Quote: صمدت السلطات السودانية امام الادعاءات والجدل الذي اثارته بعض الدول والمنظمات العميله بان السودان غير مؤهل لاستضافة القمم العالمية والتى نالت البلاد شرف استضافتها قبل ثلاثين عاما، والذاكرة السياسية حافلة بالمواقف الجليلة التى سجلتها القمم الاقليميه والتى جعلت من الخرطوم عاصمة
لللاءات الثلاثة ووحدة السياسات والمواقف المتفرقه لذلك لن تعجز اليوم عن حمل هموم القادة الافارقة وبلورتها. وتاكيدا لجدارة البلاد واستحقاقها لانعقاد القمة الافريقية بالخرطوم أنهت مفوضية الاتحاد الإفريقي بحث الترتيبات والخطوات لانعقاد قمة الاتحاد السادسة في الخرطوم والتى تبدا اعمالها التحضيربة غدا وتكتمل بحضور اكثر من ثلاثين رئيس دوله لفعاليات القمة فى الثالث والعشرين من يناير الجارى شملت الترتيبات التى اعدها الاتحاد إعداد ميزانية الدوره المقبله والوثائق التي ستبحثها القمة، وأجندة اجتماعاتها، والاستعدادات لاستضافة الضيوف. وكان وفد من الاتحاد اختتم مؤخرا زيارة للسودان وضع خلالها اللمسات الأخيرة لاستضافة السودان للقمة، وأبلغت السفارة السودانية في أديس أبابا كل الدول اكتمال الاستعدادات، بما فيها تخصيص رحلة خاصة ذهاباً وإياباً من أديس أبابا للخرطوم للدبلوماسيين وسكرتارية المؤتمر، إضافة الى الدبلوماسيين في السفارات الإفريقية المعتمدة في العاصمة الإثيوبية . وقطعت مصادر دبلوماسية وثيقة الصلة بالاتحاد الإفريقي، أن مسألة استضافة السودان للقمة ليست محل خلاف، لأنها تمت في الأساس بقرار قمة سابقة، غير انه لا تزال هناك تساؤلات حول من سيترأس الدورة المقبلة التى يتم اختيار الرئيس فيها عن طريق الانتخاب. ويستحق السودان رئاسته للقمة بفضل الانجازات التى تمت فى عهد حكومة المشير عمر البشير رئيس الجمهوريه حيث تم التوصل لسلام شامل لاطول حروب القارة الافريقية ، فضلا عن تبنيها للعديد من المشروعات والمصالحات ذات البعد الافريقى ، ونجاحاتها فى المجال الدبلوماسي والانفتاح على العالم دون التدخل فى شؤون الاخرين الي جانب الانجازات التى تحققت على المستوي الاقتصادي والاجتماعي الا انه رغم هذه النجاحات المحسوسة لا تزال قضية الصراع في دارفور تشكل كوة فى جدار الوطن المتماسك ، الى جانب الاحتقانات فى الشرق ،فضلا عن التصعيد المفتعل الذي بدر من الجارة الغربية تشاد التى حاولت تعكير الجوء العام فى الاقليم. وانعقاد القمة الافريقية في الخرطوم اثار حفيظة بعض الدول التى حاولت عن طريق مشكلة دارفور ان تبرهن ان البلاد غير جديرة باستضافة القمة الافريقية التي تمثل تجمعا رئاسيا واعلاميا لكافة وسائل الاعلام العالمية والعربية والافريقية،لكن السلطات السودانية لم تلتفت لتلك المزاعم ومضت فى ترتيب اوضاعها على كافة المستويات حيث اكتملت كافة الاستعدادات فى البلاد وحشدت كافة الامكانات الماديه والبشريه لاستضافة القمة الافريقية وقال اللواء بكرى حسن صالح رئيس اللجنة العليا للتجهبز للقمة ان كافة اللجان الست عشر انهت مهامها وانه تم توفبر السكن من خلال تشييد مساكن فاخرة (الفلل الرئاسية ، والتى بلغ عددها 40فيلا مساحة كل منها 600مترا مربعا وتقع على ضفة النيل الازرق) وهى ذات تصميم هندسي بديع بالاضافة الى فنادق الخمس نجوم والتى تتراوح اسعار الغرف المفرده ما بين 215$ الى 235$. بجانب الانتهاء من العمل فى قاعة الصداقة وتزويدها بالخدمات الاعلاميه والصيرفيه والطبيه وصالات للمعارض كما تم تجهيز مطار الخرطوم الدولي بمواصفات عالمية مكنته من استيعاب هبوط اعداد كبيره من الطائرات الرئاسية،والانتهاء من تشييد القاعة الرئاسية بمطار الخرطوم وقال اللواء مهندس ابوبكر جعفر مدير عام الطيران المدني ان لجنة تهيئة المطار بذلت جهدا مقدرا وكبيرا للقمة تمثل في توسعة المواقف لاستقبال الطائرات الرئاسية والصالات مشيرا الي ان تكلفة توسعة المنشأت بالمطار تبلغ 50 مليار جنيه بجانب تعبيد الطرق والممرات والمعابر لتسهيل حركة السير امام الوفود المشاركة وتزيين الطرق بالازهار واللافتات المهئنة بقدوم الاخوة الافارقة كما تم تجهيز العربات الرئاسيه وعربات الخدمة والحراسة ومواتر التشريفة وسيارات نقل الاطعمة وبلغ عدد العربات التى يستخدمها الموكب الرئاسى 237 عربه بالاضافه الى عدد338 عربه يمكن الاستعانة بها خلال الموتمر كما تم توفير عدد 669عربه لاستخدام السكرتارية وكل الضيوف المشاركين وخصصت بصات للنقل الجماعى ومن المتوقع ان تعلن الدوله عطلة رسميه خلال ايام الموتمر وتسهيلا لانسياب الحركه ستقفل عدد من الشوراع وتسيير عدد منها لاتجاه واحد وصاحب تنفيذ هذه البرامج اهتمام حكومي متعاظم لم ينحصر على المتابعه التى قام بها اعضاء اللجنه العليا وانما امتد ليشمل رئاسة الجمهورية التي افردت حيزا واسعا من اهتمامها لمتابعة امر تجهيزات القمة الافريقية وهو اهتمام اعطي المسؤولين عن متابعة تنفيذ البرامج دفعة معنوية كبيرة كانت نتائجها ان الخرطوم صارت الآن على اهبة الاستعداد لاستضافة القمة الافريقية بشهادة مسؤولي الاتحاد الافريقي من خلال زياراته المتوالية للوقوف على اخر الاستعدادات وبذلك فند الاتحاد الافريقي كل الادعاءات والمزاعم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة