|
تمرد....... البطانة
|
منطقة البطانة تحتل موقعاً مركزياً في قلب السودان وهي منطقة كبيرة تمتد من نهر عطبرة شمالاً وحتى الدندر جنوباً ومن الضفة الشرقية للنيل الأزرق غرباً وحتى الشوك شرقاً. وتقطنها قبائل تجل عن الحصر هذه المنطقة لم يتسنم أحد أبنائها منصب رئيس جمهورية أو رئيس وزراء في تاريخ السودان (حدث عن الكتاب الأسود) وليس فيها طرق وليس فيها مطار دولي أو محلي أو حتى مهبط ترابي، وليس فيها مستشفيات أو جامعة وليس فيها مياه للشرب. ولا يوجد من أبنائها وزير أو مستشار أو سفير.. ولا أحد يشغل موقعاً قيادياً في الخدمة المدنية وليس منهم والٍ أو نائب والي. وإن وجد أحد فهو من جماعة الحكومة ولا يمثل أهل البطانة مثل وزراء دارفور وولاتهم الذين في الحكومة فهم لا يمثلون المهمشين هناك. إذاً للبطانة قضية.. فهي مهمشة.. والحكومة لم تلتفت إليها.. لكن لا بأس، وعلى أهل البطانة ألا يزعلوا. فالخطأ هو خطأهم.. لأنهم لم يدركوا الطريق الصحيح نحو السلطة والثروة.. فالحكومة في الحقيقة مستعدة لإنصافهم ورد مظالمهم فلو أنهم ببساطة شكلوا حركة تحرير.. ولا داعي لتسميتها حركة تحرير البطانة. فلنسمها حركة تحرير السودان.. لأن قضية المهمشين لا تتجزأ ومن يدري فقد تمتد دولة البطانة الكبرى إلى أجزاء أخرى من السودان. حسناً.. نبدأ بهذا الإعلان ثم ندبج مطالبنا العادلة : »١« نريد - 10٪ من بترول السودان. وقد يستغرب البعض لماذا (-10٪ ؟ بسيطة فقد طلبت الحركة الشعبية لتحرير السودان بـ ٠٥٪ من البترول المنتج. وطالبت حركة تحرير السودان (غير الشعبية) بـ 80٪ منه. هذه 130٪. ماذا بقى من البترول إذاً ؟ -30٪ . يمكن أن نطالب بإقتسام هذه الكمية مع الحكومة 50/50 . لكن لأن جهات أخرى مهمشة ستطالب أيضاً بنصيبها فعلينا أن نغلّب المصلحة الوطنية العليا على أطماعنا الصغيرة ونكتفي بـ - 10٪ بدلاً من -15٪. »٢« نطالب بنائب رئيس للجمهورية وفي حالة عدم الموافقة نطالب بمستشار أول للرئيس. »٣« نطالب بوزير للطاقة النووية. فإن قيل انه لا توجد طاقة نووية فالرد هو: ما هي المشكلة؟ أليس لدينا وزير للصحة ؟ ووزير للإعلام ؟ ووزير للتقانة؟؟. »٤« نطالب بولاية منفصلة للبطانة وتقرير مصير بعد ستة أشهر.. طلب معقول.. فهل يضمن إنسان ماذا سيحدث بعد عام واحد؟؟ »٥« ثم نطالب بإزالة هذه النظرة الإستعلائية ضد أهل البطانة وإعتبارهم مجرد »عرب« أو بدو لا يفهمون شيئاً وجديرين بالحياة البدائية التي يعيشونها والتخلف الذي يعانونه. »٦« فإن لم تستجب الحكومة لهذه المطالب.. فسنذهب للمجتمع الدولي. وأؤكد لكم أن منظمات الإغاثة الغربية التي لم تشرفنا طيلة معاناتنا للجفاف والتصحر والجوع والمرض.. ستهرع الآن لنجدتنا - فالحكومة تمارس ضدنا الإبادة الجماعية بإستخدام الغذاء والدواء كسلاح ضدنا - وتريد أن تفرض علينا الدين الإسلامي والتعريب القسري. »٧« إن لم تعترف الحكومة بقضيتنا وتأتي لتفاوضنا فسنلجأ لخيارات أخرى.. وكل الخيارات مفتوحة. وقد أعذر من أنذر كل حركة تحرير وأنتم بخير !.
قطبى المهدى _____________
|
|
|
|
|
|