هل تكره الولايات المتحدة الإسلاميين فعلا؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 02:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-01-2006, 07:55 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل تكره الولايات المتحدة الإسلاميين فعلا؟

    هل تكره الولايات المتحدة الإسلاميين فعلا؟
    2006/01/31

    د. خالد شوكات
    أشاد الرئيس الأمريكي جورج بوش بالانتخابات الفلسطينية، وأشار ضمنا إلي أنها درس في الديمقراطية للعالم العربي، وتحذير للحرس الفلسطيني القديم، أو من يمكن تسميتهم صراحة برموز الفساد الذين أثاروا بغلوهم وغيهم حفيظة ومقت الفلسطينيين طيلة العشر سنوات الماضية، كما لم يفت الرئيس بوش دعوة حماس إلي الكف عن رفع شعار تدمير إسرائيل، ولعل في ذلك كشفا أمريكيا لأهم شروط التعامل مع الإسلاميين الفلسطينيين في المستقبل القريب.
    وفي حين رحب بوش بفوز الحزب الإسلامي الفلسطيني، في انتخابات شهد العالم بأسره بنزاهتها وديمقراطيتها، فإنه لا أحد من الزعماء العرب ـ باستثناء الأمير القطري ـ قد أعرب عن ترحيب مماثل، والثابت من تصريحات رسمية عربية معلنة ومبطنة، أن نتائج الانتخابات الفلسطينية قد أزعجت وأقلقت حكام الدول العربية الأشاوس، وأن هؤلاء كانوا يفضلون سيرة حكم عربية في فلسطين، كانت سترشد الرئيس الفلسطيني المحترم أبو مازن إلي طريق التسعات الأربع، كما كانت ستقود فتح ـ علي غرار الأحزاب العربية الحاكمة ـ إلي فوز مؤزر ومريح لا جدال فيه.
    ولم تكن عملية الترحيب الأمريكي الرسمي بفوز الإسلاميين في انتخابات عربية، سابقة شاذة يمكن أن تثير دهشة المحللين واستغرابهم، فالناظر إلي الموقف الأمريكي في العراق، وهو بلد تحتله القوات الأمريكية، سيلاحظ أن التغيير السياسي الذي أشرفت عليه الإدارة الأمريكية في هذا البلد العربي، قد جاء بالإسلاميين إلي الحكم، فقد فازت الأحزاب الإسلامية، شيعية وسنية، بالانتخابات الديمقراطية التي جرت نهاية العام الماضي، وهيمن الإسلاميون فيها علي ما يقارب المئة وثمانين مقعدا في برلمان مكون من مائتين وخمسة وسبعين.
    تماما كما لوحظ أن الإدارة الأمريكية لم تعترض من قبل علي فوز الإسلاميين العراقيين بانتخابات البرلمان الانتقالي، وقيادتهم من خلال زعيم حزب الدعوة الإسلامي د. ابراهيم الجعفري للحكومة الانتقالية، فضلا عن موافقتهم علي تولي حاجم الحسني رئاسة الجمعية الوطنية العراقية، وهو كما هو معروف زعيم إسلامي سني وقيادي بارز في الحزب الإسلامي، الجناح العراقي لحركة الإخوان المسلمين العالمية.
    وإلي جانب البلدين العربيين المحتلين، اللذين شهدا ـ للأسف الشديد ـ الانتخابات الأكثر ديمقراطية وتعددية وشفافية في العالم العربي، فإن الترحيب الأمريكي الرسمي قد طال أيضا بعض الدول العربية التي شهدت انتخابات برلمانية تعددية منفتحة علي مشاركة الإسلاميين، ومن هذه الدول جمهورية مصر العربية، التي يشير كثير من المحللين إلي أن دعوة واشنطن الحكومة المصرية إلي اتخاذ خطوات إصلاحية جدية، كانت الدافع الأساسي والضمانة الوحيدة للسماح لحركة الإخوان المسلمين المحظورة رسميا بالمشاركة، والفوز عمليا بما يناهز ربع مقاعد البرلمان الجديد.
    وقد أكدت مصادر عدة، أن التحذيرات الأمريكية الرسمية كانت الحائل الرئيسي دون وقوع تزوير كبير، كانت ترغب في إتيانه أطراف مصرية نافذة بهدف تطويق ما سمي بالخطر الإسلامي الداهم علي المحروسة، ولعل جزع البيت الأبيض من فوز ما يقارب التسعين إخوانيا بمقاعد برلمانية في مصر، كان الأقل قياسا بما أظهرته حكومات عربية عتيدة سارعت إلي التضامن في مواجهة المد الأصولي والاتفاق علي مبدأ التأجيل الديمقراطي، ما دامت الديمقراطية ستفتح برأيهم أبواب جهنم علي شعوبهم التي ترغد في نعيم عزهم الظليل.
    وكما لم تظهر إدارة الرئيس بوش أي قلق حيال فوز الإسلاميين في العراق وفلسطين ومصر، فإنها قد عبرت قبل هذه التواريخ بسنة تقريبا، عن دعمها لعمليات التحول الديمقراطي في بعض البلدان العربية، التي اعتبرتها نماذج لا مناص من الاقتداء بها، ومن هذه البلدان المغرب والبحرين والكويت، وجميعها قد شهد خلال السنوات الماضية، انتخابات برلمانية فازت بها أحزاب وحركات إسلامية ولو بشكل نسبي.
    وغير بعيد عن العالم العربي، فإن الحكومة الأمريكية لم تنظر بامتعاض، أو سعت إلي العمل علي منع الإسلاميين من الفوز الانتخابي وتشكيل الحكومات في أكثر من دولة إسلامية، ففي تركيا مثلا، بدا رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان صديقا مقربا ونموذجا يحتذي في نظر المسؤولين الأمريكيين، حتي وإن مانع هذا الصديق في فتح أراضيه أمام القوات الأمريكية للقيام بعملـــيات عسكرية ضد نظام الرئيس العراقي صدام، عندما تقرر إسقاطه قبل ثلاث سنوات.
    وقد دافع الرئيس بوش بشراسة عن حكومة الإسلاميين الأتراك، وجازف بصداقاته الأوروبية في سبيل ذلك، عندما دعا الاتحاد الأوروبي إلي قبول عضوية تركيا، بعد أن رأي تصميم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم العدالة والتنمية ، علي كسب هذا الرهان الخارجي، الذي سيعزز مسيرتهم الإيجابية في تحقيق الكثير من الرهانات الداخلية، وأهمها الرهانات الاقتصادية والاجتماعية، التي ستعد المعيار الأساسي للحكم شعبيا علي تجربتهم في إدارة الحياة السياسية.
    وإلي جانب تركيا، أظهر الأمريكيون علي الدوام دعمهم لرئيس الوزراء ومهندس النهضة الماليزية المعاصرة مهاتير محمد، وكذلك لخلفه عبد الله بدوي، وكلا الرجلين معروف بميوله الإسلامية، تماما كما أن آمنو الحزب الحاكم في ماليزيا، حزب صاحب خلفية وطنية إسلامية، وحريص كل الحرص علي أن تبقي هوية بلاد الملايو إسلامية علي الرغم من انحدار ما يقارب النصف من سكانها من أصول هندية وصينية غير إسلامية.
    ولقد شجع الأمريكيون باستمرار تقريبا، تجارب التحول الديمقراطي في العالمين العربي والإسلامي، وخصوصا تلك التي أفسحت المجال أمام مشاركة كافة أطراف الحياة السياسية بلا استثناء، بما فيها الحركات والأحزاب الإسلامية، مخالفين بذلك الكثير من وجهات النظر الرسمية وغير الرسمية التي أبداها مسؤولون عرب ومسلمون، يرون أن الإسلاميين أعداء للديمقراطية، ولا يمكن لنظام ديمقراطي أن يقبل بهم، لكونهم سيستغلونها لإلغاء قيمها في أول فرصة تسنح لهم.
    والبين من خلال السيرة الرسمية الأمريكية طيلة السنوات الماضية ما بعد انتهاء الحرب الباردة، أن قادة البيت الأبيض لا يشاطرون الزعماء العرب بأن الإسلاميين كلهم ملة واحدة، وأنهم جميعا معادون للديمقراطية، أكانوا معلنين أو مستترين، وأنهم مقتنعون بأن الأنظمة الديمقراطية الحقيقية يجب أن تمنح كل من رغب في العمل السياسي السلمي والعلني فرصة، وأن لا يجري الحكم إلا علي الأفعال والممارسات فقط، لا التفتيش في النوايا وخبايا الضمائر.
    ولعل قناعة قد تبلورت لدي كثير من قادة الرأي والخبرة في الولايات المتحدة، مفادها أن إسلاميين حداثيين وديمقراطيين هم الأقدر في عالم عربي وإسلامي متأزم، علي مواجهة الجماعات الإسلامية المتطرفة والإرهابية، ومفــــادها كذلك أن إدماج حركات الإسلام السياسي في مؤسسات الحكم والسلطة سيساعد علي تحويلها من حركات سياسية هامشية متنطعة ومتشددة، إلي حركات سياسية واقعية وبراغماتية وعملية، قد تكون الأقدر علي التحكم في شوارع تغلي غضبا، وعلي اتخاذ قرارات مصيرية وحاسمة فيما يخص حاضر ومستقبل شعوبها.
    والرأي أن الإسلاميين العرب مدعوون إلي قراءة علاقات دولهم بالولايات المتحدة قراءة عملية وواقعية، بعيدا عن التشنجات والأحكام المسبقة والشعارات الجوفاء، وعلي ضوء التجارب المذكورة سلفا، وكذلك العمل علي مراجعة مواقفهم وبرامجهم وسياساتهم بما يخــــدم عمليات التحول الديمقراطي في بلدانهم، وبما يقوي قدراتهـــــم علي التأثير ايجابيا في السياسات الأمريكية حيال المنطقة وقضاياها الرئيسية، ويحول دون اضطرار واشنطن إلي الاصطفاف مجددا إلي جانب طغاة العرب والمستبدين، تحت ذريعة أهون الشرين وأخف الضررين.
    ويعتقد أن نماذج مثل رجب طيب أردوغان ومهاتير محمد، بإمكانها أن تكون مفيدة جدا وملهمة لقادة الحركات الإسلامية العربية، من حيث تدليلها علي أن العمل علي توثيق الصلات مع رجل العالم القوي وفتح قنوات اتصال وحوار معه، أفضل للتنمية والديمقراطية والحرية في العالم العربي، تماما كما هي الضرورة إلي أن يعمل الإسلاميون المعتدلون بجدية ومشقة علي إبعاد صورة البعبع المخيف عنهم، وعلي طمأنة الأطراف الداخلية والخارجية من أن حضورهم السياسي أو فوزهم الانتخابي أو قيادتهم للعمل الحكومي، لن تشكل خطرا علي مكتسبات الحداثة ومتطلبات العصر والمستقبل.

    ہ كاتب تونسي
    مدير مركز دعم الديمقراطية في العالم العربي ـ لاهاي

    المصدر القدس العربي
                  

02-02-2006, 03:33 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل تكره الولايات المتحدة الإسلاميين فعلا؟ (Re: مكي النور)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de