|
موامرة استعجال تقرير المصير
|
وفق اتفاقيات نيفاشا فانه من المفترض ان يتم الاستفتاء على تقرير المصير بعد خمسة اعوام من الان و قد مضى عام, و لكن رحيل الدكتور قرنق المفاجئ ربما فتح شهية البعض للوصول الى الهدف فى اسرع وقت ممكن و ذلك على مستوى الانفصالين فى الموتمر الوطنى و الحركة الشعبية معا. ظهور صحيفة الانتباهه بالتزامن مع تصريحات النائب الاول سلفاكير كل ذلك يوكد ما ذهبنا اليه و لعل احداث الاثنين الدامية كانت لاجل ذات الهدف. كان من الممكن اتخاذ اجراءات تحوطيه تمنع رد الفعل العنيف و رد الفعل المعاكس نتيجة رحيل القائد جون قرنق و هذه من ابجديات الامن الوقائى و لكن لربما كانت ترجيح تقرير المصير هو الهدف من التلكؤ الامنى الذى حدث بل اننا نذهب الى اكثر من ذلك باعتقادنا ان اذكاء حرب الجنوب فى السنوات الماضية و عدد الشهداء و الضحايا من كافة قيادات المحتمع كان هدفه تعميق الهوه بين الشمال و الجنوب مما يولد نفسية الانفصا. اعتقد ان التيار الانفصالى داخل الموتمر الوطنى يلجأ الى الاسلوب التامرى و توزيع الادوار و خلق المبررات لاستعجال تقرير المصير كما ان التيار الوحدوى و الملتزم بخط الراحل قرنق و برنامج السودان الجديد يعانى التهميش و قد وجد دعاة الانفصال فرصا فى الحكومتين اكثر من غيرهم و لا شك ان المجتمع الدولى يفغر فاه لالتهام الجنوب كلقمة صائغى نتيجة الفوضى الايجابية التى دعت لها كونداليزا رايس و اعتبرتها كنوع من العمل السياسى يصعد الى السطح مجموعات جديدة. ان نشاط المجموعات الانفصالية المدعومة دوليا فى الشمال و الجنوب و الذى اعقب مؤتمر القمة الافريقية و ما صحبه من احباطات دوبلوماسيه و سياسية و تصريحات على مستوى الريئس الامريكى كل ذلك يعطى الانطباع بان وراء الاكمة ما ورائها كما ان الانضمام المفاجئ للواء فاولينو الى الحركة الشعبية يجعل تيار الوحدة مكشوفا و مجردا من السلاح, كما انه يقصى الصين من دورها الاستؤاتيجى فى السودان و من خلفها القيادة الثوريه للحزب الشيوعى السودانى. هذه بعض اشارات و اضاءات لكم هائل من الاشياء التى تتحرك فى الظلام وبعيدا من الاضواء و لكن الواقع الذى يهزم كل المؤامرات.
|
|
|
|
|
|