مــن ينـكـرون عـلـيً انـي عـربيــة

Quote: بقلم : محمد عثمان محجوب نمر . أمريكا . كولورادو أولا أحى (سارة عيسى ) على عنادها وصبرها وعدم مللها من ترديد أكاذيب الابادة الجماعية والاغتصاب . أما مواضيعها الانشائية التى داومت على كتابتها فليس فيها ما يعيب غير أنها وضعت فى خيالها الطفولى الموهوم الصعود للشهرة والمجد و السلطة عبر سيطرة المهمشين الافارقة على مقاليد السلطة فى الخرطوم بكل الوسائل على جماجم العرب النازحين من الجزيرة العربية ، تلك العبارة السخيفة الساذجة . فقد آمنوا من قبل بجون قرنق مخلصا لهم من حكم العرب . وقد كان جون قرنق ( مع إحترامى لنضاله من أجل قضية الجنوب ) قد خدعته الدول الغربية أو مثل دور المخدوع لهم لمذيد من المساعدات ، فإتفق معهم فى مخططاتهم وذكر فى إحدى الجامعات الامريكية أيام حكومة الصادق المهدى أنه سوف يدخل الخرطوم على صوت ألانغام العسكرية . وكما يعلم الجميع فانه جاء الخرطوم على أنغام فرح الوحدة و السلام ( وحدته التى تنكر لها أحد القادة الحمقى قبل أن يوارى قرنق الثرى ) . بعد قرنق اصبح تلاميذه المهرجين فى أقصى الغرب كاليتامى فهم يدركون تماما مثله أن الخرطوم ليست مثل إنجمينا أو كنشاسا يمكن أن يزحف لها من أقصى جهة فيها شرذمة من المشردين و الصعاليك ويحتلون العاصمة من غير أن يعرفوا حتى لغة سكانها . و كما ذكرت سابقا أن السودان عربى رغم أنف العرب والعجم . فالعرب سيحكمون السودان كما كانوا وسيظلوا يحكمونه بالديمقراطية أم بغيرها . قبيلة الزغاوة التى تزعمت أخيرا غيرها ، و التى نزحت من وادي النيل الى تشاد قبل زمن بعيد - كما ذكر أحد أفرادها فى هذا الموقع- وذلك قبل دخول العرب السودان ثم عادوا فى السنوات الاخيرة اليه نتيجة الجفاف والتصحر فى أقصى الغرب و تشاد ، و السودانيون من عرب البحر وغيرهم فى الشرق والوسط وكردفان رحبوا بهم من غير من ولا أذى ومن غير أن يقولوا إن هذه ( حواكيرنا ) فنحن نؤمن بأن لهم الحق فيها أيضا فقد ساهموا فى فتح الخرطوم وما حولها مع المهدى قبل أكثر من مئة عام فنحن نقسم أنهم سواسية معنا فى ملكية هذه الارض رغم أن لوننا الاسمر كان تعميد وختم ترهاقا وأحفاده الذين سكنوا و حكموا هذه المناطق وما حولها قبل ثلاثة آلاف سنة . بالنسبة للحكم على هذه القبائل النائية والنازحة حديثا نسبيا ، أن تنتظر حتى تنصهر فى قبائل البحر وكردفان والجزيرة والشرق عندها يمكن أن يكون أحد أحفادها رئيسا للسودان ،ففى الوقت الحاضر لا يمكن سواء أكان بانقلاب أو ديمقراطية أو أمم متحدة أو غبر متحدة . ولا أظن أن أحدهم مهما بلغ به الجنون و الغباء أن يعتقد غير ذلك . فهم ليسوا أكثر عددا أو عدة من مئآت القبائل من أسلافنا أهل الحضارات العريقة التى سادت شواطئ النيل وسهوله شرقا وغربا وكلهم إنصهروا مع العرب أصحاب الحضارة الغالبة بعد إضمحلال حضارة النوبيين ولا أحد يقف ضد تيار منهج التأريخ . وهو ما يحدث الان لقبيلة الزغاوة ومن معها فشبابهم مثل (سارة ) و خاصة أطفالهم فى مدن الخرطوم و كردفان والشرق والشمال و الوسط لا يتحدثون ولا يكتبون بغير العربية و تدريجيا ستكون كل مناحى ثقافتهم عربية و القومية العربية السودانية ليست عنصرية فالعروبة ليست بالدم مثل اليهودية وحتى قبيلة قحطان قبل الاسلام لم تذكر إنها لم تختلط بغير العرب . وقد نهى رسولنا الكريم عليه الصلات والسلام من النصرية فالعربى هو عربى اللسان والذى يقدر ويفخربانتمائه للعروبة والثقافة العربية . وعليه فان أحفاد هذه القبائل سيكونون عربا شاء المتاجرون بهذه القضية أم أبوا ، تشرفوا بالعروبة و ماقدمته لهم أم جحدوا فهذه سنة التاريخ . نعود لموضوع العنوان سارة الذى أثار فى بعض عظات التاريخ و الشجون ، فقد راهنت سارة وبقية الحالمين بمفاتيح الخرطوم باى صورة كانت، راهنوا بكل أوراقهم بعد جون قرنق بالمجتمع الدولى لكن خاب أملهم فى هذه الايام فبعد ان جهز الدفاع الشعبى فقط مليون مجاهد تراجعت نغمة دخول القوات الاممية وحلف الناتو للسودان فقد لدغت هذه القوات مهما كانت مسمياتها مرتين فى بلدين من قبل نتيجة أجندتها و التى تعتبرها خفية ، لكنها ظاهرة للجميع بما فيهم أصحاب الاحلام الشريرة فى الداخل . فاصبحوا يلومون امم العالم للترددها فى محاربة السودان من اجل أهدافهما القذرة . كذلك وصلت الملامة لشيوخ الطرق الدينية فى الداخل والخارج لموقفهم السلبى أو المعارض لدخول أحلاف الشر للسودان . لا تجعلوا أوهام السودان الجديد مرضا عضالا يحجب عنكم الواقع . أما الاعداد الفلكية من القتلى والنازحين الدارفوريين فلا أشك لحظة أن المتسبب الاساسى هو تمرد دارفور وقادته من أجل السلطة و المنافع الشخصية . فكم قرية أسموها محررة بعد أن سجنوا أهلها فيها أو إتخذوهم دروعا بشرية . وكم إنهالت عليهم أسلحة من مختلف الانواع من القريب و البعيد وتباروا فى تدريبهم وتعليمهم كل أنواع الكذب و المؤامرات . فاذا كانت الحكومة تقتل أهل دارفور الابرياء لماذا ينزحون من بؤر التمرد الى المدن الكبيرة التى تسيطر عليها الحكومة فى الفاشر و نيالا و الجنينة و أغلب سكان هذه المدن وحكامها من ممن يسميهم قادة التمرد و أعوانهم بالسلالات الافريقية يؤيدون الحكومة ، ثم أن آلاف العسكريين والقادة فى جيش الحكومة فى دارفور من الدارفوريين . لا تظنوا أنكم قد خدعتم أحدا فحتى الاجانب الاشرار يعرفون كذبكم وقد علموكم أكثره لكنهم يعملون لاغراض بعضها أبعد من فهمكم و أحلامكم المريضة