|
وجهة نظر: لماذا لا نحاور الدنمارك بدلاً من هذه المقاطعة التي لن تجدي؟؟؟؟؟
|
حرية الرأي والديمقراطية التي أتت بحماس تقاطع إقتصادياًمن قبل الغرب ولم نسمع أو نقرأ للمثبطين والمخذلين تنديداً أوشجباً أو عتاباً على أمريكا وأوروبا وما أن تأتي المقاطعة من المسلمين حتى يثبوا واقفين ضد المسلمين بأن المقاطعة عمل غير مجدي وغير حضاري لن أسهب كثيراً وأترك بين يدي القارئ هذا المقال الذي يعبر عن نفسه ____________________
أسألكم برب مٌـحمد : أن تستمروا بها (1)
سيقولون لك : ولماذا "الدنمارك" ؟ ..
وكأنهم لم يروا ما فعلته هذه الـ "دنمارك" .. وهم يعلمون ، ولكنهم يريدون أن يوحون لك أنها لو كانت دولة أكبر وأقوى لما فعلنا شيء تجاهها . ليكسروا شيء في نفسك ، ويجعلونك تشعر بالضعف .. لعلّ هذه المقاطعة تضعف !
(2)
سيقولون لك : ولماذا بعد شهرين ؟
قل لهم : أيهما أفضل .. أن نأتي متأخرين ، أو لا نأتي أبدا ً ؟!
(3)
سيقولون لك : أنها حرب "فكرية" .. فلماذا لا نحارب الفكر بالفكر ...
لماذا حولتموها إلى حرب اقتصادية ؟!
قل لهم - وبلغتهم - :انك ، في هذه الحملة ، تنتمي إلى مجتمع حر ومدني ، يقرّر ما يريد بحريّة .. مجتمع يقول الـ "لا" دون صراخ ... مجتمع متمدن وحر ، يرفض ويحتج دون أن يستخدم الأحزمة الناسفة .. مجتمع حي وواعي - رغم بساطته - أستطاع أن يحرك الرأي العام العالمي ، ويشكّله ، ويؤثر عليه .
مجتمع يدافع عن "هويته" و "معتقداته" بكل الطرق السلمية المتاحة .
(4)
سيقولون لك : وما الفائدة ؟!
قل لهم : أنا لا أريد أن أعاقب "الدنمارك" فقط .. بل الأهم عندي أن أجعلها عبرة لمن سيأتي بعدها .. لهذا لن أتوقف !
وقل لهم : ألا تتابعون نشرات الأخبار ؟ .. فعلتها صحيفة فرنسية هذا الأسبوع .. وتم طرد رئيس تحريرها خلال أربع وعشرين ساعة ، مع اعتذار حقيقي وعقلاني يقول : (أن الحرية : مسؤولية .. وأنهم يحترمون معتقدات الآخرين ) ...
أليست هذه فائدة ؟!
(5)
سيقولون لك : أنها حرب يمارسها "تيار" وحيد ومعروف !
قل لهم : ما أكثر غباءكم وسذاجتكم .. هل "محمد بن عبدالله" عليه الصلاة والسلام يعني تيارا ً واحدا ً فقط ؟ .. ألستم مسلمين ؟.. هل ستجعلون "محمد" صلى الله عليه وسلم ، جولة صغيرة في حروبكم الصغيرة ، بين "تياراتكم" المتناحرة ؟!
(6)
سيقولون لك : أنها عبث يمارسه "الصحويون" في "الساحات العربية".
قل لهم : وهذه قٌبلة على جبين أعضاءها ، الذين دافعوا عن أبو القاسم ، بدءا ً من "أبو لجين إبراهيم" حتى أصغر عضو فيها .
فهذا الموقع الالكتروني - رغم بعض أخطاءه وخطاياه - فعل ما لم تفعله منابركم ، وصحفكم ، وفضائياتكم القذرة !
(7)
أيها الناس :
أسألكم برب محمد ألا تتوقفوا !
توقفكم الآن لا يعني فقط أنكم توقفتم عن نصرة نبيكم ... بل يعني أنكم خذلتموه !
سيقولون عنكم : هؤلاء المسلمين والعرب عاطفيون .. يغضبون بسرعة .. وينسون بسرعة أكبر ..
أجعلوا هذا العام (1427هـ) عام نصرة نبيكم .
عام أعتزازكم بهويتكم .
عام الحفاظ على ما تبقى من الكرامة !
محمد الرطيان
كاتب سعودي
www.rotayyan.com
[email protected]
2006-2-3
|
|
|
|
|
|