|
هل تصد الحركة الشعبية عن المؤتمر الوطني ( كتاحة ) المجتمع الدولي ...........؟
|
حكومة المؤتمر الوطني تعيد الى اذهاننا مواقف و ازمات متكررة بتدخلها في شؤون غيرها من جيران و انتهاك سيادتهم الوطنية. و التاريخ شاهد علي ان الانقاذ لم تغير من استراتيجيتها في المنطقة الافريقية منذ غزوة اديس و محاولة اغتيال الرئيس المصري الى غزوة انجمينا و فشلها في تغيير النظام التشادي بالتأمر مع المعارضة التشادية و انطلاقها من الحدود السودانية بدعم و مباركة الخرطوم. لا جديد في نهج الانقاذ
الشريك الجديد في السلطة الحالية - الحركة الشعبية. ربما قد يسأل نفسه الان و براجع حساباته من هذه الورطة السلطوية التي تسمى الانقاذ. هذه الشراكة التي ارادات منها الانقاذ الاستفادة من الحركة الشعبية لما لديها من قبول دولي فى تخفيف و طأة الضغوط الدولية علي الانقاذ التي تزداد جرائمها يوماً بعد يوم. و الحركة الشعبية كما عرف عنها انها دؤوبة و صبورة في اختبار الاطراف التي تتحالف معها منذ الايام الخوالي ايام التجمع الوطني. و لكن الي اى مدى يمكن ان تمتد حبال صبرها دون ان تتهتك بفعل الرياح العاتية الاتية من الغرب؟
اصبح غير خافي علي الكل ان الحركة الشعبية لا تراهن الان علي شراكة طويلة الاجل فى هذه السلطة و لسان حالها يقول الان عليها ان تصبر حتي تقرير المصير و (( كل قرد يطلع جبله )). ما مصير السودان في ظل الواقع الذى تمعن الانقاذ في تأزمه و هي تدرك ان مستقبلها قاتم كسواد يومها الذى ولدت فيه سفاحأ؟ ما هي المصلحة الفعلية التي تتنظرها الانقاذ من حل ازمة دارفور؟ الاجابة بالتأكيد ليست لها مصلحة البتة. فهي تطيل امد الحل لهذه المشكلة حتي تكسب وقتها الكافي و تماطل المجتمع الدولي في نهب ما ياتيها يميناً و شمالاً من خير هذا البلد. المعارضة الداخلية اصبح صوتها اخفت من ذى قبل . او قل غير موجودة . و هي تراهن كما الحركة الشعبية على الفترة الانتقاليةو قيام انتخابات تتمكن بواستطها من هزيمة الانقاذ بارادة شعبية واسعة. وهذا رهان قد يفوته قطار المعالجة السياسية لازمات السودان.فالانقاذ و كما هو واضح من منهجها داخلياً و خارجياً لا تعول علي مستقبلها السياسي بقدر استفادتها من الواقع السياسي الحالي وهو في حالة الشلل التام.اي لا تعول الانقاذ علي انتخابات ديمقراطية و فترة انتقالية تترمم بها اطرافها و تلملم اذيال خيبتها. هذا المشروع اصبح غير و اقعي بالنسبة للانقاذ مع انتهاء مؤسساتها الحزبية و فشل برنامجها و تشرزم كوادرها في الجامعات و طغيان الكادر اللاهث وراء الثروة النفطية دون اعتبار التوازن السلطوى . سؤال اخير اطرحه و لا امتلك الاجابة عليه حتي الان هل المجتمع الدولي و علي قيادته الولايات المتحدة جاد في حل الاومة في دارفور و استقرار الوضع السياسي بالبلاد؟. ام ان السودان ليس من اولويات الاجندة الامريكية؟
|
|
|
|
|
|