|
د. لام أكول نموذج الإعتدال والمواقف المشرفة!
|
د. لام أكول نموذج الإعتدال والمواقف المشرفة! ظل د. لام أكول أجاوين منذ أن تولى مهام حقيبة وزارة الخارجية يمثل نموذجاً معتدلاً من بين رموز الحركة الشعبية، فلم يتبع النهج التشاكسي خلال أدائه لواجبه كوزير لخارجية السودان. ولم يعتمد في أسلوب عمله إزدواجية المعايير، بل ظل ينتهج منهجاً قومياً ملتزماً فيه بتنفيذ مبادىء وموجهات السياسة الخارجية للسودان. وهذا موقف يحمد للدكتور لام أكول ويضاف إلى رصيده السياسي. { فالتصريحات التى أطلقها د. لام أكول بالأمس القريب والتي قال فيها: لا يمكن لواشنطون إقامة علاقات دبلوماسية مع الجنوب إلا عبر الخرطوم.. تشير إلى البعد القومي الذى ينظر عبره د. لام أكول، واعترافه بحكومة الخرطوم التى لايعترف بها بعض قياديي الحركة الشعبية في وقت تكشف فيه هذه التصريحات عن تناقض الخطاب الدبلوماسي للحركة الشعبية التي رفض قائدها الفريق سلفاكير الإعتراف بسفارة السودان بواشنطون عندما رفض استخدام سيارة السفارة السودانية بواشنطون. فيما أعلنت زوجة الراحل د. جون قرنق السيدة روبيكا أمام الملأ أنهم لن يتعاملون مع سفارات السودان بالخارج وانما تعاملهم بالخارج سيتم فقط عبر مكاتب الحركة الشعبية بواشنطون والدول الأخرى. كما أن روبيكا بحثت مع واشنطون إمكانية إقامة علاقات دبلوماسية مباشرة بين جوبا وواشنطون، وهو أمر يتناقض ويتعارض تماماً مع تصريحات د. لام أكول التي شدد فيها على عدم إقامة علاقات دبلوماسية بين واشنطون والجنوب إلا عبر الخرطوم أو مروراً بمحطة الخرطوم. وقد أثارت تصريحات د.لام أكول ردود أفعال واسعة بين تيارات الحركة الشعبية الرافضة لكل ما هو شمالي.. وعكست تصريحات أكول أن صراعاً ما يدور بين عدد من تيارات الحركة الشعبية، فبعضها موالٍ للفريق سلفاكير، وآخر لروبيكا، وهلمّ جرّا... وحتى التيار الذى يقوده دينق ألور، القيادي بالحركة الشعبية، يتبنى خط عدم تنفيذ تقرير أبيي وإقامة دولة دينكا أبيي على حساب المسيرية. فالحركة الشعبية فيما يبدو تعيش حالة من التناقضات في داخلها مما أدى الى أن تتبنى مجموعة داخل الحركة المطالبة بإقالة د. لام أكول من منصبه لتعاطفه مع الشمال بصورة عامة ومع المؤتمر الوطني بصورة خاصة. حتى وصفه البعض بأنّ د. لام أكول »حركة إنقاذية«، بل قال بعضهم »لام أكول بقي جبهة عديل«.. وحتى موقف لام أكول ورفضه انتقال مهمة قوات الإتحاد الأفريقي للأمم المتحدة حسب عليه ولم يحسب له من جانب بعض رموز الحركة الشعبية حيث قالها دينق ألور في »المناظرة« الأخيرة بينه وبين د. مصطفى عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية: »لم تكن الحركة جزءاً من التعبئة ضد القوات الدولية« أى تبرؤ الحركة وتنصلها من المشاركة في التعبئة ضد القوات الدولية. فتناقضات الحركة الشعبية لها تداعياتها وانعكاساتها السالبة على أرض الواقع ولايمكن أن تقود البلاد إلى بر الأمان بل بإمكانها أن تقود البلاد إلى المربع الأول وأن تدفع بها إلى هاوية سحيقة الأعماق ولحظتها يغنى المؤتمر الوطني »براي سويته في نفسي...«» براي براي الحركة الشعبية سبب أزاي«. فيما تغني الحركة الشعبية وهي تصفق في وجه المؤتمر الوطني: »ياحمامة مع السلامة« أو »كلام * كلام يا عوض دكام«.. أو »سلام * سلام يا عوض دكام«!!.
عمر أحمد الحاج *****************
|
|
|
|
|
|