (Re: فيصل عباس)

    ابوالمكاشفى

    حبابك والله ...

    نورت البورد بعد غيبة طويلة ..سنكون حاضرين معك بأذن الله ..

    ودى لك
                  

02-13-2006, 12:09 PM

فيصل عباس
<aفيصل عباس
تاريخ التسجيل: 03-08-2004
مجموع المشاركات: 1345

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب الدوحه .. والكاتلن الهم تعالوا لتناقس في مجموعه عبدالغني كرم الله( آلام ظهر حاده (Re: محمد عبدالرحمن)

    الوريف بن عبد الرحمن

    ازيك
    البورد منور باهلوا وانت منهم تانيا (الكلام ممكن يودينا في 2000 داهيه
    مع اهل البورد)

    والغياب سبب لي شنو كده ما عارف بس ربك يسرتا

    ابقى 10 على الدرب وخليك قريب من النداء الاخير
    عميق ودي
                  

02-12-2006, 03:54 PM

خدر
<aخدر
تاريخ التسجيل: 02-07-2005
مجموع المشاركات: 13188

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب الدوحه .. والكاتلن الهم تعالوا لتناقس في مجموعه عبدالغني كرم الله( آلام ظهر حاده (Re: فيصل عباس)

    ياليتني كنت بينكم الان
    فماتروج له يستهويني
    وانت اعلم الناس بحالي

    ناس الدوحة اقتلوا الام الظهر حوارا و نقدا
    لكم منا التحية
                  

02-12-2006, 04:31 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22972

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب الدوحه .. والكاتلن الهم تعالوا لتناقس في مجموعه عبدالغني كرم الله( آلام ظهر حاده (Re: خدر)


    فيصل ياقاص وقصى أنت والاصفياء أملى أن اتشرف بكم ياشرفاء الكلمة

    عبد الغنى هذا الكائن القصصى أو الاكوان من القصص

    لا يملك غير ان يقص علينا مايحسنه من القصص لانه جمهورى الناس

    والانسانية جمهوريته
                  

02-13-2006, 12:21 PM

فيصل عباس
<aفيصل عباس
تاريخ التسجيل: 03-08-2004
مجموع المشاركات: 1345

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب الدوحه .. والكاتلن الهم تعالوا لتناقس في مجموعه عبدالغني كرم الله( آلام ظهر حاده (Re: خدر)

    خدر يا خدر
    يا حرف الود

    معاك جاني كلام عثمان بشرى خاشي توش
    وهاك ليهو:

    يا ريتك كنت معاي
    يا ريتك
    كنت دوبت اعصاب الناي
    في كاس
    وسقيتك ...

    ورويتك
    والاخيره دي اكيد ماحقتو

    انت وين ولا انا الوين
    والبيه السمحه ممكن ترفع لينا بيها البوست ده ونزينو بيها
    ولا امها بيكون عندها راي

    تحت بريدك وما لاقيك
    خليك قريب من هنا يمكن تقدر تقراء معانا تلك الآلام

    شوقين ووطن مليان بيك
                  

02-13-2006, 02:02 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب الدوحه .. والكاتلن الهم تعالوا لتناقس في مجموعه عبدالغني كرم الله( آلام ظهر حاده (Re: فيصل عباس)

    عزيزي فيصل... صباح حنون
    وسرب الدوحة المغرد... صباح حنون...كقلوب امهاتنا، الناصعات، الطيبات..

    يسعدني، ان تقودني آلام ظهر إلى تلكم الواحة، في معية، طربنا بها في الاسابيع الفائتة، ونرجو ان يجري المنتدى بما تشتهي السفن، كي نصل لبر بعيد، طلعتنا له كلنا، بلسان الحال والمقال... وأن يدوم المنتدى، كي تغطي شمسه كل جديد...

    عزيزي فيصل، (ألم يزل الجنين، صامدا في الرحم)، لا شك سيولد بأسنانه، وسوف يعزف من أول يوم، (وطن النجوم.. حدق اتعرف من أنا)...


    ويسعدني أن اطرح رأي، ناقد، لا اعرف سوى اسمه المسيحي الجميل، جورج، واجهل وطنه، ولكنه التقي بي في آلام ظهر حادة، وقبل ذلك، أخي الاديب والشاعر و(الناقد)، وزميل العشق الخاص، ود عشة، وأبو عشة(محمد الربيع)..:

    http://72.14.207.104/search?q=cache:8nFvKojSaqEJ:www.al...7&hl=en&ct=clnk&cd=1


    http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&ite...e_id=29&parent_id=28

    وإلى ان نلتقي، كي نشرح، تلكم (الآلام الحادة)، لكم حياة ساحرة...

    (عدل بواسطة عبدالغني كرم الله بشير on 02-13-2006, 03:14 AM)
    (عدل بواسطة عبدالغني كرم الله بشير on 02-13-2006, 03:18 AM)

                  

02-13-2006, 04:20 AM

عبدالرحمن عبدالله أبوشيبة
<aعبدالرحمن عبدالله أبوشيبة
تاريخ التسجيل: 08-11-2005
مجموع المشاركات: 1286

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب الدوحه .. والكاتلن الهم تعالوا لتناقس في مجموعه عبدالغني كرم الله( آلام ظهر حاده (Re: عبدالغني كرم الله بشير)

    النقد الجميل لرواية القاص الجميل
    عبدالغني كرم الله في «آلام ظهر حادة»



    الخرافة والرمز والأفكار والاقتراب من عوالم قديمة وحديثة

    بقلم: جورج جحا.....


    عبدالغني كرم الله
    نجد في مجموعة «آلام ظهر حادة» القصصية للكاتب السوداني عبدالغني كرم الله اجواء متنوعة تقوم في غالبها على عمليات تشخيص على نمط المثل الخرافي وبما يذكر بالرمز حينا وما هو فوق الواقع حينا آخر،وإذا كان كثير من كلام الكاتب هادفا يرمي الى نقد عام أو اصلاح أو انتقاد لامور وخلقيات وتصرفات بشرية.. ففيه أيضا نماذج تجعله يبدو للقارىء اقرب الى ما يشبه مدرسة الفن للفن. الا انه ممتع في غالب ما يأتي به. هو في نهاية الامر يكتب افكارا وفي احيان كثيرة يكتبها بنفس شعري حي كما في قصة «ارجل الالم» مثلا،صحيح ان في تراثنا الادبي العربي ما يشبه ذلك خاصة في ما ترجمه عبدالله ابن المقفع واعطاه اسم «كليلة ودمنة» مثلا.. لكننا قد نجد لنتاج كرم الله صلة قربى اكثر وضوحا بكتابات حديثة بينها مثلا اعمال للكاتب السوري زكريا تامر،وقد اشتملت المجموعة القصصية على 12 قصة في 183 صفحة متوسطة القطع وصدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر،عالم قصص كرم الله تضج فيه اشياء وكائنات بينها الحيوان والنبات والانسان طبعا. وإذا سلمنا بأن الانسان هو غاية كل هذه الاشياء ونهايتها فلابد من ان نلاحظ ان حضوره «المباشر» في المجموعة قليل الى حد بعيد
    غلاف «آلام ظهر حادة»
    وسط هذه الكائنات المتعددة. الا انها كلها مشبعة به تتكلم عنه غالبا وتتحدث بلسانه في أحيان كثيرة.،بعض عناوين القصص بليغ في ما يرمي اليه.. من هذه العناوين «كلبة فاطمة» و«حمار الواعظ» و«رائحة الطمي» و«الجزار ملك الغابة» و«استدراج الفراشة لعرشها المجيد» و«الدجاجة اقوى من الاسد» و«جزيرة النمل» وغير ذلك،نبدأ لا من البداية بل من قصة ابعد منها بكثير أي بقراءة قصة «حمار الواعظ» مثلا حيث يقول «أنا حمار الواعظ». وللحق لولا صبري الوراثي والحبل الذي يشدني كالوتد الى جذع شجرة في ظهيرة تلك الجمعة لدخلت غاضبا ذلك المكان الكبير الضخم والذي تعلوه مئذنة عالية وشققت الصفوف الى المنبر ثم ادير ظهري له وبكل قواي ارفس الواعظ والذي كان يعلو صوته وهو يتكلم عن الرفق بالحيوان.. ثم انهق نهيقا كبيرا تسمعه عبر مكبر الصوت الانس والجن تعبيرا عن ثأري.. فآثار السوط وكدمات العصا على ظهري التعيس وخلو زريبتي من اي برسيم أو قش منذ اسبوع كامل كانا مبررا كافيا لرفستي هذه. وكما قلت فأنا حمار الواعظ «الشيخ جاد الله» وهو يتقن الوعظ في الموت والفتن والنار ومكارم الاخلاق وهي خطب سليمة اللغة موزونة ومتقنة السبك فقد شهد ظهري التعيس بروفات منها،تبدأ قصص المجموعة بشكل نموذجي ويمكن ان نستدل منها على نمط كتابة كرم الله. القصة الاولى مثلا حملت عنوانا هو «هدية عنصرية». وبطل القصة هنا حذاء أو فلنقل انه القصة كلها. يحدثنا هذا البطل بصيغة المتكلم فيقول «أنا زوج حذاء رجالي مقاس 42 ومشكلتي بدأت مساء الاحد الموافق الاول من ابريل 1997 أي قبل ثلاثة اعوام». ولربما تساءل القارىء ان كان تاريخ الاول من ابريل قد ورد هنا صدفة ام ان الكاتب اختاره عن عمد لانه «يوم الكذب» وهل يقصد بالكذب الخيال نفسه وهو هنا «جامح» الى حد ما،اضاف «فقد كنت قبل هذا التاريخ ممتلىء الوجنات ولين البطن والظهر واقطن فترينة هادئة في شارع الجمهورية». وكان سعر هذا الحذاء «البورجوازي» غاليا مما لا يسمح لاصحاب الارجل الخشنة المتسخة «بشرائي وامتطائي في اعمالهم الشاقة ومشاويرهم الطويلة واستغراقهم اثناء سيرهم في مشاكلهم اليومية الوافرة مما يعرضني للانغمار حتى سيوري في البرك والاصطدام بالحصى والبعر وعلب الصلصلة وذلك لان هذه الارجل الكريهة الرائحة لا تقطن الا هذه الاحياء ذات الازقة الضيقة المتسخة».
    ويتحدث عن ولادته في المصنع الحديث وعرضه بعد ذلك في الواجهة الى ان اشترته امرأة لحبيبها «وهكذا صرت أنا عربون هيام بشري ولكن ما الضير في ذلك فسيعاملونني برفق». وقد «لاحظت خفة وزن بني آدم حين يسير مع المحبوب. انه يكاد يكون بلا وزن». وننتقل الى القصة التالية وهي «الاحد الحزين» حيث تسلل «حرامي» الى الدار وسرق الحذاء متوهما انه شيء ثمين «لانني كنت انام.. داخل صندوق مزين باهداء من حبيبته». الحرامي صار يعامل الحذاء بقسوة.
    زكريا تامر
    في قصة «استرقاق هدية» يحدثنا عن تفاصيل قرار المرأة المستلقية في حمامها شراء حذاء لحبيبها فيقول واصفا ما اعتبره مأساته «وكان شيئا لم يكن وكأنها لم تقرر اعدام كائن حي مرهف».
    وقصص الحذاء هذه مترابطة تؤدي الواحدة منها الى الأخرى. في قصة «من هو الحذاء الأكبر» شعور بالرثاء لحال هذا الانسان. تبدأ القصة بالتساؤل عمن هو الحذاء فعلا. يقول عن الرجل الذي اصابه مرض «ها هو نائم في السرير. انه مريض بحمى. تعجبت من حياته». يروي لنا قصة الرجل وعذاباته ويسأل «من هو الحذاء والذي تمتطيه عشرات الارجل هو أم أنا»؟
    في «قمر من جلد بني وبطن اسود» تجربة جديدة مريحة للحذاء فقد انغرس في مكان كانت قد انكسرت فيه زجاجة خمر. «شعرت بدوار خفيف. بدأت الامي وهمومي تخرج سوداء كالدخان من مسامي.. شعرت بخدر لذيذ وكأن الشوك والحصى لم يخلقا قط». وشعر بجاذبية تشده الى أعلى «وكأنني امتطي الارجل وليست تمتطيني،في «ارجل الالم» كتابة شعرية لافكار عديدة وتساؤلات عميقة. يبني الكاتب على التوازي الذي يقوم بين الروح والجسد.. يرتفعان معا أو يسقطان معا. احدهما يشد الاخر الى اعلى أو يجره نزولا الى ادنى. يتحدث عبر الحذاء عن شقاء الانسان وكدحه وبداية ضعفه وعجزه بعد عمر معين. انسان مريض لكنه مضطر الى الذهاب الى عمله كي يطعم عائلته. يقول «انه يجر جسده.. يجر عبئا ثقيلا (كم عبء هذا الجسد حين يمرض أو يعشق أو يسجن أو يحرق أو يضرب).. فقدت الاشياء نضارتها.. كل شيء يثير فيه الاشمئزار والغثيان.. اين تلك الروح التي كانت تحمل الجسد وتجري به.. اليس هناك بديل لهذه الحياة ان لا يمرض الجسد والا يجوع ولا يفنى تحمله روح معذبة مثله كي يعمل»،الالم عامل فعال مغير قد يوحد ويصهر. «سقطت كل الاعتبارات من عينه.. لا مجد ولا شرف.. احس بالنفوس المعذبة.. احساسا صادقا بل بحنان بالغ وكأنه هم. كلهم ارواح معذبة ففي الظلام تتشابه القطط وفي الالام تتقارب النفوس.. امتلأ بالالم.. صار كيسا من الالم. لن يصل. لقد خرّ الجسد. لم يعد قادرا على سماع الروح».


                  

02-13-2006, 12:14 PM

عبدالكريم الامين احمد
<aعبدالكريم الامين احمد
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 32520

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب الدوحه .. والكاتلن الهم تعالوا لتناقس في مجموعه عبدالغني كرم الله( آلام ظهر حاده (Re: عبدالرحمن عبدالله أبوشيبة)

    جميل دوما يا ابوموج.............وحتما سنكون حضورا
                  

02-13-2006, 01:35 PM

خدر
<aخدر
تاريخ التسجيل: 02-07-2005
مجموع المشاركات: 13188

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب الدوحه .. والكاتلن الهم تعالوا لتناقس في مجموعه عبدالغني كرم الله( آلام ظهر حاده (Re: عبدالكريم الامين احمد)

    شكرا ابوشيبة
    فاتنا اللحم لكنا نهلنا من مرقكـ حتي استغاث المرق منا

    اقعد عافيه
                  

02-13-2006, 01:51 PM

معتصم الطاهر
<aمعتصم الطاهر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 3995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب الدوحه .. والكاتلن الهم تعالوا لتناقس في مجموعه عبدالغني كرم الله( آلام ظهر حاده (Re: فيصل عباس)

    غايتو يا فيصل سِن القلم ..
                  

02-13-2006, 01:57 PM

عبدالكريم الامين احمد
<aعبدالكريم الامين احمد
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 32520

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب الدوحه .. والكاتلن الهم تعالوا لتناقس في مجموعه عبدالغني كرم الله( آلام ظهر حاده (Re: معتصم الطاهر)

    اقترح يا فيصل دعوة الاخوة ...

    عماد البليك..واكيد محمد الربيع صاحب اللغة العالية

    والناقد المتميز...وذلك لاثراء الجلسة ..و فلفلة روايات عبد الغني الرائعة
                  

02-13-2006, 02:44 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22972

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب الدوحه .. والكاتلن الهم تعالوا لتناقس في مجموعه عبدالغني كرم الله( آلام ظهر حاده (Re: عبدالكريم الامين احمد)

    السودنيين لايستطيعوا تسويق شىء حتى أنفسهم

    تلك مقولة للصديقة الباحثة وعالمة الاجتماع الكويتية آمنة راشد الحمدان

    تذكرت هذا وانا قراء تعليق صديقى القاص عبد الغنى كرم الله على التحليل النقدى

    للناقد الكبير ومالترجم الدكتور جورج جحا ( لاعرف منه سوى أسمه المسيحى الجميل) وياصديقى

    كما قدم أو سوق من قبل رجاء النقاش الطيب صالح فلقد فعل معك جورج جحا هل تعلم

    ياصديقى أن الذى أورده جورج جحا عن الام ظهر حادة لرويتر نشرته بعد ذلك كل من

    جريدة الدستور الاردنية والعرب اليوم والقدس العربى والجزيرة نيت وجريدة الوطن

    القطرية وجريدة الراية القطرية ليه نحن مابنعرف تقديم أنفسنا وحتى حين يقدمنا الآخرين

    نتعامل معهم بذهنية انشاءالله يوم شكرك مايجىء هذا الذى فعله جورج جحا مع عبدالغنى

    لو فعله مع أى كاتب من بلد عربى آخر لما سكت سيل الاتصال به شكرا وتقيديرا لان لكلامه

    قدر واقدار

                  

02-13-2006, 03:25 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب الدوحه .. والكاتلن الهم تعالوا لتناقس في مجموعه عبدالغني كرم الله( آلام ظهر حاده (Re: بدر الدين الأمير)

    الاعزاء

    سلام ..

    بالتشاور مع الاخوة بدرالدين الامير وفيصل عباس
    ومعتصم الطاهر بخصوص مكان الليلة ولضمان حضور كبير
    اقترحنا تحويل المكان الى نادى اصدقاء البئية
    وعلى ان تكون الليلة فى نفس الموعد المعلن ..

    اتمنى ان يجد مقترحنا القبول او اقتراح مكان
    اخر فى حالة الرفض ..

    خالص ودى لكم جميعا
                  

02-13-2006, 03:49 PM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب الدوحه .. والكاتلن الهم تعالوا لتناقس في مجموعه عبدالغني كرم الله( آلام ظهر حاده (Re: فيصل عباس)

    إذن فأنا هناك
    في مركز أصدقاء البيئة
    وحتى نلتقي
    حا اذاكر
                  

02-14-2006, 05:27 AM

معتصم الطاهر
<aمعتصم الطاهر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 3995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب الدوحه .. والكاتلن الهم تعالوا لتناقس في مجموعه عبدالغني كرم الله( آلام ظهر حاده (Re: فيصل عباس)

    محمد عبد الرحمن

    أصدقاء البيئة للحضور المتوقع فى عدده وتنوعه ..

    لكن بصراحة

    سأفتقد مجلس بدر الدين ..
                  

02-14-2006, 05:50 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب الدوحه .. والكاتلن الهم تعالوا لتناقس في مجموعه عبدالغني كرم الله( آلام ظهر حاده (Re: معتصم الطاهر)


    الأعزاء، في القلب والخاطر، والخيال..

    الايام دي مسكون بجو طفولي، فخرج من جنين الخيال نص، لم يزل بلا اسم، لم يكمل اليوم السابع، إنه مسودة لاستدعاء تلكم الحقبة الخارجة عن القانون والاعراف والتبلد والملل والمحاباة، اسمهمها الاولي:

    (طفولة... عودة لجنة عدن الذات)....

    وإليكم مسودتها، والتي قد تتغير، وتتغير، وتتغير، حتى تكاد لا تحمل ملامحها الأولى، سوى إشارة، لا تقوى عين المايكروسكوب ا لعوراء، على إدراكها...
                  

02-14-2006, 05:52 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب الدوحه .. والكاتلن الهم تعالوا لتناقس في مجموعه عبدالغني كرم الله( آلام ظهر حاده (Re: عبدالغني كرم الله بشير)

    طفولة

    (0)

    قبيل عيد الفطر المبارك!!
    وبالضبط مساء التاسوعة، وأنا اقف عاريا، كما ولدتني الحاجة بتول، فوق سرير الياي، كي أجرب قميصي الجميل والجديد، وكعادتي، تساءلت:

    (الله بلبس قمصان؟).
    فقال أخي الأكبر (عبد العزيز): لا
    فقلت متعجباً: الله عريان.

    صمت أخي، وتعجب خالي، وزجرتني أختي (فاطمة)...

    واصلت قفزي فوق سرير الياي، مستمتعاً بمعاندة الجاذبية الأرضية الشريرة، كنت أهوي، ثم يقذف بي (يايي السرير) مرة أخرى، إلى عالمي الأرحب، وعلى وجهي ارتسمت كل الأسارير المفرحة، ولم يطفئ (صمت أخي، وتعجب خالي وزجر أختي)، نار تساؤلي، ونور دهشتي!!..

    للحق، أنا مسكون بالتساؤل عن الله، (هم الطفولة الأساسي، قبل حضن الأم والحلوى) أرهقت أهلي في طفولتي، عن أمه! وأبيه!، وأين يسكن!، وحجمه!، (لماذا لا يموت، إن كان لا يأكل إطلاقاً).. وأرهقني في مراهقتي، فقد كنت مهدد بالجنون، فالأسئلة تتعقد كل يوم، مثل حيرتي، ولا جواب يشفي الغليل...

    وللحق أيضا، هذه الحيرة هي التي جعلتني من أحب التلاميذ للمعلم العظيم (أحمد سعد)، والذي نحت بيديه صنم عقلي، (إنه نهر من الصفاء والعمق والجمال)، كان يلقى حجر على بركة فكري، كي تنهض حوريات الأسئلة من سمائها، فتحس بذلك الومض من الضآلة، والحيرة، وكأن سقراط يقطن عقله، مع الحلاج وكانت وبوذا وشكبير، كان شفوقا، وكأني خرجت من رحمه، مثل أمي معاً، كان يحب أن يعلمنا شئ أكبر من الحروف والمعلومات والدين، شئ لا علاقه له بدنيا السبورة المحدودة....

    (على الإنسان يقشعر جلده طربا من رؤية كل شئ يحيط به، أو بداخله).. قال لي هذا الكلمة، وأنا أمر على قبر أبي، وقد انمحى جزء من أسم أبي على شاهد القبر، بفعل مطرة غزيزة، والتي سقت حقلنا، وشربت منها عشرات الطيور، ومحت جزء من اسم أبي، معا، أما أنا، فقد صنعت من طينها مجموعة من المعزة وراعي (كان الراعي بشوش، ويحب الإغنام كما لو انه تيس)..

    - هل بكت الأمطار من أجل أبي؟
    - نعم، وبحرقة، كما تذكر!!
    - ولكنها سقت الحقول، وروت الأرض، وهدمت حوش سعد.
    - الأمطار لا يشغلها شي عن شئ، ألم تأتي من السماء!!

    ( وللحق كانت الأمطار تبكي بحرقة، وتومض حزنا على أبي، حزن نبيل، لا اثر للامتعاض، وكان البرق القوي يضئ لأبي طريقه الجديد، الفريد)..

    وفي طريقي للمدرسة، أمر بالمسيد، مسيد شيخ يوسف، وفي عقلي الرخو تصور الإله، (وقد أثارته رائحة البخور، ورمال المسيد وأوجه الدواريش الصبوحة):

    لا بيت له...لا ينام..
    لا ينسى...لا يعرق...
    لا يلعب
    لا يحاط...
    لا يخاف....
    لا عين
    لا يمرض.....
    لا أم له.. ولا أب.. ولا يحب الشكولاته..

    كيف يمكن ان اتصوره، ليس لدى أدنى فكره عنه......

    في الفصل أكون نعسا، متعبا، من خوف الغول، وتلكم الأسئلة، فيصلني صوت التلاميذ المتعب، وكأنه جزء من الحلم وهم يجيبون على سؤال (ماذا ترغب أن تكون؟):

    معلم، هكذا قال بركات ود عشه..
    فراش... (رد سعيد)..
    سواق بص...( الطيب، والذي يتشعلق كل يوم في ظهر البص)..
    وحين افقت، والمعلم واقفا امام رأسي قلت :
    أريد أن أطير كالسنبر...

    ضحك الاستاذ، وقال (ممتاز)...

    لم يضربي، (كما تتصورون) فقد كنت محفوظا، بل محظوظ جدا، مع هذا الاستاذ الجميل، والذي يعرف أكثر مني بأن الطفولة، لا حدود لها!!...
                  

02-14-2006, 05:57 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب الدوحه .. والكاتلن الهم تعالوا لتناقس في مجموعه عبدالغني كرم الله( آلام ظهر حاده (Re: عبدالغني كرم الله بشير)

    طفولة (1)

    .... (مثل صورة أبي، وأية الكرسي المغبرة)...لا شي يمكنه أن يتعلق في الجدار بدون (صمغ أو مسمار!!!)....


    ولكن الضوء، ضوء شمس قريتنا خاصة (هل تشبه شموسكم، لا أثر للتعصب في فرحي هذا!!)، يتواضع شعاعها على اديم الأرض، بدون أي قامة تفصله عن الأرض، وأحيناً يلتصق الضوء بجدار الحائط (بلا صمغ أو مسمار).. بل يلتصق بسقف الدار، (مثل الضب والجير)... ومثل عطر علق بعنق فتاة..

    ياله من كائن غريب، ذو مواهب عظمى (أهو شاعر.. مل الحياة فلبس طاقية الاختباء)، وأحال جسده إلى كائن هلامي (كقلبه)..

    يغوص ضوء الغروب في الماء، ويمر خلال كباية شاي الصباح (بلا كسر أو صوت تهشم)...إنه قوي (رغم هوانه وهلاميته).. ألهذا الشعراء أقوياء!!؟...

    بل بمقدوره أن يحلق كالحمام، وأن يرقد على اديم الأرض (كجثة ملاك جميل)، وأن يجري في كل الجهات (الست، بل السبع)، فإنه يتوغل في جهة الروح، ويضئ جنان مغمورة بسويداء القلب..

    أنه عجول، وكأنه يهرب من سخونة النار، ويملأ في ومض سريع سماء الغرفة والاثير، كخوف لذيذ يملأ جسد فتاة وقد ذكر اسم حبيبها الغائب بغته..

    إن أشعة الشروق، كلها، في قريتي، هم في الأصل تلاميذ نجباء (كالأنبياء والشعراء)، أرسلتهم الشمس، كي يصبغوا الحوائط والأشجار والبيوت بروح شاعرية، أمومية، فتحس بأن الاشياء هي امتداد لك، كأطرافك، كجوارحك، كأسرتك، كوطنك، كماضيك، كغدك..

    فتقسرك، هذه السطوة الطبيعية، كي تفكر في ذاتك (ذاتك فقط).. فتحس بذلك الومض من الشعور الغريب، وكأنك نسيت نفسك تماماً، وكأنك لا تعرفها، أصلا، مثل صديق قديم.. غاب عنك من أمد بعيد.. بعيد... (أبعد من كل ماضي يتذكر..أو يتصور)..

    في الظلام يختفي لستك الكارو، وشجرة الجيران، وشباك ناس فوزية، ووجه آمنة وهي تكنس حوش الجيران... (وهذه كل مملكتي) وتنبع أساطير جدتي، حيث يسل الغول قرونه، ويتجول البعاتي في الفسحة التي نعلب به الكرة، ويقوم (ابسرورة من قبره)، إنه الظلام وقد ابتلع مملكتي، وفرش عباءته، المطرزه بالخوف، والخوف، معاً..
                  

02-14-2006, 05:59 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب الدوحه .. والكاتلن الهم تعالوا لتناقس في مجموعه عبدالغني كرم الله( آلام ظهر حاده (Re: عبدالغني كرم الله بشير)

    طفولة (2)

    "كش ... كش .... كش، "....

    هل تحبون مثلي صوت المكشاشة؟!!، إنها تعني لي الأرض، تغوص شعيراتها في تراب وطني الصغير، دارنا، كي تمسح عنها بقايا حياة يوم كامل، آثار حيوانات، ودجاج، وإنسان، ووضوء خالي (دفع الله)، وأثار ترابيز وسراير، بقايا طعام، وفوضى رياح (جلبت معها اوساخ فطرية، ورقيات نيم وبعر وقش وشعر مشاط سعدية)، وبول وبراز وخربشات (مدثر الصغير)... فهو يفعل ما يحلو له، (حر من كل القيود) كعادة الطفولة المقدسة... (بل هاهو عاريا، أمام البوابة المتهالكة ويلعب بشحمه ذكره، وكأن شئ لم يكن)!!. بل مستمتع برؤية كارو (هيبات)، وهي تحمل الماء لحوش الناظر، وقد أخرجت له لسانها وهي تصيح (دثوري العريان كلب الجيران)...

    (كش ... كش .... كش)
    (... دو .. ري .. مي ... فا)...

    يبدأ عزف المشكاشة في الصبح، حين يعلو بالون الشمس الذهبي من الشرق، كعادته كل فجر، وينتهي طرف المكشاشة الأعلى بيد (رشا)، او (سوسن)، أو (سارة)، حسب وردية كتبها عرف تالد، (أعباء للفتاة، وبراح للأولاد)....

    تزيح بشعيراتها، كفراشة الفنان، ضباب الفراغ والاوساخ، تجلو الصدأ عن تراب بيتنا، وتسمح، كالبشاورة من السبورة، بقايا حياة يوم كامل، وقد غرقت، وللأبد في فم الماضي، كما مسحت معها بقايا كوم تراب لعبة (السيجة)، ودفنت معها ضحكات خالي (صديق) المنتصر، وتأوهات جدي (سعد) المنهزم دوما في السيجة، ولكنه ينتصر (في قتل فراغ عريض في حياة قرية ساكنة ومسالمة)....

    والآن، تبدو الارض نظيفة، ساحرة، كي تقبل شعيعات الشمس وجه الدار، وكي تسير على اديمه كالملوك، أمي، وأخواتي، وأهلي، وكي نكتب عليه، أحداث يوم عادي آخر، ومعنا الدجاجات والاغنام والرياح والمطر...

    (كش ... كش .... كش)...

    حين تكنس الدار (رشا)، ترى لوحة متسقة من الزخرفة الفطرية، ترسم شعيرات المكشاشة على أرض حواشنا، الماهل، الحنون، موجيات ترابية، تبز في سحرها، موجيات النهر، إنها مويجات ساكنة (نهر تراب متجمد)، بلا هدير أو أنين، متداخله، فيبدو الحوش وكأنه سجاد من تراب، وقد تهيأ ليوم ملئ بالعادية والمعاناة والفطرة...

    ثم تأتي الأقدام، والنسيم، والحيوانات، كي تطبع على الأرض بصماتها، وزخارفها، لا أحد يشبه الآخر، حتى في مشيته، إنها سفمونية الحياة، فهدا مركوب خالي (دفع الله)، فهو يسير بصورة متعرجة، وتلك سفنجة سعد، وتلك قمزات نعال (سعدية جارتنا)، فهي في عجل، ودايما، كي تنقل (شمار حار وطازج) وهدا المجرى الصغير، الصغير جداً، لدجاجة شقية، وقعت فريسة في شبك من شعر أختي (محاسن)، فعلقت في بقايا شعرها المتساقط، فتكوت في نهاية الشعرة قطعة طين كروية، (لا أدري لمادا تحب الفيزيا والميكانيكا الشكل الكروي)، وللحق كلما نطارد الدجاجة لكي نخلصها من هدا الأسر، تجري خائفة منها، وللحق فهي (لا تأمن بني آدم، وهو في قمة فضائلة)....

    (كش ... كش.... كش)..

    اسمع هدا الايقاع وأنا شبه نائم في الحواش الوسيع، يالها من فنانة كبيرة، تكنس الدار بأحساس عظيم، تستشف من كل شئ جمالا، تنسج خطوط متوازية، ثم تكوم الأوساخ في زاوية بعيدة، ثم تجلس، ولمدة طويلة، غارقة في تأمل ثروة بسيطة، أخرجتها المكشاشة من باطن الأرض (بينسه، حبة سبحة، ريال، وخبايا أخر، رخيصة)، وغالية جدا، جداً!!....

    وأحيانا يتوقف ايقاع المكشاشة، وقد انتظمت ضربات قلبي معها، فأرفع الغطاء عن رأسي لأرى ما جرى، فأرى (رشا) منحنية، تنظر بعمق لشي في الارض، أنها بلا شك ثرؤة كبرى، وحية، (قد تكون حشرة غريبة الشكل، فهي لم تمد يدها لحملها، بل أكتفت بتقليبها بطرف المكشاشة)، وحين حركت رشا رأسها كي تتابع اكشتافها السعيد، ايقنت بأنها حشرة، وما أكثرها في دارنا، ثم تبدأ عزفها، فيبتعد عني صوت المكشاشة، فالدار وسيعة، وحنونه!!.

    للمرة الثالثة يتوقف ايقاع المكشاشة، مادا جرى؟ إنه راديو جارتنا سارة، فقد تسللت منه اغنية (فرحانة بيك كل النجوم لا نام بريقه ولا أنطفأ)، فتوقفت رشا عن القش، وهي منحنية، لم ترفع راسها، بل كانت منحنية وهي تسمع الأغنية، أحسست بأنها في صلاة، في سجود، ورأيت بأم عيني، سحب خضراء وبرتقالية تخرج من الراديو وتدخل عين وقلب رشا، وتنصب لها، قصر لا وصف له،...

    إن الحياة لوحة كبيرة، والكل يحمل فرشاه، تزخرف اخواتي البرندة، والفضية ببقايا الجرايد، وتزخرف رشا الحوش (بفرشاة) المكشاشة، ويزخرف (مدثر الصغير) البيت بصراخه، وفوضاه، وتزخرف امي الدار، بصوتها، بسمتها، بسكونها، بعاطفتها الريانة، والتي تملأ كالهواء، سماء وارض الدار....

    حين تكنس (رشا)، تكون اللوحة منتظمة، (فهي تستمتع بكل شئ)، وحين تكنسها (سوسن)، أو (سارة)، ترى لا مبالاة، وخطوط شائهه، وشرود كمن يفكر في اللحظة المقبلة...ناسياً لحظته الحاضر تماماً...

    تنظر رشا بحبور خلفها حين تسمع (رشا رشا مششيني)، يقولها مدثر وقد افسد عليها نظافة البيت، فتعود جزلى (فلا نضج ولا نثور)....

    (دو...ري... مي...كش .. كش ..كش.).....
                  

02-14-2006, 02:39 PM

معتصم الطاهر
<aمعتصم الطاهر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 3995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب الدوحه .. والكاتلن الهم تعالوا لتناقس في مجموعه عبدالغني كرم الله( آلام ظهر حاده (Re: عبدالغني كرم الله بشير)

    Quote: - الأمطار لا يشغلها شي عن شئ،


    و كذا كتابة عبد الغنى ..



    Quote: سؤال (ماذا ترغب أن تكون؟):

    وحين افقت، والمعلم واقفا امام رأسي قلت :
    أريد أن أطير كالسنبر...


    لماذا ظننتك ستقول الكلمة الأخرى ..تعلم ماذا توقعت ؟؟
                  

02-14-2006, 03:41 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22972

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب الدوحه .. والكاتلن الهم تعالوا لتناقس في مجموعه عبدالغني كرم الله( آلام ظهر حاده (Re: معتصم الطاهر)


    أكيد يا معتصم هذا الطtل ما كان ممكن يقول كما قال بركات ود عشة ( فراش)

    وهو الذى سأل عن عريى الله وعن النفس الياى أو اصحاب النفوس الياي

    (عدل بواسطة بدر الدين الأمير on 02-15-2006, 01:32 PM)

                  

02-15-2006, 00:13 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب الدوحه .. والكاتلن الهم تعالوا لتناقس في مجموعه عبدالغني كرم الله( آلام ظهر حاده (Re: معتصم الطاهر)
                  

02-15-2006, 03:44 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب الدوحه .. والكاتلن الهم تعالوا لتناقس في مجموعه عبدالغني كرم الله( آلام ظهر حاده (Re: فيصل عباس)

    كلبة فاطمة.

    *** كيف قررت كلبة فاطمة إلغاء فزع الطابور الصباحي وحصة التسميع ؟!!


    أي أعجوبة بعد هذه، كنت أهرب من مدرستي منذ الحصة الخامسة، وأتسلق شجرة نيم ضخمة بالسوق قبالة طابونة طيفور، ولم أكد ألتقط أنفاسي من مشقة تسلقها، حتى كان جاري، في الغصن المقابل حضرة الناظر!! وهو حتماً لم يتسلق الشجرة من أجلي، فقد كان يكفيه أن يصيح آمنا من ظل الشجرة المتسخ ببقايا نبق مبلول باللعاب، ومسروق، ومنغرس في التراب، ويسقط من عل، كما لو أن شجرة النيم تثمر نبقاً مأكولاً " أنزل يا ولد يا حمار .. أنت طالب ولا غراب" !!.

    يبدو السوق، قبل الحدث الكبير، وخاصة إذا كنت متسلقاً شجرة النيم الكبيرة، مثلي ومثل الناظر، عبارة عن شارع وسيع، ضيقته البضاعة المفروشة على جانبية، أكوام من النبق، ذكرته في البدء لحاجة في نفس "مدثر"، وأكوام الطماطم والعيش والقلل، فيبدو الشارع وكأنه جدول متعرج صغير، هادئاً، الهدوء الذي يسبق صراخ الشحاذين والباعة وضجر الازدحام ومساومات الأسعار والتعارف، وخلو جيوب وامتلاء أخرى، وسرقة ثالثة ورابعة ويبدو شكله العام إنه قد توثب لحرب البيع والشراء الأزلية.

    أما المدرسة، قبل الحدث السعيد، فتبدو من أي طائرة تمر، وهي نادراً ما تمر، حوشاً مستطيلاً، فصولاً متراصة، وميداناً جنوبي للطابور الصباحي، وشرقي للكرة الطائرة، ومزرعة صغيرة شمال الفصول، وتبدو المدرسة، من على ظهر حمار، عبارة عن سور متآكل، تحفه أشجار تمر الهندي والموسكيت، وباب سري لأمثالي المتأخرين في الحضور، والمبكرين في الإنصراف، كما تبدو المدرسة من داخل الفصول، عبارة عن أعداد هائلة من الطلاب، لايربط بينها الشكل أو الملبس أو الذكاء، بل شئ واحد أقوى من الرابطة الأيونية بين العناصر الكيماوية، وهو الخوف الجماعي العظيم من حضرة الناظر، ويلفها الصمت، وكأنها ثكنة عسكرية، ولو لمست هواء الفصل، بل الفصول، بل ساحة المدرسة، لوجدته حاراً مشبعاً بالخوف المنبعث من زفير مئات الرئات المذعورة، مناخ خانق، لا تترعرع فيه اتعس الجراثيم الطفيلية، التي قيض لها أن تعيش في أمعاء الفيلة .

    أما السوق بعد الحدث السعيد، يبدو وكأن قنبلة ألقيت فيه، أو ريح صرصر من لحم ودم وكرش ونظارات داست على الأخضر واليابس، فالرواكيب قد أنهارت، والطماطم عفصت، أما المدرسة بعد هذا الحدث، فكأنها كرنفال فرح، فالطلاب يركضون بين الأشجار، ومشاغباتهم يتردد صداها بين الفصول، حتى أذن الناظر.

    إن ما أقدمت عليه كلبة فاطمة يفوق الوصف والتصور، كسرت حاجزا كبير بيني، بل بيننا وبين الهرم الأكبر، حضرة الناظر، مدير مدرسة العسيلات بنين المتوسطة، حاجز أسمك وأعتى من سور الصين العظيم،، ما كان سيهدم ويتحطم مثل سد مأرب غير مأسوف عليه لو لا بلدوزر كلبه فاطمة، أنيابها الحادة الشريرة، من يتصور إن الناظر، بسمته، ووقاره، والخوف العميق منه، والمترسب في أعمق أعماق قلوبنا وعقولنا وعيوننا، قد ولى بلا رجعة، تلاشى مثل حلاوة قطن، أن ما قدمته لنا كلبه فاطمة يستوجب الشكر مدى الحياة، ومن الآن ولاحقاً لن يصيب صلبها شر من قبلنا، لا حجر ولا عصى، بل سنؤثرها على أنفسنا باللحمة والطعمية، وسنمسح بحنان بالغ على رأسها الصغير الشجاع، بل لو كان الأمر بأيدينا لنصبنا لها تمثالاً، مثل جاليلو ونيوتن وفراداي، الذين قدموا أجل التضحيات من أجل الحركة الطلابية.

    وسأقص لكم المشهد، كما هو، لعن الله شاهد الزور، وسأنقل الواقعه كماهي، صورة طبق الأصل، ولو كان نباحها في لساني، وملامحها على وجهي، وسرعتها داخل سيقاني، لواصلت سك الناظر حتى آتي به من الجهة المقابلة إلى نفس المكان، ألم يقل لنا بأن الأرض كروية، البيان بالعمل، بالجري أمام كلبة هزيلة، تخيلته، وقد خرج جارياً من حدود السودان، وبعد بريهات خرجت الكلبة وراءه، ودخل صحاري تشاد، ومالي، وكأنه يجري في حوض من الصمغ، رجلاه أثقل من حجر الطاحونة، وسبح الاطلسي، عارياً فماتت الأسماك من سخونة جلده وعرقه، ورأته الروم والفرس، فضحك عليه بالسرياني والبرتقالي،، وتسلق مرعوباً جبال الانديز، فذابت من أنفاسه ثلوج القمة، كما تذوب كتلة الشحم في الطوة، فسالت حارة فائرة في حقول البن، فملأ الفقراء البراميل والكبابي من فيضانات القهوة الحارة، ولعن أصحاب مزارع البن ثقب الأوزون، وحتى يكون كلامه عن كروية الأرض لاحقا كلام يقين، فما أكثر الأكاذيب التي ملأ بها رؤوسنا وفضحتها سكة الكلبة، الناظر يجري بكل قوته من كلبه فاطمة، منظر قد يبدو شبه عادي، ولكن حين تتصور شكل الناظر، فسيبدو الحدث لك، مثل فيل يولي الأدبار مرعوبا، محاولا إخفاء جسمه الضخم خلف مؤخرة نملة، فالجسم المرعوب لا يعرف المنطق، وبأن الجبل أكبر من الإبرة، وبأن النبق والطماطم تؤكل، و لا تعفص بحذاء الناظر المعفر بروث البهائم والمرحاض، وبأنه من المسلمات، إن الكلب أسرع من صبيان بني آدم، ولكن لكل قانون استثناء، ولكل قاعدة شواذ، وإلا فما الداعي لأن يحتمي الناظر ببطيخة، بل شعرت بحيرة البطيخة وهي تسأل نفسها، كعادة كل المخلوقات المحزونة، وقد سال دمها الأحمر الحلو من خربشة مخالب الكلبة " لم خلقت، ليحتمي بها الناظر، أم لتستمتع بحياتها، أم لتؤكل كتحلية ؟" ليتكم كنتم معنا في الطابور الصباحي، لتقارنوا بين الصورتين، صورته أسداً يتبختر في عرينه، وصورته وهو يبحث في السوق عن بيضة دجاجة لينحشر فيها، ويزاحم السواسيو في رحمها الكروي الأبيض الضيق، وأقسم صادقاً، بحكم قشعريرة جسمي حين يقترب الناظر مني، بأن هذا السوسيو المحزون، لو قدر له أن يعيش بعد هذه المزاحمة، فلن ينبت له ريش ولو عاش عمر نوح، خطواته الموزونة في الطابور، ونظراته من خلف النظارة، يتطاير منها الشرر، حين ينظر إليك، تحس بتيار من أرواح قطط تتلوى وتلفظ أنفاسها في جسدك، وبأنك محصور في ركن ضيق محدقاً في مرزبة مسننة ستهشم رأسك، وكأنه مخلوق من طين خاص، يخلق منه المديرون والرؤساء والعساكر والمجرمين، طين لا يعرف النكتة والحنان ومسح رؤوس الايتام، طين لا يعرف الخوف، كانت حياته محسوبة، عبارة عن معادلة رياضية، إي تغير في طرف يخل بالطرف الأخر، خطواته ونظراته، صورة صارمة وبغيضة، يقشعر لها جلد وعيون وشنط وخطوات وكراسات الطلاب.

    بعد الحدث السعيد، والأمور نسبية كما يقول مستر انشتاين، فالفصل جنة لمن يأتي من مكتب الناظر، وجهنم لمن يأتي من بيته، بعد نهاية الدوام، أو قبيل نهاية الدوام، فأنا، وتوخيا للحق، أهرب من الحصة الخامسة بالباب السري، فتحة مخبأة بشجر الموسكيت، إلى السوق، لسرقة النبق، وأتسلق شجرة النيم الضخمة حتى يمر الناظر، لأنه يخرج من الحصة الخامسة، مثلي، لشراء حاجيات البيت، فخرج الناظر كعادته لشراء حاجيات البيت، وفي السوق رأته كلبه فاطمة، كما ترى كل الخلق، ولكنه أثار فيها جوى، بحجم لحمه المكتنز النظيف المعطر، يا ترى هل أدركت الكلبة بحاسة الشم الحادة بأن الناظر هو سبب رشقها اليومي من قبلنا، ننفس المكبوت، وهذه الحجارة أصلاً موجهة نحو قفا الناظر، ولكن لخوفنا العاجز، اتجهت لصلب كلبه فاطمة، عينه على الفيل، ويطعن في ظله، فأرادت الكلبة أن تجتث سبب شقائها من الجذور، فالناظر أولى بالعداء، هكذا تقول الحكمة، وعلم النفس، مجرد أن وصل حضرة الناظر إلي السوق هجمت عليه الكلبة، أطلقت الكلبة نبحة عالية، وكأنها تنبه أهل السوق للكف عن البيع والشراء ومتابعة المسرحية التي جاءوا من أجلها، فلكل حيوان الحق في تضخيم اهتماماته، فأقشعر نظر الناظر، حين تيقن بأنه المقصود بهذا التهديد، وفي البداية كان يوزع نظراته بين الناس وبين الكلبة، كيف يجري ؟ والشارع يضج بالبشر، إنه لا يصلح إلا للبطء ، مزدحم بالخلق، وحتى تقطع الشارع عرضياً فقط، فإنك سوف تسمع ثلاث آذان للصلاة، وتتعرض لعشرة محاولات سرقة، أغلبها ليد دخلت جيبك عن طريق الخطأ نتيجة الزحمة، أو أدخل شخص رجله في شرابك إن كنت أفندياً، لذا وضع الناس قروشهم في مكان غريب، كما وضع الله فرج المرأة بين الرجلين، وربطوها بالسراويل، فالأجساد هنا تتلاحم، تلاحم العرايا في غرف النوم في عز الشتاء، في هذا الحشر جرى الناظر بصورة تحافظ على وقاره، وعلى قدسية الرأي العام، وكلما اقتربت الكلبة من رجليه، نسى جزءاً من الوجود المحيط، من الباعة والنساء والشماسة وأهل الحي، كانت الضحكات الساخرة تصل اذنيه، وتجرحه، ولكن كشرت الكلبة عن عداوة غير متوقعه، فأوصله الخوف حد الصفر، بين أن يضع للرأي العام بالاً، وبين انقاذ نفسه، وبأي طريقه وبأي أسلوب، خاطئ أم صواب، ردئ أم جيد، مضحك أم مثالي، أما أهل السوق، فالجائع نسى جوعه، والحرامي أجل شغله، والصعلوك همدت رغبته، فقد تأجل البيع والشراء، حتى يتفرجوا عليه، حتى ينسوا همومهم وغموهم للحظة صغيرة، توقفت حركة السوق الواقف والمنحني والجالس، وكأنهم في صوره فوتوغرافية بلا حراك، فقد استجد موضوع، حين يختل نظام الحياة الصارم الممل، تطرب النفوس، ما أحلى المفارقة، وخاصة إن كان بطلها ناظراً وقوراً وكلبه عجفاء، أما الناظر فقد اختفى الوجود من عينيه، انه لا يعرف أيسكه كلب أم كلبه، خرج عن الزمان والمكان، سوى هذا الكلب المكشر عنه أنيابه، أتجري من كلبه عجفاء يا مدير المدرسة، جري الفطرة، وليس جري التكلف، جري مياه الأمطار، وليس جري صنابير المياه، كنا نحس أن جسمه لا يعرف الخوف، هكذا خٌلق، جسم لا تعتريه سوى الصرامة والاحترام والخطوات الموزونة، في البدء كان يجري وهو خائف على صورته أن تهتز، فالميدان هو السوق، حيث النجار والخضرجي وبائعات الشاي، وقد كسر في ركضه كبابي الشائ وداس على كيمان الطماطم والعجور، خسائر فادحه لتجار بسطاء، أحس بأن الكلب هدم كل ما بناه، وبأن حياة جديدة رسمها الكلب، صحيح عنتر كتلو أعمى، وحين اقتربت منه الكلبة، فنى عن الجميع، لم يعد سوى كلبة فاغرة فاه، وناب حاد يود أن يغوص في فخذه الثمين، جسم عجوز مهدد بالعض والتمزيق، وروح مهدده، شعر بروحه، وبكيانه، بل بكل ذره فيه، نسى المدرسة وأولاده وهم الرزق، كل المخاوف والحياة استحالت إلى كلبة تهدد وجوده على ظهر البسيطة، كلبة كالظل، سوف يلاحقك طوال حياتك ياحضرة الناظر المحترم، حتى لو نجوت منه، هل ستنجو مما فعله بك أمام الخلق، كم عذبه هي الذاكرة، رائحة الأحداث تمتد عبر الزمن، وكأنها نهر لا مصب له، الألسن تخبر الأذان، والأذان تخبر الألسن، دواليك، جيل بعد جيل، هل تذكر هتلر وهبنقة، إنها غريزة الخلود، الحكايات تلد الحكايات، ستكون وصمة عار لأحفادك وأحفادهم، لقد غزت فضيحتك أيام المجهول البعيدة، شمس لا تكف عن الشروق، ولأول مره في حياته يرى أن الموت شئ بسيط ومباغت، كحقيقة مجسدة، وليس وهما يؤرق النفس، أنهمر العرق من كل عضلات ومسامات الجلد الخائفة المسرعة، وللحق توحد مع الخوف، لم يعد سوى خوف يملأ كيانه، وكأنه قالب خوف، تمنى أن يخرج بسرعته عن الزمان والمكان، أو أن يصحو فجأة، وكأن الحياة كابوس، حلم مزعج، كذبه، مرت برأسه شرائط حياته كلها كالبرق، بل ملايين الحيوات، لا خلاص من الكلبة سوى السرعة، حبل النجاة هي أن يسرع بكل قوته، ماهي السرعة؟ أهي حبل النجاة، أهي الابتعاد عن العدو فقط، إهي العجز عن المواجهة، أهي الاعتراف بكينونة الخوف الفطري، لقد تعجبت من سرعته، أين كانت هذه السرعة، كامنة في هذا الجسد المترهل العجوز، قنبلة من الجري كانت مخبأة خلف وقاره الكاذب، ولهذا خلق الله الأقدام في خلوة الرحم، طويلة ورفيعة ورشيقة، كي تركض، كي تقفز، سرعة كامنة في الأرجل، فانفجرت مدوية بسبب نباح الكلبة المسعور، طاقة إلهيه لحفظ الذات، وهل تسعفه سرعته المحدودة، ليت له سيقان الريح أو الضوء أو الخيال، بدأ يسرع الخطو، وكأنه حشد له كل ما قدر له في حياته من طاقة الجري، كانت سرعته أكبر من رجليه، وكأنه يطير، إنه الخوف الحقيقي، الخوف الذي يهدد حقيقة حياتك، وتجد نفسك بغتة، وبلا توقع، في مواجهة الموت.. الموت.. الموت، هذه الكلمة القديمة الحديثة، تقابلك كتجربة شخصية ماثلة، فيك، وليس في غيرك، كلمة بكر، لم يجربها جسمك بعد، إنها أكبر من الألم والخوف والانفعالات، إنها ذروة لا تبلغ وتعرف إلا بالتجربة، الموت يفتك بحياتك الكبيرة بيسر وببساطه، كم أكذوبة انت أيتها الحياة، جذوة واهنة تطفأ بأوهن نسيم، أهكذا يطرق الموت الباب، في أي لحظة غير متوقعة يريدها هو، وكأنه يكره ظاهرة الاستعداد، حتى بالنسبة له، لاشكل له ولا رائحة، ولاوجود، عدو غريب، مسكون بالمباغتة، أهكذا تسدل ستارة حياته الحافلة بالتربية والعلم، يموت وسط السوق، محروق الحشي، معفراً، مسكوكاً، خائفاً، معضوضاً في مؤخرته، والكلبة الهزيلة تشد من أزرها، وأي ضير ان ينتقل اللحم من جسم الناظر المكتنز إلى جلد الكلبة الضامرة، "العدالة قيمة عليا" شعار خلف مكتب الناظر، أحس الناظر بأشياء بكيانه كانت منسية، نائمة، أشياء مجردة بدأت تتجسد وتحس، قلبه الميت بين ضلوعه هب مذعوراً من كمية الدم المتدفقة نحوه والمليئة بالأكسجين، وكأنه يتنفس بفتحاته التسع، كانت رجله مهددة بالعض، أحس بكعب رجله، كما يحس بعينه، وبعضلاته وبفخذة وبساقيه وببطنه وشعره وسرته، وبأن الألم، هذا الكائن الغريب يدخل عليه من هذه الأبواب، أحس بأن الجسم هو الروح، حقاً هو الروح، روح خفيف يخاف ويفرح ويموت، وهل تموت سوى الروح ؟ لقد كسر في ركضه الجنوني الكاريكاتوري أواني الشاي لسعاد، ولم يقف ليعتذر لها، لا قانون ولا أخلاق مع الخوف، أستحال إلى كتلة هوجاء، فوضى من اللحم، مسكون بشيطان الخوف العظيم، بالأنانية الكبرى، احتمى بالشحاذين، وبالشجر وبالأطفال، لم يكن ينظر سوى لنفسه، تعرى، تنكر لكل الخطب الرنانة التي ملأ بها أذاننا في الطابور، التضحية.. الإيثار، نكران الذات، إي نكران للذات وأنت تحتمي بحليمة الهرمة العمياء من الكلبة المسعورة، وإي حكمة وأن تدوس بأرجلك المرعوبة على رأس مال سعاد الأرملة، لم أعد أصدق ما يقوله في الطابور والفصول، حتى كروية الأرض والجاذبية الأرضية، وقصيدة السماء الضحوك للشابي، فالأرض مكعبة، والجاذبية في رائحة العجور والنبق ووجه آمنة فقط، صارت موضع شك وارتياب عندي كل الاشياء التي ملأ بها رؤوسنا المكلومة، قطع الرقاب ولا قطع الأرزاق، إنني معجب بالناظر في هذا الوقت، تمنيت تقبيله، إنه حر، يكاد يكون حراً من كل القيود، أنه معذور، لو بكى، لو تعرى، لو كسر، لا تثريب عليه، كالعنب يحمل بداخله الخمر ولا يوبخ، تحول المشهد إلى كلبة وناظر، كلبة مسعورة وأرنب خائف مذعور، كلبة لم تترب على احترام الكبار، وتوقير حضرة الناظر، وأداء الواجب واحترام الرأي العام، وجدت ضالتها فيك، أغراه سمتك ووقارك، كلبة جائعة منسية، ليس في السوق قطعة عظم، لا كوش ولافضلات، إناس فقراء، موخراتهم مقفولة منذ عام، فما يدخل الفم لايكفي حاجة الجسم من الطاقة والصبر ومكابدة الحياة، فوجد في فخذ الناظر لحماً طرياً، مرت بالناظر أطياف الوداع، ملايين الصور، لأحياء وأموات، لأناس قابلهم في عشرة لا تتجاوز جزء الثانية، تذكر حتى رائحتهم، ملابسهم، هل جن، اختلط الحابل بالنابل، الذاكرة بالخيال، أيودع بيته وحياته للابد؟ هذيان المحتضر، أرتعش قلبه، نسى جميع الآراء والمعتقدات التي شب عليها، وألقى نظره بكر للوجود، كان يجري بأقصى سرعة، حتى بدت أرجلهما، أرجل الكلب والناظر، مثل مروحة في نمرة واحد، لا ترى سوى كره من الحديد، بل لو أعادو الجري بالتصوير البطئ لبدت مثل مروحة في نمرة واحد، وهو في ركضه رمى شنطته وكراسات الإملاء للفصل الرابع، فصلي، حتى يكون خفيفا، ولحقت بها الساعة والجزمة والبنطلون، يا ترى حين كان يتجول سابقاً، هل تصور بأنه سيقفز فوق كوم البطيخ المرتفع، وبأنه سيرشق كلبه فاطمة بخبز طيفور الحار، وبأنه سوف يلف حول سبيل السوق أربعة عشرة مرة لاهثاً، وقد أطلقنا على السبيل "كعبة الناظر" فمن غيره يطوف حول السبيل 14 مرة لاهثاً وكأنه كعبة يرجو مساعدتها.

    وانتهى الحدث السعيد، مصائب قوم عند قوم فوائد، بعد أن تسلق الناظر شجرة النيم، ليجلس معي في غصن صغير، نزاحم طيور الله في وكناتها، ونستمتع برؤية حركة السوق الدائبة، سينما حية، بلا تذكرة أو صفوف، أبطالها حاجة حليمة، وعثمان الاطرش، ومقهورين آخرين، يمثلون الواقع الحزين، بلا مخرج أو سينارست، تمثيل حقيقي، في اللحم والدم، الشحاذ هو شحاذ، وليس ممثلاُ ثرياً، يتقاضي الملايين، كي يمثل دور شحاذ معدم، منكسر القلب، وأنى له ذلك، فالنائحة الثكلى، ليست كالمستأجرة، فقد كنت اختفي في السابق بين غصون الشجرة حتى يشتري الناظر حاجياته، قلت في السابق لأني بعد الحدث لم أكن محتاجاً لهذا الاختباء، نظر إلى بخجل وإنكسار، وكأنه يترجاني بكل جسمه أن لا أبوح لأحد، فنزلنا لشرب الشاي، معاً، اختل الميزان، أنا الناظر والمدير الآن، وهو الطالب المهمل الكسول، الخائف، يترجاني أن لا أبوح لزملائي، ويربت على كتفي وكأنني نده، صنوه، وكاتم سره، أضحك في سري، حين أتذكره وهو ينطط .. جر جر.. ويتشعلق، ويقع، ويتفوه بكلمات لم أكن أتوقع بأنها مدفونه في ذاكرته إطلاقاً، ظهرت على حقيقتك يا ود سكينة، يا بابكر حسن، وهذا هو اسمه العاري، الحافي، الحقيقي، لقد ولى زمان الجبروت، وتم ميلادك في عصر جديد، سيؤرخ في أخلاد الطلاب .. "ماقبل النبحة .. وما بعد النبحة".. ق ن أم ب ن.

    انتشر الخبر وكأنه كان يجري في السماء فوق رؤوس البيوت، وجاءه الناس معزين، ومطالبين بالتعويض للأضرار التي لحقت بهم، تحطيم كبابي وكوانين، وقلل ودهس للطماطم والعجور وقدر الفول. فقد رويت الحادثة 375 مرة، وهي عدد الطلاب والمدرسين زائداً ثلاثة، والثلاثة الزائدة هي أستاذ طلب مني أن أقصها ثلاثة مرات وهو يكاد يقع على قفاه من الضحك.

    وفي الفصل، نظر لي وكأنه يستجديني بالصمت، ولكنه حين نظر في عيون الطلاب شعر بوخزها، كانت العيون الماكرة تحمل ضحكة أكبر من صورته القديمة البالية، وحين أخرج الطلاب الكراريس التي ألقاها الناظر وهو يخفف عبأه خوفا من الكلب، استيقن بأني رسمت له صورة كاركاتورية، لن تسطيع بشاورة، ولو كانت بحجم يغطي البلاد من برد الشتاء، أو تغطي البحر من ضوء القمر، قادرة على مسحها من أذهان الطلاب، فدوت ضحكة، لازال ببغاء الصدى يرددها في الأفاق، ولأول مرة يكتب "مدثر" معادلة فيزيائية "سرعة الضوء = سرعة الناظر – سرعة كلبة فاطمة" كتبها على جدار الفصل المواجه للطابور، يمين "العلم نور" و"الفتة فطور" التي اضيفت بخط بدائي.

    وكما قلت، تبدو المدرسة بعد الحدث العظيم، الأطفال يلعبون في ساحة المدرسة، كرة القدم ترتطم بشدة باب مكتب الناظر، وكرة التنس بصلعته، لترتد لنا، لنواصل مهرجان الفرح، وكأن شيئاً لم يكن، وهو مستغرق في ذاته، في انعتاقه، في التحولات التاريخية في جسده وغدده وذهنه وحريته، ونظرته لنفسه، للهروب من هوان الذل، أعرف نفسك، وإلا الكلبة قادرة على هذا التعريف، بفعل الكلبة العجفاء، جنود الله التي لا ترونها، وحين يذكر نشوى الأمن التي اعترت وتخللت كل جسمه، كله، بٌعيد ذلك الحدث، وكأن جسمه كتله من بلور زجاجي، اخترقته بصورة كاملة أشعة قوية من الأمن، من الحياة، من الميلاد الجديد، وفي دخيلته، حين يتخيل تلك الحالة، فإنه كان يتمنى أن تسكه الكلبة مدى الدهر، فقد سقطت من ظهره ملايين، مليارات الأقنعة والهموم والمظاهر الكاذبة التي كان يتصنعها لمجاراة رأي عام صارم ومتحجر.

    لقد خرج من سجنه بسبب الكلبة العجفاء، جنود الله التي لا نراها، لقد غسلته من كل فهم أو عرف قديم صُبغ به، إنه ينظر للحياة نظرة طفل حديث في السبعين من عمره، أما أنا فقد صرت بطل الحكي في بالمدرسة، أدركت بأن الناظر مجرد إنسان، يخاف ويحب وينام، مثلي، إن لن لم يكن أقل مني، انطلقت موهبتي كالنافورة في أصقاع المدرسة.
    وللحق لا نفع لي، سوى أن أحكي، وأن أحكي من رأسي، وليس من كراسي، فأنا فقير ويتيم، ولا يمكنني شراء كتاب، ولا حتى سرقته، ففي قريتي لا توجد مكتبة، بل للحق فأنا أمي رغم السنوات الخمس العجاف بالمدرسة، كتابي هو خيالي، هو قلبي الذي يرغب في ملايين الأشياء، منها الممكن ومنها المستحيل، ثم يحرم منها جميعاً، فلذا فهو يتخيلها، يتخيل شكل الحلاوة، ثم يتخيل طعمها، ثم أمضغها، بتروي حتى لا تنزلق من بين لساني وحلقي، بل يتخيل كل الأشياء كما تروق له، يتخيلها بعمق، كما لو هي موجودة أصلاً، بل يجعلها هي الموجود الحقيقي، والواقع هو الخيال هو السراب، مثل مريض الهذيان، هذيان الحكايات التي تجعلني سيد نفسي، أسمع الأنوار، أرى وقع اللحون، لأنني أحلم بعالم غريب، الحجارة فيه تضحك، كما لو أنها تراود ملاكاً جميلاً، والسماء عبارة عن قلب أم كبير، يلف بحنانه أنفاسي الخائفة، أحكي بعمق، حتى ينصت الناس لي، لأنيني، لأحزاني المخفية تحت جلدي الضئيل، أكرموا محدثكم بالإنصات إليه، حتى يرى وجهه في مرآة عيونكم أحسن ما يكون، لذا كنت أهرب من المدرسة، فأنا الطيش، في سنة أولى وثانية وثالثة، لقد ترك الحمار دوره في الأمثال، فصار يضرب بي المثل في الغباء، لذا كنت أهرب يومياً للسوق، ومن فروع شجرة النيم كنت أرى الناس تحتي، صغاراً مثل النمل، فيهمد خوفي منهم، بل أحبهم، وأتهكم عليهم، واتابع حركاتهم، وتعابير وجوههم الغريبة في عملية البيع والشراء، كم هو غريب وجه بني آدم في مساومات البيع، إيخاف فناء ماله، وكنت اتابع رحلة حبات الطماطم الحمراء من خلال معدتي الخاوية، وهي تلمع مثل صدر آمنة الصغير في أكوام كبيرة وهي مفروشة على شوالات الذرة المبلولة ، ثم وهي توضع في أكياس مصنع ربك محتلة مكان الاسمنت ، ثم هي تكتوي بنار الطبيخ، وأخيراُ وهي في فم آمنة وقد سال لعابها، هذا العسل الذي تمنيت أن أمصه مثل عود قصب السكر، والذي يبدو في استحالته، مثل أن أكون أول الفصل، وقد أحرزت في الرياضيات مائة من مائة، أو أن تصير أمي من صديقات زوجة الناظر وسعاد زوجة حاج علي حتى ألعب بكرة القدم الوحيدة بدارهم، وأشاهد سوبرمان في التلفزيون الأبيض والأسود، ولم تعرف المدرسة موهبتي، إلا بعد أن قصصت حادث الكلبة 375 مرة، بعدد طلاب المدرسة والمعلمين، وفي كل مره أضيف وانقص، دون أن يتشوه المتن، حتى لا تلتفت العيون إلى غيري بسبب الملل، لأنني ألمس أحلامي وأشم أمنياتي وأصنع من الحبة قبة، كما قالت أمي، لأني أشعر بضآلة الحبة، وبفقرها وبتوقها لأن تكون قبة، ولم لا..كنت أبحلق في كريات بعر الحمير بتأني، كما تحدق النساء في لمعة الذهب في الفترينة، ذائباً في تكورها، معاناتها وهي تجتاز أمعاء الحمار الغليظة، هوانها وهي تلفظ سقط متاع، وكأنها ليست أهلا لكي تكون نهقة أو رفسة أو شعر ناعم على ظهر أو ذيل الحمار، ألا يعتبر هذا اكتفاء ذاتي؟!!.
                  

02-15-2006, 12:40 PM

فيصل عباس
<aفيصل عباس
تاريخ التسجيل: 03-08-2004
مجموع المشاركات: 1345

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب الدوحه .. والكاتلن الهم تعالوا لتناقس في مجموعه عبدالغني كرم الله( آلام ظهر حاده (Re: عبدالغني كرم الله بشير)

    سلام
    يا
    شباب



    ممكن نكون فوق لحدي ما نلتقي هناك

    شكرا لكل العابرين ولكم
                  

02-15-2006, 01:47 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22972

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب الدوحه .. والكاتلن الهم تعالوا لتناقس في مجموعه عبدالغني كرم الله( آلام ظهر حاده (Re: فيصل عباس)

    لكن يافيصل ياشباب دى هل من ضمنها أنت وعمنا معتصم الطاهر

    ويا سيدى نلتقى هنا وهناك وفى كل الامكنة التى تتسع بالحرف

    وتوسع دواخلنا
                  

02-15-2006, 02:02 PM

عبدالكريم الامين احمد
<aعبدالكريم الامين احمد
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 32520

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب الدوحه .. والكاتلن الهم تعالوا لتناقس في مجموعه عبدالغني كرم الله( آلام ظهر حاده (Re: بدر الدين الأمير)

    فيصل يا...ايها... ا لبعض من الاخر...

    جميل جدا هذا البوست (الكولنغ) الذي تحكر ينادي المبدعين...والناس الرائعيين

    لسياحة نقدية جادة حول روايات الزول المبدع...عبد الغني كرم الله...

    وفلتكن هذه الصحوة يا بورداب الدوحة...نقطة بداية .. لنثر الابداع..ودعوة جل

    المبدعيين في الدوحة..

    فياريت ننادي محمد السني دفع في جلسة حول مسرح الرجل الواحد..وتداعيات حول

    (امونة كبسي)...

    وننادي محمد الربيع...ويعمل لينا شغل حول الشعر السوداني..

    وننادي دكتور امير تاج السر..ورواياته الرائعة

    بابكر عيسي..وكلام حول الصحافة السودانية

    الدكتور احمد عثمان ونناقشوا في كتابه الرائع..

    هاشم ميرغني...المنصوري.....وصدقني الدوحة تعج بالابداع السوداني

    حسين امام وكلام عن تطور الرياضة السودانية


    وتسلم يا( قوس)

    (عدل بواسطة عبدالكريم الامين احمد on 02-15-2006, 03:14 PM)

                  

02-15-2006, 03:05 PM

معتصم الطاهر
<aمعتصم الطاهر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 3995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب الدوحه .. والكاتلن الهم تعالوا لتناقس في مجموعه عبدالغني كرم الله( آلام ظهر حاده (Re: فيصل عباس)

    كلهم جايين ان شاء الله

    يا باش
                  

02-16-2006, 04:41 AM

Mouawia El Tayeb
<aMouawia El Tayeb
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 156

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب الدوحه .. والكاتلن الهم تعالوا لتناقس في مجموعه عبدالغني كرم الله( آلام ظهر حاده (Re: فيصل عباس)


    الاخ / فيصل
    والاخوة المتداخلين

    خالص التحايا
    ونحن على الموعد مع المبدع عبد الغنى
    ولكن عندى اقتراح
    حسب علمى انة ما ذال التحضير لهذة الجلسة غير مكتمل بالصورة المناسبة التى
    تليق بمقام الحدث ، واقترح تاجيل الجلسة الى الجمعة القادمة وتكوين لجنة مصغرة
    من 3 اشخاص للمهام الاتية :-

    1/ دعوة الاقسام الثقافية بصحيفة الوطن والشرق والراية والمجلات التى تصدر بالدوحة
    2/ نشر اعلان بصفحة السودان بالصجف الثلاثة ( الاعلان مجانى )
    3/ تقديم دعوات خاصة للادباء والشعراء والصحفين والمهتمين بالادب والرواية من
    السودانين بالدوحة اولا ولغيرهم تانيا .
    4/تعميم الدعوة بصورة اكبر و الصاق دعوة بالمطاعم السودانية لمذيد من الحضور
    5/ تحديد من يدير الحوار والمنافشة مسبقا واقترح الاستاذ محمد الربيع

    اعلم ان الوقت متاخر لهذا المقترح ولكنة قابل للمناقشة فى امكانية تنفيذة او تكثيف
    العمل لاخراج الجلسة بشكل جميل فى الموعد المحدد.

    انا على استعداد لتحمل اى اعباء توكل لى
    معاوية الطيب
                  

02-16-2006, 04:41 AM

Mouawia El Tayeb
<aMouawia El Tayeb
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 156

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب الدوحه .. والكاتلن الهم تعالوا لتناقس في مجموعه عبدالغني كرم الله( آلام ظهر حاده (Re: فيصل عباس)


    الاخ / فيصل
    والاخوة المتداخلين
    خالص التحايا
    ونحن على الموعد مع المبدع عبد الغنى
    ولكن عندى اقتراح
    حسب علمى انة ما ذال التحضير لهذة الجلسة غير مكتمل بالصورة المناسبة التى
    تليق بمقام الحدث ، واقترح تاجيل الجلسة الى الجمعة القادمة وتكوين لجنة مصغرة
    من 3 اشخاص للمهام الاتية :-

    1/ دعوة الاقسام الثقافية بصحيفة الوطن والشرق والراية والمجلات التى تصدر بالدوحة
    2/ نشر اعلان بصفحة السودان بالصجف الثلاثة ( الاعلان مجانى )
    3/ تقديم دعوات خاصة للادباء والشعراء والصحفين والمهتمين بالادب والرواية من
    السودانين بالدوحة اولا ولغيرهم تانيا .
    4/تعميم الدعوة بصورة اكبر و الصاق دعوة بالمطاعم السودانية لمذيد من الحضور
    5/ تحديد من يدير الحوار والمنافشة مسبقا واقترح الاستاذ محمد الربيع

    اعلم ان الوقت متاخر لهذا المقترح ولكنة قابل للمناقشة فى امكانية تنفيذة او تكثيف
    العمل لاخراج الجلسة بشكل جميل فى الموعد المحدد مسبقا.

    انا على استعداد لتحمل اى اعباء توكل لى
    معاوية الطيب

    (عدل بواسطة Mouawia El Tayeb on 02-16-2006, 05:01 AM)

                  

02-16-2006, 07:32 AM

Mouawia El Tayeb
<aMouawia El Tayeb
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 156

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب الدوحه .. والكاتلن الهم تعالوا لتناقس في مجموعه عبدالغني كرم الله( آلام ظهر حاده (Re: فيصل عباس)

    بعد التشاور مع القائمين بالامر تم الاتفاق على ان يكون موعد الجلسة كما
    هو متفق علية من قبل يوم غدا الجمعة 17/02/2006 بنادى اصدقاء البئة
    مع تكثيف الجهود لاخراج الجلسة بصورة تليق بمقام الحدث .

    والدعوة موجهة للجميع ودعوة خاصة لبورداب الدوحة للحضور المبكر.
                  

02-16-2006, 11:28 AM

فيصل عباس
<aفيصل عباس
تاريخ التسجيل: 03-08-2004
مجموع المشاركات: 1345

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب الدوحه .. والكاتلن الهم تعالوا لتناقس في مجموعه عبدالغني كرم الله( آلام ظهر حاده (Re: Mouawia El Tayeb)

    ايها المعاويه الطيب

    الطيب جدا
    ازيك
    شكرا لك ولما تقوم به لانتاج وجه مشرق ومشرف

    ومن خلالك نؤكد معك على ماذهبت اليه قبلا وبعد
    المكان : نادي اصدقاء البئه ببن عمران (الدوحه) القاعه الداخليه
    الزمان : الجمعه 17 فبراير 2006 السابعه مساءا نشدد ونؤكد على السابعه م

    مع كل الامنيات الطيبه
                  

02-16-2006, 04:45 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22972

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب الدوحه .. والكاتلن الهم تعالوا لتناقس في مجموعه عبدالغني كرم الله( آلام ظهر حاده (Re: فيصل عباس)

    فيصل ايها الداعى الكبير لجمال النفوس يانفيس

    ومعاوية ايها الحالم المخلص لاكتمال الاشياء

    غدا نلتقى اصدقاء فى مركز لاصدقاء البيئة

    وفى بيئة قصص عبد الغنى والشكر أجزلة لادارة

    مركز اصدقاء البيئة التى تحتمل كل البيئات السودانية

    وللفنان الضاحك دوما برؤيتنا عادل التجانى ونؤكد ان

    السابعة هى موعد بدء الفعالية وبمن حضر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de