|
وسط ترحيب دولي بقرار الاتحاد الإفريقي: السـودان يؤكد أنه حقق إنجازا كبيرا !!!!
|
قالت الحكومة امس ان دور الأمم المتحدة, لن يتعدي أن يكون في اطار دعم السلام وتوطيده, ولن يأتي في اطار عملية حفظ السلام أو أي عمليات أمنية أخري, وقال الناطق الرسمي بوزارة الخارجية : هذا مهم للغاية لان ذلك يتفق مع الترتيبات التي اتبعت في اتفاقية السلام الشامل في جنوب السودان التي جاءت بموجبها قوات حددت بـ 10 آلاف جندي, واضاف انه اذا تمت التسوية اللازمة في دارفور فيمكن النظر في التعامل مع الامم المتحدة في اطار دعم السلام وترسيخه. واوضح انه ورد ضمن القرار تشكيل لجنة جديدة من رئيس الاتحاد الافريقي, ورئيس مجلس السلم والأمن, بجانب ثلاثة أعضاء من الاتحاد الافريقي, وذلك للاضطلاع بمهمة التنسيق واجراء بعض الاتصالات والتشاور مع السودان بغرض الاسراع في التوصل الي تسوية سياسية عبر المفاوضـات علي ألا يتجاوز هذا المدي نهاية ابريل المقبل. وفي نيويورك, رحب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بالقرار الذي صدر أمس الأول, وقال ان القرار اسعدنا ونحن نتطلع للعمل مع الاتحاد الإفريقي وحكومة السودان لضمان تحقيق أمن فعلي علي أرض دارفور. كما أكد مالوش براون النائب الجديد للأمين العام للأمم المتحدة ـ في حديث أدلي به لصحيفة الجارديان البريطانية ـ ان نشر قوات محمولة جوا وتتسم بالحداثة ومدربة علي تنفيذ عمليات النقل الجوي بواسطة المروحيات, ستكون له فعالية في التعامل مع الأوضاع في دارفور, مشيرا الي أن عمليات حفظ السلام التي تفتقر الي التجهيز المناسب وتتولاها دول إفريقية وآسيوية لم تعد كافية. وأضاف براون أن الأمم المتحدة ترغب في أن تسهم بقية دول العالم بقدر أعلي في عمليات حفظ السلام, بحيث تضم المزيد من القوات المسلحة النظامية حول العالم وهو ما يتطلب مستوي جديدا تماما من الاستثمار والدعم اللوجيستي. وأشادت الخارجية الأمريكية ـ في بيان لها ـ باعتراف أعضاء مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي بالحاجة الملحة لتحسين الوضع الأمني لأهالي دارفور الذين يعانون الكثير. وأضافت ان الولايات المتحدة ستبدأ الآن العمل مع مجلس الأمن والأمم المتحدة من أجل الدفع نحو تكليف قوة المهام السلمية للأمم المتحدة في اقرب وقت ممكن, علي أن تشكل القوة الافريقية الجانب الرئيسي منها وبقيادة إفريقية. وأكدت أن واشنطن ملتزمة بالمساعدة في نقل عملية حفظ السلام للأمم المتحدة في اطار المشاركة مع الاتحاد الافريقي والامم المتحدة في اقرب وقت ممكن. كما رحبت كندا بالقرار, وأكدت عزمها علي المشاركة في بسط السلام في هذه المنطقة التي تشهد نزاعا داميا منذ ثلاث سنوات. وأكد وزير الخارجية الكندية بيتر ماكاي ـ في بيان ـ ان كندا تنوي القيام بدور مهم للمساعدة في حل النزاع في هذه المنطقة. ومن ناحية أخري, طلب السودان من المجتمع الدولي مزيدا من المساعدات من أجل استخدام اتفاقية السلام للوفاء باحتياجات الشعب السوداني. وأكد سيلفا كير النائب الأول للرئيس السوداني في مؤتمر صحفي, ان السودان بحاجة لمزيد من الأموال. وعلي صعيد مفاوضات أبوجا, تواصلت المفاوضات برعاية الاتحاد الافريقي في محاولة لوضع حد للنزاع في دارفور, واعتبر وزير الشئون الإفريقية الليبي علي التريكي انه ينبغي العمل أولا علي ايجاد حل سياسي في أبوجا. وعلي الصعيد ذاته, أكد وزير الخارجية السودانية لام أكول, ضرورة ان يركز المجتمع الدولي علي ايجاد حل سلمي للأزمة, من خلال انجاح مفاوضات أبوجا. يأتي هذا في الوقت الذي توقع فيه الناطق باسم الخارجية السودانية السفير جمال محمد ابراهيم, أن يتم التوصل الي اتفاق في مفاوضات أبوجا. وأضاف جمال ـ في تصريح صحفي ـ ان لجنة خماسية قد شكلت في اجتماع مجلس السلم والأمن الافريقي الأخير, لمتابعة هذه المفاوضات والدفع بها قدما.
-------------------------------------------------------------------- نقلا عن صحيفة المشاهير الالكترونيه
|
|
|
|
|
|