هل هذه الصورة حقيقة ام مفبركة؟

(عدل بواسطة هشام مدنى on 04-19-2006, 04:51 PM)

Quote: بالتأكيد مفبركة

Quote: مدير المخابرات السودانية الأسبق في إفادات مهمة للخرطوم الجديدة العدد: العدد التاسع والعشرون - أكتوبر 2005 القائمة: حــــــوارات مدير المخابرات السودانية الأسبق في إفادات مهمة للخرطوم الجديدة السفير عثمان السيد: لم يكن لدينا تعامل مع الموساد!! السودان مسرح لصراع محموم بين أجهزة الاستخبارات بعض المسئولين يتبرعون بمعلومات حساسة في حفلات السفارات شهدت الساحة السودانية في سبعينيات القرن الماضي وما تلاها نشاطاً مخابراتياً كبيراً، قد صحب ذلك عمليات تم تنفيذها في الخرطوم، كانت أكبرها عملية ترحيل الفلاشا اليهود إلى إسرائيل. وكان في نفس اللحظة جهاز أمن الدولة السوداني يشكل واحداً من أقوى أجهزة المخابرات في المنطقة العربية والأفريقية، ومن الذين قادوا العمل فيه السفير عثمان السيد فضل الذي كان يشغل منصب مدير الأمن الخارجي (المخابرات) بدرجة وزير دولة، إلتقته (الخرطوم الجديدة) واستنطقته في كثير من العمليات التي تمت في السودان وكثير من القضايا. الخرطوم - الطاهر حسن التوم - عبد الله إبراهيم الطاهر هناك زعم.. بأن السودان تحت عين الاستخبارات الدولية والكثير من الاستخبارات العربية أو غيرها.. فقد نفذت العديد من العمليات في السودان من أشهرها تلك التي تم تنفيذها لصالح إسرائيل ، وهي ترحيل الفلاشا ما هي شهادة عثمان السيد هل كان ضابطا بجهاز الأمن حينها؟ وقتها بالمناسبة كنت مدير الأمن الخارجي في الجهاز 1984م وبل كنت وزيرا للدولة في الأمن الخارجي.. دعني أقول إن عملية الفلاشا لم تكن عملية مباشرة نفذتها المخابرات الإسرائيلة (الموساد) مباشرة في السودان وإنما تمت تلك العملية بناءً على طلب جاء إلى النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس جهاز أمن الدولة اللواء عمر محمد الطيب، ووافقت الحكومة السودانية على ترحيل يهود الفلاشا.. أولاً لأن يهود الفلاشا.. كانوا أصلا موجودين داخل السودان وقتها ، دخلوا بالفعل، عبر الحدود المشتركة بين إثيوبيا والسودان كلاجئين في منطقة المتمة والقلابات، تم التعامل معهم كلاجئين عاديين ولم يكونوا معروفين لدى جهاز الأمن انهم لاجئون غير طبيعيين، وهنا بهذه العملية (عملية إدخالهم للسودان) يمكن أن تكون تمت عبر المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، دخلت مجموعات من اليهود الفلاشا داخل الأراضي السودانية، وأصبحوا موجودين، بعدها اتصل الأمريكان مباشرة باللواء عمر محمد الطيب وعلى ما اعتقد وحسب زعمه أنه هو (اللواء عمر محمد الطيب) الذي كلم الرئيس نميري عنهم في حين أن الرئيس نميري يقول إنه كان ظاناً أنهم لاجئون عاديون، الأمريكان اتصلوا وقدموا طلبا لترحيل اليهود الفلاشا ، شرط الحكومة السودانية كان أن يتم ترحيلهم إلى أوروبا حسب ما وعد الأمريكان وأن السودان لايقبل - وقتها - ترحيلهم مباشرة من السودان لإسرائيل باعتبار أننا دولة لا تعترف بإسرائيل وليست لدينا علاقة مع إسرائيل ولا يعقل ولا يقبل أن تقوم طائرات من الخرطوم تحمل يهود الفلاشا مباشرة إلى إسرائيل ، وبالتالي تم حملهم إلى دولة أوروبية وتم نقلهم إلى روما وأثينا وفرانكفورت ومن هناك تمت عمليات ترحيل أخرى لإسرائيل بطريقة ليس لدينا بها صلة. شخصيا لم أكن معنياً بموضوع الفلاشا لأن رئيس الجهاز اختار وقتها فريقاً محدداً بعينه شارك في تلك العملية، لكن أريد أن أقول إن عملية الفلاشا كانت أساسا عملية لاجئين دخلوا إلى الأراضي السودانية ووجدت الحكومة السودانية نفسها أمام لاجئين في الواقع لا يصح لها منعهم من الترحيل إلى دولة أخرى ولا يمكن ولا يستقيم إعادتهم لمصدر اللجوء (اثيوبيا) في زمن منقستو لأنهم قدموا للسودان هاربين من النظام، وهذه مشكلة الفلاشا واعتقد أنه كان هنالك تعاون مباشر أو مقصود بين السودان وإسرائيل لخدمة إسرائيل ولا اعتقد أن (الموساد) قام بالترحيل لأن الترحيل كان بطائرات معروفة وجاءت هذه الطائرات لمطار الخرطوم ، وتم نقل هؤلاء الفلاشا عبر عربات. مقاطعة.. الوسيط كان أمريكياً؟ المعلومات تقول إنه كان هناك وسيط عميل للمخابرات الإسرائيلية موظف في السفارة الأمريكية في الخرطوم؟ نحن الذي يعنينا أن الذين كانوا يتصلون بهذا الأمر مباشرة أفراد المخابرات الأمريكية ، كانوا موجودين في السفارة الأمريكية هنا في الخرطوم وكانت هناك عملية تعامل علني بين الحكومة وقتها برئاسة نميري والولايات المتحدة الأمريكية ، يعني ليس هنالك سر في ذلك ، أما إذا كان هنالك بعض ضباط المخابرت الإسرائيلية يعملون تحت ستار المخابرات الأمريكية في الخرطوم أنا شخصيا أوكد ليس لدي علم بهذا الأمر الذين نعرفهم - كلهم - واحد اسمه (ميلتون بريجيل) وكان كبير ضباط المخابرات الأمريكية وكان معهم واحد اسمه (جيري وليفر) بعض الناس يقولون إنه كان يهودياً وقد يكون يهودياً أمريكياً وكان مسؤولاً عن اللاجئين لكن لم يكن هناك ضباط يهود في العملية. ما شاع أن الرئيس جعفر نميري قابل شارون؟ هذه إشاعة لا اعتقد أنه قابل شارون في نيروبي كما زُعم اعتقد أن الصورة التي قدمت في بعض الصحف صورة مدبلجة لكن في حدود علمي كمسؤول عن الأمن الخارجي والمحطات التي كانت عاملة في نيروبي وشرق أفريقيا عموما تحت امرتي وإشرافي ليس لدينا علم إطلاقا بأن نميري قابل شارون، إذا كان حدث ما قيل ربما قابله عن طريق قنوات ثانية ..في عهد مايو هناك مجموعات كنا نسميها نحن في الأمن الخارجي (بهواة العمل الأمني) فيهم د. بهاء الدين محمد إدريس وزير شؤون الرئاسة والمرحوم محمد محجوب سليمان المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، هؤلاء كانت عندهم بعض الاتصالات بالأجهزة الاستخبارية دون علمنا ودون موافقتنا وهذه كانت تسبب كثيرا من عدم الرضا وتجلب الانتقاد ،واذكر أن أخانا علي عبد الرحمن نميري - هو مريض حاليا شفاه الله- السفير وهو رائد وكان رئيساً لجهازالأمن القومي عام 1972م وحتي 1977م وهو أحد أكفأ القيادات الأمنية السودانية على الإطلاق وحاليا هو سفيرنا في نيروبي وقبلها كان وزير دولة بالخارجية وكان سفيراً في عدة دول ، فعلي عبد الرحمن النميري كان من أكثر الناس انتقادا لهذه المجموعة وتدخلها في العمل الأمني واعتقد أن هذه واحدة من الأسباب التي دفعته للاستقالة من رئاسة جهاز الأمن القومي ليصبح سفيرا بعدها في طهران. ما الذي يمنع جهاز مايو واستخباراته ما هي المحاذير طالما كانت تتعامل مع أمريكا ومعروف أن أمريكا هي راعية إسرائيل.. هل كانت المشكلة أن يكون التعامل مباشرا أم إلاّ عبر وسيط؟ التعامل كان أولا من ناحية مبدأ لأن أجهزة الأمن نفسها لا تبدأ ولا ينبغي لها أن تتبنى سياسة لوحدها، بل تعمل في إطار السياسة المعلنة وهذه السياسة كانت هي عدم الاعتراف بالكيان الإسرائيلي وعدم إقامة أي قنوات معه سواء كانت أمنية أو سياسية أو اتصالات، فبالتالي موقفنا من التعامل مع الموساد كان موقفا مبدئيا لأن الدولة كنا ومازلنا لا نقيم علاقات مع إسرائيل وهي دولة مغتصبة للأراضي الفلسطينية وأهدافها واضحة ضد الأمة العربية والإسلامية.. ومن هذا المنطلق كان التعامل معها. هذا مفهوم.. لكن الرئيس نميري في مقابلة له مع صحيفة الرأي العام (السودانية) قبل عامين قال (إن إسرائيل ما حقت اليهود إنتوا عاملين جوطة في شنو؟!). وثانياً التعاطف مع مصر أيام (كامب ديفيد) لم يكن هنالك موقف، وربما تصدق نفسيا إمكانيات التعامل أو إيجاده ولو على مستوى أدنى؟ طبعا على المستوى السياسي ممكن للرئيس نميري أن يقول ما يقول لكني أتحدث في إطار السياسة التي كانت موضوعة بالنسبة لنا ، يعني كان من ضمن أهدافنا محاربة الصهيونية والموساد وأجهزتنا المتعلقة بالمخابرات المضادة في الداخل كانت ترصد عملاء الموساد (وبالمناسبة) هناك عدد منهم، بعضهم من الأجانب الذين كانوا يقيمون في البلاد لفترات طويلة ثبت أنهم كانت لهم تعاملات مع إسرائيل وتم طردهم خارج السودان. مهمة ضباط أمن الدولة في دول الجوار والدول العربية كانت ترصد المخابرات الإسرائيلية ومتابعتها وبالتالي إسرائيل كانت بالنسبة لنا هدفاً وأصلا لا يعقل أن نتعامل مع الهدف نفسه، هذا ما يختص بمسؤوليتنا في الأمن وحسب المعلومات والتعليمات التي لدينا. لكن بطريقة أخرى رحلوا الفلاشا (اليهود) وأنتم موجودون؟ لا هم لم يرحّلوا الفلاشا .. كما قلت لك بطلب وبالمناسبة ترحيل الفلاشا كان عملية أمريكية يهودية وليس بخافٍ على أحد الدور الذي تلعبه الصهيونية الآن في أمريكا ، وعدد كبير جدا من اليهود الأمريكيين عندهم سطوة ثروة وسلطة ويعملون لمصلحة إسرائيل لكن أيضا مرات يصل حد التناقض، فمثلا عندما قبضت المخابرات الأمريكية على الجاسوس (بولارد) وهو عميل أمريكي يهودي كان يعمل في المخابرات الأمريكية ، فقبض عليه وهو يقدم وثائق للمخابرات الإسرائيلية دون علم وموافقة الـ(C.I.A). أوكد أنه على الأقل بالنسبة لنا نحن في جهاز أمن الدولة لم يكن لدينا تعاون مباشر وغير مباشر مع الموساد. ذكرت أنه كان هنالك عملاء تم ضبطهم يعملون لصالح الموساد هل كانت المخابرات الإسرائيلية لوحدها تمارس العمل الاستخباراتي في السودان بإطلالة واسعة من مكتبك وأنت مدير للامن؟ السودان كان وما زال مسرحاً كبيراً تتصارع فيه العديد من أجهزة المخابرات الغربية العربية والأفريقية والآسيوية.. واعتقد أن هذا لا ينبع من فراغ، الأمر ناتج من أن السودان دولة عربية أفريقية ومن أكبر الدول العربية والأفريقية مساحة وهو من أكبر الدول الأفريقية غنية بالثروات وبعض المعلومات قد يكون معلوماً لدينا وبعضها قد لا يكون معلوما لدينا ، لكن أحب أن أوكد أن السودان منذ أن وجد وولد كدولة مستقلة كان فيه صراع محموم بين أجهزة الاستخبارات، ويتنوع العمل الأمني والاستخباراتي في السودان، مثلا هناك فترات كان يشتد ويحتدم بين المخابرات البريطانية والمصرية على عهد الحكم الثاني، بعد الاستقلال العديد من الدول أصبحت تتطلع لهذه الدولة الناشئة في أفريقيا والغنية بثرواتها والمياه والأراضي الزراعية وموقعها الذي يربط بين الدول العربية الأفريقية شمال الصحراء وبين الدول الأفريقية جنوب الصحراء ويربط بين دول القرن الأفريقي على الشرق ودول غرب أفريقيا إلى الغرب ، يقول إن صراع المخابرات ليس ناتجاً من فراغ ، لولا لما للسودان من أهمية استراتيجية و(جيوبولتيكية) ولما عنده من ثروات نفطية ومعدنية وزراعية وحيوانية لولا ذلك لما انشغلت أجهزة المخابرات واهتمت بالسودان، والاستخبارات في الأساس يكون هدفها تحقيق مصلحة الوطن أي وطن وكل أجهزة المخابرات ينبغي أن يكون هدفها الأساسي حماية الأمن القومي للبلد وسيادتها وثرواتها وحدودها والذود عن أرضها وعرضها .. ...إلخ. فمثلا أجهزة المخابرات الأوروبية عندما تعمل في السودان بكثافة كل منها يود أن يحقق نجاحا لدولته، يعني مندوب المخابرات البريطانية يكون هدفه أن تكون بريطانيا هي المستفيد الأول من ثروات ونفط السودان عبر شركاتها وينسحب ذلك على الكثيرين بما فيها المخابرات الأمريكية والعربية ... إلخ. مثلا نموذج (اغتيال كرتيت مور) بتحليل المفكر السوداني محمد أبو القاسم حاج حمد، يعتقد أن العملية كان وراءها المخابرات المصرية ونفذتها بالعناصر الفلسطينية 1973م والهدف منها كان محاولة وقف توجه السودان نحو واشنطن عبر محور أديس ، وأن المجموعة التي أسماها (المتأمركة) كانت تحاول أن تجر مايو للتعامل المباشر مع واشنطن عبر محورأديس أرادت القاهرة أن تقطع هذا التواصل بتنفيذ هذه العملية عبر العناصر التي نفذتها لصالح المخابرات المصرية.. فما هو رأيكم؟ وهل يمكن أن نقيم نماذج على عمليات استخباراتية كانت بين أيديكم في ذلك الوقت؟ طبعا المعلوم أن عملية السفارة السعودية في الخرطوم والتي من ضمن الذين قتل فيها (قيلتي اتمور) وهو كان ضابط المخابرات الأمريكية والذين نفذوها وحوكمت فيها مجموعة أيلول الأسود ، (أيلول الاسود) وقتها كانت المقاومة الفلسطينية والتي كانت تعتبر أي نشاط أمريكي في بلد من البلاد العربية بالضرورة هو نشاطا ضدها وبالتالي اختارت الخرطوم كهدف لقيام تلك العملية. لا اعتقد أن العملية خططت لها المخابرات المصرية لأني أنا شخصيا نقلت بعد العملية حيث كنت مديرا لموقع المخابرات الخارجية نقلت إلى بيروت مباشرة وتم تكليفي بمتابعة تداعيات هذه العملية على العلاقات بين السودان والمقاومة الفلسطينية وكل الدلائل التي توصلت إليها أن تلك العملية قامت بها المقاومة الفلسطينية .. وهم أنفسهم لن ينكروا هذه المسألة .. صحيح وقتها كان هناك صراع محموم كما ذكرت، عملية (مور) في الخرطوم جاءت بعدها في 1973م العملية التي قتل فيها كمال عدوان وأبو يوسف النجار وغيرهما ويسمونها عملية (القلدان) وليست بالضرورة أن تكون هذه العملية مرتبطة بما جرى في الخرطوم، ربما كانت ردا على العملية التي حدثت في الخرطوم ولكن أنا لا أرى أي فرد للمخابرات المصرية هنا في الخرطوم .. ربما تكون هي عملية قامت بها في الخرطوم المقاومة الفلسطينية ضد (مور) وهو المستهدف الأساسي وباعتبار الصلات المتميزة بين أمريكا وإسرائيل اختارت إسرائيل الموساد بالتعاون مع المخابرات الأمريكية أن تقوم تلك العملية في بيروت في أبريل 1973م بعد حوالي أقل من عام من عملية الخرطوم ربما جاءت تلك العملية التي قام بها أيهود باراك كانوا يتبعون للمخابرات الإسرائيلية واستعملوا جوازات بريطانية، ربما جاءت ردا على عملية الخرطوم لكن لم أكن أرى أي فرد للمخابرات المصرية. مقاطعة - هل تعتقد - أبو القاسم - أن الذي قامت به تلك المجموعة لصالح المخابرات المصرية؟ لكن السؤال الكبير يظل قائما ، هل هناك عمليات تقوم بها بعض الجهات لصالح جهات أخري؟ .. وعمليات بصورة مباشرة تم تنفيذها لصالح مخابرات دولة بعينها في الخرطوم؟ يعني هناك بعض المؤشرات أن تقوم كما ما تحدثت عن التنسيق الأمريكي الإسرائيلي ليس بعيدا أن تكون عملية الفلاشا نفسها تمت في إطار التنسيق بين إسرائيل وأمريكا وقطعاً المستفيد منها إسرائيل لأنها محتاجة للعنصر البشري، هناك عمليات تصفيات كثيرة تمت في الخرطوم فمثلا عناصر أريترية قامت بتصفية عناصر من الثورة الأريترية لمصلحة نظام هيلا سلاسي أو نظام (منقستو) يعني تجنيد بعض العناصر من الأريتريين للقيام باغتيال عناصر أريترية أخرى تعمل في الثورة يعني استقطاب عناصر للقيام بعمليات يستفيد منها في المقام الأول نظام هيلا سلاسي أو منقستو .. كثير من الاغتيالات التي تمت في الخرطوم طالت زعماء أريتريين منهم ملي تورم، عثمان عجيب الذي قتل في فندق كناري في الخرطوم سنة 1979م ثم ول هائيلي غرزا وهو من زعماء التحرير الأريتريين قتل في امتداد ناصر عام 1982م ، و محمود حسن من القيادات الاثيوبية قتل في كسلا سنة 1987م، هذه عمليات قامت بها حسب المعلومات الجبهة الشعبية لتحرير أريتريا بزعامة أسياس أفورقي، عثمان عجيب اختلف مع المرحوم عثمان سبي ،وكانا في تنظيم واحد يعرف بقوات التحرير الشعبية وعندما دب الخلاف بينهما قامت الجبهة الشعبية بقتل عثمان عجيب لأن الناس كلهم كانوا يعتقدون أن العملية قام بها أتباع عثمان صالح سبي وكذلك بالنسبة للعمليات الأخري. اغتيال الأكربول .. اغتيال الحكيم.. أين كنت وقتها؟ هاتان العلميتان حدثتا بعد الانتفاضة في 1986م ووقتها كنت في السعودية. ماذا عن اشتاينر؟ نعم كان ذلك أيام مايو وهو ألماني كان يعمل مرتزقا مع حركة الأنانيا وقتها قامت القوات المسلحة في جنوب السودان بأسره ووصل للخرطوم وتمت محاكمته وحكم عليه بالسجن تدخلت الحكومة الألمانية وطلبت أن ينتهي الأمر بإبعاده وتوسطت أمريكا في هذا الأمر وتم إبعاده عن السودان. هل كان مرتبطاً بمخابرات؟ نحن صنفناه كمرتزق لكن هؤلاء في كثير من الأحيان مرتبطون بأجهزة مخابرات ، يعني في إطار الدعم الذي كانت تقدمه المنظمات الكنسية لحركة أنانيا (1) جاءت مسألة اشتاينر لكن لم تكن معزولة عن المخابرات. ما هي المخابرات التي كانت أكثر نشاطا وحركة وإزعاجا في السودان إبان توليكم جهاز الأمن؟ المخابرات الأمريكية كانت نشيطة جدا جدا في السودان وقتها والمخابرات الأثيوبية نشيطة جداً والمخابرات المصرية. البعض يعتقد أن هناك مؤامرة قد دبرت من قبل جهاز أمن الدولة السوداني ضد الشريف حسين الهندي؟ الشريف الهندي توفي رحمه الله في اليونان ولا اعتقد أن هناك مؤامرة حصلت ولأن موته كان طبيعياً وليس لديّ اي معلومات متوفرة بأنه اغتيل خاصة وأنه في تلك الفترة برغم رفضه للمصالحة الوطنية عام 1977م.لكن كانت هناك خطوط من الاتصالات تجري بين الشريف واللواء عمر محمد الطيب رئيس جهاز أمن الدولة ، لم يكن على الإطلاق الشريف حسين الهندي هدفا للحكومة والمخابرات السودانية وإنما أسباب الوفاة كانت طبيعية ، ومعروف أن الشريف - الله يرحمه - يتمتع بحيوية وحركة دائبة ومتصلة لا تحدها حدود بالرغم من أنه صحيا كان متوعكا.. صحيح أننا كنا نراقب ونتابع نشاط الشريف حسين الهندي في الخارج واذكر أنني عندما كنت في بيروت الفترة من 1973إلى 1977م كان رحمه الله كثير الحضور لبيروت ، وفي إحدى المرات أفادتنا بعض المصادر بوصوله تعقبناه، والفريق الذي كان يعمل معي آنذاك كان يضم الرائد إدريس عبد الرحيم والنقيب سدسي كبر سيد أحمد والاثنان هما الآن بالمعاش. إذاً الشريف الهندي كان هدفا بالنسبة للحكومة مثله مثل الصادق المهدي وعمر نور الدائم وأحمد عبدالرحمن محمد ومهدي إبراهيم وقطبي المهدي ، وكل الذين لهم علاقة بالجبهة الوطنية كانوا أهدافا بالنسبة للحكومة . ربما بعض الناس في بيروت كانوا يعتقدون أن هناك محاولة لاغتيال الشريف حسن الهندي لكن أحب أن أوكد أن الهدف لو كان اغتيال الشريف لتم اغتياله في بيروت ،حيث كان يحضر كثيرا واغتياله هنالك كان أسهل. من الشاهد؟ لماذا قالوا إن محاولة لاغتياله هنالك في بيروت؟ سمعنا في بعض المرات أن الشريف أسرّ لبعض الأشخاص بأن المخابرات السودانية بصدد اغتياله ،لأننا تعقبناه في أكثر من موقع ويعني عندما يكون موجودا في الفندق يجد عناصر من المخابرات السودانية لو ذهب إلي أي مقهى يجدهم.. فساد الاعتقاد.. ربما الملاحقة كان الهدف منها الاغتيال؟ الشعب السوداني شعب يتمتع بالسماحة والطيبة وحسن الأخلاق والكرم والجود حتى في المعلومات ومن تجاربنا فمثلا في بعض الحفلات التي تقيمها السفارات بعض (المسؤولين السودانيين) ضعها بين قوسين كانوا يتبرعون بالكلام في مسائل حساسة جدا ودقيقة للغاية والواحد لا ينتظر أن تسأله حتى (يتدفق بالمعلومات.. كان عندنا اجتماع وحصل كذا وكذا) وخاصة وقتها كانت الخمور تلعب دورها في أذهان البعض للحد الذي دفع جهاز الدولة لأن يخاطب الوزارات المختلفة بأن يراعوا قيودا في مشاركة كبار الموظفين في حفلات السفارات ... يمكن أن يقام أي حفل لاستقبال مثلا وتندفع عناصر لأجهزة المخابرات الأجنبية لذلك الاحتفال وتصطاد صيدا ثمينا، في كافة الأركان نجد أحد الموظفين ويتحلق حوله عدد من رجال المخابرات وهو يتحدث بطلاقة دون قيود على العكس تماما الشخصية الاثيوبية، فهم لا يتحدثون كثيرا وكذلك المصريون نحن بالرغم من أننا في النصف فالسودانيون يتحدثون دون أن يضع الواحد في حسبانه أنه قد ينقل كلامه أو يحور..الخ ما السبب في ذلك في نظرك؟ يخيّل لي أن ذلك ناتج من تكوين الشخصية السودانية نفسها فهي (خلطة) جزء عربي وآخر أفريقي جعل أن يكون عندنا خاصية متفردة، والسوداني مجتمع بدوي على السريرة ويتحدثون على سليقتهم. لكن العناصر السودانية داخل الأجهزة الأمنية وصفت بأنها من أميز العناصر كيف تم تلافي ذلك؟ تم ذلك بالتدريب لأن أول مبدأ أساسي في الأمن مراعاة الانضباط والمعلومة المناسبة في الوقت المناسب وللشخص المناسب ولابد أن تتأكد من هوية الشخص قبل أن تدلي بالمعلومة التي يجب أن تفكها بحذر وتدرج .. فالتأهيل والتدريب المستمر في أجهزة الأمن منذ البداية يجعل الناس بالضرورة دائما يحققون شعارهم المرفوع المعلومة المطلوبة بالقدر المطلوب. أين تلقيت التدريب في أي معسكر؟ تدربت في أمريكا وفي الاتحاد السوفيتي (ولما حكومة مايو لفت وتوجهت نحو أمريكا لفت بينا نحن ديل - يضحك - مشينا أمريكا وبريطانيا وأنا مشيت إيران).. إذا كان الولاء هو عنصراً مهماً جداً لرجل الأمن فما هو السبب الذي دعا عمر محمد الطيب لعزلك عن عملية الفلاشا إذا كانت بتلك البراءة التي ذكرتها وهل كانت هناك أي إشكالية بينكم أدت إلى عزلك عن هذه العملية المهمة وأنت رجل كنت متنفذ في الجهاز؟ ضاحكا: هو دا برضو حاتكتبوه قاطعه الطاهر (ما حاجات قديمة) - مواصلة - (الراجل ما قاعد أنا لو قت أي كلام). الاختيار لهذه المهمة وقع على موسي اسماعيل سعيد الذي كان مدير حركات التحرر واللاجئين وكان عقيداً والعقيد وقتها الفاتح عروة كان مدير فرع. لماذا لم يتم اختياري ومشاركتي في هذه العملية سؤال لا يوجه إليّ.. - مقاطعة - هل علمت من أي مصادر حينها بأن هنالك عملية تتم لترحيل الفلاشا؟ كنت أعلم بكل التفاصيل سواء كان من الضباط المكلفين العقيد موسى إسماعيل، العقيد الفاتح عروة الذي كان مكتبه يجاور مكتبي حيث كان مدير فرع التنفيذ والمتابعة في رئاسة إدارة الامن الخارجي. الوضع الطبيعي أنك تكون غير عارف .. هل هناك أي موقف شخصي بينك واللواء عمر محمد الطيب دفعه لعدم تكليفك بالعملية؟ لا ليس عندي أي موقف شخصي بل بالعكس علاقتنا كانت طيبة. هل اخذت في نفسك علي اللواء عمر عندما لم يضعك في الصورة؟ إلى حد ما طبعاً باعتبار أني كنت مدير الأمن الخارجي وهذا ما يسمى بـ Achifeofintelag مدير المخابرات وكل العمل الاستخباراتي الأجنبي وغيره كنت مسؤولاً عنه فمن الطبيعي.. استشارتي في هذا الموضوع لابد أن تكون تركت في نفسي بعض الشوائب لكن أعتقد انه من حقه. هل من حق رئيس الجهاز أن يتجاهل رجلاً برتبة عثمان السيد أليس هذا تصغيراً للمكانة التي تتمتع بها داخل الجهاز وأن يكلف ضباط أصغر منك وأنت تكون خارج الصورة؟ بالنسبة شخصياً لم تكن هذه مشكلة فمثل مشكلة الفلاشا الواحد سعيد أنه لم يكن فيها لأنه كلما ابتعد عنها كان أحسن يعني لم لم.. مقاطعة إقصاء عثمان السيد ألا يشي بأن العملية كانت غير طبيعية؟ والله ربما كانت العملية غير طبيعية والله أعلم النائب الأول وقتها عمر محمد الطيب ربما بناءً على تشاور بينه وبين الرئيس نميري أن يتم حصرها في عدد محدود. بعد أن انتهى النظام عندما قابلت عمر محمد الطيب هل بلغته عدم رضاك عن ما تم؟ اذكر أنه عندما اكتشفت العملية ذهبت أنا إلى مكتبه واتكلمت معه في أن الـ B.B.C اذاعت تقارير عن ترحيل يهود الفلاشا وأبدت وجهة نظر معينة واذكر أنه وقتها كان طلب أن يحضر مسترMilton وهو كبير ضباط المخابرات الأمريكية لمقابلته وكان من رأيه أن هذه العملية عندما وافق عليها السيد لرئيس على أساس أنها عملية سرية ولو كان يدري أنها سوف تتم عبر شركة طيران تجارية اسمها (شركة الطيران الأوروبية المتحدة) وأن الصحفي حصل على هذه المعلومات من بروكسل وعرف أن الـ U.T.A هم الذين قاموا بترحيل الفلاشا اتصل بهم وأعطوه فايل الترحيل كله يعني Open أي شركة مفتوحة ليس فيها غضاضة ومن منكم كان يعلم أن الشركة لم تكن قد وضعت أي نوع من السرية في حين لم يكن عندهما السوان التعامل كان سري جداً محصور في أربعة ضباط حتى كمال حسن أحمد نائب رئيس الجهاز والفاتح الجيلي مدير جهاز الأمن الداخلي أي صلة بالموضوع إطلاقاً. ماذا كان رد اللواء؟ قال هذا كان تكليفاً معيناً ومهمة معينة كلفه بها الرئيس واعتقد انه يقوم بالطريقة التي يراها اللواء عمر. هل كان هو المبادر بإعلام الرئيس أم الرئيس كان المبادر باعلامه؟؟ والله أعتقد انه اللواء عمر هو الذي أخبر الرئيس بالعملية باعتبار ان الجهاز يمثل النقطة المحورية في التعامل مع هذه القضايا..

Quote: ما شاع أن الرئيس جعفر نميري قابل شارون؟ هذه إشاعة لا اعتقد أنه قابل شارون في نيروبي كما زُعم اعتقد أن الصورة التي قدمت في بعض الصحف صورة مدبلجة لكن في حدود علمي كمسؤول عن الأمن الخارجي والمحطات التي كانت عاملة في نيروبي وشرق أفريقيا عموما تحت امرتي وإشرافي ليس لدينا علم إطلاقا بأن نميري قابل شارون، إذا كان حدث ما قيل ربما قابله عن طريق قنوات ثانية ..في عهد مايو هناك مجموعات كنا نسميها نحن في الأمن الخارجي (بهواة العمل الأمني) فيهم د. بهاء الدين محمد إدريس وزير شؤون الرئاسة والمرحوم محمد محجوب سليمان المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، هؤلاء كانت عندهم بعض الاتصالات بالأجهزة الاستخبارية دون علمنا ودون موافقتنا

Quote: سؤال الحقيقة والبحث عن الحقيقة من الأفكار التي قد لا تصل فيها لإجابة في هذا البلد أشياء كثيرة تحتاج إلى إجابات حقيقة شافية ...

Quote: والبكتب ياخ عبدالله لازم يطلع نفسو بطل....قبل يومين قريت في واحدة من الجرائد لقاء فارغ كدة مع يوسف عبدالفتاح عن دوره في انحياز الجيش في ابريل85 ....الراجل طلع روحو بطل وهو اول ظابط طالب ودعي في اجتماع مع قائد وادي سيدنا ان ينحاز الجيش للشعب...ومن وادي سيدنا وكلامه انطلقت الشرارة وانحاز الجيش للشعب....... الله يدينا الصبر.