|
|
 ســـــــــنابل & قنــــــــــــابل
|
ســـــــــنابل & قنــــــــــــابل
****************************************************
مقدمة ( الرعب النووي )
-----------------------------------------------------
(السنابل ):
¨ المعروف أن كثير من الدول المتقدمة تستخدم الطاقة النووية بتطبيقاتها السلمية كمصدر للطاقة النظيفة منخفضة التكلفة عن أي مصدر أخر مما يسهم في نهضتها وتقدمها بشكل كبير .
( القنابل ) :
¨ حينما حسمت الحرب العالمية الثانية في المحيط الهادي لم يكن الحسم تقليدياً مثلما حدث في أوربا بدخول الحلفاء لألمانيا وتوقيع معاهدة استسلامها ولكن تم بعد ثلاثة أشهر حيث كانت فكرة الاستسلام بعيدة تماماً عن تفكير الجيش الياباني الذي جعل مجرد إبحار سفن الحلفاء مستحيل في تلك المنطقة من المحيط الهادي بوجود الطيارين الانتحاريين (الكاميكازى) ناهيك عن التفكير في الوصول إلي الجزر اليابانية نفسها فتم استخدام السلاح النووي للمرة الأولي في (هيروشيما) وبعدها بأيام في (نجازاكي) ليعرف العالم تلك القوة التدميرية الهائلة التي كانت أساساً لسباق التسلح فيما بعد بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق لعقود .
---------------------------------------------------------
هذه الأيام يعود للواجهة وبقوة ملف ( إيران النووي ) ,,,,,,
ويبدوا أن ملف كوريا الشمالية قد تم السكوت عنه مؤقتاً برفض( بيونغ نينغ ) التام أي بوادر تعاون محتمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية باعتبار الأمر كله شأن كوري بل ختم المفاوضين الكوريين الشماليين أخر مفاوضات لهم العام الماضي بطلب مفعل يعمل بالماء الخفيف !!!! في وقت كانت فيه ( طهران ) تبدي قدر من المرونة مع محاوريها من الاتحاد الأوربي للوصول إلي صيغة مرضية للطرفين بدات بتعهدات أوربية العام الماضي لطهران بتقديم مساعدات اقتصادية مقابل التوقف عن تخصيب اليورانيوم في أصفهان وبزيارات فرق تفتيش دولية ووضع أختام الوكالة الدولية للطاقة الذرية على المنشات الحساسة التي تمت أزالتها مطلع العام الجديد بعد توقف مباحثات طهران مع الاتحاد الأوربي .
في وقت أبدت فيه ( موسكو ) استعدادها لتخصيب اليورانيوم الإيراني في روسية كحليف قديم لإيران فيما يتصل بالأبحاث النووية ويبدو إن الاقتراح لم يلقي قبول لدي إيران ولم يتم قبوله وسط تصريحات متزايدة للرئيس نجاد يظل يتحدث باستمرار عن حق بلاده في تطوير قدراتها النووية وتصريحات أخري أكثر اعتدالا من مسولين بأن إيران قابلة للتفاوض مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية .
--------------------------------------------------------
هذه أبرز ملامح الصورة للوضع الإيراني التي تعتبر مع كوريا الشمالية بلاد متهمة بتطوير طاقتها النووية في اتجاهات غير
( سلمية ) ونوايا غير واضحة قد تعيد للأذهان سباق التسلح مابين الغرب والشرق فى عقدي الستينات والسبعينات القرن الماضي وقمم الثمانينات الشهيرة للحد من سباق التسلح في (ريكافيك /يالطه /ماسترخت) بين أمريكا والاتحاد السوفيتي ( السابق ) وتعتبر الدولتان إيران وكوريا الشمالية من الأنظمة غير الحليفة بل والمقلقة للولايات المتحدة الأمريكية وتصنفان من ( محور الشر ) وتمتلكان برامج لا تسيطر عليها الولايات المتحدة الأميركية ولا تعرف عنها الكثير .
وهذا يقودنا لتسأول (مشروع) أن دول كثيرة دخلت النادي النووي مثل الهند والباكستان وأخره عتيقة مثل إسرائيل لم تخضع ملفاتها النووية لكل هذا الجدل فلماذا كوريا الشمالية وإيران ؟؟؟ وهل تطوير الدول لمنشات وأبحاث نووية رهين بمدي انسجام سياسات وتوجهات الدول مع الوليات المتحدة الأمريكية ؟؟؟
الإجابة (المتوقعة) :
( الإجابة المتوقعة والتصريح الذي بات محفوظاً للسيد (الدكتور محمد البرادعي ) مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية دوماً // يقول هذه الملفات غير سياسية وإنما هي أعمال روتينية للوكالة الدولية التي تسير وفق نمط الأمم المتحدة ولا تتدخل في سياسات الدول المعنية وإنما فقط تطبق معاير السلامة لبرامجها النووية مع تعهدات ونوايا قاطعة باستخدامات سلمية فقط للطاقة الذرية بتلك الدول التي يجب أن تبقي مفعلاتها ونشاط أبحاثها تحت رقابة دولية من الوكالة وذلك للتأكد من معاير السلامة وعدم استخدام تلك المفعلات في أنشطة غير سلمية// )
وواقع الحال يقول لو كان هذا هو الغرض فأن الخطر النووي للجارتين اللدودين الهند وباكستان ادعي وأكبر فأن كانت كوريا الشمالية تهدد الجنوبية فأن نشوب الصراع بين الكوريتين متضأل عام بعد أخر وألان يتم تقارب خجول مابين (بيونغ نينغ ) و( سيول) قد يأتي بمفاجأة كبيرة في شبه الجزيرة الكورية التي ملت الصراع الطويل وأصبح وأقع الحال في الكوريتين شاسع البون فحين تتسلح كوريا في الشمال وهي لم تزل تعاني من الفقر والمجاعات في بعض أقاليمها كانت كوريا أخري في الجنوب تتقدم في الاقتصاد والصناعة وتفاوض الجارة اللدود من أجل توحيد شبه الجزيرة الكورية .
أما إيران ليست ألان على الأقل في مواجهة محتملة مع أي بلد جار لذلك لا تتشابه حالتها مع البلدان الأسيوية الاخري الأعضاء بالنادي النووي ( كوريا الشمالية /الهند/ الباكستان ) بإضافة اليابان التي تمتلك منذ وقت مبكر مفعلات نووية لأغراض سلمية تتصل باستخدامها في توليد الطاقة الكهربائية في الجزر اليابانية وأن كانت توجد الايحاءت إعلامياً إن إيران النووية قد تهدد الجارات الخليجية فلما يهتم العالم بدول في الطريق لتسوية صراعاتها وأخري ليست لها صراع إقليمي حالياً بينما يغض الطرف كلياً عن دولتين مثل الهند والباكستان وهما باستمرار على شفير صراع إقليمي ؟؟؟ ولا تخفيان أصلا أنهم قد صنعتا سلاح نووي !!! وتتسابقان في هذا المجال والوكالة الدولية للطاقة الذرية تغض الطرف تماماً حيث بلغ هذا الاحتفاء أن الرئيس الهندي البروفسير/ جمال الدين عبد الكلام هو الرجل الذي قاد الأبحاث الهندية وأدخل الهند النادي الذري فكافئه الهنود أن أصبح رئيس للبلاد ومع إن منصب الرئيس في الهند شرفي فقط ولكن دلالات هذا الموقف كبيرة .
فالجارتين ظلتا علي شفير مواجهة بسبب إقليم كشمير المتنازع عليه بينهما وهو ما جعل الدولتين تسعيان لامتلاك أسلحة ردع غير تقليدية لتدعيم المواقف فكيف تغض الوكالة الطرف عن سباق التسلح في شبه القارة الهندية لدولتين في صراع مزمن دون أمال تسوية منظورة تلوح في الأفق بينما تتخذ مواقف من دول أخري تقول أنها قد تطور قدراتها مع نوايا غير واضحة !!!!!!!
-------------------------------------------------------------
لدي إسرائيل أقدم برنامج أبحاث نووي في الشرق الأوسط منذ الستينات القرن الماضي ويذكر أن إسرائيل قد فكرت جدياً في استخدام سلاحها النووي أبان حرب أكتوبر ففي اليوم الثاني للحرب أيام التقدم المصري على جبهة القتال في شبه جزيرة سينا تم إصدار أوامر لسلاح الطيران باستخدام رؤوس نووية في حال لم يتغير الوضع في الميدان ولكن هذا الأمر كان محل خلاف بين رئيسة الوزراء جولدا ماير ووزير الدفاع الجنرال موشي ديان حيث أصرت الأولي علي ضرورة أخذ رأي الحلفاء في واشنطون قبل اتخاذ هذه الخطوة وضرورة تزويدهم با سلحة تقليدية أشد فعالية تجنبا لاستخدام إسرائيل سلاح نووي في تلك اللحظات المصيرية للدولة العبرية وتم ذلك فعلا بجسر جوي أمريكي للميدان مباشرتا في سينا وفي الجولان وفيما بعد تغير الوضع الميداني أدي لتراجع استخدام إسرائيل السلاح النووي ....
ولدي الولايات المتحدة رؤيا إستراتيجية للدولة الحليف حيث تبرر أن إسرائيل وسط محيط من الأعداء يجعل امتلاكها للرادع النووي مهم لوجودها مع تحفظ أمريكي يتعلق بوصول بعض التكنولوجيا النووية المتقدمة للدولة العبرية من الولايات المتحدة بطرق غير شرعية تتصل بعمليات تجسس طويلة الأمد شكل بعضها أزمات بين الدولتين الحليفتين .
مستصحب في ذلك حيلولة إسرائيل الجادة دون تطوير أي دولة عربية لأبحاث نووية ونتذكر هنا ضرب المفعل العراقي في بداية الثمانينات واغتيال مشرف الأبحاث الدكتور عزت المشد ( علم الذرة المصري ) في باريس .
ومن المعروف أن إسرائيل ترفض استقبال أي وفود من وكالة الدولية للطاقة الذرية لمفعلاتها في صحراء النقب والتي لا يعرف العالم عنها شي إلا التسريب الذي وقع في بداية التسعينات لصور سربها أحد العاملين السابقين ( فعنونو) وتم الحكم علية بالسجن.
-------------------------------------------------------
مع هذه الخلفية (المختصرة) عن الأنشطة في شبه القارة الهندية و إسرائيل وكلاها أنشطة لا تشكل ملفاتها المعقدة أي قلق للوكالة الدولية للطاقة الذرية يبدو فعلا أن الوكالة لا تسير علي نمط أممي روتيني يتحدث عن عدم تدخل سياسي إنما مراقبة لمعايير السلامة ومحاولة للحيلولة أن يتم توجيه هذه البرامج للتسلح .......... الخ كما يقول مديرها دوما ولكن توجد سياسات وتوجهات أممية أو أمريكية أخري هي التي تغمر هذه الملفات أو تظهرها للسطح .
( في السياق نفسه ) :
يتكلم العالم ألان أن أخطار السلاح النووي لم تعد تأتي من صراعات الدول بل قد تحدث من أخطاء وحوادث قد تقع للترسانة المهترية في روسيا ( الاتحاد السوفيتي السابق ) ذات تكنولوجيا الإنذار المتأخرة والقديمة بحيث أصبحت تعطي في بعض الأحيان شارات خاطئة للروس عن هجمات نووية أو من تمكن أحدي المجموعات الإرهابية من شراء أو تصنيع قنبلة نووية .
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست