|
عودة الابن الضال , شعر سنغور , ترجمة محمد عبد الحي
|
1
وقلبي مرةً اخرى على العتبةِ الحجرية تحت بوابة المجد السامقة
ورعدةٌ تسري في رماد الرجل الذي تضجّ عيونه برقاً , أبي .
على سَغَبي , غبار ستة عشر عاماًً من سنوات التيه , وقلق كل دروب اوروبا
ورزير المدن الكبرى , والدساكر التي قَهَرتها انواعٌ من العنفِ في يافوخي لا تُحصى
وظلَّ قلبي طاهراً كالريحِ الشرقيةَِ في أول الربيعِ .
يتبع
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عودة الابن الضال , شعر سنغور , ترجمة محمد عبد الحي (Re: عمار بيلي)
|
2
إني أرفض شهادة دمي في أدمغةٍ بلا أفكار
في هذا الكرش الذي شدّه عضلٌ من جسارة
دعني أتبع النغمة الذهبيةَ من مزمار الصمت
دعني أتبع الراعي بقطيعه , شقيق أحلامي من أمدٍ طويل
العاري تحت مخصرته البيضاء كاللبنِ , بزهرةِ جبينه المنفقعةِ ألواناً
اخترق أيها الراعي اخترق بنغمتك الاثيرية
تلك القصور المتبرّجة حيث الفارغون الذين قرضتهم الارضة من داخلٍ
مثلما فعلت بخشب الشبابيكِ .
وقلبي مرةً أخرى قرب القبر حيث أودع أسلافه ليناموا ,
لا حاجة للورقِ , تكفي أوراق المغني الشعبي المليئة بالموسيقى
وريشة لسانه الذهبية الحمراء .
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عودة الابن الضال , شعر سنغور , ترجمة محمد عبد الحي (Re: Marouf Sanad)
|
3
يا لخلوِ الغناء وسعته في عبير الفراغ ,
كالسهل في فصلِ الجفاف اذ يرجف في خلائه
أيّة زوبعةٍ حطّابةٍ طاحت بالشجرة القديمة ؟
لقد استظلّ بها القوم زمناً في الهضبة المستديرة -
عائلةٌ كاملة بعرسانها , ورعيانها , وخدمها , وحرفييها -
على الهضبة الحمراء التي احتمى القطيعُ بقننها المنتفخة كقوارب الموجِ
في تلك الايام العظيمة , أيام النار والدم -
أم هذي أرضي هاجمتها الصقور بمحركاتٍ أربعة
وبالقنابل الهزبريّة المنقضّة .
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
|