|
معظم أهل السودان ... (((( رواد فضاء ))))
|
معظم الشعب السوداني رواد فضاء ...
لأنهم يستقلون الماكوك الارضي .....
و الجاي بيوضح ....
يوم حار ... صراخ و عويل الكمسونجية ... الباعة المتجولون ....
صراخ بسبب و بدون سبب ... تتسابق قطرات العرق على جبيني ...
و البعض منها وصل الى طرف انفي ... المنديل الذي أحمله ...
أصبح مقززا من كمية الطين الذي فيه ....
صعدت الى تلك الحافلة ، بعد يوم طويل من الجري المتواصل .......
و انا امني نفسي بمقعدي المفضل ....مقعدي المفضل ... اين هو ....
وجدت ان هنالك من استقله و هو بالتأكيد لا يعلم انه حطم طموحي بذلك ...
لا بأس فلأبحث عن مقعد آخر ...
و من بين المقاعد الباقية تخيرت احداها كبديل......
كان احد المقاعد المتوسطة في الممر.....
انه نوع من المقاعد يذكرك بالمنزل المؤجر ما أن تستقر و تتأقلم عليه حتى تداهمك الظروف مجبرتاً اياك على مغادرته الى بديل...
المهم في الأمر حاولت أن أتكئ بظهري إلى الخلف و انا ادعي الاستقرار ولو لوهلة قبل الاوامر التي ستأتي من الخلف بمغادرته......
و أخذت اتأمل في شكل تلك المركبة الغريبة التي أنا الآن داخلها ......
انها لفكرة مرعبة ان هذا الشيء سيبدأ التحرك بنا ......
وخاصة اني بعد ان تأملتها تأكدت تماماً ان الخواجة الذي قام بصنعاها لن يتعرف على ابسط معالمها التي يمكن ان تجعلها من قبل المركبات......
لان ايدي الميكانيكيا السودانيين و حرفنتهم غيرت جميع معالمها ، تلك المقاعد التي اضحت دعاية لشركة السكر السودانية الشهيرة و ذلك السقف و الاارضية و المنافذ ....
و نواصل ....
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: معظم أهل السودان ... (((( رواد فضاء )))) (Re: Sobajo)
|
المنافذ....
بالطبع ليس خطا مطبعي ... نعم ليست نوافذ انها المنافذ لأنها عندما نظرت اليها تطمأنت تماماً على اني لدي المنفذ الذي يمكنني الخروج منه .......
في حالة حاول السائق تجربة مهاراته التي نساها في الطيران من فوق الكبري ......
و من ثم ممارسة هوايته بالغوص بنا في اعماق النيل ........
نعم انها المنافذ.......كذا سميتها...
و في خضم تأملاتي البلهاء المرعبة نظرت الى ذلك الدب المعلق ....
و من خلاله و الخيط الذي ربط به استنتجت وجود مرآة كبيرة يقوم سائقنا بمراقبتنا ...
انه ليس بدب نعم ليس بدب انه ارنب...
اجل ارنب لأن الارنب لديه اذنان طويلتان كما أخبرونا في الروضة ....
يال المفاجأة لقد بدأت هذه المركبة تتحرك بالفعل ....
اوشكت ان اهم بالنزول .... لانها المعجزة لقد بدأت تتحرك .... و كأنني لم أكن أتوقع ذلك... ربما انا هنا فقط كي الاحظ هذه الاشياء ثم اغادر ...
او ربما انا هنا كي يراقبني هذا السائق البدين من خلال اختراع عظيم اسمه المرآة و لكنه لا يراقبنا انه يعدنا نعم ...
انه يعد و يتأكد من ان مقاعده مكتملة ...
وهو يقوم بتلك الحركة المستفزة .......
فهو يقوم بتحريك هذا الشيء الذي يدعى الحافلة الى الامام و الخلف بطريقة اعلم معناها طبعاً فهي ذات هدفين .....
الاول ... يقوم بحث على من لم يقوموا بلانضمام الى الركب بالاسراع لانه لن ينتظرهم و سيفقدون فرصة الانضمام الينا .....
و الاخر ........ان يصبر من هم في داخل الشرك كي لا يظهروا سخطهم ... و كرههم الشديد لسائقي المركبات و الكماسرة...
و شرطي المرور... و أصحاب السيارات ...
والتجار.... و الوزراء ... و رئيس الجمهورية ....
و القمة العربية ........
و الاتحاد الافريقي ........
وذلك الرجل الذي يجلس بجواري......
و نواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: معظم أهل السودان ... (((( رواد فضاء )))) (Re: Sobajo)
|
وذلك الرجل الذي يجلس بجواري......
الذي بدأ بالصراخ وهو يزبد آمراً السائق بأن يبدأ بتحريك هذه الالة ....
فهو اهم شخص على هذه المركبة ...
لا بد من انه كذلك، لذلك لم احب ان احتج أو اظهر امتعاطي ...
و لو نظر الي لشاركته الصراخ و بأكثر مما جاد به ايضاً ......
ليطلع مباحث ولة حاجة...... المهم بدأت فعلاً بالتحرك و اخذ موقعها في وسط الإسفلت ......
ومحركها يزأر و كأنه مركب تحت مقعدي تماماً ...
فكرت بشكل جاد ان أقفز واقفاً و ابدأ بالتصفيق لذلك السائق المغوار الشهم ....
لسببين الأول انه قد تمكن من تحريك هذا الشيء .......
والثاني انه سيريحني من صراخ صاحبنا المهم هذا .....
الذي أصبحت اكرهه ........
المهم تمالكت نفسي و رحت أتأمل حولي باحثاً عن مصدر الإزعاج ......
هنالك طقطقة ....
وصرير....
وكركبة....
وصفير......
وخرير......
نعم ستقول لي ان الخرير للماء و لايمكن ان تكون هنالك مياه داخل هذا الماكوك ولكن اقسم انه
هنالك خرير......
نعم كدت أنسى و هنالك شخير أيضا ........
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: معظم أهل السودان ... (((( رواد فضاء )))) (Re: Sobajo)
|
انه شخير صاحبنا المهم الذي بدأ يميل علي ... يال المأساة... المهم ...
في خضم هذه الحرب التي لا ارى لها جنوداً ...
قام سائقنا بتشغيل آلة غريبة تصدر أصواتا أغرب.......
لا انه المسجل ...
في هذه اللحظة بالذات لم ارد ان استمع لهذا الجهاز لأنه لن يضيف إلا موسيقى تصويرية لهذه الحرب .........
آخ... لقد علمت ألان حجم المأساة....
وهي ان ذلك المقعد الذي خلت انه سيمثل دور المقعد و يجعلني مستقراً عليه .....
لم يطق تمثيل هذا الدور طويلاً فقد بدأ هو أيضا بالتحرك أسوة بكل ما هو داخل هذه الآلة ... ربما طرباً ...
ووجدت ان ثباتي على هذا المقعد يعد مستحيلاً......
فعملت جميع الاحتياطات الازمة و الخطط البديلة .....
لكي ابقى اسمياً فقط فوق المقعد واستعملت كل ما بجسم الانسان من اعضاء تمكنه من الامساك و التشبت و بكل ما هو حولي....
احسست في لحظة انني مؤهل كي اعمل بالسيرك ....
و حاولت بما تبقى لي من ذهن ان اركز على شيء خارج الماكوك الارضي ......
لعلي اجد ما يسليني حتى تنتهي هذه المسرحية ...
ولكن وجدت منظراً زاد على المعاناه....
و احساسي بالظلم ...
لا انها ليست عربة فارهة ....
اني لست طموحاً الى هذه الدرجة..
و لكنها حافلة فارهة للغاية اقل ما يوحي اليك انها فارهة هو وجوه الركاب الذي ينم على انهم راضين تماماً ...
و ابتسامة تلك الفتاه الجميلة وبجوارها ذلك الشاب مسمسم الملامح ...
وهو يبتسم محاولا ان يضيف لوسامته ابتسامة درامية ....
و لكن تخطتنا هذه الحافلة الان ....
و عدت مرة اخرى الى الواقع ... للمكوك الارضي ...
و قد بدأ الكمساري الان بجمع اشياء غريبة من الركاب ....
انا لا اسميها نقوداً ...
و لكن تلك الاوراق الملونة ... و القطع المعدنية المدورة ...
و يده تصدر صوت طقطقة ...
متناغمة مع الحان الموسيقى التي بالكاد اسمعها...
الكل بدأ يمد ما جادت به جيوبهم
و اسوة بما فعلوه اخذت ابحث عن المحفظة التي أكره حملها ...
و أخذت ابحث في جيوبها المتهالكة ووجدت ماوجدت من اوراق ممزقة و ارقام هواتف بدون اسماء و اشياء اخرى لا أدري لماذا احتفظ بها ......
اخرجت ما جادت بها المحفظة و مددت انا ايضاً للكمساري...
عندما استلمها الكمساري شعرت انني قد غششت هذا الرجل
فأنا اعطيه اوراقاً و قطعاً معدنية و هو يقلني من مدينة الى اخرى ...
حدوث معجزة مقابل اوراق و قطع معدنية ...
انا افضل اسلوب المقايضة فهو اكثر عدالة تعطيني عنزة اعطيك شوال قمح...
هكذا افضل ولكن لا تعطيني قرداً فهو مثل الشيك الطائر......
ولكن الحمد لله ان زمن المقايضة انتهى ...
فلو انه موجود حتى الان فستكون هنالك مشكلة هو ان محفظتي لن تطيق ان تحمل بداخلها كل هذه الشوالات و الحيوانات الاليفة و القرود و الحمام ...
يكفي ما بها من بطاقات و اوراق غير مهمة ...
و بمناسبة البطاقات ، هنالك حروب خفية تحدث يومياً داخل المركبات ، هي تلك الحروب التي تحدث بين الكماسرة و الطلبة ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: معظم أهل السودان ... (((( رواد فضاء )))) (Re: Sobajo)
|
أنا متابع بي مزاج وسارح لغاية ما لكزني الكمساري وقال لي خلاص يا زول دي آخر محطه. بس حكاية أهم الرواد في المكوك الفضائي هذا ليس في خط الثورة بالنص ولا الشعبية ولا الكلاكلات كلا ثم كلا دي رحلة يا كوتش يعني ناس عامله شرينق وقدرت تشتري خروف وواحد فيهم عندو حافله فكان لابد أن تكون حافله بشتي الصور. الموضوع جميل وشيق وقدرت تعكس بصدق معاناتي كمستأجر دائم لكرسي النص. ويمكن أرجع تاني أرجع تاني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: معظم أهل السودان ... (((( رواد فضاء )))) (Re: almulaomar)
|
Quote: بس حكاية أهم الرواد في المكوك الفضائي هذا ليس في خط الثورة بالنص ولا الشعبية ولا الكلاكلات كلا ثم كلا دي رحلة يا كوتش يعني ناس عامله شرينق وقدرت تشتري خروف وواحد فيهم عندو حافله فكان لابد أن تكون حافله بشتي الصور |
عرفتها والله ..!! ياalmulaomar
وشكرا على المرور ..!! و خليك معانا ..!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: معظم أهل السودان ... (((( رواد فضاء )))) (Re: Sobajo)
|
السادة الركاب ... إحنا هسع جنب حديقة الحيوان سابقاً ...
شوية كدة و خاشين على المنطقة أمام قاعة الصداقة ...
التفت الى اليمين ...
لم أجد المعدية ...
حولوها ...
نعم أصبحت في التقاطع على مقربة من جامع الشهيد ...!!
ولازال الكمساري ... يتلوى مثل الدبيب ...
و يميل بجسده على أصحاب بيوت الايجار ...
و بجمع الاوراق الخضراء و الصفراء و البنية ...
و يطويها بمهارة و يحشرها بين اصبعيه في اليد اليسرى ...
اليد اليمنى تكشكش بمجموعة اخرى من القطع المعدنية ...
يواصل الغوص في الركاب ...
تجده مرة امامك ومرة خلفك ... يرجع تارة الباقي و مرة لا يرجع ...
بالمناسبة ... السادة الكماسرة ... اصحاب عبقرية ... و عقلية فذة ...
فيمكنه بكل سهولة ان يتذكر ... من لديه باقي ...
و لو كان ابن حلال ... يمد لك الباقي الذي نسيته ...
او .... يكب الزوغة ... !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: معظم أهل السودان ... (((( رواد فضاء )))) (Re: Sobajo)
|
السادة رواد الفضاء ...
اقتربنا الى كبري النيل الابيض ...
بدأ السيد المضيف ... اقصد الكمساري ... بأمر المجموعة الواقفة في السلم بالجلوس ...
لا يوجد مقاعد ... ولاكن لابد لهم من الجلوس على السلم ...
هذه ضريبة مقابل تكرم عليهم السيد مساعد الكابتن عليهم و سمح لهم باللحاق بالحافلة ....
لا بد من أن يرضو بهذا الوضع .. او الوقوف في الشمس لساعات طويلة ....
جلسو ... وقف الكمساري في باب الماكوك المغلق ....
و اخرج يده من النافذة التي تقع خلف الباب مباشرة ....
و اخذ يلوح بيده المملوئة بأوراق البانكنوت المطوية ...
اشارة الى ان الكابتن ينوى الانعطاف بهذه الالة الى اليمين ...
لكي يأخذ مكانه في صف الكبري ....
ولج صاحبنا بالماكوك داخل الكبري ...
تأكدت من ذالك مع أول مطب ...
حيث فارق جميع الركاب مقاعدهم جزءً من الثانية و عادو اليها ...
و بدأت المؤثرات الصوتية في الظهور أكثر و أكثر .... و الكل يرقص ...
و ذلك بسبب وصلات الكبري ....
لم اتأثر بذلك طبعاً فقد كنت ولازلت متشبثاً ...
تخريمة ......
كل ما نجي الكبري اسمع نفس التعليق ...
و تشرأب مجموعة من الاعناق ... وكل يدلي بدلوه ...
- بدو في الكبري ... - و الله الكبري الجديد ماشي كويس ... - الصينين شغلهم نضيف .. - الكبري مكلف ... كذي مليون دولار ... - الكبري ده مدت صلاحيتو انتهت (.......(ما عارف كبري ده ولى علبة صلصة ...)))) - .... أساسا كان شغال في الهند من سنة كذا ... - شهر اتنين الجاي هينتهي الكبري الجديد ... - شغالين صيانة في الاجنحة ... - لو الاجنحة اشتغلت الزحمة هتنتهي ... - واك واك .... ويك ويك ... ورر وررر ....
شي اسمعو و شي ما اسمعو من الازعاج طبعاً ....
((((سبحان الله ... نفس الجمل تتكرر كل يوم ... شريط و احد و يعاد بكرة كمان )))
نرجع تاني :
يتخطى سائقنا المغوار الكبري بكل جسارة ...
و بأبطأ سرعة ... و الظاهر انو سائقي السيارات الاخرى أظهرو سخطهم ...
بيب ..... توووووووت ..... (ياحيوان....)...... – قص المقطع - ....
ما علينا ... بتحصل عادي ....
ميزة هذا الكبري انه معروش ... حيث لم يذكر الركاب ذلك ....
لذلك لم نسمع عن سائق حافلة او دفار حاول الهبوط الى النيل من كبري النيل الابيض ....
وهذه أهم ميزة ...
فإما ان نبقى كلنا فوق الكبري .... او نعوم مع بعضينا ..... و يقع الكبري باللي فيه ...!!
لاحظت قلة الضجيج هذه المرة .... فقد تخطينا الكبري و مطبات الكبري بالطبع ....
فباتالي ... لابد أن يقل الضجيج ...
فقد كنت موقنا قبل لحظات أن هذا الماكوك لن يصمد طويلاً ... و نحن فوق الكوبري ...
و أنا شخصياً قررت ان أتجاهل المدعو الكرسي ...
فقد اصر على التراقص ... و اصبحت ادعي أني جالس ... حتى يأتي الفرج من صاحب الفرج ...
أثار فضولي ذلك الشاب الذي يجلس في الكنبة التي امامنا ....
و بجانبه تلك الفتاه ...
يميل اليها ... ولسان حاله يقول ... انه لا يمكنه أن يسمع همساتها ... وهو يكاد ان يحشر أذنه في فمها ...
وهي تتعمد أن تخفض صوتها أكثر .... و من ثم يتبادلو الادوار و تحاول هي هذه المرة حشر اذنها في انفه او اذنه لست أدري ...
ويحاول أن يقترب أكثر بعلة أن مقعد الايجار لا يحتمل وزنه ....
ولابد له ان يلقى ببعض من جسده على مقعدها .... و تعلمون الباقي ...
غريبون هؤلاء الناس ... يعتقدون انه لا يوجد من يراقب هذه الدراما ....
تتوقف الحافلة ... امام قصر الشباب و الاطفال على الجانب المقابل... !!!
ماذا اسمع .... !!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: معظم أهل السودان ... (((( رواد فضاء )))) (Re: Sobajo)
|
ياحاجة مافي كرسي ... الحافلة مشمعة .... هكذا قال الكمساري ...!!
كدي زحلي يا ولدي بقيف على حيلي ده ... بس خليني النركب ...!!!
ياحول الكمساري اقناعها ... وهي مصرة ان بإمكانها الوقوف ...
مع اني اشك بأنها سوف تعيش لساعة أخرى ...
و تلوى الركاب المشمعين في السلم ... و كل منهم يحاول ان يجد لها سبيلاً ... للدخول في هذا الماكوك ...
بالطبع النساء في مثل سنها لابد و ان يتجولو وفي أيديهم مخلاية أو كيس ضخم او بالعدم عمود أكل ....
في النهاية تتلمس لها مساحة تمكنها من الوقوف .. او ان صح التعبير الاتكاء على بعض الركاب المغلوبين على أمرهم ...
.... .... !!!
تعرفون بالطبع ما سيحدث ... سوف يضحي أحد الركاب بمقده في سبيل انقاذ الموقف ...
وكطبيعة السودانيين ... وهي تعلم ذلك بالتأكيد ... و لذلك أصرت على حشر جسدها في وسط الركاب ...
فلابد من مضحي ..!!!
تضحية غالية .... تكلف صاحبنا أن يجازف بالوقوف أولاً ...
و من ثم حفظ توازنه وهو يحاول أن يتبادل الادوار مع الحاجة ...
وفي نفس الوقت يحاول أن يبقي على حقيبته قريبة منه ...
وبعد أن تجلس تتبرع بأن تبقي على أغراضه في حجرها كنوع من رد الجميل ...
و ينوبه كذلك بعض الدعوات تخفف عليه الوضع الجديد .... وهو يبتسم كما هو حال السودانيين ..!!
و يواصل الماكوك رحلته الى المحطة القادمة ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: معظم أهل السودان ... (((( رواد فضاء )))) (Re: Sobajo)
|
قبل ان نصل الى المحطة القادمة ...
اني أشم رائحة نكرة مفحفحة ... !!!
بالتأكيد ... الموردة ... تحاول الفتاه التي أمامي أن تغطي وجهها بطرف الطرحة ...
محاولة أن تمنع هذه الرائحة من الولوج الى نخاشيمها ... ولكن هيهات ... هي جرعة لابد من أخذها ...!!
مكتوبة على كل سكان امدرمان الجديدة ...!!! و ركاب الموردة و الثورة ....!!!
حاولت مرارا أن ادس انفي في المنديل الذي أحمله ... أو أن ادس المنديل في أنفي في الحالتين لا جدوى ..... ... بلا جدوى ..!!
حاولت في أحد الايام أن أكتم أنفاسي ..... كدت أن أفطس .... و بعد أن عوادت الاتصال و التنفس العادي ...
تسابقت الروائح على الدخول الى نخاشيمي ...!!!
وكدت أن أفطس مرة اخرى مع قلة الاكسجين في رئتي وهي تتسابق في أخذ الانفاس ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: معظم أهل السودان ... (((( رواد فضاء )))) (Re: Sobajo)
|
سوباجو، الحافلة دي لو ماشة لغاية الثورة تلقاني منتظرك في آخر محطة. تصوير دقيق.. جميل ممتع ومشوق.. يعكس الصورة الحقيقية للواقع المعاش.. (جزلانك) البالي جعلني أشفق عليك.. (إن شاء الله ما يلاقيك واحد بتعرفه علشان ما تدفع ليه) واصل.. الله يديك العافية.. المهم تصل بالسلامة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: معظم أهل السودان ... (((( رواد فضاء )))) (Re: Sobajo)
|
Quote: عزيز .. ركبت متين ما شفتك ...!!!
اوعى تكون دفعت بس ..!!
ما تديه انا عندي باقي ...
خليك معانا ..!!! |
سوباجو، أنا راكب في الحافلة من المحطة الوسطى الخرطوم قلت للكمساري (معلم الله).. برضو قال لي أركب. أنا جالس في آخر مقعد في الكورنر بعاين ليك ومتابعك.. لكن عندي مشكلة.. خاتيلي سفة ومالاقيلي شباك (أتفها). واصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: معظم أهل السودان ... (((( رواد فضاء )))) (Re: عزيز عيسى)
|
Quote: خاتيلي سفة ومالاقيلي شباك (أتفها).
|
أها دي بالغت فيها ...
الحافلة دي من ركبتها ... او حاجة لاحظتليها المنافذ الكتيرة الفيها ....
و الكورنا دي بالذات فيها شباك .... نص الركاب القاعدين ديل جو متلبين بيه ...
عشان كدة أنا متوقع غالبك تتف السفة دي ... انو جنبك في بنية مسمسمة كدة ...
مش كدة ..!!!
وداير ليك معاها موضوع ... و هي شايفها كان مكوعة و تاكلة الكوع بتاعها على الشنطة الهي أساسا في حجرها ...!! وصارة وشها زي الاول مرة تركب مواصلات ...
مع انو جزمتها الشايفها دي ... شكلها جاية كاشة من الكلاكلة ... و ايدها المختوتا في كفها دي ... عاست قراريص لمن قالت بس ... لكن حكمة ربنا بس ...!!!
عشان كدة ما تشتغل بيها كتير و اتصرف في سفتك دي ... قبل ما تخنق ...!!!
و خليك راكب ...!!
| |
|
|
|
|
|
|
|