كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
هل يمثل حملة السلاح دارفور؟ ... أحمد كمال الدين
|
منقول: سودانايل 20 فبراير 2005
هل يمثل حملة السلاح دارفور؟ أحمد كمال الدين [email protected] تطالعنا الحكومة السودانية كل يوم، إما من منبر التفاوض في العاصمة النيجيرية (أبوجا) أو عبر برامج التلفزيون الحوارية، أو غير ذلك من وسائط التعبير العام، أن حملة السلاح في غرب الوطن (لا يمثلون دارفور) .. لأنهم فرضوا أنفسهم بقوة السلاح ولم يخترهم أهل دارفور ليقوموا بالدور الذي يزعمون القيام به .. ويتبع ذلك من المسائل الكثير ، مثل عدم الموافقة على جعل دارفور إقليما واحدا تندرج تحته الولايات الثلاث الحالية .. لأن ذلك (وفق هذه الحجة الألمعية) يعني تسليما لدارفور إلى المتمردين. هذا هو ملخص حجة الحكومة السودانية القائمة، ويعبر عنها وفدها الذي يتفاوض الآن في أبوجا، والتي استمرت تعشعش في الأذهان وتضلل العالمين حينا من الدهر.
الذي نرجوه ألا تكون هذه الأفكار وليدة جلسات الأنس في أروقة الحزب الحاكم، ثم تجد طريقها (عفوا) إلى المنابر الرسمية التي ينتظر منها أن تحسم واحدة من أكبر قضايا الوطن المصيرية الدامية. نقول ذلك لشدة هشاشة هذه الحجة و شدة فجاجتها و اعوجاجها.
إن القول بأن حملة السلاح في دارفور لا يمثلون دارفور إنما هو افتراض واهٍ يأتي في غير مكانه، ويدحضه تاريخ شرعية حكومة الإنقاذ، وتاريخ شرعية الحركة الشعبية لتحرير شعب السودان، ويدحضه المعلوم عقلا من أسس الشرعية في الحكم والتمثيل.
إن الوضع الراهن في دارفور يمكن أن يسمى (ثورة) ضد الظلم والتهميش، أو لنقل انه (تمرد مسلح)، إن شئتم، يزعم المطالبة بحقوق أهل الإقليم .. وبهذا وحده فهو وضع له شرعيته (الواقعية) المؤقتة، تماما مثل شرعية هذه الحكومة نفسها عام 1989م حتى إشعار آخر، ومثل شرعية أي حكومة غيرها تدعي الثورة، ونفس الأمر يقال عن الحركة الشعبية لتحرير شعب السودان، التي ثارت في الجنوب وانتهى الأمر بها إلى اتفاق السلام الشامل هذا، الذي عدل أسس الحكم في السودان من خلال دستور لا يعدل إلا برضائها!!
من هنا تأسست فكرة (الفترة الانتقالية)، أو فترة (الشرعية الثورية) الانتقالية، والتي يرجى أن تعقبها فترة (شرعية ديمقراطية) يكون فيها الخيار (الكامل) للشعب عبر الآليات المعروفة (الانتخابات و التمثيل و المشاركة الشعبية).
فما الذي يمنع من اعتبار حملة السلاح ثوارا، لأغراض الشرعية على الأقل، أو(لتحليل) التفاوض معهم حسب (فهم) الحكومة، طالما أن المؤتمر الوطني والحركة الشعبية كلاهما كيانان ثوريان في الأساس .. أم أنهما .. حلال لبلابلهما دوح الشرعية، حرام على الثوار من كل جنس؟!!
إن الزعم بأن حملة السلاح لا يمثلون دارفور (مع إقرار التفاوض) معهم إنما يعني أن هذا التفاوض في نظر الحكومة التي تدعي هذا الادعاء إنما هو تفاوض مع (قطاع طرق) وهو الاسم الذي كانت تطلقه عليهم افتراء بادئ الأمر، و أن هذا التفاوض إنما هو للتسويف و(لتمضية الوقت) ولا ندري إلى متى؟ هل في انتظار جحافل التدخل العسكري المباشر؟ ولمصلحة من؟
الصحيح أيها السادة أنه لا يعقل أن تعلن حكومة مسئولة أنها تتفاوض مع من لا يمثل أهل الإقليم، ثم تعلن صراحة، في نفس الوقت (في الظاهر على الأقل فنحن لا نعلم البواطن) تعلن استعدادها للتوقيع (مع قطاع الطرق هؤلاء) على (اتفاق سلام) يمس دارفور والسودان أجمع!! أيها الناس .. مالكم كيف تحكمون؟!!
إنه، و بكل بساطة، منطق معوج. و نصيحتنا المخلصة أن تتلفت الحكومة يمينا و شمالا قبل إطلاق مثل هذه الحجج الواهية، لأن شعب السودان شعب واعٍ .. برغم كل شئ!!
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل يمثل حملة السلاح دارفور؟ ... أحمد كمال الدين (Re: ابراهيم بقال سراج)
|
Dear All Nobody in the Sudan can claim legitimacy in its traditional sense. The NIF came under the cover of darkness and overthrew a government which had haf-legitimacy because one part of the country voted it into power. The SPLM/A may claim some legitimacy in the South. Otherwise it would not have fought a scorh-earth war for twenty-two years, without the support from southerners. Now, the Darfur armed groups can also claim some legitimacy becaue the illigtimate government of Khartoum could not defeat them militarily like the SPLM/A. If we use the liberal democracy legtimacy definition, no one can claim legitimacy.
| |
|
|
|
|
|
|
|